إسلام آباد: مراجعة الوضع الأمني في أعقاب مقتل ثلاثة جنود باكستانيين

في تبادل لإطلاق النار مع مجموعة من الإرهابيين عبر الحدود

مسؤول أمني باكستاني يقف حارسًا خارج فندق ماريوت في العاصمة إسلام أباد بعد إنذار أمني (أ.ب .أ)
مسؤول أمني باكستاني يقف حارسًا خارج فندق ماريوت في العاصمة إسلام أباد بعد إنذار أمني (أ.ب .أ)
TT

إسلام آباد: مراجعة الوضع الأمني في أعقاب مقتل ثلاثة جنود باكستانيين

مسؤول أمني باكستاني يقف حارسًا خارج فندق ماريوت في العاصمة إسلام أباد بعد إنذار أمني (أ.ب .أ)
مسؤول أمني باكستاني يقف حارسًا خارج فندق ماريوت في العاصمة إسلام أباد بعد إنذار أمني (أ.ب .أ)

قتل ثلاثة جنود باكستانيين في تبادل لإطلاق النار مع مجموعة من الإرهابيين عبر الحدود في إقليم خيبر بختونخوا، حال اجتماع القادة السياسيين والعسكريين في البلاد في إسلام آباد لمناقشة موجة الإرهاب المتصاعدة وتداعياتها على أمن البلاد.
ولقي جنود باكستانيون مصرعهم خلال تبادل لإطلاق النار مع مسلحين في شمال غربي البلاد، أمس (الخميس)، بحسب ما أفاد به الجناح الإعلامي للجيش الباكستاني. وفي وقت لاحق، عقد رئيس الوزراء شهباز شريف اجتماعاً للجنة الأمن القومي في إسلام آباد.
وقد صعّدت حركة «طالبان» الباكستانية هجماتها على قوات الأمن منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما أنهت من جانب واحد وقف إطلاق النار الذي استمر لعدة أشهر مع الحكومة الباكستانية. وكانت إسلام آباد قد تعرضت، الأسبوع الماضي، لتفجير سيارة مفخخة في منطقة سكنية، مما أثار مخاوف من عودة المسلحين إلى البلاد بعد سنوات.
كما برزت العلاقة المتنامية بين انفصاليي حركة «طالبان» الباكستانية والانفصاليين البلوش في الأشهر الأخيرة، مما أضاف بُعداً خطيراً إلى تهديد الجماعات المسلحة بإفساد الحياة المدنية في البلاد. وسيطر مقاتلو حركة «طالبان» الباكستانية في وقت مبكر من هذا الشهر على مركز لمكافحة الإرهاب في مدينة بانو الشمالية الغربية، واحتجزت «طالبان» حراساً مسلحين كرهائن، وصادرت أسلحة الشرطة قبل أن تقتحم قوات النخبة الباكستانية المجمع، وتستعيد السيطرة عليه.
وقال «مكتب العلاقات العامة للقوات المسلحة»، الجناح الإعلامي للجيش، إن تبادلاً لإطلاق النار بين المسلحين وجنود الجيش وقع، أول من أمس (الخميس)، في منطقة أراوالي، بكورام الشمالية الغربية.
وأضاف البيان: «قتل اثنان من الإرهابيين خلال تبادل كثيف لإطلاق النار». وصودرت أيضاً كميات من الأسلحة والذخائر من الإرهابيين الصرعى.
وذكر الجيش أن المسلحين الصرعى متورطون بشكل واضح في الهجمات التي استهدفت قوات الأمن، مضيفاً أنه قتل خلال العملية ثلاثة جنود.
وقتل في الهجوم صُبيدار شجاع محمد (43 عاماً)، ونايك محمد رمضان (32 عاماً)، وسيبوي عبد الرحمن (30 عاماً). وقد شارك قادة القوات المسلحة وقادة الاستخبارات وغيرهم من القادة المدنيين والعسكريين في اجتماع لجنة الأمن القومي الذي نوقش فيه آخر تطورات الحالة الأمنية. وأطلع مسؤولو الجيش والاستخبارات رئيس الوزراء على التهديد الأخير الناشئ للأمن القومي.


مقالات ذات صلة

آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
المشرق العربي إردوغان وإلى جانبه وزير الخارجية هاكان فيدان خلال المباحثات مع بيلنكن مساء الخميس (الرئاسة التركية)

إردوغان أبلغ بلينكن باستمرار العمليات ضد «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا أنها ستتخذ إجراءات وقائية لحماية أمنها القومي ولن تسمح بالإضرار بعمليات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا. وأعلنت تعيين قائم بالأعمال مؤقت في دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.