العودة إلى سان جرمان «أفضل علاج» لمبابي ونيمار بانتظار ميسي

جانب من تدريبات باريس سان جرمان (إ.ب.أ)
جانب من تدريبات باريس سان جرمان (إ.ب.أ)
TT

العودة إلى سان جرمان «أفضل علاج» لمبابي ونيمار بانتظار ميسي

جانب من تدريبات باريس سان جرمان (إ.ب.أ)
جانب من تدريبات باريس سان جرمان (إ.ب.أ)

تشكل عودة كيليان مبابي والبرازيلي نيمار إلى خوض منافسات الدوري الفرنسي مع فريقهما باريس سان جرمان «أفضل علاج» للخيبة التي اختبرها كل منهما في مونديال قطر، وذلك وفق تقدير مدربهما كريستوف غالتييه.
ويبدأ سان جرمان النصف الثاني من موسمه الأربعاء أمام ستراسبورغ بوجود مبابي ونيمار «المتاحين» بحسب غالتييه، لكن من دون النجم الآخر الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي يواصل احتفالاته بلقب مونديال قطر حتى «الثاني أو الثالث من يناير (كانون الثاني)».
في الصدارة قبل المرحلة السادسة عشرة بفارق خمس نقاط عن أقرب ملاحقيه لنس وعشر عن رين الثالث، كان النصف الأول من الموسم رائعاً بالنسبة لسان جرمان مع محافظته على سجله الخالي من الهزائم بـ12 انتصاراً وتعادلين.
وفي ظل «توافر» مبابي ونيمار «لمباراة الغد»، من المستبعد أن يفتقد سان جرمان نجمه ميسي الذي اختير أفضل لاعب في مونديال قطر 2022 بعد تسجيله سبعة أهداف، بينها ثنائية في النهائي أمام فرنسا الذي تغلب فيه على زميله مبابي بركلات الترجيح بعد التعادل 3 - 3 في الوقتين الأصلي والإضافي.
وأفاد غالتييه الثلاثاء بأن ميسي سيعود إلى باريس في الأول من الشهر المقبل، ولن يكون موجوداً على الأرجح مع فريق العاصمة الفرنسية حتى المرحلة الثامنة عشرة من الدوري عندما يستقبل أنجيه.
وبإمكان مبابي الذي بات ثاني لاعب يسجل ثلاثية في نهائي كأس العالم وأول لاعب يسجل أربعة أهداف في المباريات النهائية (سجل هدفاً في نهائي 2018)، أن يلعب حتى منذ البداية في لقاء الأربعاء بعدما فاجأ الجميع بعودته الباكرة إلى تمارين الفريق بعد ثلاثة أيام فقط من خسارة نهائي المونديال أمام زميله ميسي.
ولا يختلف الأمر بالنسبة لصديقه العزيز المغربي أشرف حكيمي الذي خرج وبلاده من نصف النهائي على يد مبابي ورفاقه، إذ عاد بدوره بشكل مبكر إلى التمارين.
وأفاد غالتييه بأنه «حرصنا على إدارة كل حالة على حدة. بعد التحدث معه، أراد كيليان الانضمام إلينا بأسرع وقت ممكن. هذا لا يعني أنه ليست هناك حاجة، إن كان بالنسبة لحكيمي أو كيليان، للحصول على الوقت الكافي من أجل التعافي. الأمر لا يتعلق بالناحية الجسدية بشكل خاص، بل بالناحية الذهنية».
وعن خطر التعرض للإصابة بسبب هذه العودة المبكرة بعد المونديال الشاق، أجاب غالتييه: «لا أعتقد ذلك. كانت هناك رغبة في العودة بسرعة، لخوض هاتين المباراتين (الأحد ضد لنس). بمجرد أن نشعر أنهما يتمتعان بصحة جيدة جسدياً وذهنياً، فلن يكون لدينا أي سبب لحرمان أنفسنا من جودة لاعبينا اللذين هما مهمان للفريق».
وإذا كان مبابي، الراغب بشدة أن يضع خلفه خيبة فشله في إحراز اللقب العالمي الثاني توالياً، مرشحاً ليلعب أساسياً الأربعاء، فإن نيمار مرشح للبدء من مقاعد البدلاء بعد الإصابة التي تعرض لها في الكاحل خلال الجولة الأولى من دور المجموعات لمونديال قطر والتي حرمته من خوض المباراتين التاليتين، قبل أن يعود للمشاركة في ثمن النهائي ثم ربع النهائي الذي خسره ورفاقه أمام كرواتيا بركلات الترجيح.
وكشف غالتييه أنه «عندما عاد، عمل في الداخل (في الصالة الرياضية) ثم سرعان ما انتقل للعمل في الخارج (التمارين الجماعية) من دون قيود. جسدياً، كاحله على ما يرام، وذهنياً، يرغب في اللعب بشدة».
بالنسبة لمبابي أو نيمار اللذين كانا يطمحان للفوز باللقب العالمي في قطر، فإن خيبة الأمل هائلة، وبالتالي يمكن للدوري الفرنسي أن يشكل لهما متنفساً ينسيهما ما حصل.
وهذا ما أشار إليه غالتييه بالقول إنه «لا يوجد علاج أفضل من العودة إلى ناديك. فهناك جو جيد للغاية. أفضل علاج هو العودة بسرعة إلى العمل مع الزملاء».
ورغم أن ستراسبورغ قابع في المركز التاسع عشر قبل الأخير بـ11 نقطة فقط، توقع غالتييه مباراة «صعبة لأنه فريق سيلعب من أجل البقاء خلال النصف الثاني من الموسم».
وتابع: «إذا اعتمدنا فقط على الترتيب فسنكون مخطئين تماماً. نبدأ من نقطة الصفر. كان هناك توقف لمدة ستة أسابيع (بسبب المونديال)».
هذا الانقطاع يغرق الأندية في المجهول، لكن بالنسبة لسان جرمان فقد يبرز سؤال آخر بعد كأس العالم: هل ستؤدي احتفالات زملاء ميسي لا سيما الحارس إميليانو مارتينيس الذي سخر من مبابي، إلى تعكير العلاقة بين الأخير والنجم الأرجنتيني؟
بالنسبة لغالتييه «لم يكن ليو (ميسي) من قام بهذه الأمور. يجب أن نتركه خارج كل ذلك. لا يوجد سبب لخلط كل شيء. تمتع كيليان بسلوك جيد للغاية. أصيب بخيبة أمل كبيرة لكنه عرف كيف يذهب مع الكثير من الرقي لتهنئة ليو، وهذا أمر جيد جداً للفريق».


مقالات ذات صلة

إنريكي: سان جيرمان استحقّ «السوبر الفرنسي»

رياضة عالمية لويس انريكي مع ناصر الخليفي رئيس نادي باريس سان جيرمان عقب النهائي (أ.ف.ب)

إنريكي: سان جيرمان استحقّ «السوبر الفرنسي»

أكد لويس إنريكي مدرب فريق باريس سان جيرمان استحقاق فريقه لقب كأس السوبر الفرنسي مؤكداً أن النتيجة كانت عادلة.

خالد العوني (الدوحة)
رياضة عالمية المهاجم عثمان ديمبلي يحتفل بهدفه في موناكو (رويترز)

«كأس السوبر الفرنسي»: ديمبلي يقود سان جيرمان للفوز باللقب

سجل المهاجم عثمان ديمبلي هدفاً في الوقت المحتسب بدل الضائع ليقود باريس سان جيرمان للفوز 1-صفر على موناكو في كأس السوبر الفرنسي.

خالد العوني (الدوحة)
رياضة عربية ماركينيوس خلال المؤتمر الصحافي (أ.ف.ب)

ماركينيوس عن قدومه للدوري السعودي: كل شيء ممكن

قال المدافع البرازيلي ماركينيوس، قائد باريس سان جيرمان، إن «كرة القدم تتغير بسرعة وكل شيء ممكن في المستقبل»، وذلك رداً على إمكانية احترافه في السعودية.

خالد العوني (الدوحة )
رياضة عالمية النمساوي أدي هوتر مدرب موناكو الفرنسي في المؤتمر الصحافي بالدوحة (رويترز)

هوتر: على موناكو تقديم مباراة مثالية

شدَّد النمساوي أدي هوتر، مدرب موناكو الفرنسي، أن على فريقه «تقديم مباراة مثالية» أمام باريس سان جيرمان في كأس الأبطال.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عالمية المغربي حكيمي لدى وصوله مطار الدوحة برفقه بعثة سان جيرمان (الشرق الأوسط)

سان جيرمان وموناكو في الدوحة تأهباً لقمة السوبر

وصلت إلى الدوحة البعثتان الرسميتان لكل من باريس سان جيرمان وموناكو، وذلك بالتزامن مع بدء العد التنازلي لانطلاق كأس السوبر الفرنسي الأحد.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.