سيول تتعهد تطوير وحدة عسكرية متخصصة في الطائرات المسيرة

الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول خلال إدلائه بتصريحاته اليوم (إ.ب)
الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول خلال إدلائه بتصريحاته اليوم (إ.ب)
TT

سيول تتعهد تطوير وحدة عسكرية متخصصة في الطائرات المسيرة

الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول خلال إدلائه بتصريحاته اليوم (إ.ب)
الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول خلال إدلائه بتصريحاته اليوم (إ.ب)

قال الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، اليوم الثلاثاء، إنه سيسعى لدفع إنشاء وحدة عسكرية متخصصة في الطائرات المسيرة، منتقدا الرد العسكري على اختراق الحدود من قبل الطائرات الكورية الشمالية المسيرة.
وعبرت خمس طائرات مسيرة كورية شمالية الحدود إلى كوريا الجنوبية أمس الاثنين، ما دفع سيول إلى إرسال طائرات مقاتلة وطائرات هليكوبتر هجومية ومحاولة إسقاطها، في أول اختراق من نوعه منذ عام 2017. وأعاد الحادث طرح تساؤلات حول الدفاعات الجوية لكوريا الجنوبية في وقت تحاول فيه كبح جماح التهديدات النووية والصاروخية المتطورة لكوريا الشمالية.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1607712944560693249
وأطلق الجيش طلقات تحذيرية ونحو 100 طلقة من طائرة هليكوبتر مزودة بمدفع رشاش، لكنه فشل في إسقاط أي من الطائرات المسيرة أثناء تحليقها فوق عدة مدن كورية جنوبية، بما في ذلك العاصمة سيول، لمدة خمس ساعات تقريبا.
وقال يون في اجتماع لمجلس الوزراء إن "الحادث أظهر نقصا كبيرا في استعداد جيشنا وتدريبه على مدى السنوات العديدة الماضية وأكد بوضوح الحاجة إلى مزيد من الاستعداد والتدريب المكثف". وألقى يون باللوم على عدم الاستعداد لسياسة سلفه "الخطيرة" تجاه كوريا الشمالية، والتي اعتمدت على "النوايا الحسنة" لبيونغيانغ والاتفاق العسكري بين الكوريتين لعام 2018 الذي يحظر الأنشطة العدائية في المناطق الحدودية.
وأضاف "كنا نخطط لإنشاء وحدة طائرات مسيرة لمراقبة واستكشاف المنشآت العسكرية الكورية الشمالية الرئيسية، وسنعجل الآن بالخطة قدر الإمكان"، وتعهد بتعزيز قدرتها على المراقبة والاستطلاع بطائرات مسيرة متخفية متطورة. وقال الجيش إنه طارد واحدة من خمس طائرات مسيرة فوق منطقة سيول الكبرى، لكنه لم يستطع مهاجمتها بقوة بسبب مخاوف بشأن سلامة المدنيين.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».