شاشة الناقد : Glass Onion‪:‬ A Knives Out Mystery ‬

«سكاكين مسلولة 2»
«سكاكين مسلولة 2»
TT

شاشة الناقد : Glass Onion‪:‬ A Knives Out Mystery ‬

«سكاكين مسلولة 2»
«سكاكين مسلولة 2»

Glass Onion‪:‬ A Knives Out Mystery ‬
إخراج: رايان جونسن | Rian Johnson
الولايات المتحدة | التحري بنوا
أمام لغز جديد
(جيد)
> «سكاكين مسلولة» كان عنوان الجزء الأول من مسلسل الألغاز البوليسية (نسبة للأدب البوليسي وليس للبوليس كشخصيات أو مؤسسات) وقامت فكرته على محاولة التحري بنوا بلانك (دانيال كريغ)، حل لغز من نوع، من القاتل ولماذا؟ بعد أربع سنوات يطل جزء ثانٍ للمخرج نفسه وموضوعه من القاتل ولماذا.
هناك ذلك التشابه في طبيعة الأدوار بين كل حكاية من حكايتي هذين الفيلمين. تشابه يربطه مباشرة بروايات أغاثا كريستي خصوصاً تلك التي وضعتها سنة 1950 بعنوان «A Murder is Announced». في الفيلم الجديد يعلن الملياردير مايلز، في مطلع الفيلم، أن هناك جريمة ستقع. هذا لا يعني أن الحكاية هنا (ولا تلك التي وردت في الجزء السابق) هي نفسها التي في أي من روايات كريستي، لكن التذكير بصنف أعمال كريستي البوليسية قائم وواضح.
هناك رابط بين «سكاكين مسلولة» و«غلاس أونيون: لغز سكاكين مسلولة»، عدا أنهما من بطولة جيمس بوند السابق وهو أنهما يدوران في رحى طبقة أثرياء. في الفيلم الأول هناك من قتل الناشر ليسرق ثروته التي تقدّر بمئات الملايين. في هذا الفيلم هناك الملياردير التي يخطط لجريمة قتل محاطة بلعبة على التحري بنوا اكتشافها بمساعدة امرأة (جانيتي موناو) كان الملياردير قتل شقيقتها.
يبدأ الفيلم بتقديم الشخصيات التي ستصاحب المُشاهد حتى النهاية (ولو أن بعضها لن يعيش حتى ذلك الحين): 7 أفراد بينهم التحري الذي لم يدعه الملياردير مايلز (إد نورتن الجيد في كل دور يؤديه)، لكن فلاشباك لاحق سيكشف كيف استطاع بنوا الحصول على الدعوة التي مكّنته من مصاحبة باقي المدعوّين.
لا يجب كشف الأحداث كما تقع، ما دام أنه فيلم يستحق المشاهدة، لكن يجب القول إن الساعة الأولى تأسيسية. ونصف الساعة اللاحقة تزيل بعض الغموض ونصف الساعة الأخيرة هي التي تنفجر فيها الأحداث على نحو مثير وقاسٍ. لا عنف فيه لكن فكرته عنيفة، خصوصاً أن بيت الزجاج الذي سمّاه مايلز بـ«بصل زجاجي» يصلح للتذكير بالمثل القائل: «إذا كان بيتك من زجاج لا تضرب الناس بالحجارة».
يقع ذلك البيت فوق جزيرة يملكها مايلز على بعد ساعة من الساحل اليوناني. وستكشف الأحداث ماهية المواقف والمواقع التي أدّت لتطوّر الحكاية على هذا النحو ولأي غاية دعا الملياردير شخصيات متنافرة بحجة إحياء لقاءات سابقة وتكريم أصدقائه.
إلى جانب موناو ونورتن وكريغ هناك نخبة من الممثلين. بعضهم لا يظهر كثيراً هذه الأيام مثل كايت هدسون وكاثرين هون، وهؤلاء وسواهم كتبت شخصياتهم على نحو احتفائي نابض بالحياة، ربما أكثر من تلك الشخصيات التي ظهرت في «قطار الشرق السريع»، و«موت على النيل» اللذين أخرجهما كنيث براناه عن روايتين فعليّتين لأغاثا كريستي.
ينسف فيلم رايان جونسن هذا المعالجة الكلاسيكية والأدبية لفيلمي برانا، ويوفر تصويراً جميلاً في المشاهد الداخلية والخارجية قام به ستيف يدلِن كما موسيقى وضعها (شقيق المخرج ناتن جونسن).



إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
TT

إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)

نظراً للزخم العالمي الذي يحظى به مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بجدة، اختارت «استديوهات كتارا»، ومقرها الدوحة، أن تكشف خلاله الستار عن أول فيلم روائي قطري طويل تستعد لإنتاجه، وهو «سعود وينه؟»، وذلك في مؤتمر صحافي ضمن الدورة الرابعة من المهرجان، مبينة أن هذا العمل «يشكل فصلاً جديداً في تاريخ السينما القطرية».

ويأتي هذا الفيلم بمشاركة طاقم تمثيل قطري بالكامل؛ مما يمزج بين المواهب المحلية وقصة ذات بُعد عالمي، كما تدور أحداثه حول خدعة سحرية تخرج عن السيطرة عندما يحاول شقيقان إعادة تنفيذها بعد سنوات من تعلمها من والدهما، وهذا الفيلم من إخراج محمد الإبراهيم، وبطولة كل من: مشعل الدوسري، وعبد العزيز الدوراني، وسعد النعيمي.

قصة مؤسس «صخر»

كما أعلنت «استديوهات كتارا» عن أحدث مشاريعها السينمائية الأخرى، كأول عرض رسمي لأعمالها القادمة، أولها «صخر»، وهو فيلم سيرة ذاتية، يقدم قصة ملهمة عن الشخصية العربية الاستثنائية الراحل الكويتي محمد الشارخ، وهو مبتكر حواسيب «صخر» التي تركت بصمة واضحة في عالم التكنولوجيا، باعتبارها أول أجهزة تتيح استخدام اللغة العربية، وأفصح فريق الفيلم أن هذا العمل ستتم معالجته سينمائياً ليحمل كماً مكثفاً من الدراما والتشويق.

«ساري وأميرة»

والفيلم الثالث هو الروائي الطويل «ساري وأميرة»، وهو عمل فنتازي يتناول الحب والمثابرة، يتم تصويره في صحراء قطر، وتدور أحداثه حول حياة قُطّاع الطرق «ساري وأميرة» أثناء بحثهما عن كنز أسطوري في وادي «سخيمة» الخيالي، في رحلة محفوفة بالمخاطر، حيث يواجهان الوحوش الخرافية ويتعاملان مع علاقتهما المعقدة، وهو فيلم من بطولة: العراقي أليكس علوم، والبحرينية حلا ترك، والنجم السعودي عبد المحسن النمر.

رحلة إنسانية

يضاف لذلك، الفيلم الوثائقي «Anne Everlasting» الذي يستكشف عمق الروابط الإنسانية، ويقدم رؤى حول التجارب البشرية المشتركة؛ إذ تدور قصته حول المسنّة آن لوريمور التي تقرر مع بلوغها عامها الـ89، أن تتسلق جبل كليمنجارو وتستعيد لقبها كأكبر شخص يتسلق الجبل، ويروي هذا الفيلم الوثائقي رحلة صمودها والتحديات التي واجهتها في حياتها.

وخلال المؤتمر الصحافي، أكد حسين فخري الرئيس التنفيذي التجاري والمنتج التنفيذي بـ«استديوهات كتارا»، الالتزام بتقديم محتوى ذي تأثير عالمي، قائلاً: «ملتزمون بتحفيز الإبداع العربي وتعزيز الروابط الثقافية بين الشعوب، هذه المشاريع هي خطوة مهمة نحو تقديم قصص تنبض بالحياة وتصل إلى جمهور عالمي، ونحن فخورون بعرض أعمالنا لأول مرة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي؛ مما يعكس رؤيتنا في تشكيل مستقبل المحتوى العربي في المنطقة».