رحيل زوج الأميرة المغربية لالة مليكة

شغل مناصب وزارية عدّة في عهدي الملكين الراحلين

صورة أرشيفية للسياسي المغربي محمد الشرقاوي
صورة أرشيفية للسياسي المغربي محمد الشرقاوي
TT
20

رحيل زوج الأميرة المغربية لالة مليكة

صورة أرشيفية للسياسي المغربي محمد الشرقاوي
صورة أرشيفية للسياسي المغربي محمد الشرقاوي

تُوفي مساء السبت في الرباط، السياسي المغربي محمد الشرقاوي، زوج الأميرة لالة مليكة، عمة الملك محمد السادس، وشقيقة الملك الراحل الحسن الثاني.
ويتحدر الراحل من مدينة أبي الجعد، جنوب شرقي الدار البيضاء، التي وُلد بها سنة 1921، والتي وُوري الثرى فيها يوم الأحد بعد صلاة الظهر.
وشغل الشرقاوي مناصب وزارية عدة، ضمنها: وزير دولة في أول حكومة مغربية ترأسها مبارك البكاي الهبيل في ديسمبر (كانون الأول) 1955. كما شارك الشرقاوي في وفد المفاوضات مع الفرنسيين من أجل استقلال المغرب، إلى جانب عبد الرحيم بوعبيد وأحمد رضا كديرة، وآخرين. وتولى الشرقاوي أيضاً منصب وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية في 1960، وعيّنه الملك محمد الخامس عضواً في الديوان الملكي.
وسبق للشرقاوي أن شغل منصب وزير الخارجية في عهد الملك الراحل الحسن الثاني، وعُين وزيراً للمالية والاقتصاد الوطني بين 1964 و1965، ووزيراً للتنمية بين 1965 و1966. كما شغل منصب سفير المغرب لدى فرنسا بين 1961 و1964. ويُعدُّ الشرقاوي أحد الموقّعين على وثيقة المطالبة باستقلال المغرب سنة 1944، وأحد القادة التاريخيين لحزب «الشورى والاستقلال».
وللشرقاوي 3 أبناء وبنت من الأميرة الراحلة لالة مليكة، هم: مولاي عمر ومولاي سليمان ومولاي المهدي، ولالة ربيعة.



روبوت بحجم راحة اليد ينفذ مهام دقيقة في البيئات القاسية

الروبوت الجديد يعتبر أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة (جامعة يوكوهاما الوطنية)
الروبوت الجديد يعتبر أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة (جامعة يوكوهاما الوطنية)
TT
20

روبوت بحجم راحة اليد ينفذ مهام دقيقة في البيئات القاسية

الروبوت الجديد يعتبر أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة (جامعة يوكوهاما الوطنية)
الروبوت الجديد يعتبر أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة (جامعة يوكوهاما الوطنية)

طوّر مهندسون من جامعة يوكوهاما الوطنية في اليابان روبوتاً بحجم راحة اليد، قادراً على العمل بدقة فائقة في جميع الاتجاهات، حتى في أكثر البيئات قسوةً وتطرفاً.

وأوضحت النتائج، التي نشرت الجمعة، بدورية «Advanced Intelligent Systems» أن الروبوت الجديد يمكنه العمل في البيئات المعزولة، والمختبرات عالية الأمان، وحتى البيئات الفضائية، حيث يصعب على البشر التدخل.

واستلهم الباحثون تصميم الروبوت (HB-3) من خنافس وحيد القرن، وهي حشرات معروفة بحركتها القوية والمتعددة الاتجاهات، ما جعلها نموذجاً مثالياً لتطوير روبوت صغير يتمتع بالاستقلالية والدقة الفائقة. ويبلغ وزن الروبوت، الملقّب بـ«الخنفساء الآلية»، 515 غراماً فقط، وحجمه لا يتجاوز 10 سنتيمترات مكعبة، وهذا يجعله أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة.

ويتميز الروبوت بقدرة فريدة على التحرك في جميع الاتجاهات بدقة عالية، معتمداً على مشغلات كهروضغطية (Piezoelectric Actuators)، وهي تقنية تحول الطاقة الكهربائية إلى حركة ميكانيكية دقيقة للغاية. وتعمل هذه المشغلات بطريقة تشبه العضلات الصناعية، حيث تتمدد أو تنكمش عند تطبيق مجال كهربائي، مما يمنح الروبوت قدرة غير مسبوقة على التحرك بدقة تصل إلى مستوى النانومتر.

ووفق الباحثين، يتم التحكم بحركات الروبوت عبر دائرة قيادة مدمجة تعمل بمعالج متقدم، ما يتيح له تنفيذ مهام معقدة دون الحاجة إلى كابلات خارجية. كما زُوّد بكاميرا داخلية وتقنيات تعلم آلي، وهذا يسمح له بالتعرف على الأجسام وضبط حركاته في الوقت الفعلي وفقاً للبيئة المحيطة به.

بالإضافة إلى ذلك، يمكنه استخدام أدوات مختلفة، مثل ملقط دقيق لالتقاط وتجميع المكونات، وحاقن صغير لوضع قطرات دقيقة من المواد، كما يمكن تحويل أدواته إلى مجسات قياس، أو مكواة لحام، أو مفكات براغي، مما يمنحه مرونة واسعة للاستخدام في نطاقات مختلفة.

وأظهرت الاختبارات كفاءة عالية للروبوت في تنفيذ مهام متعددة داخل بيئات مغلقة، باستخدام أدوات دقيقة مثل ملقاط تجميع الشرائح الدقيقة أو محاقن لتطبيق كميات متناهية الصغر من السوائل، حيث حقق دقة فائقة مع معدل نجاح بلغ 87 في المائة.

بيئات صعبة

ووفق الباحثين، صُمم الروبوت للعمل في بيئات يصعب فيها التدخل البشري، حيث يمكن استخدامه في الجراحة الدقيقة ودراسة الخلايا، إضافة إلى تحليل المواد النانوية داخل البيئات المعقمة، ما يجعله أداة مهمة في مختبرات التكنولوجيا الحيوية والفيزياء المتقدمة.

وفي الصناعة الدقيقة، يساهم الروبوت في تصنيع المكونات الإلكترونية الصغيرة مثل رقائق أشباه الموصلات، مع القدرة على العمل في البيئات القاسية مثل الفراغ أو الغرف ذات الضغط العالي.

وخلص الباحثون إلى أن هذا الابتكار يمثل خطوة نحو روبوتات دقيقة مستقلة، مع إمكانات ثورية في المجالات الطبية والصناعية والبحثية. ورغم إنجازاته، يسعى الفريق إلى تحسين سرعة المعالجة وتطوير كاميرات إضافية لتعزيز دقة التوجيه مستقبلاً.