هل يمكن لراشفورد قيادة يونايتد بعد رحيل رونالدو؟

قدم أداء متميزاً في تأهل فريقه إلى ربع نهائي كأس الرابطة

تسديدة راشفورد الرائعة في طريقها لتسكن شباك بيرنلي (رويترز)
تسديدة راشفورد الرائعة في طريقها لتسكن شباك بيرنلي (رويترز)
TT

هل يمكن لراشفورد قيادة يونايتد بعد رحيل رونالدو؟

تسديدة راشفورد الرائعة في طريقها لتسكن شباك بيرنلي (رويترز)
تسديدة راشفورد الرائعة في طريقها لتسكن شباك بيرنلي (رويترز)

في أول مباراة رسمية لمانشستر يونايتد منذ انفصاله عن نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو قدم ماركوس راشفورد أداء متميزا بكل المقاييس وأحرز هدفا جميلا في شباك بيرنلي ما يبشر بأنه يمكن أن يكون الهداف الأبرز للفريق خلال السنوات المقبلة. وبعد إحرازه ثلاثة أهداف لمنتخب إنجلترا في نهائيات كأس العالم 2022 في قطر قدم راشفورد أداء كبيرا على يمين خط هجوم يونايتد وأكد تأهل الفريق لدور الثمانية في كأس رابطة المحترفين الإنجليزية بهدف رائع في شباك بيرنلي الأربعاء.
وأحرز راشفورد (25 عاما) الهدف بعد أن سيطر على الكرة في ملعب فريقه وانطلق نحو مرمى الخصوم متجاوزا اثنين من المدافعين قبل أن يطلق الكرة إلى داخل الشباك ما يدلل على عودته إلى سابق تألقه بعد تراجع مستواه في الموسم الماضي. ويبدو أن ثقة راشفورد في نفسه تراجعت بعد أن أهدر ركلة ترجيح في مواجهة إيطاليا في نهائي بطولة أوروبا العام الماضي كما أن عودة رونالدو المفاجئة إلى الفريق كان لها تأثير سلبي أيضا على مستواه.
وشارك راشفورد أساسيا من البداية في 18 من 49 مباراة ليونايتد في جميع المنافسات وأحرز خمسة أهداف فقط بينما أنهى الفريق الموسم بدون أي لقب محققا أقل حصيلة من النقاط منذ انطلاق الدوري الممتاز في 1992. كما استبعد من تشكيلة منتخب إنجلترا. لكن مع ابتعاد رونالدو عن المقدمة هذا الموسم تحت قيادة المدرب الحالي الهولندي أريك تن هاغ ومن ثم إنهاء عقده في الشهر الماضي استعاد راشفورد موقعه من جديد وشارك أساسيا في 16 من 22 مباراة في جميع المنافسات وأحرز تسعة أهداف.
كما عاد لمنتخب إنجلترا وشارك معه في نهائيات كأس العالم في قطر وأحرز هدفا في شباك إيران وهدفين في مواجهة ويلز. وبعد الفوز على بيرنلي قال راشفورد إنه تجاوز تأثيرات خروج إنجلترا من نهائيات قطر، وأضاف: «لا وقت للشعور بالأسى على نفسك. عليك تحقيق النتائج ولحسن الحظ أننا فعلنا ذلك». وأشاد المدرب تن هاغ بأداء راشفورد قائلا: «أعتقد أنه استثمر كثيرا من خلال الركض خلف خط الدفاع وأحرز هدفا رائعا… أعتقد أن مستواه هائل وأتمنى أن يستمر في الحفاظ على تركيزه. مستواه يتحسن كثيرا من مباراة إلى أخرى. شكل خطورة على مرمى الخصوم ولعب دورا دفاعيا كبيرا أيضا. أتمنى وأتوقع أن يستمر في تقديم نفس مستوى الأداء».
من جهة أخرى، قال تن هاغ إنه متفائل بمستقبل الظهير الأيمن آرون وان-بيساكا مع الفريق بعد تألقه في الفوز 2-صفر على بيرنلي. وحقق يونايتد الفوز بعد أن قدم وان-بيساكا تمريرة متقنة لزميله كريستيان إريكسن أحرز منها هدف السبق من مدى قريب قبل أن يضيف الهدف الثاني. وأكد تن هاغ أن وان-بيساكا بدأ يستعيد سابق مهاراته وقدراته تدريجيا بعد معاناته من الإصابات خلال الموسم الحالي.
وأضاف المدرب الهولندي بعد الفوز: «من الواضح أن آرون وان-بيساكا لديه مستقبل (هنا). لقد قدم اللاعب أداء جيدا طوال سنوات مع يونايتد لكنه عانى من المرض والإصابات من بداية الموسم الحالي ومن ثم تراجع مستواه. مستوى لياقته البدنية يتحسن ومستوى أدائه في تحسن… وأنا سعيد بما قدمه من أداء. قدم أداء جيدا».
وفي مباريات أخرى في كأس رابطة المحترفين، فجر تشارلتون مفاجأة كبرى بالتغلب على برايتون، صاحب المركز السابع بالدوري الممتاز، بركلات الترجيح عقب التعادل من دون أهداف.
وأهدر كل فريق ثلاث ركلات ترجيحية قبل أن يتصدى آشلي ماينارد-بروير حارس تشارلتون لركلة موزيس كايسيدو، ثم نفذ صمويل لافيل الركلة الحاسمة لتشارلتون. وتغلب نوتنغهام فورست البطل أربع مرات على بلاكبيرن روفرز المنتمي للدرجة الثانية 4-1. وكانت أندية ولفرهامبتون وساوثهمبتون ونيوكاسل وليستر سيتي حجزت بطاقتها الثلاثاء.


مقالات ذات صلة

صلاح يحطم الأرقام وتجديد عقده «ضرورة حتمية» في ليفربول

رياضة عالمية صلاح سجل هدفه الشخصي رقم 165 في الدوري الإنجليزي (د.ب.أ)

صلاح يحطم الأرقام وتجديد عقده «ضرورة حتمية» في ليفربول

أصبحت جملة «محمد صلاح هو الوحيد الذي...» شائعةً للغاية خلال السنوات الأخيرة عند الحديث عن أي بيانات أو إحصاءات هجومية في عالم كرة القدم. ويقدم النجم المصري

ديفيد سيغال (لندن)
رياضة عالمية بوستيكوغلو مدرب توتنهام (رويترز)

بوستيكوغلو: غوارديولا في طريقه لأن يصبح أحد عظماء التدريب

قال أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إن بيب غوارديولا رفع سقف المنافسة مع مدربي الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غوارديولا (أ.ف.ب)

غوارديولا بعد تجديد عقده: لم يحن وقت الرحيل

قال المدرب الإسباني بيب غوارديولا الخميس عقب تمديد عقده مع مانشستر سيتي بطل إنجلترا لعامين اضافيين حتى العام 2027 إنّه «لم يستطع الرحيل الآن».

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا مدد عقده لعامين مقبلين (أ.ف.ب)

ماذا يعني بقاء بيب غوارديولا لمانشستر سيتي؟

في وقت تسود فيه حالة كبيرة من عدم اليقين حول مانشستر سيتي والدوري الإنجليزي الممتاز، فإن العقد الجديد لبيب غوارديولا يمثل دفعة كبيرة للنادي.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا مدد تعاقده مع سيتي معلنا التحدي بإعادة الفريق للقمة سريعا (رويترز)

غوارديولا أكد قدرته على التحدي بقرار تمديد عقده مع مانشستر سيتي

يُظهر توقيع جوسيب غوارديولا على عقد جديد لمدة عام واحد مع مانشستر سيتي أن المدير الفني الإسباني لديه رغبة كبيرة في التغلب على التحديات الكثيرة التي تواجه فريقه

جيمي جاكسون (لندن)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.