اتسمت حركات الأسواق العالمية بالحذر قبيل نهاية العام وسط تعاملات هزيلة، وارتفعت الأسهم الأوروبية بشكل طفيف في التعاملات المبكرة يوم الأربعاء. وتفوق مؤشر «فايننشيال تايمز 100» على نظرائه بعد عطلة نهاية أسبوع طويلة بمناسبة عيد الميلاد، في الوقت الذي يقيِّم فيه المستثمرون خطوات بكين صوب إعادة فتح اقتصادها المتضرر جراء «كوفيد».
وارتفع المؤشر «ستوكس 600» للأسهم الأوروبية 0.3 في المائة بحلول الساعة 0809 بتوقيت غرينتش، بينما زاد مؤشر «فايننشيال تايمز 100» بنسبة 0.9 في المائة مع صعود الأسهم المرتبطة بالسلع الأولية، وأسهم الشركات ذات التعرض للصين. والسوق البريطانية مغلقة منذ فتحت لنصف جلسة فقط يوم الجمعة.
وقفزت أسهم شركات التعدين في مستهل التداولات، مع صعود أسعار النحاس بفضل آمال في تعافي الطلب من ثاني أكبر اقتصاد في العالم، بعدما خففت الصين يوم الاثنين مزيداً من قيودها الصارمة لمكافحة «كوفيد». وقال متعاملون ومحللون إن أحجام التداول الهزيلة أثرت أيضاً على تحركات السوق.
وفي آسيا، تراجعت الأسهم اليابانية مقارنة بالجلسة السابقة التي سجلت فيها أعلى مستوى في أسبوع، بضغط من تراجع أسهم شركات الرقائق العالمية خلال الليل، والمخاوف إزاء وضع انتشار «كوفيد-19» في الصين.
وأغلق المؤشر «نيكي» منخفضاً 107.37 نقطة أو 0.41 في المائة، مسجلاً 26340.50 نقطة. وفقد المؤشر نحو 8.5 في المائة حتى الآن هذا العام بما يشمل تراجعاً بنسبة 5.9 في المائة في ديسمبر (كانون الأول) الجاري. وهبط المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.06 في المائة.
ومن جانبه، انخفض الذهب متأثراً بضغوط ارتفاع الدولار الأميركي؛ لكن الأسعار تحركت في نطاق ضيق بسبب غياب أي مؤثرات جديدة. وبحلول الساعة 02:48 بتوقيت غرينتش انخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المائة إلى 1811.20 دولار للأوقية (الأونصة)، كما نزلت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2 في المائة إلى 1818.90 دولار للأوقية.
وقال هاريش في، رئيس قسم أبحاث السلع في «جيوجيت للخدمات المالية» إن الذهب يشهد تحركات محدودة في الأسعار، مع ضعف نشاط التداول قبيل عطلة بداية السنة الجديدة، فضلاً عن عدم صدور أي بيانات اقتصادية مهمة هذا الأسبوع.
وارتفع مؤشر الدولار 0.1 في المائة، وهو ما يجعل الذهب المقوم بالعملة الأميركية أعلى ثمناً للمشترين من حائزي العملات الأخرى. وزاد الذهب بنحو مائتي دولار بعد بلوغه أدنى مستوى في أكثر من عامين، في نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي، بعد تأثر جاذبية الدولار سلباً بفعل توقعات بأن يبطئ مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) وتيرة رفع أسعار الفائدة. ويزيد رفع أسعار الفائدة من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر فائدة.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.3 في المائة إلى 23.98 دولار للأوقية، وانخفض البلاتين 0.4 في المائة إلى 1015.67 دولار للأوقية، ونزل البلاديوم 0.4 في المائة إلى 1821.38 دولار للأوقية.
وقفز الدولار لأعلى مستوى في أكثر من أسبوع مقابل الين الياباني، الأربعاء، مدعوماً بزيادة العائد على سندات الخزانة، وسط آمال بتعافي الطلب في الصين مع تخفيف قيود مكافحة «كوفيد-19». وواجه الين ضغوطاً أيضاً وسط مزيد من المؤشرات من بنك اليابان، بأن التغير المفاجئ في السياسة النقدية في الأسبوع الماضي لم يكن بداية خفض التحفيزات.
وزاد الدولار 0.5 في المائة إلى 134.17 ين في المعاملات الآسيوية، ولامس في وقت سابق من الجلسة 134.40 ين للمرة الأولى منذ 20 ديسمبر. كما سجل الين الياباني انخفاضاً مقابل عملات أخرى؛ إذ زاد اليورو 0.51 في المائة إلى 142.70 ين، وهو أعلى مستوى في أسبوع أيضاً. وقفز الدولار الأسترالي 0.62 في المائة إلى 90.40 ين، مسجلاً بدوره أعلى مستوى في أسبوع.
وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من 6 عملات رئيسية منها الين واليورو، 0.1 في المائة، وهو أعلى مستوى في أسبوع إلى 104.31 نقطة، مواصلاً صعوده بعد انخفاضه إلى أدنى مستوى منذ منتصف يونيو (حزيران) عند 103.44 في 14 ديسمبر.
واستقر اليورو عند 1.0636 دولار، وظل يتحرك في الاتجاهين على مدى الأسبوعين الماضيين، أدنى من أعلى مستوى في 6 أشهر عند 1.0737 دولار بلغه في 15 ديسمبر.
وانخفض الجنيه الإسترليني 0.15 في المائة إلى 1.2013 دولار، إذ ظل يحوم أعلى من أدنى مستوياته هذا الشهر عند 1.1993 دولار وسجله في 22 ديسمبر. وصعد الدولار الأسترالي 0.07 في المائة إلى 0.6738 دولار، متجهاً نحو الطرف الأعلى لنطاق تداوله الذي بلغه في 16 ديسمبر.
تحركات حذرة في الأسواق قبل نهاية 2022
تعاملات هزيلة مع ترقب مؤشرات جديدة
تحركات حذرة في الأسواق قبل نهاية 2022
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة