الصين تحتج على إدانة واشنطن لترحيل مجموعة الويغور من تايلاند

الصين تحتج على إدانة واشنطن لترحيل مجموعة الويغور من تايلاند

بكين تكرر اتهاماتها ضد الأقلية المسلمة بأنهم «متطرفون»
الاثنين - 26 شهر رمضان 1436 هـ - 13 يوليو 2015 مـ

قدمت وزارة الخارجية الصينية احتجاجا رسميا للولايات المتحدة أمس لإدانتها ترحيل مجموعة من الويغور من تايلاند الأسبوع الماضي في الوقت الذي عرض فيه التلفزيون الحكومي صورا لبعض العائدين وقد غُطيت رؤوسهم. وسافر مئات وربما آلاف من الويغور الحريصين على الهروب من الاضطرابات في منطقة شينجيانغ بغرب الصين سرا إلى تركيا عبر جنوب شرقي آسيا.
وأعلنت وزارة الخارجية الصينية في بيان صدر في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس أن «البيان الأميركي حرف الحقائق ومجحف ولن يؤدي إلا إلى تشجيع المزيد من الهجرة غير الشرعية». وأضافت أن «الصين مستاءة للغاية وتعارض تماما هذا وقدمت بالفعل شكاوى جادة للجانب الأميركي».
وحث الجانب الأميركي على أن «ينظر بشكل سليم لجهود الصين لمكافحة الهجرة غير الشرعية والكف عن إصدار بيانات خاطئة». وكشف التلفزيون الرسمي الصيني في تقرير أن «بعض الويغور الذين تم ترحيلهم من تايلاند إلى الصين الأسبوع الماضي كانوا يعتزمون السفر للانضمام لتنظيم داعش في سوريا والعراق» وعرض صورا لهم خلال اصطحابهم من طائرة وقد غطيت وجوههم.
وأعلن التقرير الصيني في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس أن «13 من المرحلين اعترفوا بأن ما حرضهم رسائل من حركة تركستان الشرقية المتشددة»، التي تقول بكين بأنها تقود تمردا من أجل استقلال شينجيانغ وكذلك جماعة مؤتمر الويغور في الخارج.
وكشف التقرير: «تم تحريض عدد لا بأس به منهم والتأثير عليهم من خلال فيديوهات الإرهاب التي تصدرها حركة تركستان الشرقية المتشددة ومؤتمر الويغور العالمي». وأكد ضابط شرطة صيني لوكالة «رويترز» أن بعضا من الويغور الذين وصلوا إلى تركيا يباعون للقتال لحساب جماعات مثل تنظيم داعش.
ووردت في التقرير صور لأشخاص غطيت وجوههم بينما جلسوا في طائرة تجارية وأحاط بهم ضباط شرطة صينيون ملثمون.
وتنفي بكين اتهامات جماعات حقوق الإنسان بأنها تحد من الحرية الدينية للويغور، وتنحي باللائمة على المتشددين في تصاعد الهجمات العنيفة في إقليم شينجيانغ خلال السنوات الثلاث الماضية والتي قتل فيها المئات.
ويعيش في الصين 20 مليون مسلم تقريبا موزعين على شتى أنحاء الصين ولا يمثل الويغور الذين يتحدثون اللغة التركية سوى جزء منهم فقط.
وأثار ترحيل 109 من الويغور من تايلاند الأسبوع الماضي غضبا في تركيا التي يعيش فيها عدد كبير من الويغور في الشتات وقلقا عميقا بين الجماعات الحقوقية والولايات المتحدة بسبب مخاوف من تعرضهم لمعاملة سيئة لدى عودتهم. وتنفي الصين أيضا اتهامات بإساءة المعاملة أو التعذيب.


أخبار ذات صلة



اختيارات المحرر

فيديو