تقرير: مذكرات هاري المرتقبة «ستكون قاسية على شقيقه ويليام»

الأميران ويليام وهاري (أ.ب)
الأميران ويليام وهاري (أ.ب)
TT
20

تقرير: مذكرات هاري المرتقبة «ستكون قاسية على شقيقه ويليام»

الأميران ويليام وهاري (أ.ب)
الأميران ويليام وهاري (أ.ب)

كشف مصدر مطلع أن مذكرات الأمير هاري المرتقبة التي ستنشر خلال أيام ستكون «قاسية على شقيقه ويليام على وجه الخصوص».
وسيتم إصدار المذكرات التي يطلق عليها اسم «Spare» في 10 يناير (كانون الثاني) المقبل.
وقال المصدر لصحيفة «صنداي تايمز»، إنه في حين أن المذكرات تحدثت عن الملك تشارلز «بشكل أفضل مما كان متوقعاً، لا يمكن قول الشيء نفسه عن أمير ويلز ويليام».

وأضاف: «لقد نالت الانتقادات الواردة في المذكرات من كيت زوجة ويليام أيضاً. لقد وصف هاري بعض التفاصيل الدقيقة الخاصة بخلافاته مع ويليام وزوجته. أنا شخصياً لا أرى أن الشقيقين سيتمكنان من التصالح بعد نشر هذه المذكرات».
وأشار المصدر أيضاً إلى أن الكتاب يستكشف بعمق حزن هاري على وفاة والدته.
وتابع قائلاً: «الانطباع العام الذي كونته بعد قراءة المذكرات هو أن هذا رجل لم يتعاف أبداً من صدمة وفاة والدته وهو في سن صغيرة جداً. وبعد ذلك، حين جاءت ميغان، كان قلقاً بشدة أن تلقى نفس مصير ديانا».
وتبرع هاري ببعض عائدات هذه المذكرات إلى جمعيات خيرية، بما في ذلك منظمة «Sentebale»، التي شارك في تأسيسها تخليداً لذكرى والدته، وتهدف لمساعدة الأطفال والشباب المتأثرين بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) في ليسوتو وبوتسوانا.
وسيأتي نشر المذكرات بعد حوالي شهر من بث «نتفليكس» للمسلسل الوثائقي «هاري وميغان»، الذي أثار كثيراً من الجدل في بريطانيا، واحتل العناوين الرئيسية لغالبية الصحف البريطانية.

وقال هاري في المسلسل إن شقيقه ويليام تفاعل بعصبية شديدة مع خططه للانسحاب من الأسرة الملكية؛ وإنه «صرخ في وجهه» بسبب هذا الأمر، بيد أنه لم يظهر أي ندم على قراره هذا.
وقال هاري أيضاً إن مكتب وريث العرش ويليام كان وراء التغطية الإعلامية التي تناولته هو وزوجته ميغان بطريقة سلبية، واعتبر أن الدافع وراء هذه التغطية هو أنهما كانا «يسرقان الأضواء» من أفراد العائلة المالكة البارزين الآخرين.
كما انتقد «التغطيات المستمرة» التي كانت تقوم بها الفرق الإعلامية في القصر، إذ كانت تحرض فرداً من العائلة ضد آخر بالتواطؤ مع وسائل الإعلام.
وقال هاري: «إنها لعبة قذرة. هنالك تسريبات، لكن ثمة أيضاً قصصاً مفبركة»، مضيفاً أن «المكاتب أصبحت في النهاية تعمل بعضها ضد بعض». وتابع: «لقد كنت وويليام شاهدين على ما حدث في مكتب والدنا، واتفقنا حينها على أننا لن نسمح مطلقاً بحدوث أمر مماثل داخل مكتبينا». وأضاف أن «رؤية مكتب شقيقي يقوم بما كنا اتفقنا على عدم القيام به بتاتاً، أمر محزن جداً».
ولم يصدر أي تعليق من العائلة المالكة حتى الآن على المسلسل. فيما نقلت الصحف عن صديق مقرب من الأمير ويليام، أنه لن يشاهد هذه الحلقات، ولن يعلق عليها، ملتزماً بالأسلوب الذي اعتادته الأسرة بالصمت حيال ما يُثار حولها.


مقالات ذات صلة

لماذا لا يمكن لميغان ماركل بيع الملابس ضمن علامتها التجارية الجديدة؟

يوميات الشرق ميغان ماركل زوجة الأمير البريطاني هاري (أ.ب)

لماذا لا يمكن لميغان ماركل بيع الملابس ضمن علامتها التجارية الجديدة؟

حظرت السلطات على العلامة التجارية الجديدة «As Ever» لميغان ماركل، زوجة الأمير البريطاني هاري، فعلياً بيع الملابس لأن الاسم مشابه جداً لشركة أزياء صينية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل (رويترز)

ميغان ماركل تغيّر اسم علامتها التجارية... وتشارك صورة نادرة لابنتها

أعادت ميغان ماركل زوجة الأمير البريطاني هاري إطلاق علامتها التجارية الخاصة بأسلوب الحياة تحت اسم جديد وشاركت صورة نادرة لابنتها ليليبت

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الأمير البريطاني هاري يتحدث مع أحد الأطفال خلال مباراة في كندا (أ.ب)

الأمير هاري: إنجاب طفل واحد أو اثنين ربما يكون كافياً

كشف الأمير البريطاني هاري أن إنجاب خمسة أطفال أمر مبالغ فيه، وأن «طفلاً أو طفلين ربما يكون كافياً».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب لا يخطط لترحيل الأمير هاري... ويصف ميغان بـ«الفظيعة»

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم الجمعة إنه لا يفكر في ترحيل الأمير البريطاني هاري، الذي غادر المملكة المتحدة مع زوجته ميغان ماركل في عام 2020.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل (رويترز)

ميغان ماركل لُقّبت بـ«الدوقة الصعبة» من قبل بعض موظفي القصر الملكي

لُقِّبت ميغان ماركل، زوجة الأمير البريطاني هاري بـ«الدوقة الصعبة»، لفترة من الوقت، كما كتب الصحافي البريطاني توم كوين.

«الشرق الأوسط» (لندن)

باحثون: ثوران بركان فيزوف حوّل دماغ إنسان روماني قديم إلى زجاج

تم العثور على جزء من الزجاج العضوي داخل جمجمة شاب من العصر الروماني (رويترز)
تم العثور على جزء من الزجاج العضوي داخل جمجمة شاب من العصر الروماني (رويترز)
TT
20

باحثون: ثوران بركان فيزوف حوّل دماغ إنسان روماني قديم إلى زجاج

تم العثور على جزء من الزجاج العضوي داخل جمجمة شاب من العصر الروماني (رويترز)
تم العثور على جزء من الزجاج العضوي داخل جمجمة شاب من العصر الروماني (رويترز)

اكتشف علماء إيطاليون أنسجة بشرية زجاجية في جمجمة شاب من العصر الروماني، وفسروا هذه السابقة بأنه كان مستلقياً على سريره عندما انتشرت سحابة من الرماد الساخن من ثوران جبل فيزوف، مما أدى إلى تحويل دماغه إلى قطع من الزجاج، قبل نحو ألفَي عام.

وفي عام 79 ميلادياً، أدى ثوران بركان فيزوف المدمر إلى غمر مدينتي بومبيي وهركولانيوم بطبقة سميكة من الصخور المحترقة والغاز والرماد، فيما يُعرف بالتدفق البركاني.

وظل مصير المدينتين لغزاً حتى بدأت أعمال التنقيب في القرن الثامن عشر، التي كشفت مذاك عن آلاف الجثث لسكان قضى كثير منهم على الفور، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقد اكتُشفت جثة شاب يبلغ نحو 20 عاماً في ستينات القرن الماضي، ممددة متفحمة على سرير خشبي في مبنى في هيركولانيوم مخصص لعبادة الإمبراطور أغسطس.

ثم لاحظ عالم الأنثروبولوجيا الإيطالي بيير باولو بيتروني شيئاً غريباً في عام 2018. وقال أحد المشاركين في الدراسة التي نشرت نتائجها مجلة «ساينتفيك ريبورتس» لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «رأيتُ شيئاً يلمع في الجمجمة المكسورة».

وقد تحولت بقايا دماغ الرجل إلى شظايا من الزجاج الأسود.

وقال المشرف الرئيسي على الدراسة، غيدو جوردانو، المتخصص في علم البراكين، إن القطع وصلت إلى سنتيمتر واحد عرضاً.

وأشار إلى أن فحصها تحت المجهر الإلكتروني كشف عن «شيء مذهل وغير متوقع حقاً». وأظهرت الدراسة أن شبكات معقدة من الخلايا العصبية والمحاور العصبية والحبل الشوكي كانت مرئية بوضوح في الزجاج.

«مثال وحيد»

وأتت النتيجة غامضة، إذ نادراً ما يوجد الزجاج بشكل طبيعي في الطبيعة. ويتطلب هذا درجة حرارة عالية جداً تليها تبريد سريع للغاية تجنباً للتبلور.

وتحدث هذه الظاهرة، على سبيل المثال، نتيجة اصطدام نيزك أو وميض برق أو حمم بركانية. ولكن من غير المرجح أن ينجح هذا الأمر على الأنسجة البشرية التي تتكون في معظمها من الماء.

ويشكل دماغ الشاب الروماني «المثال الوحيد على الأرض» للأنسجة الحيوانية التي تحولت إلى زجاج، بحسب الدراسة التي رجحت أن يكون قد تعرض لحرارة تجاوزت فجأة 510 درجة مئوية، أي أكثر من الـ465 درجة، وهي حرارة السحابة النارية التي غمرت المدينة.

لذلك، لا بد أن يكون الدماغ قد برد بسرعة بعد الصدمة الحرارية الأولى، وقبل صدمة السحابة التي تسمى أيضاً التدفق البركاني الفتاتي.

لذلك فإن «السيناريو الوحيد المحتمل» هو أن بركان فيزوف أطلق سحابة أولى من الرماد المحترق، التي كانت تتبدد بسرعة.

هذه النظرية مدعومة بوجود طبقة رقيقة من الرماد كانت تغطي المدينة قبل أن تدفنها التدفقات البركانية، ما يعني أن سحابة الرماد وليس التدفق البركاني الفتاتي هي التي أهلكت سكان هيركولانيوم.

دراسات قليلة جداً

ويأمل جوردانو في أن يحفز هذا البحث العمل على الخطر الذي تشكله هذه السحب من الرماد المحترق، والتي «لم تتم دراستها إلا قليلاً» لأنها تترك آثاراً محدودة للغاية.

وكانت هذه السحابة هي التي تسببت، حسب قوله، في مقتل عالمي البراكين الفرنسيين كاتيا وموريس كرافت، اللذين يقال إنهما لقيا حتفهما في تدفق للحمم البركانية في عام 1991.

وحدث أمر مماثل خلال ثوران بركان فويغو في غواتيمالا عام 2018 الذي تسبب في 215 ضحية.

ويقول عالم البراكين إن هناك «إمكانات للبقاء» في مواجهة مثل هذه الظواهر، ويقترح على سبيل المثال إنشاء مبانٍ قادرة على تحمل درجات حرارة من هذا المستوى بالقرب من البراكين.

ولكن لماذا كان الشاب الروماني من هيركولانيوم هو الوحيد الذي واجه هذا المصير؟

على عكس بومبيي، كان لدى سكان هيركولانيوم المزيد من الوقت للفرار باتجاه البحر الأبيض المتوسط القريب. وقد عُثر على جثثهم في ذلك الاتجاه.

وبقي الشاب الروماني، الذي يُفترض أنه كان يحرس المبنى الذي عُثر عليه فيه، على سريره فتعرّض لضربة مباشرة من سحابة الرماد. وقال غيدو جوردانو مازحاً: «ربما كان مخموراً».