معركة الزبداني تفقد حزب الله 5 من عناصره

اعتقال 45 أجنبيًا في تركيا ينوون التوجه للقتال في سوريا

معركة الزبداني تفقد حزب الله 5 من عناصره
TT

معركة الزبداني تفقد حزب الله 5 من عناصره

معركة الزبداني تفقد حزب الله 5 من عناصره

بدخول معركة «الزبداني البركان الثائر» يومها التاسع لا تزال المعارضة صامدة في وجه ميليشيا حزب الله اللبناني وقوات الأسد أمام محاولات اقتحام المدينة مع تكبدهم الخسائر البشرية والمادية. وقالت (الهيئة السورية للإعلام)، إن حزب الله نعى أمس عبر قناته الرسمية مقتل 5 من عناصره أثناء قتالهم بالزبداني خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية وهم: (عباس محمد الحايك، علي جميل حسين، عباس جودات مفلح، حسين خليل منصور، هادي أسعد نون).
وقال أحد الناشطين الإعلاميين في المنطقة، إن الطيران الحربي شن أولى غاراته الجوية على مدينة مضايا الملاصقة، مستهدفا إياها بأربع براميل متفجرة بينما ألقى 8 براميل على سهل مدينة الزبداني دون وقوع إصابات.
من جهة أخرى، ذكر موقع «السورية نت» نقلا عن قيادي عسكري في الجيش السوري الحر، أنّ الولايات المتحدة الأميركية خفضت مساعدتها اللوجستية (غير الفتّاكة) لفصائل المعارضة السورية في الشمال السوري خلال الشهرين الماضيين.
وقال القيادي إن «برنامج الدعم اللوجستي الذي تشرف عليه وزارة الخارجية الأميركية عن طريق وكالة المساعدات الدولية (يو إس إيه إي دي)، اقتصر مؤخرًا على المواد الغذائية فقط مع الإنقاص من كمياتها». وأبدى القيادي في الجيش الحر «استغرابه الشديد» من تراجع الدعم المقدّم في وقت «تنجح فصائل الجيش الحر بتحقيق مكاسب كبيرة على الصعيد العسكري والشعبي»، حسب وصفه، مضيفًا أن «عددًا من الفصائل توقف البرنامج عن تزويدها بالدعم اللوجستي منذ مدة خاصة في مدينة حلب لأسباب غير مفهومة.
وعن المواد التي تسلمتها الفصائل (التي تصفنها واشنطن على أنها معتدلة) خلال الأشهر الماضية، فقد أوضح المتحدث أنّ «هذه المساعدات، تضمنت خلال الأشهر السابقة بعض الآليات الثقيلة مثل صهاريج الماء، والوقود، والشاحنات والمولدات الكهربائية، وأغطية فصل الشتاء ولباس عسكري بالإضافة إلى سلل غذائية وطبية».
إلى ذلك أعلنت وكالة دوغان التركية للأنباء الأحد أن قوات الأمن التركية اعتقلت خلال ثلاثة أيام في مدينة غازي عنتاب جنوب شرقي البلاد، 45 أجنبيا كانوا ينوون الانتقال إلى سوريا للقتال إلى جانب تنظيم داعش.
وتعتبر مدينة غازي عنتاب نقطة عبور للمجندين الراغبين بالانتقال لسوريا للقتال إلى جانب التنظيم المتطرف. وهم يصلون بالحافلات إلى هذه المدينة قبل أن ينتقلوا عبر معابر غير شرعية إلى سوريا. وأوضحت وكالة دوغان أن 25 شخصا اعتقلوا الأحد وحده في محطة حافلات غازي عنتاب غالبيتهم من طاجيكستان وهي جمهورية سوفياتية سابقة. وتعتبر تركيا نقطة العبور الأساسية للمجندين الأوروبيين ولا سيما الراغبين بالانتقال إلى سوريا.
وخلال الأسبوعين الماضيين تناقلت وسائل الإعلام التركية بكثرة معلومات تفيد بعزم تركيا على شن عملية عسكرية داخل الأراضي السورية لصد التنظيمات المتطرفة، وإبعادها عن حدودها وفي الوقت نفسه الحد من سيطرة الأكراد السوريين على المناطق السورية المجاورة لتركيا. إلا أن رئيس الحكومة أحمد داود أوغلو أكد أن بلاده لا تخطط للقيام بعملية عسكرية وشيكة في سوريا.



تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

سلطت أحدث التقارير الحقوقية في اليمن الضوءَ على آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في 3 محافظات، هي العاصمة المختطفة صنعاء، والجوف، والحديدة، بما شملته تلك الانتهاكات من أعمال القمع والقتل والخطف والتجنيد والإخضاع القسري للتعبئة.

وفي هذا السياق، رصد مكتب حقوق الإنسان في صنعاء (حكومي) ارتكاب جماعة الحوثيين نحو 2500 انتهاك ضد المدنيين في صنعاء، خلال عامين.

بقايا منازل فجرها الحوثيون في اليمن انتقاماً من ملاكها (إكس)

وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين القتل والاعتداء الجسدي والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال والانتهاكات ضد المرأة والتهجير القسري وممارسات التطييف والتعسف الوظيفي والاعتداء على المؤسسات القضائية وانتهاك الحريات العامة والخاصة ونهب الرواتب والتضييق على الناس في سُبل العيش.

وناشد التقرير كل الهيئات والمنظمات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ مواقف حازمة، والضغط على الجماعة الحوثية لإيقاف انتهاكاتها ضد اليمنيين في صنعاء وكل المناطق تحت سيطرتها، والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً.

11500 انتهاك

على صعيد الانتهاكات الحوثية المتكررة ضد السكان في محافظة الجوف اليمنية، وثق مكتب حقوق الإنسان في المحافظة (حكومي) ارتكاب الجماعة 11500 حالة انتهاك سُجلت خلال عام ضد سكان المحافظة، شمل بعضها 16 حالة قتل، و12 إصابة.

ورصد التقرير 7 حالات نهب حوثي لممتلكات خاصة وتجارية، و17 حالة اعتقال، و20 حالة اعتداء على أراضٍ ومنازل، و80 حالة تجنيد للقاصرين، أعمار بعضهم أقل من 15 عاماً.

عناصر حوثيون يستقلون سيارة عسكرية في صنعاء (أ.ف.ب)

وتطرق المكتب الحقوقي إلى وجود انتهاكات حوثية أخرى، تشمل حرمان الطلبة من التعليم، وتعطيل المراكز الصحية وحرمان الموظفين من حقوقهم وسرقة المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وحالات تهجير ونزوح قسري، إلى جانب ارتكاب الجماعة اعتداءات متكررة ضد المناوئين لها، وأبناء القبائل بمناطق عدة في الجوف.

ودعا التقرير جميع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات بحق المدنيين.

وطالب المكتب الحقوقي في تقريره بضرورة تحمُّل تلك الجهات مسؤولياتها في مناصرة مثل هذه القضايا لدى المحافل الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان العالمي، وهيئات حقوق الإنسان المختلفة، وحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه جماعة الحوثي التي تواصل انتهاكاتها بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

انتهاكات في الحديدة

ولم يكن المدنيون في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة الساحلية بمنأى عن الاستهداف الحوثي، فقد كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للحكومة الشرعية عن تكثيف الجماعة ارتكاب مئات الانتهاكات ضد المدنيين، شمل بعضها التجنيد القسري وزراعة الألغام، والتعبئة الطائفية، والخطف، والتعذيب.

ووثق المكتب الحقوقي 609 حالات تجنيد لمراهقين دون سن 18 عاماً في الدريهمي خلال عام، مضافاً إليها عملية تجنيد آخرين من مختلف الأعمار، قبل أن تقوم الجماعة بإخضاعهم على دفعات لدورات عسكرية وتعبئة طائفية، بغية زرع أفكار تخدم أجنداتها، مستغلة بذلك ظروفهم المادية والمعيشية المتدهورة.

الجماعة الحوثية تتعمد إرهاب السكان لإخضاعهم بالقوة (إ.ب.أ)

وأشار المكتب الحكومي إلى قيام الجماعة بزراعة ألغام فردية وبحرية وعبوات خداعية على امتداد الشريط الساحلي بالمديرية، وفي مزارع المواطنين، ومراعي الأغنام، وحتى داخل البحر. لافتاً إلى تسبب الألغام العشوائية في إنهاء حياة كثير من المدنيين وممتلكاتهم، مع تداعيات طويلة الأمد ستظل تؤثر على اليمن لعقود.

وكشف التقرير عن خطف الجماعة الحوثية عدداً من السكان، وانتزاعها اعترافات منهم تحت التعذيب، بهدف نشر الخوف والرعب في أوساطهم.

ودعا مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات التي أنهكت المديرية وسكانها، مؤكداً استمراره في متابعة وتوثيق جميع الجرائم التي تواصل ارتكابها الجماعة.