تدهور خطير بين الكوريتين: طائرات مسيرة ومطاردات جوية واختراقات متبادلة

تقرير: الصين تدعم برنامج بيونغ يانغ النووي... وليس العكس

عناصر من الشرطة العسكرية يغطون حطام الطائرة الكورية الجنوبية التي سقطت الاثنين (د.ب.أ)
عناصر من الشرطة العسكرية يغطون حطام الطائرة الكورية الجنوبية التي سقطت الاثنين (د.ب.أ)
TT

تدهور خطير بين الكوريتين: طائرات مسيرة ومطاردات جوية واختراقات متبادلة

عناصر من الشرطة العسكرية يغطون حطام الطائرة الكورية الجنوبية التي سقطت الاثنين (د.ب.أ)
عناصر من الشرطة العسكرية يغطون حطام الطائرة الكورية الجنوبية التي سقطت الاثنين (د.ب.أ)

قال الجيش الكوري الجنوبي إن 5 طائرات مسيرة كورية شمالية اخترقت المجال الجوي لكوريا الجنوبية، الاثنين، وإن سيول ردت بالدفع بمقاتلات وطائرات مروحية هجومية وإطلاق النار في محاولة لإسقاط تلك الطائرات.
وذكر لي سيونغ أو، المسؤول الكوري الجنوبي في رئاسة الأركان، أن الجيش «أرسل؛ في إطار الرد، طائرات مراقبة إلى كوريا الشمالية لتصوير معداتها العسكرية». وأكد: «هذا عمل استفزازي واضح من كوريا الشمالية التي اخترقت مجالنا الجوي».
وحلقت إحدى الطائرات المسيرة الخمس فوق العاصمة الكورية الجنوبية سيول، بينما حامت بقية الطائرات قرب الساحل الغربي. وقال سيونغ إن جيش كوريا الجنوبية «استعمل موارد لإسقاط» الطائرات المسيرة التي حلقت عبر خط ترسيم الحدود العسكرية الفاصل بين الكوريتين، كما شوهدت وهي تحلق بمناطق في كيمبو وجزيرتي كانجهوا وباجو، مما أدى إلى تعليق الرحلات الجوية المدنية مؤقتاً.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1607381281847009281
وأوضح سيونغ أن الجنوب أرسل «رسائل تحذيرية»، وطائرات هليكوبتر هجومية وطائرات حربية أخرى لإبعادها، من دون أن يجري التأكد مما إذا كانت تحمل أي أسلحة.
ونشر الجيش الكوري الجنوبي أيضاً طائرة هجومية خفيفة من طراز «كيه إيه1»، لكنها سقطت لسبب غير معلوم في قرية هوينغ سونغ، على بعد نحو 140 كيلومتراً شرق سيول، ونجا الطياران اللذان كانا على متنها.
وكانت عمليات الطائرات من دون طيار لكوريا الشمالية مصدراً للمخاوف الأمنية المتزايدة في سيول، حيث يمكن استخدامها في عمليات التجسس، فضلاً عن مهام الهجوم المحتملة ضد الجنوب.

اختبارات نووية

إلى ذلك؛ تواصل الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية حض بكين على منع اختبار نووي سابع من جانب كوريا الشمالية. وكانت هناك موجة من الاجتماعات والبيانات؛ بما في ذلك طلبات من الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الكوري الجنوبي يون سوك يول بأن يمارس الزعيم الصيني شي جين بينغ الضغط على بيونغ يانغ، خلال اجتماعات وجهاً لوجه أثناء قمة «مجموعة العشرين» في جزيرة بالي الإندونيسية في الشهر الماضي.
وقال جويل أتكينسون، الأستاذ في «كلية الدراسات الدولية» بجامعة هانكوك في سيول، إن «هناك افتراضاً وراء كل هذا النشاط، هو أن بكين لا تريد فعلاً أن تمتلك كوريا الشمالية أسلحة نووية. ويُقال إنه إذا كانت الولايات المتحدة وحلفاؤها يستطيعون التوصل إلى المزيج الصحيح من الترغيب والترهيب، فإنه يكون بإمكانهم دفع بكين نحو العمل وفقاً لمصالحهم، لكن من المعقول تماماً الافتراض أن الصين تساند بالفعل البرنامج النووي الكوري الشمالي، ولا تعارضه».
وتمتلك كوريا الشمالية الآن نحو 40 رأساً نووياً وصواريخ يمكنها الوصول إلى الأراضي الأميركية.
وأضاف أتكينسون، في تقرير نشرته مجلة «ناشيونال إنترست» الأميركية، أنه «يجب أن يضع المحللون في الحسبان مصالح كوريا الشمالية والصين التي هي أكثر تطابقاً في ما يتعلق بالأسلحة النووية مما يفترض كثيرون». وقال: «هناك إجماع كبير بين الخبراء على أن الصين تخشي قيام كوريا الجنوبية واليابان بتطوير أسلحة نووية رداً على ترسانة كوريا الشمالية. والأمر الأكثر احتمالاً هو أن كلاً من الصين وكوريا الشمالية تتفقان على أن ذلك سيكون أمراً سيئاً، لكن يمكن السيطرة على الخطر». وكما هو معروف؛ فإن اليابان وكوريا الجنوبية لم تشرعا حتى في تنفيذ برامج نووية... «لكن ينبغي ألا يتوقع أحد من بيونغ يانغ التخلي عن أسلحتها النووية الآن بعد أن قطعت شوطاً كبيراً لمجرد أن هناك خطراً غير محدد في المستقبل»؛ وفق أتكينسون، الذي أشار أيضاً إلى أنه «لا يتعين ببساطة الافتراض أن بكين لا تشارك وجهة نظر بيونغ يانغ التي مفادها بأن الأسلحة النووية تقوي النظام». كما لا يتعين أيضاً استبعاد الاحتمال بأن الأسلحة ليست للدفاع ولكن للهجوم للضغط على الولايات المتحدة، كي تخرج من شبه الجزيرة الكورية حتي يمكن تحقيق التوحيد مع الجنوب بشروط الشمال.
وبعد كل ذلك؛ يقول النظام نفسه إن الأسلحة «وسيلة لتأمين التوحيد السلمي وبقاء السلالة العرقية». وإذا كان الأمر كذلك؛ فإنه ليس هناك أي سبب للافتراض بأن الصين تعارض الترسانة النووية الكورية الشمالية.



14 قتيلاً على الأقل جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

14 قتيلاً على الأقل جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

سقط ما لا يقل عن 14 قتيلاً في أرخبيل مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي الذي ضربه السبت إعصار شيدو القوي جداً، على ما أظهرت حصيلة مؤقتة حصلت عليها «وكالة الصحافة الفرنسية» اليوم (الأحد) من مصدر أمني.

صور التقطتها الأقمار الصناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار شيدو فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وقال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن 9 أشخاص أصيبوا بجروح خطرة جداً، ونقلوا إلى مركز مايوت الاستشفائي، في حين أن 246 إصابتهم متوسطة.

الأضرار التي سبَّبها الإعصار شيدو في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

وترافق الإعصار مع رياح زادت سرعتها على 220 كيلومتراً في الساعة. وكان شيدو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً؛ حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرنس- ميتيو).

آثار الدمار التي خلفها الإعصار (أ.ف.ب)

وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، ما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل. ويقيم ثلث سكان الأرخبيل في مساكن هشة.