وقعت سلسلة انفجارات قرب القصر الرئاسي الصومالي في العاصمة مقديشو، تزامنا مع إجراءات أمنية مشددة تشهدها المدينة على خلفية افتتاح مقر لتعليم اللغة الصومالية، بحضور قادة إقليميين ومحليين.
وذكرت تقارير أن قذائف مورتر سقطت على أهداف بالقرب من المجمع الرئاسي عندما كان الرئيس يجري محادثات أمنية مع حكام المنطقة لبحث الإجراءات الخاصة لمواجهة الجماعات المسلحة.
ولم يعرف بعد ما الجهة التي استهدفت القصر، لكن جماعة الشباب المتطرفة تبنت في السابق عددا من الهجمات وقالت إنها نفذت تسع هجمات بالقنابل على نقاط تفتيش أمنية في المنطقة.
وفرضت السلطات الصومالية إجراءات أمنية مشددة (الثلاثاء) شملت نقاطا أمنية بأحياء العاصمة مقديشو، إلى جانب إلغاء جميع الرحلات الجوية من وإلى الصومال كخطوة احترازية لتعزيز أمن الوفود المشاركة في افتتاح مقر الأكاديمية الإقليمية للغة الصومالية.
ويحضر المناسبة الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيلة إلى جانب وفود رسمية من كينيا وإثيوبيا، بينهم رئيس الإقليم الصومالي الإثيوبي مصطفى محمد عمر.
وأكد جيلة، الذي وضع في عام 2015، حجر الأساس للأكاديمية بهدف تطوير للغة الأم وتعزيز استخداماتها بمواجهة اللغات الأجنبية في البلاد بعد وصوله في زيارة رسمية إلى الصومال تستغرق يومين، دعم بلاده للجهود المساندة للسلام والاستقرار والتنمية في الصومال، كما أشاد بالإنجازات التي حققتها الحكومة الصومالية في مكافحة الإرهاب.
بدوره، اعتبر الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في مؤتمر صحافي عقب انتهاء المباحثات الرسمية بينهما أن «الزيارة تدل على علاقات الصداقة التاريخية الممتدة التي تجمع البلدين والشعبين»، معربا عن شكره وتقديره لجيبوتي قيادة وشعبا على دعمها المستمر للصومال في مختلف المجالات.
من جهة أخرى، قالت وزارة البترول والمعادن في الحكومة الصومالية إنها تراقب عن كثب ما وصفته بالأنشطة غير القانونية لشركة جنرال إنيرجي التايوانية التي تتخذ من لندن مقرا لها، مشيرة إلى أن «هذه الأنشطة تستهدف التنقيب عن النفط في المناطق الشمالية من البلاد (إقليم أرض الصومال)».
واتهمت «البترول الصومالية» في بيان صحافي، الشركة بالادعاء بأن لديها إذنا لاستكشاف واستغلال الموارد البترولية في الصومال، مشيرة إلى أن «الحكومة الفيدرالية رفضت بوضوح ادعاء الشركة بأن لها الحق في التنقيب عن البترول أو الوقود في هذه المناطق، وطالبت الشركة بالتوقف عن ذلك الادعاء والاستغلال غير القانوني لحقوقها البترولية والقيام بعملية نفطية تنتهك سيادة الصومال ووحدة أراضيه».
من جهة أخرى، بثت حركة الشباب المتطرفة فيديو عبر إذاعة محلية موالية لها تدعي فيه استسلام 8 جنود من الجيش الصومالي لها بعدما انشقوا مؤخرا.
ولم تعقب السلطات الصومالية على هذه المزاعم، لكن إذاعة الجيش أعلنت في المقابل تنفيذ القوات الأمنية الصومالية بولاية غالمدغ عمليات للقضاء على فلول حركة الشباب الذين يختبئون في منطقة ريفية ببلدة بعدوين بمنطقة مدج.
وتتعرض «الشباب» التابعة لـ«تنظيم القاعدة» لضغوط في الصومال منذ أغسطس (آب) الماضي، عندما بدأ الرئيس حسن شيخ محمود، هجوماً عليها بدعم من الولايات المتحدة وقوات حفظ السلام الأفريقية وميليشيات محلية متحالفة معه.
الصومال: سلسلة انفجارات تستهدف القصر الرئاسي
رغم الإجراءات الأمنية المشددة في مقديشو
الصومال: سلسلة انفجارات تستهدف القصر الرئاسي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة