غوارديولا: تأثير بيليه على كرة القدم «أبدي»

غوارديولا قال إن بيليه أعظم لاعب عرفته اللعبة (د.ب.أ)
غوارديولا قال إن بيليه أعظم لاعب عرفته اللعبة (د.ب.أ)
TT

غوارديولا: تأثير بيليه على كرة القدم «أبدي»

غوارديولا قال إن بيليه أعظم لاعب عرفته اللعبة (د.ب.أ)
غوارديولا قال إن بيليه أعظم لاعب عرفته اللعبة (د.ب.أ)

رأى المدرب الإسباني لمانشستر سيتي بيب غوارديولا أن تأثير أسطورة البرازيل بيليه، المتوفى الخميس عن 82 عاماً بسبب سرطان القولون، على كرة القدم سيكون «أبدياً»، مشيداً بمَن اعتبره أعظم لاعب عرفته اللعبة.
وشكّلت وفاة بيليه، اللاعب الوحيد الفائز بكأس العالم ثلاث مرات، صدمة لعشاق كرة القدم حول العالم، بعد أيام من انتهاء مونديال قطر 2022 الذي ودّعته البرازيل من ربع النهائي أمام كرواتيا بركلات الترجيح.
وقال غوارديولا للصحافيين، الجمعة: «بالنيابة عن مانشستر سيتي، أقدم التعازي لأسرته وأصدقائه. كرة القدم هي كرة القدم (التي نعرفها اليوم) بفضل هذا النوع من الأشخاص».
وتابع: «قال نيمار (نجم البرازيل الحالي) جملة رائعة عندما أشار إلى أن قبله (بيليه) كان رقم 10 مجرد رقم وبعده أصبح شيئاً مميزاً».
ورأى أن «بيليه، و(الأرجنتيني الراحل دييغو) مارادونا، و(الهولندي الراحل يوهان) كرويف، و(الأرجنتيني ليونيل) ميسي، و(الألماني فرانتس) بكنباور، و(البرتغالي) كريستيانو رونالدو، هؤلاء لاعبون سيظلون (في ذاكرة كرة القدم) إلى الأبد، سيظلون أبديين».
من جهته، أفاد المدرب الإيطالي لتوتنهام أنتونيو كونتي بأنه عَلِمَ بمكانة بيليه منذ سن مبكرة، موضحاً: «أول شخص تحدث معي عن بيليه كان والدي. والدي كان يحب بيليه لأنه بالنسبة له كان أفضل لاعب في العالم وتحدث عنه مرات عديدة».
وتابع: «ثم شاهدت بعض المباريات التي خاضها، لا سيما نهائي كأس العالم وبعض المواقف. ما فعله بالكرة كان مذهلاً. هذه هي الذكريات».
وأردف الإيطالي: «بالتأكيد إذا اضطررت إلى مقارنة بيليه بمارادونا، فالأمر مختلف لأنني سمعت عن بيليه وشاهدت مع والدي على التلفاز ما كان يتمتع به من جودة وأنه كان لاعباً رائعاً».
أما «فيما يخص مارادونا، فأتيحت لي فرصة اللعب ضده، ثم رؤية ولمس قدراته. لكني أكرر، بيليه كان بالنسبة لوالدي أفضل لاعب كرة قدم في العالم».
لعب نجم توتنهام السابق كليف جونز ضد بيليه عندما شق البرازيلي طريقه إلى المسرح العالمي خلال فوز البرازيل بكأس العالم عام 1958.
كان الجناح ضمن تشكيلة المنتخب الويلزي الذي خسر أمام البرازيل في ربع النهائي بهدف سجله بيليه بالذات، ليصبح في حينها أصغر لاعب يسجل في كأس العالم عن 17 عاماً و239 يوماً.
في حقبة ما قبل وسائل التواصل الاجتماعي، وصل بيليه إلى مونديال السويد غير معروف إلى حد كبير بالنسبة لكرة القدم الأوروبية لكنه سجل ستة أهداف في النهائيات التي توجت بها البرازيل على حساب أصحاب الأرض في النهائي، لتحرز لقبها الأول من أصل خمسة حتى الآن.
وقال جونز لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، الشهر الماضي: «بيليه؟ لم نسمع عن بيليه قط. أتذكر أنه تسلم الكرة في منتصف ملعبه وتجاوز ثلاثة مدافعين ويلزيين، وسدد الكرة باتجاه المرمى. كان على (الحارس) جاك كيلسي أن يبعدها فوق العارضة. نظرنا إلى بعضنا متسائلين مَن هذا الطفل؟ من هو؟ لم يسمع به أحد».


مقالات ذات صلة

راسينغ الأرجنتيني بطلاً لأميركا الجنوبية للمرة الأولى في تاريخه

رياضة عالمية لاعبو راسينغ كلوب خلال التتويج باللقب (أ.ف.ب)

راسينغ الأرجنتيني بطلاً لأميركا الجنوبية للمرة الأولى في تاريخه

توج فريق راسينغ كلوب الأرجنتيني بلقب كوبا سود أمريكانا لأول مرة في تاريخه بعد الفوز على كروزيرو البرازيلي بنتيجة 3 / 1 في المباراة النهائية مساء السبت.

«الشرق الأوسط» (أسينسيون )
رياضة عالمية منتخب النجوم السوداء قدم مستويات سيئة للغاية في التصفيات الأفريقية (منتخب غانا)

المشاكل الإدارية تعصف بجيل رائع من المواهب الغانية

لم تحقق غانا الفوز الذي كانت تحتاج إليه أمام أنغولا، يوم الجمعة قبل الماضية، وبالتالي لن يشارك محمد قدوس وتوماس بارتي وأنطوان سيمينيو في كأس الأمم الأفريقية

جوناثان ويلسون (لندن)
رياضة عالمية لاعبو فالنسيا يحتفلون بأحد الأهداف الأربعة في مرمى بيتيس (إ.ب.أ)

«لا ليغا»: فالنسيا يغادر مؤخرة الترتيب بنقاط بيتيس

كلّل فريق فالنسيا عودته إلى المنافسة عقب الفيضانات المدمرة في شرق البلاد، بفوز كبير على ضيفه ريال بيتيس 4-2.

«الشرق الأوسط» (فالنسيا)
رياضة عالمية ليفركوزن اكتسح ضيفه هايدنهايم بخماسية (أ.ف.ب)

«البوندسليغا»: ليفركوزن ودورتموند يستعيدان ذاكرة الانتصارات

استعاد فريقا باير ليفركوزن، حامل اللقب، وبوروسيا دورتموند نغمة الانتصارات في دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم (البوندسليغا).

«الشرق الأوسط» (ليفركوزن)
رياضة عالمية الإنجليزي هاري كين مهاجم بايرن ميونيخ الألماني (د.ب.أ)

كين: سأواجه الانتقادات «في أرض الملعب»

ردّ الإنجليزي هاري كين، مهاجم بايرن ميونيخ الألماني، على الانتقادات الموجَّهة إليه، قائلاً إنه سيتحدَّث «في أرض الملعب».

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».