بأمر من بارزاني.. تشكيل فرقة عسكرية للإيزيديين في سنجار

البيشمركة تقتل العشرات من مسلحي «داعش» شرق الموصل وغربها

بأمر من بارزاني.. تشكيل فرقة عسكرية للإيزيديين في سنجار
TT

بأمر من بارزاني.. تشكيل فرقة عسكرية للإيزيديين في سنجار

بأمر من بارزاني.. تشكيل فرقة عسكرية للإيزيديين في سنجار

أعلن قيادي إيزيدي، أمس، أن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني أمر بتشكيل فرقة عسكرية من المتطوعين الإيزيديين في سنجار تابعة لوزارة البيشمركة، مبينا أن الفرقة تتكون من 5000 آلاف متطوع سيبدأون قريبا تدريباتهم للمباشرة بحماية مناطقهم من «داعش» والمشاركة في العماليات العسكرية مع قوات البيشمركة لطرد التنظيم من ما تبقى من المناطق التي يسيطر عليها في سنجار.
وقال قاسم ششو، القيادي الإيزيدي الذي عين قائدا للفرقة الجديدة، لـ«الشرق الأوسط»: «ستبدأ عملية تسليح هذه الفرقة وتجهيزها وتدريبها خلال الأيام القليلة المقبلة»، مشيرا إلى أن الفرقة تتوزع على ستة ألوية وعشرة أفواج، وتسلح من قبل وزارة البيشمركة، متوقعا في الوقت ذاته أن يكون هناك دور بارز لقوات التحالف الدولي في عملية تدريب هذه القوة وتسليحها. وعن واجبات هذه القوة، بين ششو أنها «تأسست لحماية سنجار فقط وطرد مسلحي داعش من المناطق التي يسيطرون عليها في سنجار»، مضيفا أن قوات البيشمركة والمقاتلين المتطوعين الإيزيديين «على أهبة الاستعداد وبمعنويات عالية للقضاء على (داعش) في المنطقة وتحرير ما تبقى من مناطق سنجار منه وهم ينتظرون فقط أمرا من رئيس الإقليم مسعود بارزاني لبدء الهجوم على تنظيم داعش».
ومنذ الصيف الماضي شكلت وزارة البيشمركة فوجين من المتطوعين الإيزيديين في سنجار وناحية سنونى التابعة لها، وبدأ أحد الفوجين تدريباته منتصف يونيو (حزيران) الماضي، على أيدي مدربين عسكريين ألمان في معسكري بنسلاوا في محافظة أربيل وأتروش في محافظة دهوك. وينتشر مقاتلو هذين الفوجين في حدود ناحية سنونى ومناطق خان سور على أطراف سنجار، أي في المناطق ذات الغالبية الإيزيدية. وبحسب مسؤولين في وزارة البيشمركة فإن مقاتلي الفوجين شاركوا في عدد من المعارك ضد تنظيم داعش في المنطقة ضمن صفوف قوات البيشمركة.
من جهة أخرى، واصل تنظيم داعش أمس عمليات قتل مواطني الموصل ونهب آثار المدينة. وقال سعيد مموزيني، مسؤول إعلام الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني في الموصل، لـ«الشرق الأوسط»: «أعدم مسلحو داعش تسع نساء رميا بالرصاص في قضاء بعاج (غرب الموصل) لرفضهن ممارسة جهاد النكاح مع مسلحي التنظيم، بينما نقل التنظيم 124 قطعة أثرية من الموصل إلى محافظة الرقة في سوريا ضمن سلسلة عمليات نهب الآثار التي يمارسها داعش منذ سيطرته على الموصل في يونيو من العام الماضي». وتابع: «كما اعتقل التنظيم 17 من صيادي الأسماك في الموصل لرفضهم تقاسم صيدهم مع مسلحيه، وساقهم إلى مكان مجهول».
ومن ناحية ثانية، أعلن مموزيني أن قوات البيشمركة تصدت أمس لهجوم شنه مسلحو داعش على مواقعها القريبة من ناحية بعشيقة (شرق الموصل) وأنها «تمكنت من قتل أكثر من 12 مسلحا من التنظيم ودمرت أربع عجلات استخدمها التنظيم في هجومه، وأحبطت البيشمركة كذلك هجوما آخر على مواقعها في سنجار، واستطاعت وبإسناد من طيران التحالف الدولي قتل أكثر من 21 مسلحا».
وقصفت قوات بيشمركة الزيرفاني (النخبة) أمس بالأسلحة الثقيلة وبالتنسيق مع طائرات التحالف الدولي مواقع مسلحي داعش في محور الخازر (شرق الموصل)، وقال العقيد دلشاد مولود، الناطق الرسمي لقيادة قوات بيشمركة الزيرفاني، لـ«الشرق الأوسط»: «دمرت قواتنا من خلال قصف بالأسلحة الثقيلة وبالتنسيق مع طيران التحالف الدولي مواقع تنظيم داعش في قريتي بدنه وزاراخاتون في محور الخازر، وبحسب معلومات استخباراتية، قتل خلال الهجوم أكثر من 10 مسلحين من التنظيم وتم تدمير سيارة كانت تحمل مدفعا رشاشا ودمرت مواقع ومقرات (داعش) في القريتين بالكامل».



اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
TT

اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)

طالبت السلطة المحلية في محافظة مأرب اليمنية (شرق صنعاء) صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوسيع تدخلاته في المحافظة مع استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني للنازحين، وقالت إن المساعدات المقدمة تغطي 30 في المائة فقط من الاحتياجات الأساسية للنازحين والمجتمع المضيف.

وبحسب ما أورده الإعلام الحكومي، استعرض وكيل محافظة مأرب عبد ربه مفتاح، خلال لقائه مدير برنامج الاستجابة الطارئة في صندوق الأمم المتحدة للسكان عدنان عبد السلام، تراجع تدخلات المنظمات الأممية والدولية ونقص التمويل الإنساني.

مسؤول يمني يستقبل في مأرب مسؤولاً أممياً (سبأ)

وطالب مفتاح الصندوق الأممي بتوسيع الاستجابة الطارئة ومضاعفة مستوى تدخلاته لتشمل مجالات التمكين الاقتصادي للمرأة، وبرامج صحة الأم والطفل، وبرامج الصحة النفسية، وغيرها من الاحتياجات الأخرى.

ومع إشادة المسؤول اليمني بالدور الإنساني للصندوق في مأرب خلال الفترة الماضية، وفي مقدمتها استجابته الطارئة لاحتياجات الأسر عقب النزوح، بالإضافة إلى دعم مشاريع المرأة ومشاريع تحسين سبل العيش للفئات الضعيفة والمتضررة، أكد أن هناك احتياجات وتحديات راهنة، وأن تدخلات المنظمات الدولية غالباً ما تصل متأخرة ولا ترقى إلى نسبة 30 في المائة من حجم الاحتياج القائم.

وحمّل وكيل محافظة مأرب هذا النقص المسؤولية عن توسع واستمرار الفجوات الإنسانية، وطالب بمضاعفة المنظمات من تدخلاتها لتفادي وقوع مجاعة محدقة، مع دخول غالبية النازحين والمجتمع المضيف تحت خط الفقر والعوز في ظل انعدام الدخل وانهيار سعر العملة والاقتصاد.

آليات العمل

استعرض مدير برنامج الاستجابة في صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال لقائه الوكيل مفتاح آليات عمل البرنامج في حالات الاستجابة الطارئة والسريعة، إلى جانب خطة الأولويات والاحتياجات المرفوعة من القطاعات الوطنية للصندوق للعام المقبل.

وأكد المسؤول الأممي أن الوضع الإنساني الراهن للنازحين في المحافظة يستدعي حشد المزيد من الدعم والمساعدات لانتشال الأسر الأشد ضعفاً وتحسين ظروفهم.

النازحون في مأرب يعيشون في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة (إعلام محلي)

وكانت الوحدة الحكومية المعنية بإدارة مخيمات النازحين قد ذكرت أن أكثر من 56 ألف أسرة بحاجة ملحة للغذاء، وأكدت أنها ناقشت مع برنامج الغذاء العالمي احتياجات النازحين وتعزيز الشراكة الإنسانية في مواجهة الفجوة الغذائية المتزايدة بالمحافظة، ومراجعة أسماء المستفيدين الذين تم إسقاط أسمائهم من قوائم البرنامج في دورته الأخيرة، وانتظام دورات توزيع الحصص للمستفيدين.

من جهته، أبدى مكتب برنامج الأغذية العالمي في مأرب تفهمه لطبيعة الضغوط والأعباء التي تتحملها السلطة المحلية جراء الأعداد المتزايدة للنازحين والطلب الكبير على الخدمات، وأكد أنه سيعمل على حشد المزيد من الداعمين والتمويلات الكافية، ما يساعد على انتظام توزيع الحصص الغذائية في حال توفرها.

خطط مستقبلية

بحث وكيل محافظة مأرب، عبد ربه مفتاح، في لقاء آخر، مع الرئيس الجديد لبعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عبد الستار يوسف، الوضع الإنساني في المحافظة، وخطط المنظمة المستقبلية للتدخلات الإنسانية خصوصاً في مجال مشاريع التنمية المستدامة والتعافي المجتمعي والحاجة لتوسيع وزيادة حجم المساعدات والخدمات للنازحين واللاجئين والمجتمع المضيف، وتحسين أوضاع المخيمات وتوفير الخدمات الأساسية.

وكيل محافظة مأرب يستقبل رئيس منظمة الهجرة الدولية في اليمن (سبأ)

وطبقاً للإعلام الحكومي، قدّم الوكيل مفتاح شرحاً عن الوضع الإنساني المتردي بالمحافظة التي استقبلت أكثر من 62 في المائة من النازحين في اليمن، وزيادة انزلاقه إلى وضع أسوأ جراء تراجع المساعدات الإنسانية، والانهيار الاقتصادي، والمتغيرات المناخية، واستمرار النزوح إلى المحافظة.

ودعا الوكيل مفتاح، المجتمع الدولي وشركاء العمل الإنساني إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية في استمرار دعمهم وتدخلاتهم الإنسانية لمساندة السلطة المحلية في مأرب لمواجهة الأزمة الإنسانية.

وأكد المسؤول اليمني أن السلطة المحلية في مأرب ستظل تقدم جميع التسهيلات لإنجاح مشاريع وتدخلات جميع المنظمات الإنسانية، معرباً عن تطلعه لدور قوي وفاعل للمنظمة الدولية للهجرة، إلى جانب الشركاء الآخرين في العمل الإنساني في عملية حشد المزيد من الموارد.

حريق في مخيم

على صعيد آخر، التهم حريق في محافظة أبين (جنوب) نصف مساكن مخيم «مكلان»، وألحق بسكانه خسائر مادية جسيمة، وشرد العشرات منهم، وفق ما أفاد به مدير وحدة إدارة المخيمات في المحافظة ناصر المنصري، الذي بين أن الحريق نتج عن سقوط سلك كهربائي على المساكن المصنوعة من مواد قابلة للاشتعال، مثل القش والطرابيل البلاستيكية.

مخيم للنازحين في أبين احترق وأصبح نصف سكانه في العراء (إعلام محلي)

وبحسب المسؤول اليمني، فإن نصف سكان المخيم فقدوا مساكنهم وجميع ممتلكاتهم، بما فيها التموينات الغذائية، وأصبحوا يعيشون في العراء في ظل ظروف إنسانية قاسية. وحذر من تدهور الوضع الصحي مع زيادة انتشار الأوبئة وانعدام الخدمات الأساسية.

وطالب المسؤول السلطات والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية بسرعة التدخل لتقديم الدعم اللازم للمتضررين، وفي المقدمة توفير مأوى طارئ ومساعدات غذائية عاجلة، إلى جانب المياه الصالحة للشرب، والأغطية، والأدوية.