العنصرية تلاحق لاعبي فرنسا… والوزيرة روم تندد بأقسى العبارات

ثلاث دعاوى منفصلة تلاحق مطلقي العبارات البغيضة

كومان عانى من إهانات المشجعين وعبارات العنصرية (أ.ب)
كومان عانى من إهانات المشجعين وعبارات العنصرية (أ.ب)
TT

العنصرية تلاحق لاعبي فرنسا… والوزيرة روم تندد بأقسى العبارات

كومان عانى من إهانات المشجعين وعبارات العنصرية (أ.ب)
كومان عانى من إهانات المشجعين وعبارات العنصرية (أ.ب)

تبدو رائحة العنصرية النتنة حاضرة بشكل واضح في فرنسا هذه الأيام، لا سيما بعد خسارة الديوك نهائي كأس العالم على يد منتخب الأرجنتين الأحد الماضي، واستهدفت اللاعبين ذوي البشرة السوداء في المنتخب الأزرق؛ بسبب إهدارهم ركلتي جزاء في نهائي المونديال.
وتحولت النغمة العنصرية إلى موجة اجتاحت مواقع وسائل التواصل الاجتماعي عندما بدا التحدي بوزن الفوز بكأس العالم، حيث انهالت الشتائم والإهانات على كينغسلي كومان وأورليان تشواميني. الأول، مولود في باريس في عام 1996، وهو ابن عائلة تعود أصولها إلى جزيرة الغوادلوب الفرنسية الواقعة جنوب البحر الكاريبي. والثاني المولود في مدينة روان «شمال باريس» وابن عائلة مهاجرة وصلت إلى فرنسا من الكاميرون. وبالطبع اللاعبان فرنسيان بالولادة، وهما مشهوران على المستوى العالمي، حيث الأول يلعب في فريق بايرن ميونيخ، والثاني في فريق ريال مدريد.
وبدا الاتحاد الفرنسي لكرة القدم أكثر صرامة تجاه تكاثر الحملات العنصرية التي استهدفت اللاعبين المخطئين، وقام بخطوتين: التنديد بالإهانات والشتائم «العنصرية والحاقدة» من جهة، والتقدم بشكوى إلى القضاء من جهة أخرى. وكتب الاتحاد الفرنسي على حسابه الرسمي في «تويتر»: «عقب نهائيات كأس العالم، تعرض العديد من اللاعبين في الفريق الفرنسي لحملات عنصرية على شبكات التواصل الاجتماعي لا يمكن القبول بها. لذا، فإن الاتحاد يدين هذه العبارات والهجوم العنصري وعازم على تقديم شكوى ضد مرتكبيها».
وسارع نادي بايرن ميونيخ إلى إصدار بيان يعبر فيه عن دعمه للاعبه كينغسلي كومان، ليؤكد أن «لا مكان للعنصرية في الرياضة ولا في المجتمع». ومن جانبه، ندد الحزب الاشتراكي بما حصل، ودعا الاتحاد الفرنسي للتحلي بالحزم. وكتبت منسقة الحزب كورين ناراسيغين مغردة: «الدعم الكامل لـكومان وتشواميني، وأيضاً كولو موياني ولوريس. ما زلنا ننتظر موقفاً حازماً من الاتحاد لا أن يبقى صامتاً كما حصل في صيف عام 2021 الماضي، عندما تعرض مبابي للإهانة».
أما رد الفعل الرسمي فقد جاء على لسان الوزيرة المفوضة لشؤون التعددية إيزابيل روم التي نددت بـ«أقسى العبارات»، معتبرة أن ما حصل «لا يمكن تحمله». كذلك فإن النائبة عن حزب «فرنسا المتمردة» اليساري المتشدد قد عبرت عن «دعمها» للاعبين. واللافت أن أحزاب اليمين بقيت صامتة إزاء هذا التطور المهين، كما لم يسمع أي تعليق من السلطات العليا الفرنسية، بمن فيها رئيس الجمهورية الذي ذهب إلى الدوحة مرتين لحضور مباراة نصف النهائي والمباراة النهائية. ولاكتمال الصورة، تتعين الإشارة إلى أن جمعية محاربة العنصرية «أس أو أس راسيسم» وجمعية «سبورت أتيتيود» تقدما بدورهما إلى القضاء بشكوى ضد مرتكبي الإهانات والشتائم.


مقالات ذات صلة

دي تزيربي: لم أترك شاختار وهو تحت قصف بوتين... فكيف بمرسيليا؟!

رياضة عالمية تزيربي قال إنه مستمر في منصبه مدرباً لمرسيليا (أ.ف.ب)

دي تزيربي: لم أترك شاختار وهو تحت قصف بوتين... فكيف بمرسيليا؟!

أكد المدرب الإيطالي لنادي مرسيليا الفرنسي لكرة القدم روبرتو دي تزيربي، الجمعة، أنه لم يفكر قط في الاستقالة من منصبه.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية زكريا أبوخلال (أ.ف.ب)

المغربي أبوخلال يستعيد التوهج بعد المعاناة

بداية حالمة، جدل، إصابة خطيرة وخيبة أمل... هذا مشوار زكريا أبوخلال مع فريقه تولوز الفرنسي الذي انتعش مؤخراً بفصل جديد مع عودة المهاجم الدولي المغربي.

«الشرق الأوسط» (تولوز)
رياضة عالمية سان جيرمان يتأهب لجولة جديدة في الدوري الفرنسي (أ.ف.ب)

الدوري الفرنسي: مباراة سهلة لسان جيرمان... وقمة بين موناكو وبريست

يسعى باريس سان جيرمان إلى تعزيز صدارته عندما يستضيف تولوز، العاشر (الجمعة)، في افتتاح المرحلة الـ12 من بطولة فرنسا في كرة القدم.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية يستعد أرنو لإتمام صفقة الاستحواذ على نادي باريس في وقت لاحق هذا الشهر (رويترز)

عائلة أرنو: شراء نادي باريس استثمار طويل الأجل

قالت عائلة الملياردير برنار أرنو الأربعاء إنها تهدف إلى الارتقاء تدريجيا بنادي باريس اف.سي الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية ليصبح ضمن نخبة الكرة الفرنسية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية ديديه ديشان (د.ب.أ)

ديشان «السعيد»: أرفع القبعات للاعبي فرنسا

أعرب ديديه ديشان المدير الفني للمنتخب الفرنسي لكرة القدم عن سعادته بالفوز الذي حققه منتخبه على المنتخب الإيطالي في الجولة الأخيرة من المجموعة الثانية

«الشرق الأوسط» (باريس)

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».