«بغداد 2»... دعوة إلى «مسار جديد» في العراق

طالب بتكريس الحوار لحل الخلافات الإقليمية... والسعودية تدعو للوقوف ضد الإرهاب والانقسامات

قادة الوفود المشاركة في «مؤتمر بغداد 2» الذي استضافه الأردن في منطقة البحر الميت أمس (أ.ب)
قادة الوفود المشاركة في «مؤتمر بغداد 2» الذي استضافه الأردن في منطقة البحر الميت أمس (أ.ب)
TT

«بغداد 2»... دعوة إلى «مسار جديد» في العراق

قادة الوفود المشاركة في «مؤتمر بغداد 2» الذي استضافه الأردن في منطقة البحر الميت أمس (أ.ب)
قادة الوفود المشاركة في «مؤتمر بغداد 2» الذي استضافه الأردن في منطقة البحر الميت أمس (أ.ب)

أكَّد البيان الختامي لـ«مؤتمر بغداد 2»، الذي انعقد في منطقة البحر الميت في الأردن، وقوفَ الدول المشاركة في المؤتمر إلى جانب العراق لمواجهة جميع التحديات، بما في ذلك الإرهاب. ودعا المشاركون إلى مسار جديد في العراق واستمرار العمل للبناء على مخرجات الدورة الأولى لمؤتمر بغداد والمضيّ في التعاون مع العراق دعماً لأمنه واستقراره وسيادته، وتكريس الحوار سبيلاً لحل الخلافات الإقليمية.
وشدَّد المشاركون على دعمهم جهود العراق لتحقيق التنمية الشاملة والعمل على بناء التكامل الاقتصادي والتعاون معه في قطاعات كثيرة، تشمل الطاقة والمياه والربط الكهربائي والأمن الغذائي والصحي والنقل ومشاريع البنية التحتية وحماية المناخ.
وأكَّد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني دور العراق المحوري والرئيسي في المنطقة، وأولوية تقريب وجهات النظر لتعزيز التعاون الإقليمي، فيما شدَّد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، على أنَّ بلاده لا تسمح باستخدام أراضيها لانطلاق أي تهديد لدول الجوار.
من جانبه قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنَّ «الأردن يلعب دوراً محورياً في دعم الحوار وتعزيز الدبلوماسية في المنطقة». وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إنَّ «اجتماعنا يأتي اليوم، ونحن نشهد تحسناً ملحوظاً في الأوضاع بالعراق»، مؤكداً رفض مصر الكامل لأي تدخل في شؤون العراق. بدوره، دعا الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، إلى الوقوف ضد الإرهاب والانقسامات، مؤكداً وقوف المملكة «صفاً واحداً معه (العراق) في محاربة الإرهاب والتطرف».
...المزيد



هل تدفع بيانات الوظائف الأميركية «الفيدرالي» إلى خفض أعمق للفائدة؟

عمّال يعلقون لافتة كتب عليها «وظائف! وظائف! وظائف!» على المسرح حيث يلقي المرشح الرئاسي دونالد ترمب خطابه في بوترفيل (أ.ف.ب)
عمّال يعلقون لافتة كتب عليها «وظائف! وظائف! وظائف!» على المسرح حيث يلقي المرشح الرئاسي دونالد ترمب خطابه في بوترفيل (أ.ف.ب)
TT

هل تدفع بيانات الوظائف الأميركية «الفيدرالي» إلى خفض أعمق للفائدة؟

عمّال يعلقون لافتة كتب عليها «وظائف! وظائف! وظائف!» على المسرح حيث يلقي المرشح الرئاسي دونالد ترمب خطابه في بوترفيل (أ.ف.ب)
عمّال يعلقون لافتة كتب عليها «وظائف! وظائف! وظائف!» على المسرح حيث يلقي المرشح الرئاسي دونالد ترمب خطابه في بوترفيل (أ.ف.ب)

ستمنح بيانات سوق العمل الأميركية المقبلة، بما في ذلك تقرير الوظائف الشهري، صنّاع السياسات في بنك الاحتياطي الفيدرالي نظرة ثاقبة حول الحاجة إلى مزيد من تخفيضات أسعار الفائدة عقب الخفض المتوقع بعد ما يزيد قليلاً على أسبوعين.

رغم أن بيانات الوظائف الشهرية في الولايات المتحدة تحظى بمتابعة وثيقة دائماً، ولكن الاهتمام بتقرير يوم الجمعة أكثر كثافة من المعتاد؛ إذ يعتقد المستثمرون أن ما هو على المحك هو الحجم المحتمل لخفض أسعار الفائدة الأول من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق من هذا الشهر.

وكانت أسواق المال العالمية شهدت تحركات عنيفة فور صدور بيانات سوق العمل الأميركية لشهر يوليو (تموز)، التي أظهرت ضعف الأوضاع في سوق العمل، سواء مع ارتفاع معدل البطالة إلى 4.3 في المائة، أو تباطؤ نمو الأجور، أو ارتفاع عدد الوظائف التي أضافها الاقتصاد الأميركي بمقدار 114 ألف وظيفة، حيث جاءت جميع البيانات أسوأ من توقعات الأسواق بشكل كبير. وأثارت هذه البيانات مخاوف الأسواق بشأن انزلاق الاقتصاد الأميركي إلى منطقة الركود الحاد.

ويتوقع خبراء الاقتصاد إضافة 163 ألف وظيفة إلى قوائم الرواتب الأميركية في أغسطس (آب). كما تحمل قراءة يوم الجمعة مزيداً من الثقل بعد أن جاء تقرير يوليو أقل من التوقعات. ثم ارتفعت قوائم الرواتب بمقدار 114 ألفاً، وهو ما يقل كثيراً عن توقعات 175 ألف وظيفة جديدة، مما أدى إلى موجة بيع شرسة في السوق في جميع أنحاء العالم، وفق صحيفة «فاينانشيال تايمز».

في حين تتوقع «بلومبرغ» أن يتباطأ نمو الوظائف إلى ما يزيد قليلاً على 150 ألف وظيفة، وهو الأقل منذ بداية عام 2021، ومن المحتمل أن ينخفض ​​معدل البطالة في أغسطس إلى 4.2 في المائة من 4.3 في المائة.

في الشهر الماضي، أوضح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في مؤتمر جاكسون هول السنوي، أنه يركز على مخاطر ضعف سوق العمل، على الرغم من أنه حذر من أن توقيت ووتيرة خفض أسعار الفائدة لا يزالان يعتمدان على البيانات المستقبلية. وقال إن المسؤولين «لا يسعون أو يرحبون» بمزيد من التباطؤ في سوق العمل.

قبل يومين من تقرير يوم الجمعة، ستصدر الحكومة أرقاماً عن الوظائف الشاغرة في يوليو. ومن المتوقع أن يتراجع عدد الوظائف الشاغرة، وهو مقياس للطلب على العمالة، إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر عند 8.1 مليون، ما يمثّل أعلى قليلاً من أدنى مستوياته في أكثر من ثلاث سنوات.

يذكر أن يوم الاثنين يشهد إغلاقاً لسوق الأسهم الأميركية احتفالاً بيوم العمل، لتبدأ بعدها مرحلة جديدة للأسهم تنتهي بنهاية العام.