25.5 مليار دولار صادرات النفط السعودي في أكتوبر

«شح المخزونات» يرفع الخام 2%

مضخة نفطية في حوض برميان بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
مضخة نفطية في حوض برميان بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
TT

25.5 مليار دولار صادرات النفط السعودي في أكتوبر

مضخة نفطية في حوض برميان بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
مضخة نفطية في حوض برميان بولاية تكساس الأميركية (رويترز)

أعلنت السعودية، الخميس، أن قيمة صادراتها من النفط، خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول)، بلغت 95.8 مليار ريال (25.5 مليار دولار)، بارتفاع 17 % على أساس سنوي.
وقالت «الهيئة العامة للإحصاء السعودية»، في بيان، إن قيمة صادرات النفط السعودية قفزت، خلال الشهر قبل الماضي، 17 % على أساس سنوي، مقارنة بما يوازي 82.1 مليار ريال (21.9 مليار دولار) في الشهر نفسه من عام 2021.
ووفقاً للهيئة، شكلت نسبة الصادرات النفطية من إجمالي قيمة صادرات المملكة نحو 77.5 % في أكتوبر الماضي، مقابل 79.4 % في الشهر نفسه من العام السابق.
وفي الأسواق، ارتفعت أسعار النفط، يوم الخميس، لليوم الرابع على التوالي، مع ازدياد شح مخزونات الخام وزيت التدفئة ووقود الطائرات في الولايات المتحدة، في الوقت الذي تجتاح فيه عاصفة شتوية البلاد ويتجه السفر للارتفاع في موسم العطلات.
وبحلول الساعة 1201 بتوقيت غرينتش، زادت العقود الآجلة لخام برنت 1.61 دولار، أو ما يعادل 1.96 %، إلى 83.81 دولار، موسعة مكاسب بلغت نحو 2.7 % من الجلسة السابقة. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.51 دولار، أو 1.93%، إلى 79.80 دولار.
وقفزت عقود الخامين، يوم الأربعاء، بعد أن أظهرت بيانات حكومية تراجع مخزونات الخام الأميركية بمعدل أكبر بكثير مما توقّعه المحللون، إذ انخفضت 5.89 مليون برميل، في الأسبوع المنتهي في 16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، كما تراجعت مخزونات نواتج التقطير، والتي تشمل زيت التدفئة ووقود الطائرات، خلافاً لتوقعات ارتفاعها.
ويأتي انخفاض المخزونات مع توقع ارتفاع الطلب على زيت التدفئة في ظل العاصفة الشتوية القوية التي تجتاح الولايات المتحدة. ومن المتوقع أيضاً أن يرتفع استهلاك وقود الطائرات مع انتعاش السفر ما بعد جائحة فيروس كورونا مع حلول موسم عطلة نهاية العام.
وقال بادن مور، رئيس أبحاث السلع الأولية في بنك أستراليا الوطني، إن «سوق النفط الخام متوازنة بشكل جيد». وأضاف: «بينما نتطلع إلى عام 2023، نرى أن إعادة الفتح في الصين واستمرار الازدياد المحتمل للطلب العالمي على وقود الطائرات (نحو مستويات 2019) سيؤدي لشح في أسواق الخام العالمية ويدفع الأسعار للارتفاع».
ومع ذلك فإن مخاوف الطلب الناتجة عن زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا في الصين والقلق من ركود عالمي، قد تكبح العقود الآجلة للنفط. وقال مسؤول كبير في «منظمة الصحة العالمية»، يوم الأربعاء، إن الصين ربما تواجه صعوبة في الإحصاء الدقيق للإصابات، في حين تشهد البلاد ارتفاعاً كبيراً في الحالات.
ويتابع التجار تداعيات قرار مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى وضع سقف قدره 60 دولاراً لبرميل صادرات النفط الروسي في إطار العقوبات الدولية ضد موسكو، على خلفية غزوها لأراضي أوكرانيا.


مقالات ذات صلة

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)

«الاستثمارات العامة السعودي» يستثمر بأكبر صندوق في بورصة طوكيو

أعلنت مجموعة «ميزوهو» المالية، الخميس، إطلاق صندوق مؤشرات متداولة، وإدراجه في بورصة طوكيو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)

تضخم الجملة يقاوم الانخفاض في الولايات المتحدة

يشتري الناس الهدايا في منطقة تايمز سكوير في نيويورك (رويترز)
يشتري الناس الهدايا في منطقة تايمز سكوير في نيويورك (رويترز)
TT

تضخم الجملة يقاوم الانخفاض في الولايات المتحدة

يشتري الناس الهدايا في منطقة تايمز سكوير في نيويورك (رويترز)
يشتري الناس الهدايا في منطقة تايمز سكوير في نيويورك (رويترز)

ارتفعت تكاليف الجملة في الولايات المتحدة بشكل حاد خلال الشهر الماضي، ما يشير إلى أن ضغوط الأسعار لا تزال قائمة في الاقتصاد، حتى مع تراجع التضخم من أعلى مستوياته التي سجّلها قبل أكثر من عامين.

وأعلنت وزارة العمل الأميركية، الخميس، أن مؤشر أسعار المنتجين، الذي يتتبع التضخم قبل أن يصل إلى المستهلكين، ارتفع بنسبة 0.4 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني) مقارنة بأكتوبر (تشرين الأول)، مقارنة بـ0.3 في المائة الشهر السابق. وعلى أساس سنوي، ارتفعت أسعار الجملة بنسبة 3 في المائة في نوفمبر، وهي أكبر زيادة سنوية منذ فبراير (شباط) 2023، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وساعدت أسعار المواد الغذائية المرتفعة في دفع التضخم بالجملة إلى الارتفاع في نوفمبر، وهو ما كان أعلى مما توقعه خبراء الاقتصاد، وباستثناء أسعار الغذاء والطاقة المتقلبة، ارتفعت أسعار المنتجات الأساسية بنسبة 0.2 في المائة عن أكتوبر، و3.4 في المائة عن نوفمبر 2023.

ويأتي تقرير أسعار الجملة بعد يوم من إعلان الحكومة أن أسعار المستهلك ارتفعت بنسبة 2.7 في المائة في نوفمبر مقارنة بالعام السابق، ارتفاعاً من زيادة سنوية بنسبة 2.6 في المائة في أكتوبر.

وأظهرت الزيادة، التي جاءت مدفوعة بارتفاع أسعار السيارات المستعملة، وكذلك تكلفة غرف الفنادق والبقالة، أن التضخم المرتفع لم يتم ترويضه بالكامل بعد.

وعلى الرغم من تراجع التضخم من أعلى مستوى له في 4 عقود عند 9.1 في المائة في يونيو (حزيران) 2022، فإنه لا يزال أعلى من هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2 في المائة.

ورغم الارتفاع المعتدل في التضخم الشهر الماضي، يستعد بنك الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة القياسية الأسبوع المقبل للمرة الثالثة على التوالي. ورفع البنك المركزي التركي سعر الفائدة الرئيس قصير الأجل 11 مرة في عامي 2022 و2023، إلى أعلى مستوى له في عقدين من الزمن، وذلك في محاولة للحد من التضخم الذي نشأ عن التعافي القوي غير المتوقع للاقتصاد بعد ركود «كوفيد-19». ومع التراجع المستمر في التضخم، بدأ البنك المركزي في سبتمبر (أيلول) الماضي عكس تلك الزيادة.

وقد يقدم مؤشر أسعار المنتجين، الذي صدر يوم الخميس، لمحة مبكرة عن الاتجاه الذي قد يسلكه التضخم الاستهلاكي. ويراقب الخبراء الاقتصاديون هذا النمو، لأنه يتضمن بعض المكونات، خصوصاً الرعاية الصحية والخدمات المالية، التي تسهم في مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو المقياس المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي.