ولي العهد السعودي يبحث في طوكيو تطوير العلاقات في شتى المجالات

الأمير سلمان يلتقي اليوم إمبراطور اليابان ورئيس الحكومة

الأمير سلمان بن عبد العزيز لدى وصوله إلى طوكيو أمس وكان في استقباله والوفد المرافق ولي العهد الياباني الأمير ناروهيتو (رويترز)
الأمير سلمان بن عبد العزيز لدى وصوله إلى طوكيو أمس وكان في استقباله والوفد المرافق ولي العهد الياباني الأمير ناروهيتو (رويترز)
TT

ولي العهد السعودي يبحث في طوكيو تطوير العلاقات في شتى المجالات

الأمير سلمان بن عبد العزيز لدى وصوله إلى طوكيو أمس وكان في استقباله والوفد المرافق ولي العهد الياباني الأمير ناروهيتو (رويترز)
الأمير سلمان بن عبد العزيز لدى وصوله إلى طوكيو أمس وكان في استقباله والوفد المرافق ولي العهد الياباني الأمير ناروهيتو (رويترز)

يبدأ الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، محادثاته الرسمية في العاصمة اليابانية طوكيو، التي وصل إليها أول من أمس في إطار جولته الآسيوية التي تشمل أربع دول هي باكستان واليابان والهند وجزر المالديف.
وحسب وزارة الخارجية اليابانية فإن ولي العهد السعودي سيجري محادثات مهمة مع إمبراطور اليابان أكيهيتو في القصر الملكي بطوكيو اليوم، تعقبها مأدبة غداء على شرفه قبل أن يلتقي رئيس الحكومة شينزو آبي، الذي يستضيفه أيضا على مأدبة عشاء. وسيبحث الجانبان العلاقات الثنائية وإمكانية تطويرها في شتى المجالات، إلى جانب التطورات في الشرق الأوسط، خاصة الملف السوري. ويجتمع عدد من الوزراء المرافقين للأمير سلمان بنظرائهم اليابانيين، حيث يتوقع أن تشهد الزيارة توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية، خاصة في المجال الاقتصادي والتنموي والتعليمي.
ورحبت الحكومة اليابانية بزيارة الأمير سلمان وأشارت في بيان رسمي إلى أن الزيارة من شأنها أن تزيد من تعزيز العلاقات الودية بين اليابان والمملكة العربية السعودية. وكان في استقبال الأمير سلمان بن عبد العزيز بمطار «هانيدا» أمس، ولي العهد الياباني الأمير ناروهيتو, ومحافظ الهيئة العامة للاستثمار المهندس عبد اللطيف العثمان، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليابان عبد العزيز تركستاني.
وفور وصول الأمير سلمان بن عبد العزيز عزف السلامان الوطنيان السعودي والياباني.
بعد ذلك صافح ولي العهد السعودي كبار المسؤولين اليابانيين وسفراء الدول العربية في اليابان والملحق العسكري السعودي باليابان العميد ركن عبد الرحمن الحربي وأعضاء السفارة السعودية في اليابان والسفير الياباني لدى المملكة جيرو كوديرا.
كما صافح ولي عهد اليابان أعضاء الوفد الرسمي المرافق للأمير سلمان بن عبد العزيز.
بعد ذلك غادر الأمير سلمان بن عبد العزيز المطار يصحبه الأمير ناروهيتو متوجها إلى مقر إقامته في قصر الضيافة في طوكيو..
وحسب الخارجية اليابانية فإن الزيارة ستمتد حتى يوم الجمعة حيث سيعقد الأمير سلمان عددا من اللقاءات من بينها لقاء مع وزير الدفاع الياباني أتسونوري أونوديرا. كما سيلتقي الطلاب السعوديين في اليابان، حيث يتوقع أن يلقي كلمة أمامهم.
وتحتضن اليابان نحو 500 طالب وطالبة سعوديين، يدرسون ضمن برنامج العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز للابتعاث الخارجي في مختلف التخصصات الدقيقة، إضافة إلى التبادل التجاري بين البلدين، إذ تعد السعودية من أكثر الدول استخداما للمنتجات اليابانية.
من جهته قال السفير السعودي في طوكيو عبد العزيز تركستاني لـ«الشرق الأوسط» إن اليابان أصبحت الشريك رقم اثنين للسعودية، مشيرا إلى وجود مساع كبيرة للمحافظة على تلك المكانة. وقال إن الشركات اليابانية تسعى إلى الدخول في السوق السعودية من خلال مشاريع البنية التحتية، ومشاريع للاتصالات البرية ومترو القطارات، ومشاريع الطاقة الشمسية، والكهرباء والمياه، والصرف الصحي وغيره. وأكد تركستاني أن زيارة ولي العهد السعودي ستسهم بشكل كبير في دفع هذه العلاقات إلى الأمام، ما يعود بالخير للسعوديين.
ويرافق ولي العهد في زيارته لليابان وفد رسمي مكون من الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس ديوان ولي العهد المستشار الخاص له, ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجه، ووزير الاقتصاد والتخطيط الدكتور محمد بن سليمان الجاسر، ووزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، ووزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني.



وزير الخارجية الفرنسي: بعثة دبلوماسية تزور دمشق الثلاثاء

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (يسار) ووزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (يسار) ووزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني (إ.ب.أ)
TT

وزير الخارجية الفرنسي: بعثة دبلوماسية تزور دمشق الثلاثاء

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (يسار) ووزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (يسار) ووزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني (إ.ب.أ)

تزور بعثة دبلوماسية فرنسية دمشق، الثلاثاء، للمرة الأولى منذ 12 عاماً، وفق ما أعلن وزير الخارجية جان نويل بارو في تصريحات لإذاعة «فرنس إنتر»، الأحد.

وقال بارو إنّ هدف الدبلوماسيين الأربعة الذين سيجري إيفادهم إلى سوريا، سيكون «استعادة ممتلكاتنا هناك»، و«إقامة اتصالات أولية» مع السلطات الجديدة، و«تقييم الاحتياجات العاجلة للسكان» على المستوى الإنساني.

وسيعمل الوفد أيضاً، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، على «التحقق مما إذا كانت تصريحات هذه السلطة الجديدة المشجعة إلى حد ما والتي دعت إلى الهدوء، ويبدو أنها لم تتورط في انتهاكات، يجري تطبيقها بالفعل على الأرض».

زار جان نويل بارو العقبة بالأردن، السبت، للقاء دبلوماسيين أميركيين وأوروبيين وعرب وأتراك لبحث المرحلة الانتقالية في سوريا بعد إطاحة بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول).

وسيطر تحالف من الفصائل المعارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» على معظم مدن البلاد بعد هجوم استمر 11 يوماً، منهياً نصف قرن من حكم عائلة الأسد.

ووعد محمد البشير، الذي كُلِّف رئاسة حكومة انتقالية حتى الأول من مارس (آذار)، بجعل سوريا «دولة قانون» و«ضمان حقوق كل الناس»، في ظل مخاوف أعرب عنها المجتمع الدولي.

وأتاح اجتماع العقبة تهيئة الظروف التي يمكن للمجتمع الدولي في ظلها الدخول في حوار مع السلطات السورية الجديدة، وهي «احترام الأقليات» و«حقوق الإنسان» و«حقوق المرأة» و«مكافحة (داعش) والإرهاب»، وفق جان نويل بارو الذي أكد أنه «ليس هناك أي انتهاك مقبول».

وتابع بارو: «لسنا غافلين عن السلطات الجديدة في دمشق، فنحن نعرف ماضي بعض هذه الفصائل»، موضحاً أن فرنسا ستتابع الفترة المقبلة «بقدر كبير من اليقظة».

وأضاف: «فيما يتعلق بالأمن، يجب إسكات الأسلحة، ويجب احتواء التهديد الإرهابي الذي لا يزال عالياً للغاية».

وقال بارو: «على المستوى السياسي، يجب على سلطات الأمر الواقع أن تفسح المجال أمام سلطة انتقالية تمثل جميع الأديان والطوائف في سوريا، يمكنها قيادة سوريا تدريجياً نحو دستور جديد، وفي نهاية المطاف نحو انتخابات».

كما أكد المسؤول الفرنسي: «نحن نعمل دون قيد أو شرط من أجل تعبئة المساعدات الإنسانية التي يجب أن تستمر في الوصول إلى السوريين الذين يحتاجون إليها»، بعد أن تسبب النزاع في «نزوح سكاني» كبير.