وزيرة خارجية أستراليا تناقش في الصين مسألة حقوق الإنسان والمواطنين الموقوفين

أعلنت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ، أمس (الأربعاء)، أنها ناقشت مسألة حقوق الإنسان وإطلاق سراح مواطنين معتقلين في الصين، خلال الزيارة الأولى لدبلوماسي أسترالي رفيع إلى بكين منذ أربع سنوات.
وتُعدّ الزيارة مؤشراً إلى تحسن العلاقات بين الصين وأستراليا، بعد سنوات من التوتر على خلفية قضايا، من بينها النفوذ الصيني في الخارج، وإجراءات بكين في شينجيانغ وهونغ كونغ والتيبت وملف التجارة.
ووصلت وونغ إلى بكين، أول من أمس (الثلاثاء)، والتقت نظيرها الصيني وانغ يي، في زيارة اعتبرتها الصين فرصة لإعادة العلاقات «إلى مسارها».
وقالت وونغ أمس إن أستراليا «ستتطلع إلى مواصلة الحوار، بما فيه الحوار المنظم حول القضايا الصعبة».
وأكدت في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع أنها أثارت تلك القضايا.
وقالت: «بالطبع تحدثنا عن السيدة شينغ لي والدكتور يونغ»، في إشارة إلى أستراليين حكمت عليهما السلطات الصينية بالسجن لسنوات.
وأوقفت السلطات الصينية الصحافية الأسترالية شينغ لي في أغسطس (آب) 2020. ثم اتهمتها بأنها «زودت الخارج بأسرار دولة». كذلك، أوقف الأسترالي من أصل صيني يانغ جون في يناير (كانون الثاني) 2019، وحوكم مذاك بتهمة التجسس ضمن جلسات مغلقة.
ودعت وونغ إلى «جمعهما بعائلتيهما في أقرب وقت»، وقالت للصحافيين إنها طلبت السماح لهما بزيارة قنصلية.
وأضافت أنها عبرت عن «وجهة نظر أستراليا القائمة على مبادئ، بشأن مراعاة واحترام حقوق الإنسان، وهذا ينطبق من حيث وجهات نظرنا على شينجيانغ أو التيبت أو هونغ كونغ».
وجرت أيضاً مناقشة «ما أعتقد أنه في مصلحة البلدين والمستهلكين في كلا البلدين... أي إزالة العوائق التجارية».
وقال وزير الخارجية الصيني أمس إن بكين تقدر «رغبة الحكومة الأسترالية الجديدة في تحسين وتنمية العلاقات الثنائية»، وفق بيان نشرته وسائل الإعلام الرسمية بشأن الاجتماع.
وأبدت الصين استياءها من قرار أستراليا منع «مجموعة هواوي» العملاقة من الاستثمار في شبكة الجيل الخامس في البلاد، فضلاً عن دعوات كانبيرا إلى التحقيق في مصدر وباء «كوفيد - 19».
ورداً على ذلك، فرضت الصين عقوبات على سلسلة من المنتجات الأسترالية، وعلقت الاتصالات الدبلوماسية عالية المستوى. وتعود آخر زيارة رسمية لوزير خارجية أسترالي إلى بكين لعام 2018.
وشكَّل اللقاء بين رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي والرئيس الصيني شي جينبينغ، خلال قمة «مجموعة العشرين» في بالي، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، فرصة لكسر الجليد بين البلدين.
وأمس، تبادل جينبينغ رسائل التهنئة مع رئيس الوزراء الأسترالي بمناسبة الذكرى الـ50 للعلاقات الدبلوماسية بين الدولتين، في أحدث دلالة على العلاقات الجيدة بين الشريكين التجاريين الكبيرين.
وذكرت «وكالة بلومبرغ للأنباء» أن شي قال إن الصين على استعداد للتعاون مع أستراليا لتعزيز التنمية المستدامة للعلاقات الثنائية، مضيفاً أن العلاقات الدبلوماسية المستقرة والجيدة تصب في مصلحة الدولتين.