تحركات حذرة في الأسواق قبل نهاية 2022

تعاملات هزيلة مع ترقب مؤشرات جديدة

رزنامة تظهر تاريخ أمس داخل بورصة مدريد الإسبانية (إ.ب.أ)
رزنامة تظهر تاريخ أمس داخل بورصة مدريد الإسبانية (إ.ب.أ)
TT

تحركات حذرة في الأسواق قبل نهاية 2022

رزنامة تظهر تاريخ أمس داخل بورصة مدريد الإسبانية (إ.ب.أ)
رزنامة تظهر تاريخ أمس داخل بورصة مدريد الإسبانية (إ.ب.أ)

اتسمت حركات الأسواق العالمية بالحذر قبيل نهاية العام وسط تعاملات هزيلة، وارتفعت الأسهم الأوروبية بشكل طفيف في التعاملات المبكرة يوم الأربعاء. وتفوق مؤشر «فايننشيال تايمز 100» على نظرائه بعد عطلة نهاية أسبوع طويلة بمناسبة عيد الميلاد، في الوقت الذي يقيِّم فيه المستثمرون خطوات بكين صوب إعادة فتح اقتصادها المتضرر جراء «كوفيد».
وارتفع المؤشر «ستوكس 600» للأسهم الأوروبية 0.3 في المائة بحلول الساعة 0809 بتوقيت غرينتش، بينما زاد مؤشر «فايننشيال تايمز 100» بنسبة 0.9 في المائة مع صعود الأسهم المرتبطة بالسلع الأولية، وأسهم الشركات ذات التعرض للصين. والسوق البريطانية مغلقة منذ فتحت لنصف جلسة فقط يوم الجمعة.
وقفزت أسهم شركات التعدين في مستهل التداولات، مع صعود أسعار النحاس بفضل آمال في تعافي الطلب من ثاني أكبر اقتصاد في العالم، بعدما خففت الصين يوم الاثنين مزيداً من قيودها الصارمة لمكافحة «كوفيد». وقال متعاملون ومحللون إن أحجام التداول الهزيلة أثرت أيضاً على تحركات السوق.
وفي آسيا، تراجعت الأسهم اليابانية مقارنة بالجلسة السابقة التي سجلت فيها أعلى مستوى في أسبوع، بضغط من تراجع أسهم شركات الرقائق العالمية خلال الليل، والمخاوف إزاء وضع انتشار «كوفيد-19» في الصين.
وأغلق المؤشر «نيكي» منخفضاً 107.37 نقطة أو 0.41 في المائة، مسجلاً 26340.50 نقطة. وفقد المؤشر نحو 8.5 في المائة حتى الآن هذا العام بما يشمل تراجعاً بنسبة 5.9 في المائة في ديسمبر (كانون الأول) الجاري. وهبط المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.06 في المائة.
ومن جانبه، انخفض الذهب متأثراً بضغوط ارتفاع الدولار الأميركي؛ لكن الأسعار تحركت في نطاق ضيق بسبب غياب أي مؤثرات جديدة. وبحلول الساعة 02:48 بتوقيت غرينتش انخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المائة إلى 1811.20 دولار للأوقية (الأونصة)، كما نزلت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2 في المائة إلى 1818.90 دولار للأوقية.
وقال هاريش في، رئيس قسم أبحاث السلع في «جيوجيت للخدمات المالية» إن الذهب يشهد تحركات محدودة في الأسعار، مع ضعف نشاط التداول قبيل عطلة بداية السنة الجديدة، فضلاً عن عدم صدور أي بيانات اقتصادية مهمة هذا الأسبوع.
وارتفع مؤشر الدولار 0.1 في المائة، وهو ما يجعل الذهب المقوم بالعملة الأميركية أعلى ثمناً للمشترين من حائزي العملات الأخرى. وزاد الذهب بنحو مائتي دولار بعد بلوغه أدنى مستوى في أكثر من عامين، في نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي، بعد تأثر جاذبية الدولار سلباً بفعل توقعات بأن يبطئ مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) وتيرة رفع أسعار الفائدة. ويزيد رفع أسعار الفائدة من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر فائدة.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.3 في المائة إلى 23.98 دولار للأوقية، وانخفض البلاتين 0.4 في المائة إلى 1015.67 دولار للأوقية، ونزل البلاديوم 0.4 في المائة إلى 1821.38 دولار للأوقية.
وقفز الدولار لأعلى مستوى في أكثر من أسبوع مقابل الين الياباني، الأربعاء، مدعوماً بزيادة العائد على سندات الخزانة، وسط آمال بتعافي الطلب في الصين مع تخفيف قيود مكافحة «كوفيد-19». وواجه الين ضغوطاً أيضاً وسط مزيد من المؤشرات من بنك اليابان، بأن التغير المفاجئ في السياسة النقدية في الأسبوع الماضي لم يكن بداية خفض التحفيزات.
وزاد الدولار 0.5 في المائة إلى 134.17 ين في المعاملات الآسيوية، ولامس في وقت سابق من الجلسة 134.40 ين للمرة الأولى منذ 20 ديسمبر. كما سجل الين الياباني انخفاضاً مقابل عملات أخرى؛ إذ زاد اليورو 0.51 في المائة إلى 142.70 ين، وهو أعلى مستوى في أسبوع أيضاً. وقفز الدولار الأسترالي 0.62 في المائة إلى 90.40 ين، مسجلاً بدوره أعلى مستوى في أسبوع.
وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من 6 عملات رئيسية منها الين واليورو، 0.1 في المائة، وهو أعلى مستوى في أسبوع إلى 104.31 نقطة، مواصلاً صعوده بعد انخفاضه إلى أدنى مستوى منذ منتصف يونيو (حزيران) عند 103.44 في 14 ديسمبر.
واستقر اليورو عند 1.0636 دولار، وظل يتحرك في الاتجاهين على مدى الأسبوعين الماضيين، أدنى من أعلى مستوى في 6 أشهر عند 1.0737 دولار بلغه في 15 ديسمبر.
وانخفض الجنيه الإسترليني 0.15 في المائة إلى 1.2013 دولار، إذ ظل يحوم أعلى من أدنى مستوياته هذا الشهر عند 1.1993 دولار وسجله في 22 ديسمبر. وصعد الدولار الأسترالي 0.07 في المائة إلى 0.6738 دولار، متجهاً نحو الطرف الأعلى لنطاق تداوله الذي بلغه في 16 ديسمبر.


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
خاص ترمب وشي في قمة زعماء مجموعة العشرين بأوساكا باليابان عام 2019 (أرشيفية - رويترز)

خاص قنابل موقوتة تهدد الاقتصاد العالمي في 2025

يقف عام 2025 عند منعطف محوري مع تنامي المواجهة التجارية بين الولايات المتحدة والصين ووسط استمرار التوترات الجيوسياسية.

هلا صغبيني (الرياض)
الاقتصاد امرأة على دراجتها الهوائية أمام «بورصة بكين»... (رويترز)

تراجع تدفقات رأس المال إلى الأسواق الناشئة... والصين الأكبر تضرراً

من المتوقع أن يشهد النمو العالمي تباطؤاً في عام 2025، في حين سيتجه المستثمرون الأجانب إلى تقليص حجم الأموال التي يوجهونها إلى الأسواق الناشئة.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد برج المقر الرئيس لبنك التسويات الدولية في بازل (رويترز)

بنك التسويات الدولية يحذر من تهديد الديون الحكومية للأسواق المالية

حذّر بنك التسويات الدولية من أن تهديد الزيادة المستمرة في إمدادات الديون الحكومية قد يؤدي إلى اضطرابات بالأسواق المالية

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متداولون في كوريا الجنوبية يعملون أمام شاشات الكومبيوتر في بنك هانا في سيول (وكالة حماية البيئة)

الأسواق الآسيوية تنخفض في ظل قلق سياسي عالمي

انخفضت الأسهم في آسيا في الغالب يوم الاثنين، مع انخفاض المؤشر الرئيسي في كوريا الجنوبية بنسبة 2.3 في المائة.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ )

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.