ماذا حلّ بزملاء بيليه في كأس العالم 1970؟

منتخب البرازيل الذي لعب في «مونديال 1970» (أرشيفية)
منتخب البرازيل الذي لعب في «مونديال 1970» (أرشيفية)
TT

ماذا حلّ بزملاء بيليه في كأس العالم 1970؟

منتخب البرازيل الذي لعب في «مونديال 1970» (أرشيفية)
منتخب البرازيل الذي لعب في «مونديال 1970» (أرشيفية)

كان «مونديال المكسيك 1970» العلامة الفارقة في مسيرة الأسطورة البرازيلي بيليه، عندما كان على مشارف الثلاثينيات، وذلك بعد 4 سنوات من تعهده بعدم المشاركة مجدداً في «كأس العالم» نتيجة العنف الذي تعرّض له في نسخة إنجلترا 1966.
قاد بلاده إلى لقبها الثالث ضمن تشكيلة تُعدّ الأفضل في تاريخ اللعبة، لكن في حين تواصلت نجومية بيليه حتى رحيله، خفَتَ ضوء لاعبين آخرين كانوا من صانعي إنجاز التشكيلة الذهبية. ماذا حلّ بهؤلاء اللاعبين الموهوبين؟
في العادة لا يكون مركز حراسة المرمى الأقوى لدى البرازيليين. كان فيليكس الحلقة الأضعف قبل نهائيات 1970، بَيْد أنه نال احترام زملائه. أصبح لاحقاً مندوب مبيعات لسيارات وثلاجات.
بعد وفاته عام 2012 بسبب تضخم رئوي، نتيجة شراهته في التدخين، أشاد النجم جايرزينيو بالطريقة التي دعم فيها المخضرم فيليكس (32 عاماً) اللاعبين الشبان، وحتى المدرب ماريو زاغالو آنذاك.
سجل القائد كارلوس ألبرتو أحد أشهر الأهداف في تاريخ كرة القدم، منهياً سلسلة تمريرات آخِرها من بيليه بتسديدة صاروخية في الشِّباك الإيطالية في النهائي.
لعب الظهير الأيمن المميز سنوات عدة إلى جانب بيليه في «سانتوس»، قبل الانضمام إليه في «نيويورك كوزموس» الأميركي.
بعد عمله مدرباً في البرازيل، والمكسيك، وكولومبيا، ونيجيريا وأذربيجان، تقاعد في عام 2005 وأصبح محللاً تلفزيونياً. تُوفي بعمر الـ72 في مسقط رأسه ريو دي جانيرو عام 2016.
عُرف قلب الدفاع الذي خاض 45 مباراة دولية بين 1964 و1972 بسرعة غضب حاول كبته خلال «كأس العالم». حمل ألوان 10 أندية؛ بينها «فاسكو دي غاما»، «فلامنغو»، و«كورنثيانز»، قبل اعتزاله عام 1979 عن 40 عاماً عندما غاب عن الأنظار الكُروية. بعمر الـ83 راهناً، يعيش بعيداً عن الأضواء.
دافع عن ألوان كروزيرو بين 1964 و1979 ومثّل منتخب بلاده في 47 مباراة. كانت «كأس العالم 1970» العلامة المضيئة في مسيرة المُدافع الذي عاد وشارك في نسخة 1974، لكنها لم تبتسم للمنتخب الأميركي الجنوبي. بنى لاحقاً سلسلة من محطات الوقود، وحاول دخول عالم السياسة. يبلغ راهناً 79 عاماً.
انتظر حتى عام 1967 ليستهلّ مشواره الدولي بعمر الثالثة والعشرين، ومنحه المدرب ماريو زاغالو فرصته الكبرى ليخوض «مونديال 1970». خاض 24 مباراة دولية خسر فيها مرة يتيمة. حاول دخول غمار السياسة بعد الاعتزال، لكنه قُتل بحادث سير مع زوجته وابنته في أكتوبر (تشرين الأول) 1974.
سجل جايرزينيو 7 أهداف للبرازيل في 6 مباريات ضمن «كأس العالم 1970»، وتميّز بهزِّه الشباك في كل المباريات ضمن تلك النهائيات في المكسيك. بلغ رصيده الدولي 33 هدفاً في 81 مباراة، وخاض أكثر من 400 مباراة مع بوتافوغو قبل الانضمام إلى «مرسيليا» الفرنسي.
حاول التقدم بعد اعتزاله منصب عمدة ريو دي جانيرو، لكن ترشحه أُلغي لعدم تسديده الرسوم. درّب لاعبين شباناً وساهم باكتشاف الهدّاف البرازيلي السابق رونالدو في التسعينيات. يبلغ راهناً 78 عاماً.
راوغ لاعب الارتكاز الشاب 4 لاعبين طليان في النهائي مستهلاً هجمة تاريخية، انتهت بكرة على طبق من فضة لبيليه إلى كارلوس ألبرتو وقنبلته الشهيرة.
خاض معظم مسيرته مع بيليه وكارلوس ألبرتو في «سانتوس»، وبعد اعتزاله انخرط في إدارة العقارات ودرّب منتخب تيمور الشرقية في 2010. يبلغ راهناً 73 عاماً.
كان جيرسون قد أصبح لاعباً خبيراً في موعد النهائيات. صانع ألعاب ومسجل هدف حاسم وضع سيليساو في المقدمة. تميّز اللاعب الأعسر بتسديداته الصاروخية البعيدة.
نال لقب «القدم اليسرى الذهبية»؛ بفضل تمريراته وقدراته في التسديد. مثَّل النجم السابق بلاده في 70 مباراة، سجل خلالها 14 هدفاً. يبلغ راهناً 81 عاماً.
كان ريفيلينو وشارباه من نجوم المنتخب، عندما أحرز بعمر الرابعة والعشرين لقب المونديال، واحتفظت بلاده بكأس جول ريميه إلى الأبد. مثَّل بلاده 92 مرة على مدى 13 عاماً.
يُعدّ لاعب الوسط الهجومي من أكثر النجوم أناقة في تاريخ اللعبة. تميز بمراوغة «فليب فلاب» المُذلة للمدافعين، وكان أحد الملهمين لأسطورة الأرجنتين الراحل دييغو مارادونا. بعد مشوار طويل مع كورنثيانز، اختتم مسيرته في صفوف الهلال السعودي. يعمل ابن الـ76 عاماً محللاً تلفزيونياً.
شكّل ثنائياً هجومياً ضارباً مع بيليه. سجل لاعب كروزيرو السابق، البالغ 75 عاماً راهناً، هدفين في ربع نهائي 1970 ضد البيرو (4-2)، لكنه أجبر على الاعتزال بعمر السادسة والعشرين بسبب مشكلات في النظر إثر حادث تعرَّض له في التمارين. نال شهادة في الطب وأصبح لاحقاً من أبرز المحللين في البلاد.


مقالات ذات صلة

تصنيف «فيفا»: الأرجنتين في الصدارة... والأخضر في المركز 59 عالمياً

رياضة عالمية حافظ المنتخب الأرجنتيني على موقعه في صدارة تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (أ.ف.ب)

تصنيف «فيفا»: الأرجنتين في الصدارة... والأخضر في المركز 59 عالمياً

حافظ المنتخب الأرجنتيني على موقعه في صدارة تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) للمنتخبات، الصادر الخميس.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة عالمية بوروسيا دورتموند (إ.ب.أ)

دورتموند يتطلع لمباراة بايرن بعد الفوز في «الأبطال»

لا يملك فريق بوروسيا دورتموند الألماني لكرة القدم الوقت الكافي للاحتفال بفوزه 3-صفر على دينامو زغرب الكرواتي في دوري أبطال أوروبا، أمس الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية الهدف من الصندوق وشراكته مع الجهات المعنية مساعدة «فيفا» بتحقيق نتائج تتخطى حدود الملعب (الشرق الأوسط)

«فيفا» يطلق صندوق إرث كأس العالم 2022

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» إطلاق أنشطة صندوق إرث كأس العالم قطر 2022، الذي أعلنه في نوفمبر 2022، بتمويل قدره 50 مليون دولار.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عالمية بنيامين بافارد (أ.ب)

إنتر ميلان يفقد جهود بافارد بسبب الإصابة

يتوقع أن يغيب بنيامين بافارد، مدافع فريق إنتر ميلان الإيطالي لكرة القدم، لفترة عن الملاعب بعدما تعرض لإصابة في الفخذ خلال المباراة التي واجه فيها فريق لايبزغ.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ضرب الكرة بالرأس خلال لعب كرة القدم قد يسبب تلفاً في الدماغ أكبر مما كان يُعتقد (أ.ف.ب)

لعبة شائعة في كرة القدم قد تسبب تلفاً بالدماغ

وفقاً لدراسة جديدة، فإن ضرب الكرة بالرأس خلال لعب كرة القدم قد يسبب تلفاً في الدماغ أكبر مما كان يُعتقد.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.