أطلقت كوريا الشمالية صاروخين باليستيين، أمس الجمعة، بحسب ما أفاد الجيش الكوري الجنوبي، في أحدث تجربة من سلسلة التجارب القياسية التي أجرتها هذا العام.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن هيئة أركان الجيوش الكورية الجنوبية قولها: «رصد جنودنا صاروخين باليستيين قصيري المدى أطلقا من منطقة سونان في بيونغ يانغ اليوم (أمس) باتجاه بحر الشرق» المعروف أيضا باسم بحر اليابان. أضافت: «يبقى جيشنا على أهبة كاملة» ويتعاون «تعاونا وثيقا مع الولايات المتحدة» ويعزّز عمليات «الترّصد والتحوّط». تندرج هذه العملية الجديدة في سياق عدد قياسي من تجارب الأسلحة أجريت في خلال سنة، كان أبرزها إطلاق الصاروخ الباليستي العابر للقارات الأكثر تقدما في نوفمبر (تشرين الثاني).
وأكّدت طوكيو من جهتها إطلاق الصاروخين الجمعة، فيما اعتبره الناطق باسم الحكومة اليابانية هيروكازو ماتسونو «غير مقبول بتاتاً».
وفي فترة سابقة من الأسبوع، صرّحت شقيقة الزعيم كيم جونغ أون بأن الشمال يتمتّع بتقنيات متقدمة لالتقاط صور جوية بواسطة قمر تجسّس صناعي.
وتحذّر الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية منذ أشهر من أن بيونغ يانغ تستعدّ لإجراء تجربتها النووية السابعة.
ونظّم البلدان الثلاثاء مناورات جوية مشتركة مع نشر القاذفة الأميركية الاستراتيجية «بي-52 إتش» في الأرخبيل الكوري، وفق ما جاء في بيان صادر عن هيئة أركان الجيوش الكورية الجنوبية.
وكانت هذه القاذفة الثقيلة البعيدة المدى جزءاً من تدريب شمل أحدث المقاتلات الأميركية والكورية الجنوبية وبينها «إف-22» و«إف-35».
بحسب خبراء، فإن كوريا الشمالية شديدة الحساسية بإزاء المناورات الجوية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، علما أن سلاحها الجوي يعاني من كثير من أوجه الضعف ويفتقر خصوصا لطائرات جيّدة وطيّارين مؤهّلين.
وقد تكون أحدث عملية إطلاق صواريخ في الشمال «ردّاً على المناورات التي نفّذت في فترة سابقة من الأسبوع بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية»، بحسب يانغ مو-جين الأستاذ المحاضر في كلية الدراسات حول كوريا الشمالية.
وأتت عملية الجمعة أيضاً بعد بضع ساعات من إعلان البيت الأبيض أن بيونغ يانغ سلّمت أسلحة للمجموعة الروسية شبه العسكرية «فاغنر».
وتنشط هذه المجموعة في الشرق الأوسط وأفريقيا وأوكرانيا بزعامة رجل الأعمال يفغيني بريغوجين المقرّب من الكرملين.
وفي تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية في كوريا الشمالية «كاي سي إن إيه»، نفت وزارة الخارجية الكورية الشمالية قيامها بأيّ صفقة أسلحة مع روسيا، مؤكّدة أن هذه الرواية «من تلفيق قوى مخادعة».
وعلى الرغم من العقوبات الدولية المشدّدة المفروضة على برامج تسلّحها، تمكّنت بيونغ يانغ من بناء ترسانة صواريخ باليستية عابرة للقارات. لكن جميع الصواريخ المرصودة لدى كوريا الشمالية تعمل بالوقود السائل. وقد أعطى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أولوية استراتيجية لتطوير محرّكات تعمل بالوقود الصلب لصواريخ أكثر تقدماً.
وأعرب كيم هذا العام عن رغبته في أن تكون بلاده القوة النووية الأكبر في العالم، مؤكداً أن كوريا الشمالية دولة نووية وهذا الأمر «لا عودة عنه». أما طموحاته التي كشف عنها العام الماضي، فقد تضمنت صنع صواريخ عابرة للقارات تعمل بالوقود الصلب ويمكن إطلاقها من اليابسة أو من غواصات. وتخضع كوريا الشمالية لعقوبات عديدة فرضها مجلس الأمن الدولي بسبب برنامجها النووي والصاروخي منذ عام 2006.
كوريا الشمالية تطلق صاروخين باليستيين قصيري المدى
كوريا الشمالية تطلق صاروخين باليستيين قصيري المدى
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة