«سيد الخواتم»... بوتين يهدي حلفاءه خواتم ذهبية ويثير السخرية

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلتقي بقادة دول «رابطة الدول المستقلة» في سانت بطرسبرغ (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلتقي بقادة دول «رابطة الدول المستقلة» في سانت بطرسبرغ (إ.ب.أ)
TT

«سيد الخواتم»... بوتين يهدي حلفاءه خواتم ذهبية ويثير السخرية

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلتقي بقادة دول «رابطة الدول المستقلة» في سانت بطرسبرغ (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلتقي بقادة دول «رابطة الدول المستقلة» في سانت بطرسبرغ (إ.ب.أ)

أهدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ثمانية خواتم ذهبية لقادة جمهوريات سوفياتية سابقة حليفة لموسكو، مما أثار السخرية ومقارنات شبهته بشخصية ساورون الطاغية، المتعطش للسلطة في رواية «سيد الخواتم»، وفقاً لوكالة «الصحافة الفرنسية».
وتلقى قادة دول «رابطة الدول المستقلة» الخواتم الذهبية التي حفر عليها شعار الرابطة وكلمات «روسيا» و«عام جديد سعيد 2023» خلال القمة التي جمعتهم مع بوتين في سانت بطرسبرغ يومي الاثنين والثلاثاء.
واحتفظ بوتين بخاتم تاسع لنفسه.
وظهر الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو وحده في إحدى الصور وهو يضع الخاتم في إصبعه.
واعتبر بعض المعلقين ومنهم العالمة السياسية البارزة إيكاترينا شولمان أن الإشارة غير المباشرة إلى ثلاثية «سيد الخواتم» للكاتب البريطاني جي آر آر تولكين كانت مقصودة.
ففي رواية تولكين الملحمية يعطي ساورون خواتم إلى تسعة ملوك من أجل إجبارهم على الانحناء لإرادته.
ومنذ أن أرسل بوتين قواته إلى أوكرانيا في فبراير (شباط)، والسلطات الأوكرانية تشبه روسيا بـ«موردور» مملكة ساورون والقوات الروسية بجنوده «الأوركس».
وكتبت شولمان المتخصصة في أدب تولكين أن إهداء الخواتم يبدو للوهلة الأولى وكأنه «حلم يقظة».
وأضافت على «إنستغرام»: «بالطبع هذا أمر متعمد».
ووصفت معلقة سياسية أخرى هي يوليا لاتينينا الهدايا بأنها «خواتم الوهن»، في إشارة واضحة إلى عزلة بوتين الدولية المتزايدة بسبب هجومه على أوكرانيا.
وقالت لاتينينا ساخرة: «كل دولة يضع حاكمها هذا الخاتم ستتحول إلى دولة مظلمة يحكمها رجل مجنون»، مضيفة: «أعتقد أن بوتين وحده سيرتدي الخاتم. وليس لوقت طويل».
وكتب النائب الأوكراني أولكسي غونشارينكو: «أصاب بوتين الملل من كونه هتلر القرن الحادي والعشرين، فقرر أن يلعب دور سيد الخواتم».
https://twitter.com/GoncharenkoUa/status/1607689949997932544?s=20&t=StW516ZiKICccvgkZQDcbw
وأوضح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أنه لا داعي للتحليل كثيراً في معنى الهدايا. وقال: «إنه مجرد تذكار بمناسبة العام الجديد، وليس هناك ما يميزه»، مضيفاً أن «بوتين لن يرتدي خاتمه».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».