أمطار غزيرة تغرق شوارع وأحياء كاملة في بغداد ومحافظات أُخرى

تشكيل غرفة طوارئ في العاصمة لمواجهة تداعياتها

أحد شوارع بغداد وقد غمرته مياه الأمطار أمس (أ.ف.ب)
أحد شوارع بغداد وقد غمرته مياه الأمطار أمس (أ.ف.ب)
TT

أمطار غزيرة تغرق شوارع وأحياء كاملة في بغداد ومحافظات أُخرى

أحد شوارع بغداد وقد غمرته مياه الأمطار أمس (أ.ف.ب)
أحد شوارع بغداد وقد غمرته مياه الأمطار أمس (أ.ف.ب)

على رغم الفرح الغامر الذي استقبل به معظم العراقيين موجة الأمطار الغزيرة التي سقطت على مختلف محافظات البلاد خلال اليومين الأخيرين بعد نحو 3 مواسم جفاف قاسية، فإن غرق أحياء وشوارع وأنفاق عديدة في بغداد ومدن أخرى نتيجة ضعف البنى التحتية وتهالك شبكات المجاري والصرف الصحي، أسهم في تراجع مناسيب الفرح، خصوصاً بالنسبة لأولئك الذي تحولت دورهم وأحياؤهم وشوارعهم إلى ما يشبه البحيرات والمسابح المجانية. ومع كل هطول شديد للأمطار تتعرض أحياء وشوارع كثيرة للغرق ما يدفع المواطنين إلى تصويب جام غضبهم إلى السلطات الحكومية المتعاقبة التي يرون أنها فشلت فشلاً ذريعاً في تطوير البنى التحتية للمدن للحيلولة دون غرق سكانها.
بدورها أكدت أمانة بغداد، أمس السبت، قيامها بعملية استنفار كاملة لكوادرها وآلياتها بطاقتها القصوى لسحب مياه الأمطار في مناطق العاصمة.

وقال المتحدث باسم الأمانة، محمد الربيعي، لوكالة الأنباء العراقية: إن «الأمطار سقطت بكثافة كبيرة ووصلت ضعف ما كانت عليه قبل 45 يوماً، ومديرية الأنواء الجوية أشارت إلى أن نسبة الأمطار بلغت 70 مليمتراً في الساعة، لذلك فإن الشدة المطرية تعتبر قاسية، ومن النادر أن تتعرض العاصمة بغداد لمثل هذه الكمية من الأمطار». وأضاف أن «غرفة الطوارئ وعلى رأسها أمين بغداد، ووزارة الكهرباء وعمليات بغداد ومديرو بلديات 15 بلدية، تابعت الوضع، لتسهيل سير المركبات، وتيسير انتقال المواطنين للذهاب إلى أماكن عملهم، وتمت السيطرة على المياه منذ الصباح، بوجود بعض المناطق التي سيتواصل العمل فيها لساعات».
وأشار الربيعي إلى أن «أمانة بغداد تعمل على تصفير خطوط النقل العام الكبرى العملاقة في بغداد، وهي 4 خطوط بواقع خطين شرق القناة وخطين غرب بغداد، حيث إن هذه الخطوط العملاقة تصب في النهر والمحطات الرئيسة».
وتابع أن «المحطات الرئيسية توقفت عن العمل بسبب اختناقها من قوة الأمطار، وستعود للعمل لتصريف المياه لكن ذلك يحتاج إلى وقت معين»، منوهاً بأن «بعض المناطق صفرت من المياه، أما البعض الآخر فسيتم تصفيرها». ولفت إلى أن «هناك تحدياً يواجه الأمانة يتمثل في المساكن المتواجدة في المناطق الزراعية واسعة الانتشار في بغداد، والتي يكون دخولها بعد تصفير المناطق الرئيسة». ووعد الربيعي أن «تكون جميع مناطق بغداد، مساء اليوم السبت، مصفرة وخالية من المياه بالكامل وضمنها المناطق الزراعية».
من جهة أخرى، أعلنت فرق الدفاع المدني، أمس السبت، عن إخلاء عائلة بعد سقوط جزئي لمنزل بسبب الأمطار في بغداد.
وذكر بيان لمديرية الدفاع المدني، أن «فرق الدفاع المدني أخلت عائلة في منطقة الطوبجي بجانب بغداد الكرخ نتيجة لسقوط جزئي لسقف منزلهم بسبب شدة الأمطار وقدم البناء». وقالت إن الفريق «قام بإخراج العائلة، وكان من بينهم كبار بالسن من دون تسجيل إصابات بشرية مع وضع الأشرطة التحذيرية لمنع اقتراب المواطنين من المنزل الآيل للسقوط». وفي محافظة ذي قار الجنوبية، لقي موظف في شعبة صيانة كهرباء قضاء النصر في المحافظة مصرعه بصعقة كهربائية أثناء إصلاحه أسلاكاً كهربائية تضررت جراء سقوط المطر. وتداولت مواقع التواصل المحلية «فيديو» مصرع موظف الصيانة بعد تعرضه للصعقة وانفجار محول الكهرباء بعد ذلك.


مقالات ذات صلة

الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

المشرق العربي الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

حثت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لدى العراق، جينين هينيس بلاسخارت، أمس (الخميس)، دول العالم، لا سيما تلك المجاورة للعراق، على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث التي يواجهها. وخلال كلمة لها على هامش فعاليات «منتدى العراق» المنعقد في العاصمة العراقية بغداد، قالت بلاسخارت: «ينبغي إيجاد حل جذري لما تعانيه البيئة من تغيرات مناخية». وأضافت أنه «يتعين على الدول مساعدة العراق في إيجاد حل لتأمين حصته المائية ومعالجة النقص الحاصل في إيراداته»، مؤكدة على «ضرورة حفظ الأمن المائي للبلاد».

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي بارزاني: ملتزمون قرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل

بارزاني: ملتزمون قرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل

أكد رئيس إقليم كردستان العراق نيجرفان بارزاني، أمس الخميس، أن الإقليم ملتزم بقرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل، مشيراً إلى أن العلاقات مع الحكومة المركزية في بغداد، في أفضل حالاتها، إلا أنه «يجب على بغداد حل مشكلة رواتب موظفي إقليم كردستان». وأوضح، في تصريحات بمنتدى «العراق من أجل الاستقرار والازدهار»، أمس الخميس، أن الاتفاق النفطي بين أربيل وبغداد «اتفاق جيد، ومطمئنون بأنه لا توجد عوائق سياسية في تنفيذ هذا الاتفاق، وهناك فريق فني موحد من الحكومة العراقية والإقليم لتنفيذ هذا الاتفاق».

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي رئيس الوزراء العراقي: علاقاتنا مع الدول العربية بلغت أفضل حالاتها

رئيس الوزراء العراقي: علاقاتنا مع الدول العربية بلغت أفضل حالاتها

أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن علاقات بلاده مع الدول العربية الشقيقة «وصلت إلى أفضل حالاتها من خلال الاحترام المتبادل واحترام سيادة الدولة العراقية»، مؤكداً أن «دور العراق اليوم أصبح رياديا في المنطقة». وشدد السوداني على ضرورة أن يكون للعراق «هوية صناعية» بمشاركة القطاع الخاص، وكذلك دعا الشركات النفطية إلى الإسراع في تنفيذ عقودها الموقعة. كلام السوداني جاء خلال نشاطين منفصلين له أمس (الأربعاء) الأول تمثل بلقائه ممثلي عدد من الشركات النفطية العاملة في العراق، والثاني في كلمة ألقاها خلال انطلاق فعالية مؤتمر الاستثمار المعدني والبتروكيماوي والأسمدة والإسمنت في بغداد.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي السوداني يؤكد استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»

السوداني يؤكد استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»

أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»، داعياً الشركات النفطية الموقّعة على جولة التراخيص الخامسة مع العراق إلى «الإسراع في تنفيذ العقود الخاصة بها». جاء ذلك خلال لقاء السوداني، (الثلاثاء)، عدداً من ممثلي الشركات النفطية العالمية، واستعرض معهم مجمل التقدم الحاصل في قطاع الاستثمارات النفطية، وتطوّر الشراكة بين العراق والشركات العالمية الكبرى في هذا المجال. ووفق بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء، وجه السوداني الجهات المختصة بـ«تسهيل متطلبات عمل ملاكات الشركات، لناحية منح سمات الدخول، وتسريع التخليص الجمركي والتحاسب الضريبي»، مشدّداً على «ضرورة مراعا

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي مباحثات عراقية ـ إيطالية في مجال التعاون العسكري المشترك

مباحثات عراقية ـ إيطالية في مجال التعاون العسكري المشترك

بحث رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مع وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو العلاقات بين بغداد وروما في الميادين العسكرية والسياسية. وقال بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي بعد استقباله الوزير الإيطالي، أمس، إن السوداني «أشاد بدور إيطاليا في مجال مكافحة الإرهاب، والقضاء على عصابات (داعش)، من خلال التحالف الدولي، ودورها في تدريب القوات الأمنية العراقية ضمن بعثة حلف شمال الأطلسي (الناتو)». وأشار السوداني إلى «العلاقة المتميزة بين العراق وإيطاليا من خلال التعاون الثنائي في مجالات متعددة، مؤكداً رغبة العراق للعمل ضمن هذه المسارات، بما يخدم المصالح المشتركة، وأمن المنطقة والعالم». وبي

حمزة مصطفى (بغداد)

الأمم المتحدة: الهجمات التي تستهدف الجيش اللبناني «انتهاك صارخ» للقرار 1701

جنود لبنانيون يتجمعون في موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت موقعاً للجيش في جنوب لبنان (أ.ف.ب)
جنود لبنانيون يتجمعون في موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت موقعاً للجيش في جنوب لبنان (أ.ف.ب)
TT

الأمم المتحدة: الهجمات التي تستهدف الجيش اللبناني «انتهاك صارخ» للقرار 1701

جنود لبنانيون يتجمعون في موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت موقعاً للجيش في جنوب لبنان (أ.ف.ب)
جنود لبنانيون يتجمعون في موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت موقعاً للجيش في جنوب لبنان (أ.ف.ب)

قال ستيفان دوغاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، يوم الاثنين، إن المنظمة الدولية تشعر بالقلق إزاء تصاعد الأعمال القتالية بين «حزب الله» اللبناني والجيش الإسرائيلي، والهجمات التي تعرض لها الجيش اللبناني.

ونقل موقع الأمم المتحدة عن دوغاريك قوله «قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) تشعر بقلق بالغ إزاء الضربات العديدة التي تعرضت لها القوات المسلحة اللبنانية على الرغم من إعلان عدم مشاركتها في الأعمال القتالية»، مشيراً إلى أن القوات المسلحة اللبنانية أعلنت عن مقتل 45 جندياً على الأقل في هجمات وقعت مؤخراً.

وأضاف دوغاريك أن الهجمات التي تستهدف القوات المسلحة اللبنانية «تشكل انتهاكاً صارخاً لقرار مجلس الأمن رقم 1701، وكذلك القانون الإنساني الدولي، الذي يحظر استهداف الذين لا يشاركون في الأعمال القتالية».

وقال المتحدث إن الأمم المتحدة لا تزال «تشعر بقلق عميق إزاء تصعيد الأعمال العدائية والدمار الواسع النطاق والخسائر في الأرواح عبر (الخط الأزرق) الذي يفصل بين لبنان وإسرائيل».

وتابع قائلاً «نحث جميع أطراف الصراع على حل خلافاتهم من خلال المفاوضات، وليس من خلال العنف».

واتسع نطاق الحرب الإسرائيلية ليشمل لبنان في سبتمبر (أيلول) بهدف القضاء على «حزب الله» الذي كان يشن هجمات على إسرائيل منذ العام الماضي دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة.

وأدت الهجمات الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من ثلاثة آلاف في لبنان حتى الآن.وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية ولبنانية خلال الساعات الماضية عن قرب الاتفاق على وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله».