أمير مكة المكرمة وإخوة وأبناء الفقيد الأمير سعود الفيصل يتلقون التعازي

الشيخ ناصر المحمد: الفيصل سيبقى راسخًا في ذاكرة الأجيال المقبلة وعقولها

أمير مكة المكرمة وإخوة وأبناء الفقيد الأمير سعود الفيصل يتلقون التعازي
TT

أمير مكة المكرمة وإخوة وأبناء الفقيد الأمير سعود الفيصل يتلقون التعازي

أمير مكة المكرمة وإخوة وأبناء الفقيد الأمير سعود الفيصل يتلقون التعازي

لليوم الثاني، تلقى الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة في منزله بجدة مساء أمس، التعازي والمواساة من الأمراء والوزراء، ومديري الإدارات الحكومية والمشايخ والقضاة وقادة القطاعات العسكرية والأمنية وجموع من أهالي المنطقة في وفاة الأمير سعود بن فيصل بن عبد العزيز وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين والمشرف على الشؤون الخارجية رحمه الله.
كما تلقى الأمير خالد الفيصل، والأمير بندر الفيصل بن عبد العزيز، والأمير تركي الفيصل بن عبد العزيز، والأمير خالد بن سعد بن فهد، والأمير تركي العبد الله الفيصل، والأمير سلطان العبد الله الفيصل، والأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، والأمير بندر بن خالد الفيصل، والأمير سلطان بن خالد الفيصل، والأمير سعود بن خالد الفيصل، والأمراء أبناء الفقيد: محمد وخالد وفهد، التعازي من وفود الدول وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى السعودية، وأعرب الجميع عن مواساتهم في الفقيد، سائلين الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته.
من جانبه، وصف الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء السابق في دولة الكويت، الفقيد الراحل الأمير سعود الفيصل بأنه «كان ركنًا من أركان بلاده وعرابًا للدبلوماسية السعودية والعربية مخلصًا في تقديم سياسة دولته القائمة على مبدأ العدل والمساواة بين الشعوب ونبذ الإرهاب والتطرف ومناصرة القضايا العربية والإسلامية».
ورفع الشيخ ناصر المحمد، خالص التعازي وصادق المواساة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وللأمير محمد بن نايف ولي العهد، والأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد وإلى الأسرة المالكة والشعب السعودي في وفاة الفقيد، وقال الشيخ ناصر لوكالة الأنباء السعودية «إن فقيد الأمة العربية يعد أحد الرجالات العظام، وخدم بلاده طوال أربعة عقود من الزمن بكل ما آتاه الله من قوة وعطاء لترسيخ المكانة المرموقة للمملكة العربية السعودية بين دول العالم»، لافتًا إلى أن الفقيد الراحل كانت حياته الدبلوماسية «حافلة بالعطاء والعمل المتواصل والمواقف المشرفة في خدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية ومليئة بالمواقف والمحطات التي تدل دلالة واضحة على حرصه، رحمه الله، على تحقيق السلام والأمن في المنطقة بشكل خاص وفي العالم بشكل عام».
وأكد أن الأمير سعود الفيصل «كان رمزًا للأمانة والعمل الدؤوب لتحقيق تطلعات قيادته ووطنه وأمته وأن أعماله ستبقى ناصعة في سجل التاريخ وسيبقى هو نفسه راسخا في ذاكرة وعقول الأجيال المقبلة»، وأضاف: «إن الفيصل هرم الدبلوماسية السعودية والدولية ظل مرجعًا سعوديًا ودوليًا وظل مرجعًا سعوديًا وعربيًا لسياسيين ودبلوماسيين كثر من جميع أنحاء العالم ونجح في جعل صوت المملكة مسموعًا ومحل احترام من جميع الدول».
من جهته أوضح الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، أن الفقيد الأمير سعود الفيصل رحمه الله «يتمتع بشخصية متفردة ويمتلك خبرات نوعية متراكمة، حيث عمل مع ملوك هذه البلاد الذين عاصرهم، ونهل من معينهم، وكان نعم القدوة لأجيال متعاقبة»، وأضاف: «إن ما بذله فارس الدبلوماسية السعودية من عطاء وتضحيات طوال أربعة عقود خدم خلالها وطنه وأمته سيظل باقيا في ذاكرة الوطن ووجدان الأمة».
وبين أن الدروس المستفادة من التجربة العريضة للأمير سعود الفيصل رحمه الله، باقية ليتوارثها حملة لواء السياسة الخارجية للمملكة «فهي بحق إرث عظيم وتجربة ثرية ينبغي عدم التفريط فيها»، مرتئيًا أن «من الواجب على المسؤولين الذين لازموا الفقيد في رحلته الدبلوماسية المليئة بالعطاء أن يبادروا إلى توثيق الأحداث والمواقف التي دونها الفقيد بمداد من ذهب وسيخلدها التاريخ».
وفي بيروت، قال رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا في بيان له إن «الفقيد قدم كامل حياته من أجل وطنه وأمته»، مشددًا على أن «كل اللبنانيين يتذكرون بتقدير ووفاء الجهود المضنية التي بذلها لوقف الحرب اللبنانية، واجتماعاته المفتوحة مع جميع الأطراف اللبنانية لتقريب وجهات النظر حتى تبلور اتفاق الطائف الذي أوقف الحرب وأعاد السلام إلى ربوعه وأنشأ دستورًا متوازنًا يعبر عن كل اللبنانيين»، مؤكدًا أن الدبلوماسية العربية خسرت رجلاً واعيًا ناضجًا وملتزمًا.



من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
TT

من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)

صادقت 15 دولة من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الرقمي، على إطلاق مبادرة استراتيجية متعددة الأطراف لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت» خلال «منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة، الذي تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد، وحتى 19 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، بمركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، وبتنظيم من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، وهيئة الحكومة الرقمية.

وعلى هامش المنتدى، أعلنت «منظمة التعاون الرقمي» التي تتخذ من العاصمة السعودية الرياض مقرّاً لها، إطلاق المبادرة، بمصادقة عدد من الدول على بيان مشترك بهذا الإعلان وهي: السعودية، والبحرين، وبنغلاديش، وقبرص، وجيبوتي، وغامبيا، وغانا، والأردن، والكويت، والمغرب، ونيجيريا، وعُمان، وباكستان، وقطر، ورواندا.

وأكدت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الرقمي، لـ«الشرق الأوسط» أن هذه المبادرة التي تقودها وترعاها الكويت، وتم تقديمها خلال الجمعية العامة الثالثة لمنظمة التعاون الرقمي، تهدف إلى تعزيز احترام التنوع الاجتماعي والثقافي، ومكافحة المعلومات المضللة عبر الإنترنت، من خلال جهود الوساطة والتنسيق بين الشركات والحكومات والجهات الأخرى ذات الصلة، مثل المنظمات الدولية والمجتمع المدني.

وتضمّن الإعلان، إنشاء «لجنة وزارية رفيعة المستوى» تتولّى الإشراف على تنفيذ مبادرة «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت» التابعة للمنظمة، فيما جدّدت الدول المُصادقة على الإعلان، التزامها بالدعوة إلى «إنشاء اقتصاد رقمي شامل وشفاف وآمن يُمكن الأفراد من الازدهار».

وأكّد الإعلان على رؤية الدول إلى أن القطاع الخاص، وخصوصاً منصات التواصل الاجتماعي، «شريك في هذه الجهود لتعزيز التأثير الاجتماعي الإيجابي بدلاً من أن تكون وسيلة لنشر التأثيرات السلبية أو عدم الوعي الثقافي».

ودعا الإعلان، إلى بذل جهود جماعية من شأنها دعم القيم الوطنية، والتشريعات، وقواعد السلوك في منصات التواصل الاجتماعي، إلى جانب تأكيد «منظمة التعاون الرقمي» التزامها بتحسين الثقة في الفضاء السيبراني من خلال معالجة التحديات الأخلاقية والخصوصية المرتبطة بالتقنيات الناشئة.

وفي الإطار ذاته شدّد الإعلان على الأهمية البالغة للحوار النشط والتعاون بين منصات التواصل الاجتماعي والدول التي تعمل فيها، وعَدّ التعاون القائم على الثقة المتبادلة «مفتاحاً لضمان احترام المشهد الرقمي لحقوق وقيم جميع الأطراف ذات الصلة».

من جهتها، أشارت ديمة اليحيى، الأمين العام لـ«منظمة التعاون الرقمي»، خلال حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن استطلاعات للرأي شملت 46 دولة، أظهرت أن أكثر من 59 في المائة قلقون من صعوبة التمييز بين المحتوى الحقيقي والمزيف عبر الإنترنت.

وأضافت أن ما يزيد على 75 في المائة من مستخدمي الإنترنت قد واجهوا أخباراً زائفة خلال الأشهر الستة الماضية، وتابعت: «تنتشر المعلومات المضللة على المنصات الاجتماعية بمعدل يصل إلى 10 أضعاف سرعة انتشار الحقائق»، الأمر الذي من شأنه، وفقاً لـ«اليحيى»، أن يسلّط الضوء على مفارقة مزعجة بأن «المنصات التي أحدثت ثورة في الاتصال والتقدم أصبحت أيضاً قنوات للانقسام، وتزعزع الثقة، وتزيد من حالة الاستقطاب في المجتمعات».

ونوّهت اليحيى إلى أن المعلومات المضلّلة «لم تعد قضية هامشية، بل جائحة رقمية مخيفة تتطلب تحركاً عاجلاً ومشتركاً»، وأضافت: «الدراسات بيّنت أن المعلومات المضللة قد تؤدي إلى إرباك الانتخابات في العديد من الدول خلال العامين المقبلين، مما يهدد الاستقرار العالمي». على حد وصفها.

وعلى جانب آخر، قالت: «بالنسبة للأجيال الشابة، فإن التأثير مقلق بشكل خاص، إذ يقضي المراهقون أكثر من 7 ساعات يومياً على الإنترنت، ويؤمن 70 في المائة منهم على الأقل بأربع نظريات مؤامرة عند تعرضهم لها». وخلال جائحة كورونا «كوفيد - 19»، أدت المعلومات المضللة حول القضايا الصحية إلى انخفاض بنسبة 30 في المائة في معدلات التطعيم في بعض المناطق، مما عرض ملايين الأرواح للخطر.

وأردفت: «أكّدت خلال كلمتي أمام منتدى حوكمة الإنترنت على أننا في منظمة التعاون الرقمي ملتزمون بهذه القضية، بصفتنا منظمة متعددة الأطراف، وكذلك معنيّون بهذه التحديات، ونستهدف تعزيز النمو الرقمي الشامل والمستدام».

جدير بالذكر أنه من المتوقع أن يشارك في فعاليات المنتدى أكثر من 10 آلاف مشارك من 170 دولة، بالإضافة إلى أكثر من ألف متحدث دولي، وينتظر أن يشهد المنتدى انعقاد نحو 300 جلسة وورشة عمل متخصصة، لمناقشة التوجهات والسياسات الدولية حول مستجدات حوكمة الإنترنت، وتبادل الخبرات والمعلومات وأفضل الممارسات، وتحديد التحديات الرقمية الناشئة، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني والقطاع غير الربحي.