مبابي يقود سان جيرمان لفوز قاتل في أمسية طرد نيمار

مبابي فرحاً بفوز باريس سان جيرمان (أ.ب)
مبابي فرحاً بفوز باريس سان جيرمان (أ.ب)
TT

مبابي يقود سان جيرمان لفوز قاتل في أمسية طرد نيمار

مبابي فرحاً بفوز باريس سان جيرمان (أ.ب)
مبابي فرحاً بفوز باريس سان جيرمان (أ.ب)

قاد المهاجم الدولي كيليان مبابي، فريقه باريس سان جيرمان المتصدر إلى فوز قاتل على ستراسبورغ 2 – 1، الأربعاء، في حين لم تكن عودة زميله البرازيلي نيمار موفقة إثر طرده لتلقيه بطاقتين صفراوين، وذلك ضمن منافسات المرحلة الـ16 من الدوري الفرنسي لكرة القدم.
وسجل مبابي ركلة جزاء في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع للشوط الثاني، بعد خطأ من المدافع جيرزينو نيامسي، فيما كان سان جيرمان يلعب بـ10 لاعبين، إثر طرد نيمار لتلقيه بطاقة صفراء ثانية لتعمده السقوط داخل المنطقة (62).
وكان البرازيلي ماركينيوس افتتح التسجيل برأسية (14)، قبل أن يتحول إلى سيئ الحظ بتسجيله هدف ستراسبورغ عن طريق الخطأ في مرمى فريقه (51).
ورفع سان جيرمان الذي حقق انتصاره الثامن توالياً في مختلف المسابقات رصيده إلى 44 نقطة في الصدارة، متقدماً بفارق 8 نقاط عن لنس الذي يحلّ ضيفاً على نيس، الخميس، في ختام منافسات هذه المرحلة.
وعاد مبابي ونيمار إلى المستطيل الأخضر بعد 10 أيام فقط من نهائي مونديال قطر.
وكان مهاجم منتخب «الديوك» التحق بتمارين فريقه بعد ثلاثة أيام من خسارته النهائي أمام الأرجنتين بركلات الترجيح 4 - 2 بعد تعادل المنتخبين 3 - 3 في الوقتين الأصلي والإضافي.
وسجل مبابي ثلاثة أهداف في المباراة النهائية من دون أن يمنع خسارة منتخب بلاده وتخليه عن اللقب لصالح زميله في الفريق ليونيل ميسي، الذي لن يلتحق برفاقه قبل الثاني أو الثالث من يناير (كانون الثاني) المقبل.
وقرر المدرب كريستوف غالتييه إبقاء المدافع المغربي أشرف حكيمي على مقاعد البدلاء (أشركه في الدقيقة 79)، على الرغم من تألق الأخير مع «أسود الأطلس» بوصوله إلى نصف النهائي.
من ناحية ستراسبورغ، شارك الغاني ألكسندر دجيكو الذي فشل منتخب بلاده في تجاوز دور المجموعات في العرس الكروي في قطر في الدفاع الثلاثي لفريقه.
وتألف الهجوم من مهاجم سان جيرمان السابق المخضرم كيفن غاميرو (35 عاماً) ولودوفيك أجورك.
وواجه ستراسبورغ منافسه الذي لم يتمكن من الفوز عليه في عقر داره في 32 مباراة في «ليغ1» (25 هزيمة و7 تعادلات).
سريعاً افتتح سان جيرمان التسجيل بعد ركلة حرة على الجهة اليسرى إثر خطأ لمبابي، حوّلها نيمار عرضية تابعها قائد الفريق ماركينيوس رأسية من الأمتار الستة (14)، في ثاني أهدافه هذا الموسم والتمريرة الحاسمة العاشرة لمواطنه.
وهدّد الضيوف مرمى الحارس الإيطالي جانلويجي دوناروما الذي صد تسديدة غاميرو من داخل المنطقة (30).
ورغم قلة استحواذ ستراسبورغ على الكرة مع نهاية الشوط الأول (24 في المائة)، فإنه بدا أكثر عدوانية وحدّة مع 7 تسديدات، منها 3 بين الخشبات الثلاث.
ولم تكن بداية الشوط الثاني مثالية لسان جيرمان، إذ عادل ستراسبورغ بالنيران الصديقة بعدما خسر الإيطالي ماركو فيراتي الذي أعلن فريقه تمديد عقده حتّى عام 2026 قبل بداية المباراة، الكرة ليستغلها أدريان توماسون عرضية داخل المنطقة حولها ماركينيوس عن طريق الخطأ في مرمى فريقه (51).
وتفاقمت مشكلات نادي العاصمة بعد طرد نيمار الذي لم تكن عودته موفقة بتلقيه بطاقة صفراء ثانية لتعمده السقوط داخل المنطقة (62).
وتابع سان جيرمان ضغوطاته رغم النقص العددي بفصل تسارعات مبابي الذي نجح من هجمة في دخول المنطقة والانفراد بالحارس ليتعرض للعرقلة من قبل نيامسي، إلا أنه نجح في تمرير الكرة ليتابعها ماركينيوس داخل الشباك غير أن الحكم رفض الهدف وعاد لاحتساب ركلة جزاء ترجمها هداف مونديال قطر بنجاح (90+6).
وسجل المهاجم الشاب البديل إلياس بن صغير، ابن الـ17 عاماً، هدفين وقاد فريقه موناكو للفوز على مضيفه أوكسير 3 - 2.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».