حمد الله «الأول تهديفياً» في تاريخ الدوري السعودي للمحترفين

أحرز 95 هدفاً من 94 خاضها مع النصر والاتحاد متفوقاً على السومة والشمراني

من سيصل أولاً للرقم 100... أهدافه أم عدد مبارياته (تصوير: عبد الله الفالح)
من سيصل أولاً للرقم 100... أهدافه أم عدد مبارياته (تصوير: عبد الله الفالح)
TT

حمد الله «الأول تهديفياً» في تاريخ الدوري السعودي للمحترفين

من سيصل أولاً للرقم 100... أهدافه أم عدد مبارياته (تصوير: عبد الله الفالح)
من سيصل أولاً للرقم 100... أهدافه أم عدد مبارياته (تصوير: عبد الله الفالح)

واصل النجم المغربي عبد الرزاق حمد الله، مهاجم فريق الاتحاد، مردوده المميز في منافسات الدوري السعودي للمحترفين، بتسجيله الأهداف ومساهمته في كسب فريقه للنقاط، رغم الضغوط الكبيرة التي تعرض لها طوال الفترة الماضية، سواء بسبب مشاكله مع ناديه السابق النصر، أو مع قلة مشاركته أساسياً في تشكيلة منتخب بلاده المغرب خلال نهائيات مونديال قطر 2022، ليساهم بوضوح في فوز الاتحاد على التعاون بثلاثية بتسجيله هدفين.
وحصل حمد الله، على التقييم الأعلى في الجولة العاشرة للدوري بـ 8.9 نقطة، متقدماً التشكيل المثالي للجولة وفقا لموقع «سوفا سكور» المختص بالإحصاءات.
وأثبت حمد الله أنه من المهاجمين الكبار في تاريخ الدوري السعودي للمحترفين، بعد أن رفع رصيده إلى 95 هدفاً خلال 94 مباراة شارك فيها بالمسابقة المحلية رفقة فريقي النصر والاتحاد، ليضع نفسه في المركز الثالث بترتيب هدافي دوري المحترفين تاريخياً، بعد كل من عمر السومة وناصر الشمراني، رغم لعب المهاجم المغربي عدد مباريات أقل مقارنة بالثنائي.
وتؤكد لغة الأرقام تفوق حمد الله على الجميع في تاريخ الدوري تهديفياً، بعد تسجيله 95 هدفاً في 94 مباراة، بمعدل يزيد على هدف واحد في اللقاء الواحد، فيما سجل السوري عمر السومة 144 هدفاً في 180 مباراة، والسعودي ناصر الشمراني 110 أهداف في 193 مباراة، لذلك فإن المهاجم المغربي يملك القدرة على التفوق أكثر في حال تسجيله عددا آخر من الأهداف هذا الموسم رفقة فريقه الاتحاد.
ويترقب الاتحاديون من سيصل أولا إلى الرقم 100 مباريات حمد الله أم أهدافه في الفترة المقبلة.
وعانى حمد الله كثيراً خلال الفترة الماضية، بعد قرار لجنة الاحتراف التابعة للاتحاد السعودي لكرة القدم بإيقافه لمدة 4 أشهر اعتبارا من تاريخ صدور القرار بتاريخ 2 أغسطس (آب)، وفرض غرامة مالية قدرها 300 ألف ريال، قبل أن يعلن نادي الاتحاد تعليق قرار العقوبة، مطلع شهر سبتمبر (أيلول) من العام الجاري، بعد إصداره بياناً رسمياً يؤكد تلقيه موافقة مركز التحكيم الرياضي على تعليق القرار السابق، ليشارك اللاعب بشكل طبيعي مع فريقه في المباريات.
ولم تتوقف أزمة حمد الله عند هذا الحد، بسبب القضايا المتبادلة المرفوعة بينه وبين ناديه السابق النصر لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، قبل أن يحسم الفيفا النزاع القانوني بين الطرفين بعدم إيقاف اللاعب، والحكم بحصوله على بقية مستحقاته والتي تبلغ نحو 13 مليون ريال، مع مشاركته بشكل طبيعي في المباريات المحلية والدولية.
وعاد المهاجم المغربي من الباب الكبير، ليسجل هذا الموسم 6 أهداف في 7 مباريات مع فريقه الاتحاد بدوري المحترفين، مع تسجيله هدفا في شباك الشباب ضمن منافسات دور الـ16 من كأس الملك السعودي، ليساهم بوضوح في تأهل ناديه إلى ربع نهائي البطولة، وتقدمه في جدول ترتيب الدوري إلى المركز الثالث برصيد 21 نقطة من 9 مباريات، وتتبقى له مباراة مؤجلة حتى الآن.
إحصائياً، يملك حمد الله معدلا بنسبة 0.9 هدف في اللقاء الواحد دورياً هذا الموسم، مع تسديده أكثر من كرتين في المباراة الواحدة، وتسجيله 4 أهداف بالقدم اليمنى مع هدفين بالرأس، بالإضافة إلى وجوده مرة واحدة في فريق الجولة وفقاً لموقع «سوفا سكور» العالمي، رغم غيابه عن بعض المباريات مطلع الموسم الحالي بسبب قرار الإيقاف.
ولم يتوقف حمد الله عند مشاركته مع ناديه الاتحاد هذا الموسم، ليوجد ضمن قائمة أسود الأطلس في مونديال قطر 2022 تحت قيادة المدرب الوطني وليد الركراكي الذي فضل استدعاءه بدلاً من المهاجم أيوب الكعبي، لكنه لم يشارك أساسياً في تشكيلة المغرب واكتفى بدور الورقة الرابحة في بعض المباريات، بديلاً للمهاجم الأساسي يوسف النصيري.
ورغم أن حمد الله لم يسجل أي هدف في نهائيات المونديال، إلا أنه شارك كبديل في بعض اللقاءات المهمة مثل مباريات كرواتيا وبلجيكا وكندا بمرحلة المجموعات، بالإضافة إلى لقاء فرنسا في نصف نهائي البطولة العالمية، ليكون موسم 2022 - 2023 بمثابة نقطة انطلاق جديدة للمهاجم المغربي رغم البدايات الصعبة والضغوطات الهائلة التي تعرض لها خلال الفترة الصيفية.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».