غوارديولا وكلوب يتبادلان عبارات الغزل بعد مواجهتهما المثيرة في كأس «الرابطة»

مانشستر سيتي في ضيافة ساوثهامبتون... ونيوكاسل يستضيف ليستر في ربع النهائي

هدف مانشستر سيتي الثاني (رويترز)
هدف مانشستر سيتي الثاني (رويترز)
TT

غوارديولا وكلوب يتبادلان عبارات الغزل بعد مواجهتهما المثيرة في كأس «الرابطة»

هدف مانشستر سيتي الثاني (رويترز)
هدف مانشستر سيتي الثاني (رويترز)

يحل مانشستر سيتي ضيفاً على ساوثهامبتون في ربع نهائي مسابقة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة في كرة القدم، في حين يلعب جاره يونايتد مع ضيفه تشارلتون أتلتيك من المستوى الثالث. وجرد مانشستر سيتي غريمه ليفربول من اللقب (الخميس) عندما تغلب عليه (3 – 2) على ملعب «الاتحاد» في أول مباراة تنافسية لعملاقي كرة القدم الإنجليزية منذ فترة التوقف بسبب «مونديال قطر 2022»، في حين تخطى ساوثهامبتون عقبة لينكولن سيتي من المستوى الثاني (2 – 1)، الثلاثاء.
وقال المدرب الإسباني لمانشستر سيتي جوسيب غوارديولا عقب الفوز على ليفربول في تصريح لشبكة «سكاي سبورتس»: «بعد كأس العالم وفترة التوقف الطويلة، كان كلا الفريقين رائعاً بمستوى عالٍ وكثافة»، مضيفاً: «ليفربول صعب جداً، عندما يلعبون بشكل جيد يدمرونك». أما المدرب الألماني لليفربول، يورغن كلوب، فأكد أن «مانشستر سيتي فريق رائع ومذهل يقوم بالأمور بشكل جيد جداً»، لكنه أعرب عن أسفه بخصوص مستوى خط دفاع «الريدز». وقال: «الأهداف التي استقبلناها كانت غير ضرورية على الإطلاق. لعبنا مباراة جيدة، ولكن لم تكن جيدة بما يكفي للفوز على سيتي الليلة». وأضاف: «هناك الكثير الذي يمكننا البناء عليه في المباريات القادمة، وهذا ما سنفعله».
ويسعى مانشستر سيتي إلى معادلة الرقم القياسي في عدد الألقاب في المسابقة الذي يملكه ليفربول، وهو 9 ألقاب، والظفر باللقب للمرة السابعة في 10 سنوات. وتقام المباراة على ملعب «سانت ماري» في الأسبوع الذي يبدأ في التاسع من يناير (كانون الثاني) المقبل. وتنتظر تشارلتون، الفريق الوحيد خارج أندية «البريمر ليغ» الذي لا يزال في المنافسة على لقب المسابقة، رحلة محفوفة بالمخاطر إلى «مسرح الأحلام» ملعب «أولد ترافورد» لمواجهة مانشستر يونايتد في سعيه إلى مواصلة مغامرته بعدما أطاح ببرايتون بركلات الترجيح (الأربعاء). ويلتقي نوتنغهام فوريست الفائز بلقب كأس الرابطة 4 مرات مع ضيفه ولفرهامبتون الذي رفع الكأس مرتين، في ديربي ميدلاندز، على أن يلتقي نيوكاسل مع ضيفه ليستر سيتي المتوج باللقب 3 مرات. وتقام جميع المباريات الأربع في الأسبوع الذي يبدأ في التاسع من يناير.

غوارديولا و«صديقه اللدود» كلوب (رويترز)

وتغلب مانشستر سيتي على ليفربول حامل لقب كأس رابطة الأندية الإنجليزية في مباراة مثيرة؛ إذ تقدم 3 مرات وتماسك في الدقائق الأخيرة ليتأهل لدور الثمانية. وسجل المدافع نيثن آكي هدف الفوز بضربة رأس في الدقيقة (58) بعد أن أدرك محمد صلاح التعادل لليفربول عقب دقيقة واحدة من هدف رياض محرز الذي وضع سيتي في المقدمة في بداية الشوط الثاني. وكان إرلينغ هالاند سجل هدفه رقم (24) هذا الموسم في كل المسابقات ليضع سيتي في المقدمة في الدقيقة العاشرة على ملعب «الاتحاد»، لكن ليفربول رد في الدقيقة 20 عندما هز فابيو كارفاليو الشباك من تمريرة جيمس ميلنر ليكمل تحركاً رائعاً.
وكانت مباراة سريعة ومتقلبة أخرى بين الغريمين اللذين قادا السباق على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز حتى الرمق الأخير الموسم الماضي. ومرة أخرى خرج سيتي منتصراً. دفع غوارديولا ونظيره كلوب مدرب ليفربول بتشكيلة قوية في أول مباراة للفريقين منذ توقف الموسم المحلي بسبب كأس العالم. واعتمد صاحب الضيافة على 6 لاعبين شاركوا في كأس العالم في قطر في التشكيلة الأساسية رغم غياب المهاجم خوليان ألفاريز لوجوده في الأرجنتين للاحتفال بفوز بلاده باللقب العالمي.
وبدا هالاند منتعشاً بعد حصوله على راحة طويلة بسبب فشل النرويج في التأهل لكأس العالم ليشكل خطورة كبيرة على مرمى ليفربول. وصنع هالاند فرصة هائلة لزميله كول بالمر، لكن اللاعب الشاب سدد بعيداً، لكن هالاند نفسه لم يواجه المشكلة ذاتها عندما أتيحت له فرصته الأولى؛ إذ مدد ساقه اليسرى ليهز الشباك مستفيداً من عرضية كيفن دي بروين. وبعدها ارتبك دفاع سيتي ليسمح لليفربول بالمرور والتعادل عبر كارفاليو.
وبدا أن فريق المدرب غوارديولا سيسجل مجدداً، وفعل ذلك بعد فترة وجيزة من الشوط الثاني؛ إذ سيطر محرز على كرة بينية من رودري بقدم واحدة وسددها في الشباك بالقدم الأخرى، لكن ليفربول رد سريعاً مثلما حدث في مباريات كثيرة بينهما في السنوات الأخيرة بعد عمل رائع من داروين نونيز ليرسل تمريرة لصلاح الذي وضعها في الشباك، لكن سيتي لم يستسلم وأخذ زمام المبادرة للمرة الأخيرة؛ إذ ارتقى آكي عالياً ليضع الكرة برأسه في الشباك بعد عرضية دي بروين.
وأعرب غوارديولا عن اعتقاده بأن فريقه اكتشف نجماً للعشر سنوات المقبلة، وهو الظهير الأيمن الشاب ريكو لويس. وذكرت وكالة الأنباء البريطانية «بي أيه ميديا»، أن اللاعب البالغ من العمر 18 عاماً، خريج أكاديمية النادي، حصل على أحدث فرصة في الفريق الأول وقدم عرضاً رائعاً في المباراة. وجاء ذلك بعدما سجل لويس هدفاً في مشاركته الأولى مع الفريق أمام إشبيلية في دوري أبطال أوروبا الشهر الماضي، وكانت هذه مشاركته السابعة في الموسم بشكل عام.
وقال غوارديولا: «لديّ شعور بأنه من دونه ما كنا لنلعب بنفس الطريقة التي لعبنا بها». وأضاف: «أنا معجب للغاية، بالنسبة للاعب شاب، بالطريقة التي لعب بها أمام فريق كبير قوي». وأردف: «الأمر لا يتعلق بالذكاء عندما تكون معه الكرة، الأمر متعلق بتحركاته عندما لا تكون معه الكرة». وأكد: «يشرفني أن أعلن أنه تقريباً هذا اللاعب سيتصدر المشهد في العقد المقبل، سيكون لاعباً مذهلاً لمانشستر سيتي في الأعوام المقبلة؛ لأنه ذكي للغاية، متواضع جداً، يفهم كل شيء في ثانية، ويطبق كل شيء». وأكد: «دائماً يلعب بشكل جيد، ولكن ليس فقط أمام ليفربول. ليفربول فريق مميز، بوجود داروين نونيز، ومحمد صلاح، وتياغو ألكانتارا، وأندي روبرتسون، يلعبون في نفس جانبه». وأكد: «هو يبلغ 18 عاماً والطريقة التي لعب بها كانت مذهلة. كان رجلاً للمباراة».
وتحقق شرطة مانشستر الكبرى في العديد من حوادث الشغب في فوز مانشستر سيتي على ليفربول، من بينها واقعة أدت إلى علاج فتاة تبلغ من العمر 15 عاماً من إصابات في الرأس. وأصدر الناديان بياناً مشتركاً يدين أعمال العنف «المخيبة جداً». وشابت مشكلات جماهيرية المباريات الأخيرة بين الفريقين. وتعرض غوارديولا للرشق بعملات معدنية خلال هزيمة في ملعب «آنفيلد» في أكتوبر (تشرين الأول)، في حين أصدر ليفربول لاحقاً بياناً شجب فيه «الهتافات الحقيرة».


مقالات ذات صلة

الملاك الجدد لإيفرتون يبدأون التصحيح بإقالة المدرب

رياضة عالمية شون دايش أول ضحايا الملاك الجدد لإيفرتون (رويترز)

الملاك الجدد لإيفرتون يبدأون التصحيح بإقالة المدرب

قرر نادي إيفرتون الإنجليزي، إقالة مدربه شون دايش، اليوم الخميس، وذلك قبل ساعات قليلة من مباراة للفريق ببطولة كأس الاتحاد الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية روني وزوجته كولين (رويترز)

كولين روني: تعرضنا لـ«الإرهاب» بعد انتقال زوجي ليونايتد

قالت كولين روني، زوجة النجم الإنجليزي واين روني، إن عائلتها تعرضت لما وصفته بـ«الإرهاب» لدى انتقال زوجها إلى مانشستر يونايتد مقبلاً من إيفرتون في عام 2004

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم (رويترز)

توجيه اتهامات لنيوكاسل وأستون فيلا بسبب شجار جماعي

وجَّه الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم اتهامات إلى فريق نيوكاسل يونايتد ومدربه المساعد جاسون تيندال وأستون فيلا والمحلل الأداء الرئيسي له فيكتور مانتس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أنتونين كينسكي (إ.ب.أ)

كينسكي: انطلاقتي مع توتنهام أمام ليفربول أبعد من أحلامي

اعترف أنتونين كينسكي، حارس المرمى الجديد لفريق توتنهام الإنجليزي لكرة القدم، بأن ظهوره الأول في المباراة التي فاز فيها فريقه على ليفربول 1 - صفر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أصبح نادي بريستول سيتي رابع نادٍ بدوري البطولة الإنجليزية للسيدات يشارك في تجربة السماح للجماهير بتناول المشروبات الكحولية في المدرجات خلال المباريات (نادي بريستول)

4 أندية إنجليزية للسيدات تسمح بتناول الكحول في المدرجات

أصبح نادي بريستول سيتي رابع نادٍ بدوري البطولة الإنجليزية للسيدات لكرة القدم يشارك تجربة السماح للجماهير بتناول المشروبات الكحولية في المدرجات خلال المباريات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.