اندلعت أحداث عنف شديدة صاحبها انفلات أمني في مدينة الزاوية (غربي ليبيا) على خلفية مقتل زوجين، وإصابة نجليهما بجروح خطيرة، جراء إطلاق الرصاص عليهم من مجهولين، وسط جهود من المسؤولين المحليين هناك لاحتواء الأوضاع المتردية.
وقضى المواطن سالم عبد المولى وزوجته سارة قريميدة، وأُصيب طفلاهما، إثر إطلاق مجهولين النار على سيارتهم بالقرب من مدرسة الحرية بمنطقة الحرشة بضواحي الزاوية.
وفور الإعلان عن الحادث، أقدم محتجون من أهالي المدينة وأسرة المقتولَين على إغلاق الطريق الساحلي «سيمافرو - الصابرية» الرابط بين الزاوية وطرابلس بسواتر ترابية وإضرام النيران في الكاوتشوك بعد إطلاق النار على الضحايا.
وطالبت مؤسسة «رصد الجرائم في ليبيا» في بيان لها، النائب العام الليبي المستشار الصديق الصور، بفتح تحقيق «عاجل وفعّال» يقود لضبط الجناة ومحاسبتهم لضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
وأدانت المنظمة ما وصفتها بـ«الجريمة المروعة»، داعيةً وزارة الداخلية بحكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة وتحمل مسؤولياتها تجاه حالة الانفلات الأمني وتفشي الجريمة المنظمة بمدينة الزاوية.
وفي تصاعد لتردي الأوضاع الأمنية بالمدينة، أعلن المجلس البلدي بالزاوية، في بيان اليوم (الاثنين)، عن الجاهزية والاستعداد التام لجميع الأجهزة الأمنية والعسكرية بالبلدية، «محملاً هو الآخر وزارتي الداخلية والدفاع بحكومة الدبيبة، المسؤولية الكاملة عن بسط الأمن وحماية المواطن وممتلكاته».
ونقلت وسائل إعلام محلية عن عميد بلدية الزاوية غرب عبد الكريم سالم، أن «الزاوية باتت مأوى للمجرمين الذين يأتون إليها للقتل والخراب»، لافتاً إلى أنه تم دفن الوالدين، ونقل طفل إلى تونس لتلقي العلاج، بينما شقيقته تعالَج في مستشفى ليبي.
وقال إن «الجناة الذين ارتكبوا جريمة القتل يختبئون في منطقة أبو صرة»، ورأى أن هذه «المنطقة تحوي مجرمين من كل ليبيا، في حين لا توجد وزارة داخلية أو دفاع أو منطقة عسكرية قادرة على إلقاء القبض على المطلوبين».
ونوه إلى أن هذه الجريمة «ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، وتوجد غيرها جرائم قتل كثيرة»، وانتهى إلى أن «الأجهزة الأمنية كافة على علم بكل ما يحدث في الزاوية وتغضّ البصر عن كل شيء ولا حياة لمن تنادي».
وتُجري الأجهزة الأمنية تحقيقات موسَّعة للوصول إلى الجناة، وقال آمر «قوة دعم المديريات» بالمنطقة الغربية أشرف الحراري، لوسائل إعلام، إن القوة تواصل التحقيقات في حادثة قتل عبد المولى وزوجته وإصابة طفليهما للتعرف على القتلة.
ويعاني بعض المناطق الليبية من انفلات أمني، منذ اندلاع «ثورة 17 فبراير» التي أطاحت بنظام الرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011، كما يؤثر الانقسام السياسي والمؤسسي على أداء الأجهزة الأمنية في ظل تفشي السلاح والتشكيلات المسلحة بالبلاد.
تصفية زوجين بالرصاص يُشعل التوتر في الزاوية غرب ليبيا
مسؤولون محليون يحمّلون المسؤولية لوزارتي «دفاع وداخلية» الدبيبة
تصفية زوجين بالرصاص يُشعل التوتر في الزاوية غرب ليبيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة