السوداني في البصرة لمتابعة التحضيرات الجارية لاستضافة «خليجي 25»

حماس شعبي ورسمي عراقي لانطلاق البطولة... وانتقادات لاذعة لكاظم الساهر

زيارة رئيس وزراء العراق للبصرة اليوم لتفقد سير التحضيرات لاستضافة «خليجي 25» (تويتر)
زيارة رئيس وزراء العراق للبصرة اليوم لتفقد سير التحضيرات لاستضافة «خليجي 25» (تويتر)
TT

السوداني في البصرة لمتابعة التحضيرات الجارية لاستضافة «خليجي 25»

زيارة رئيس وزراء العراق للبصرة اليوم لتفقد سير التحضيرات لاستضافة «خليجي 25» (تويتر)
زيارة رئيس وزراء العراق للبصرة اليوم لتفقد سير التحضيرات لاستضافة «خليجي 25» (تويتر)

يتطلع معظم العراقيين بكامل الحماس والاهتمام إلى بدء انطلاق فعاليات بطولة كأس الخليج العربي بنسختها الـ25 في محافظة البصرة الجنوبية.
وينظر كثيرون إلى الحدث بوصفه أكثر من مجرد بطولة رياضية على الرغم من أهميته الاستثنائية في هذا الاتجاه، إنما بوصفه مجالاً حيوياً يعيد بلادهم إلى واجهة الأحداث الإقليمية والعالمية الرياضية بعد نحو 43 عاماً على احتضان بغداد للنسخة الخامسة من بطولة الخليج عام 1979، مثلما يقدم بلادهم ولأول مرة منذ سنوات طويلة بعيداً عن ويلات الحروب وأعمال العنف وأصوات القنابل والانفجارات.
الحماس المتواصل لانطلاق مباريات البطولة في السادس من يناير (كانون الثاني) المقبل، يملأ الفضاء العام العراقي، وتراجع أمام هذا الحدث الاستثنائي الكثير من الاهتمامات العراقية في جانبها الشعبي والرسمي.
الاهتمام الرسمي، وبعد زيارات مكوكية لكبار الوزراء والمسؤولين في الدولة، توّجَه، اليوم (الأحد)، رئيس الوزراء محمد السوداني الذي زار المحافظة لـ«الاطلاع على سير العمل وآليات تقديم الجهد الخدمي والإسناد لبطولة (خليجي 25)»، طبقاً لبيان حكومي.
وترأس السوداني، اجتماعاً ضم مسؤولي الدوائر الخدمية والقطاعية في المحافظة، بحضور محافظ البصرة أسعد العيداني.
وشدد على أن «ملف التنمية والخدمات مرهون بمكافحة الفساد المالي والإداري، الذي يشكل العائق الأساس لأي مشروع وأي نهضة وأي تطور». وبيّن أن «مكافحته ضمن أولويات المنهاج الوزاري، ولن يتم التهاون إزاءه، كونه يشكل التحدي رقم واحد، وإجراءات مكافحته مستمرة».
ونقل البيان عن السوداني قوله، إن «البصرة مقبلة على حدث مهم، يتمثل بإقامة بطولة (خليجي 25)»، وشدد على «ضرورة بذل المزيد من الجهود والحرص على تقديم العراق في هذه التظاهرة الرياضية بأفضل صورة وبما يليق باسمه ومكانته».
وفي تصريحات لوسائل إعلام محلية في البصرة، قال السوداني، إن «تفاعل الجمهور البصري مع هذا الحدث المهم هو واحد من أهم عوامل النجاح».
وعلى مستوى الاهتمام الشعبي ببطولة «خليجي 25»، يبدي الكثير من العراقيين اهتماماً استثنائياً بطرق الضيافة التي ستقدم لجمهور المشجعين الخليجي والعراقي؛ إذ أعلن شيخ عشائر بني مالك في البصرة، أمس، عن افتتاح مخيم «مضيف» كبير لتقديم الغذاء والخدمات المجانية إلى الجمهور، وفي الموصل (شمالاً) تحدثت الأنباء عن تبرع أحد مشايخ شمر بـ65 رأساً من الغنم لضيوف البطولة، وينشط منذ أيام ناشطون ومدونون في البصرة إلى حث الجمهور الخليجي على الاستضافة في منازل البصريين الخاصة. في مقابل ذلك، انتقد كتّاب ومهتمون بالبطولة، ذلك، ورأوا فيه «طريقة غير مناسبة للتعبير عن الكرم العراقي»، تساهم في حرمان البلاد من عائدات مالية يوفرها هكذا نوع من البطولات للدول المضيفة.
من ناحية أخرى، أعلنت منظمات مجتمع مدني مختلفة عن تطوع مئات الشباب للعمل الطوعي لإنجاح البطولة.
وأعلن الاتحاد العراقي لكرة القدم، عن البدء ببيع تذاكر بطولة «خليجي 25»، بسعر يبدأ من 15 ألف دينار إلى 45 ألفاً، لـ4 فئات.
وقال عضو الاتحاد، أحمد الموسوي، في مؤتمر صحافي، أول من أمس، إن أسعار التذاكر تبدأ من 15 ألف دينار إلى 45 ألفاً، والتذكرة الواحدة ستشمل الدخول لمباراتين اثنتين.
وأضاف، أن «المباراة الأخيرة ستكون بنصف السعر لكل فئة من الفئات الأربع المحددة، والحجز يعتمد على ضرورة وجود إيميل إلكتروني وبطاقة دفع للمبلغ، وكل إيميل يستطيع شراء 20 تذكرة كحد أقصى».
وتابع الموسوي، أن «البيع المباشر للتذاكر سيكون في ملعب البصرة وملعب الميناء وشنشل مول وتايم سكوير والكورنيش، بنفس الأسعار»، مشيراً إلى عدم «إمكانية السيطرة على السوق السوداء لبيع التذاكر، ووُضعت كل المحددات للحد منها، والأسعار المحددة هي الأقل بالنسبة لآخر 3 بطولات لكأس الخليج».
وأمنياً، تشهد البصرة منذ أسابيع جهداً أمنياً مكثفاً لتوفير مستوى عالٍ من الأمان خلال إقامة مباريات البطولة، ويقول مسؤولون أمنيون، إن قوات إضافية وصلت إلى بغداد لمنع حدوث أي خروقات أمنية، ووزارة الداخلية تصدر تعليمات لدخول ملاعب بطولة «خليجي 25» بالبصرة. وبحسب التوجيهات الصادرة من وزارة الداخلية، فإنه «لن يُسمح بدخول أي لافتة تُمجد أو تسيء إلى شخص أو أي جهة، وسيُسمح فقط بدخول علَم العراق وأعلام الدول المُشاركة».
وتشدد التعليمات على ضرورة أن «يجلس كل شخص في مربع الفئة المخصص له، ولا يجوز الانتقال لمربعات أخرى، وعلى كل شخص الدخول من البوابة المذكورة في بطاقته، وعليه ألا يتجه للبوابات الأخرى؛ لأنه سيُجبر على العودة لبوابته».
وتمنع تعليمات الداخلية «إدخال أي سلاح أو آلة حادة أو أي شيء يمكن أن يُستخدم بإصابة الحاضرين».
وتنظيمياً، يؤكد المسؤولون في الاتحاد العراقي ووزارة الشباب، أن البطولة ستشهد تنظيماً جميلاً، وسيكون «حفل الافتتاح باهراً»، لكن اعتذار الفنان العراقي كاظم الساهر عن عدم حضور حفل الافتتاح، بحسب المسؤولين العراقيين، عرّضه إلى انتقادات شعبية لاذعة.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.