«أوبك» تتوقع مزيدًا من التوازن لسوق النفط في 2016

أشارت إلى تباطؤ نمو معروض النفط الصخري من أميركا الشمالية

«أوبك» تتوقع مزيدًا من التوازن لسوق النفط في 2016
TT

«أوبك» تتوقع مزيدًا من التوازن لسوق النفط في 2016

«أوبك» تتوقع مزيدًا من التوازن لسوق النفط في 2016

قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أمس إن سوق النفط العالمية قد تكون أكثر توازنا في العام المقبل مع ارتفاع استهلاك الصين والدول النامية وتباطؤ نمو معروض النفط الصخري من أميركا الشمالية وبعض المناطق الأخرى.
وقالت المنظمة في تقريرها الشهري إنها تتوقع نمو الطلب العالمي على النفط بواقع 34.‏1 مليون برميل يوميا في 2016 ارتفاعا من نمو نسبته 28.‏1 مليون برميل يوميا هذا العام.
وأضافت أن نمو الطلب العالمي على النفط قد يفوق أي زيادة في المعروض من خارج «أوبك» وأنواع النفط الخفيفة الفائقة الجودة مثل المكثفات بما يزيد من الطلب على خام «أوبك».
وبحسب «رويترز» قال خبراء اقتصاديون لدى «أوبك» في التقرير: «سيعني ذلك ضمنا تحسنا باتجاه سوق أكثر توازنا».
وذكرت «أوبك» أنها تتوقع ارتفاع الطلب على نفطها بواقع 860 ألف برميل يوميا في 2016 إلى 07.‏30 مليون برميل يوميا، غير أن المنظمة خفضت تقديراتها للطلب على نفطها هذا العام بمقدار 100 ألف برميل يوميا إلى 21.‏29 مليون برميل يوميا.
وتقبع أسعار النفط حاليا قرب نصف مستوياتها قبل عام إذ بلغ سعر القياس العالمي مزيج برنت 70.‏57 دولار للبرميل أمس بحلول الساعة 1228 بتوقيت غرينتش انخفاضا من ذروته فوق 115 دولارا في يونيو (حزيران) 2014.
ويضغط انخفاض الأسعار على منتجي النفط ذوي التكلفة العالية وتسبب في انخفاض حاد لعدد منصات التنقيب عن النفط خصوصا في أميركا الشمالية.
وذكرت «أوبك» أن من المتوقع أن ينمو معروض النفط من المنتجين غير الأعضاء في المنظمة بواقع 300 ألف برميل يوميا فقط في 2016 بانخفاض حاد عن نمو قدره 860 ألف برميل يوميا هذا العام.
ومن المتوقع أن يشهد إنتاج النفط الأميركي نموا أقل بكثير في 2016. وشهد إنتاج الخام الأميركي زيادات سريعة على مدى السنوات الخمس الماضية بفضل تطوير موارد النفط الصخري الضخمة من خلال تقنية التكسير الهيدروليكي.
وقالت «أوبك»: «من المتوقع أن ينمو إجمالي إنتاج السوائل الأميركية بواقع 330 ألف برميل يوميا، وهو لا ما يمثل سوى ثلث معدل النمو المتوقع هذا العام والبالغ 930 ألف برميل يوميا».
وزاد معروض النفط العالمي بوتيرة أسرع كثيرا من الطلب في العام الحالي بإسهام رئيسي من «أوبك» التي يسعى أعضاؤها الخليجيون إلى حماية حصتهم في السوق بما أدى إلى ارتفاع المخزونات.
وتقول مصادر بالقطاع إن السعودية على وجه الخصوص زادت إنتاجها النفطي إلى مستويات قياسية.
وقدرت «أوبك» بناء على بيانات من مصادر ثانوية أن يزيد إنتاج المنظمة من النفط الخام 283 ألف برميل يوميا إلى 38.‏31 برميل يوميا في يونيو بدعم من العراق والسعودية ونيجيريا في الأساس.
وقالت المنظمة إن السعودية أبلغتها أنها ضخت 56.‏10 مليون برميل يوميا في الشهر الماضي بارتفاع 231 ألف برميل يوميا عن مايو (أيار). وإنتاج «أوبك» المرتفع عامل رئيسي وراء انهيار أسعار النفط التي تبلغ الآن نصف مستوياتها قبل عام.
وجرى تداول خام برنت عند نحو 70.‏58 دولار للبرميل أمس منخفضا عن ذروته التي تجاوزت 115 دولارا للبرميل في يونيو 2014.



الين الأسوأ أداء عالمياً... والتدخل الياباني وشيك

مشاة يمرون أمام لوحة تعرض تحركات الأسهم في وسط العاصمة اليابانية بطوكيو (إ.ب.أ)
مشاة يمرون أمام لوحة تعرض تحركات الأسهم في وسط العاصمة اليابانية بطوكيو (إ.ب.أ)
TT

الين الأسوأ أداء عالمياً... والتدخل الياباني وشيك

مشاة يمرون أمام لوحة تعرض تحركات الأسهم في وسط العاصمة اليابانية بطوكيو (إ.ب.أ)
مشاة يمرون أمام لوحة تعرض تحركات الأسهم في وسط العاصمة اليابانية بطوكيو (إ.ب.أ)

تراجع سعر الين الياباني أمام الدولار في تعاملات سوق الصرف يوم الثلاثاء، إلى أقل مستوياته منذ يوليو (تموز) الماضي، ليسجل أسوأ أداء بين كل العملات الرئيسية في العالم، حيث أرجع محللون التراجع إلى خروج المستثمرين الأفراد اليابانيين من السوق، بالإضافة إلى تثبيت سعر الفائدة الرئيسية في اليابان.

وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أن الاستثمارات عبر حساب مدخرات الأفراد الياباني، والتدفقات المرتبطة بسعر الفائدة الرئيسية، أسهمتا في تراجع العملة اليابانية.

ودفع تراجع الين وزير المالية الياباني كاتسونوبو ماتو، إلى التحذير من احتمال تدخل السلطات لمواجهة التحركات المفرطة لسعر الصرف.

وبحلول الساعة 15:10 بتوقيت طوكيو، كانت نسبة تراجع الين 0.1 في المائة إلى 157.73 ين لكل دولار، بعد أن كانت 0.5 في المائة، حين سجل 158.42 ين لكل دولار في بداية التعاملات.

وقال أكيرا موروجا، كبير محللي الأسواق في «أوزورا بنك»: «ندخل العام الجديد، ومن المحتمل أن نرى مبيعات للين من المستثمرين الأجانب عبر حساب مدخرات الأفراد... وبعد تثبيت سعر الفائدة الرئيسية تجاوز سعر صرف الدولار أمام الين أعلى مستوياته الأخيرة، لذا جاءت عمليات شراء الدولار التي تتبع الاتجاه مؤخراً».

وفي 19 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أبقى بنك اليابان المركزي على سعر الفائدة الرئيسية عند مستواه الحالي دون تغيير، في الوقت الذي يشعر فيه مسؤولو السياسة النقدية بالقلق من المخاطر المرتبطة بالنشاط الاقتصادي والأسعار. وصوت أعضاء مجلس السياسة النقدية بالبنك المركزي في الاجتماع الأخير، بأغلبية 8 أعضاء مقابل عضو واحد، لصالح استمرار سعر الفائدة عند مستواه الحالي البالغ نحو 0.25 في المائة، وهو أعلى مستوى له منذ أواخر عام 2008.

يذكر أن بنك اليابان المركزي أنهى سياسة الفائدة السلبية في مارس (آذار) الماضي، ورفع سعر الفائدة إلى 0.25 في المائة في يوليو (تموز) الماضي. وشدد البنك السياسة النقدية اليابانية مرتين خلال العام الحالي.

وقال مجلس السياسة النقدية مراراً، إنه من الضروري الانتباه إلى التطورات في أسواق المال والنقد الأجنبية وتأثيراتها على النشاط الاقتصادي والأسعار في اليابان.

ومن جهة أخرى، صعد المؤشر نيكي الياباني بنحو 2 في المائة يوم الثلاثاء، بعد تراجعه لجلستين متتاليتين، وذلك بفضل ارتفاع أسهم الشركات المرتبطة بالرقائق مقتفية أثر نظيراتها الأميركية.

وتقدم المؤشر نيكي 1.97 في المائة ليغلق عند 40083.3 نقطة. وارتفع سهم شركة «طوكيو إلكترون» لصناعة معدات تصنيع الرقائق 11.25 في المائة، ليمنح أكبر دفعة للمؤشر نيكي. وصعد سهم أدفانتست لصناعة معدات اختبار الرقائق 4.72 في المائة.

وقال كينتارو هاياشي، كبير الباحثين الاستراتيجيين في «دايوا» للأوراق المالية: «يبدو أن السوق تراهن على إمكانات الأسهم الكبيرة، التي يفضلها المستثمرون الأجانب».

وارتفع المؤشر ستاندرد آند بورز 500 والمؤشر ناسداك المجمع الليلة السابقة، إلى أعلى مستوياتهما في أكثر من أسبوع، بدعم من ارتفاع أسهم شركات الرقائق وتقرير أشار إلى أن إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب قد تفرض رسوماً جمركية أقل من المتوقع.

وصعد المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 1.1 في المائة إلى 2786.57 نقطة.

ومن بين الشركات الأخرى، ارتفع سهم شركة صناعة الرقائق «رينيساس إلكترونيكس» 7 في المائة، وسهم شركة تصنيع أجهزة الرقائق «ديسكو» 7.5 في المائة.

وتقدم قطاع البنوك مع ارتفاع عوائد السندات الحكومية اليابانية، إذ ارتفع سهم مجموعة ميتسوبيشي يو.إف.جيه المالية 3.28 في المائة، وسهم مجموعة سوميتومو ميتسوي المالية 2.25 في المائة.

وتراجع سهم نيبون ستيل 1.52 في المائة. وقال الرئيس التنفيذي لشركة صناعة الصلب يوم الثلاثاء، إن الشركة لن تتخلى أبداً عن التوسع في الولايات المتحدة.

وورفعت شركتا «يو.إس ستيل» و«نيبون ستيل» دعوى قضائية على الإدارة الأميركية مساء الاثنين، قالتا فيها إن الرئيس جو بايدن منع دون سند من القانون، عرضاً قيمته 14.9 مليار دولار قدمته الثانية لشراء الأولى من خلال مراجعة «صورية» لاعتبارات الأمن القومي.

ومن بين أكثر من 1600 سهم متداول في بورصة طوكيو، ارتفع 49 في المائة منها، وانخفض 46 في المائة، بينما لم يطرأ تغير يذكر على 4 في المائة.

وفي غضون ذلك، تراجعت عائدات السندات الحكومية اليابانية لأجل 10 سنوات من أعلى مستوياتها في الجلسة، واستقرت يوم الثلاثاء بعد أن شهد مزاد طلباً قوياً.

وارتفع عائد السندات الحكومية اليابانية لأجل 10 سنوات إلى 1.135 في المائة، لكنه استقر في أحدث تداولات عند 1.125 في المائة.

وقال ميكي دين، كبير استراتيجيي أسعار الفائدة اليابانية لدى «إس إم بي سي نيكو» للأوراق المالية: «تتبع العائد عائدات سندات الخزانة الأميركية ارتفاعاً في وقت سابق من الجلسة، لكنه تراجع قبل المزاد وسط توقعات بأن المزاد سيجذب المستثمرين».

وقال الاستراتيجيون إن المزاد على سندات الحكومة اليابانية لأجل 10 سنوات لاقى استقبالاً جيداً، حيث تقلص «الذيل» - وهو الفجوة بين أدنى سعر ومتوسط ​​السعر - إلى 0.01 نقطة من 0.05 نقطة في المزاد السابق، وهي علامة على الطلب القوي.

كما ارتفعت العائدات على آجال استحقاق أخرى، لتقتفي أثر عائدات سندات الخزانة الأميركية المرتفعة.

وسجل العائد القياسي لسندات الخزانة لأجل 10 سنوات أعلى مستوى له منذ مايو (أيار) بين عشية وضحاها، بينما سجل العائد لأجل 30 عاماً أعلى مستوى له في 14 شهراً، قبل مزاد سندات الخزانة للديون طويلة الأجل على مدار اليومين المقبلين. وارتفع العائد على سندات الحكومة اليابانية لأجل عامين بمقدار 0.5 نقطة أساس إلى 0.63 في المائة، وارتفع العائد لأجل 5 سنوات بمقدار 0.5 نقطة أساس إلى 0.785 في المائة.