السعودية تعزز سوقها المحلية باستيراد أكثر من 135 ألف طن من الحطب والفحم

الإحصائيات تكشف عن جهود المحافظة على الغطاء النباتي وتأهيله بهدف استدامة الموارد الطبيعية

الجهود الحكومية أسهمت في تعزيز السوق المحلية بكميات من الحطب والفحم المستوردين لسد احتياجاتها (واس)
الجهود الحكومية أسهمت في تعزيز السوق المحلية بكميات من الحطب والفحم المستوردين لسد احتياجاتها (واس)
TT

السعودية تعزز سوقها المحلية باستيراد أكثر من 135 ألف طن من الحطب والفحم

الجهود الحكومية أسهمت في تعزيز السوق المحلية بكميات من الحطب والفحم المستوردين لسد احتياجاتها (واس)
الجهود الحكومية أسهمت في تعزيز السوق المحلية بكميات من الحطب والفحم المستوردين لسد احتياجاتها (واس)

في إعلان اعتُبر أنه لدعم استخدام الحطب والفحم المستوردين بديلاً عن نظيريهما المحليين في السعودية، كشف المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، أن كميات الحطب والفحم المستوردة إلى داخل البلاد حتى نهاية العام الحالي (2022)، من قِبَل المؤسسات والشركات، بلغت نحو 135 ألف طن عبر إصدار أكثر من 800 ترخيص، وذلك وفقاً للبيانات الصادرة عن الهيئة العامة للإحصاء.
وجاء ذلك في إطار الجهود المبذولة من المركز وصندوق التنمية الزراعية عبر برنامج «ضمان استيراد الحطب»، وهيئة الزكاة والضريبة، والجمارك، ووزارة التجارة؛ لتسهيل إجراءات إصدار تراخيص الاستيراد وممارسة أعمال البيع والشراء للحطب والفحم المستوردين، فضلاً عن توفير الحلول التمويلية والتسهيلات للمستثمرين لدعم السوق المحلية في البلاد بالحطب المستورد؛ ما يسهم في نهاية المطاف في حماية الغطاء النباتي والحفاظ عليه.
وأسهمت جهود المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحّر - من خلال إصدار أكثر من 800 ترخيص لاستيراد وبيع الفحم والحطب للمؤسسات والشركات بمناطق السعودية جميعها - في تعزيز السوق المحلية بكميات كبيرة من الحطب والفحم المستوردين؛ لسد احتياجاتها ودعمها وتغذيتها للوفاء بالطلب المتزايد خلال الفترات الأخيرة، خصوصاً المطاعم التي تعتمد على الحطب في منتجاتها.
وفي الإطار ذاته تعزّز جهود إصدار تراخيص استيراد الفحم والحطب من فرص حصول الشباب السعوديين على فرص العمل، وفقاً للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحُّر، من خلال تشجيعهم على ممارسة البيع والشراء للمنتجات المستوردة؛ حيث أصدر المركز كذلك نحو 180 ترخيصاً لبيع الفحم والحطب المتنقلين، فضلاً عن أكثر من 20 ترخيصاً لبيع المخلفات الشجرية (حطب المزارع) طبقاً للهيئة العامة للإحصاء.
وأثمرت جهود استيراد الفحم والحطب توفير كميات كبيرة منهما في عديد من منافذ البيع، التي تشمل المتاجر الكبرى، ومنافذ بيع مستلزمات الرحلات، والمتاجر الإلكترونية، والباعة المتنقلين، والتموينات، التي سهَّلت حصول المواطنين والمقيمين عليهما بأسعار تنافسية، إسهاماً في القضاء على ظاهرة الاحتطاب وبيع الحطب والفحم المحليين.
وتشتمل قائمة الدول التي تستورد منها السعودية الحطب والفحم المستوَرد لتغذية أسواقها المحلية على عدد من الدول، واعتبر اختصاصيون بيئيون أن هذه الخطوة سوف تسهم في التقليل من ظاهرة الاحتطاب، ونقل الحطب والفحم المحليين وبيعهما وتخزينهما، كما تكرّس جهود القضاء على هذه الظواهر.
يذكر أن المركز يعمل على مكافحة ظاهرتي الاحتطاب والاحتطاب الجائر، والقضاء عليهما بمنع نقل الحطب والفحم المحليين وبيعهما وتخزينهما، واستخدامهما في الأنشطة التجارية مثل المطاعم والمطابخ والمخابز وما في حكمها، عبر قيام الدوريات التابعة له بالجولات التفتيشية لضبط مخالفي نظام البيئة ولائحة الاحتطاب، إضافة إلى تجفيف أسواق بيع الحطب المحلي؛ وذلك للمحافظة على الغطاء النباتي وتعزيز ازدهاره وتأهيل مواقعه حول البلاد، فضلاً عن استدامة الموارد الطبيعية لتحسين جودة الحياة، والوصول إلى التنمية المستدامة؛ تحقيقاً لمستهدفات «مبادرة السعودية الخضراء».


مقالات ذات صلة

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

شمال افريقيا «أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

نقلت سفينة «أمانة» السعودية، اليوم (الخميس)، نحو 1765 شخصاً ينتمون لـ32 دولة، إلى جدة، ضمن عمليات الإجلاء التي تقوم بها المملكة لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان، إنفاذاً لتوجيهات القيادة. ووصل على متن السفينة، مساء اليوم، مواطن سعودي و1765 شخصاً من رعايا «مصر، والعراق، وتونس، وسوريا، والأردن، واليمن، وإريتريا، والصومال، وأفغانستان، وباكستان، وأفغانستان، وجزر القمر، ونيجيريا، وبنغلاديش، وسيريلانكا، والفلبين، وأذربيجان، وماليزيا، وكينيا، وتنزانيا، والولايات المتحدة، وتشيك، والبرازيل، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وهولندا، والسويد، وكندا، والكاميرون، وسويسرا، والدنمارك، وألمانيا». و

«الشرق الأوسط» (جدة)
الخليج السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

أطلقت السعودية خدمة التأشيرة الإلكترونية كمرحلة أولى في 7 دول من خلال إلغاء لاصق التأشيرة على جواز سفر المستفيد والتحول إلى التأشيرة الإلكترونية وقراءة بياناتها عبر رمز الاستجابة السريعة «QR». وذكرت وزارة الخارجية السعودية أن المبادرة الجديدة تأتي في إطار استكمال إجراءات أتمتة ورفع جودة الخدمات القنصلية المقدمة من الوزارة بتطوير آلية منح تأشيرات «العمل والإقامة والزيارة». وأشارت الخارجية السعودية إلى تفعيل هذا الإجراء باعتباره مرحلة أولى في عددٍ من بعثات المملكة في الدول التالية: «الإمارات والأردن ومصر وبنغلاديش والهند وإندونيسيا والفلبين».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق «ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

«ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

تُنظم هيئة الأفلام السعودية، في مدينة الظهران، الجمعة، الجولة الثانية من ملتقى النقد السينمائي تحت شعار «السينما الوطنية»، بالشراكة مع مهرجان الأفلام السعودية ومركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء). ويأتي الملتقى في فضاءٍ واسع من الحوارات والتبادلات السينمائية؛ ليحل منصة عالمية تُعزز مفهوم النقد السينمائي بجميع أشكاله المختلفة بين النقاد والأكاديميين المتخصصين بالدراسات السينمائية، وصُناع الأفلام، والكُتَّاب، والفنانين، ومحبي السينما. وشدد المهندس عبد الله آل عياف، الرئيس التنفيذي للهيئة، على أهمية الملتقى في تسليط الضوء على مفهوم السينما الوطنية، والمفاهيم المرتبطة بها، في وقت تأخذ في

«الشرق الأوسط» (الظهران)
الاقتصاد مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

تجاوز عدد المسافرين من مطارات السعودية وإليها منذ بداية شهر رمضان وحتى التاسع من شوال لهذا العام، 11.5 مليون مسافر، بزيادة تجاوزت 25% عن العام الماضي في نفس الفترة، وسط انسيابية ملحوظة وتكامل تشغيلي بين الجهات الحكومية والخاصة. وذكرت «هيئة الطيران المدني» أن العدد توزع على جميع مطارات السعودية عبر أكثر من 80 ألف رحلة و55 ناقلاً جوياً، حيث خدم مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة النسبة الأعلى من المسافرين بـ4,4 مليون، تلاه مطار الملك خالد الدولي في الرياض بـ3 ملايين، فيما خدم مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة قرابة المليون، بينما تم تجاوز هذا الرقم في شركة مطارات الدمام، وتوز

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الخميس)، الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف في السودان، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين السودانيين والمقيمين على أرضه. وأكد الأمير فيصل بن فرحان، خلال اتصال هاتفي أجراه بغوتيريش، على استمرار السعودية في مساعيها الحميدة بالعمل على إجلاء رعايا الدول التي تقدمت بطلب مساعدة بشأن ذلك. واستعرض الجانبان أوجه التعاون بين السعودية والأمم المتحدة، كما ناقشا آخر المستجدات والتطورات الدولية، والجهود الحثيثة لتعزيز الأمن والسلم الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)
منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)
TT

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)
منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)

حققت السعودية المركز الأول على المستوى العربي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمركز العشرين على المستوى العالمي، وذلك وفق مؤشر البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة «QI4SD» لعام 2024.

ويصدر المؤشر كل عامين من منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «يونيدو»، حيث قفزت المملكة 25 مرتبة بالمقارنة مع المؤشر الذي صدر في عام 2022. وأوضح محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة الدكتور سعد بن عثمان القصبي، أنّ نتائج المؤشر تعكس الجهود الوطنية التي تقوم بها المواصفات السعودية بالشراكة مع المركز السعودي للاعتماد، والجهات ذات العلاقة في القطاعين العام والخاص، وذلك نتيجة الدعم غير المحدود الذي تحظى به منظومة الجودة من لدن القيادة الرشيدة لتحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، وتعزز من مكانة المملكة عالمياً، وتسهم في بناء اقتصاد مزدهر وأكثر تنافسية.

وأشاد بتطور منظومة الجودة في المملكة، ودورها في تحسين جودة الحياة، والنمو الاقتصادي، ورفع كفاءة الأداء وتسهيل ممارسة الأعمال، مما أسهم في تقدم المملكة بالمؤشرات الدولية.

ويأتي تصنيف المملكة ضمن أفضل 20 دولة حول العالم ليؤكد التزامها في تطوير منظومة البنية التحتية للجودة، والارتقاء بتشريعاتها وتنظيماتها، حيث تشمل عناصر البنية التحتية للجودة التي يتم قياسها في هذا المؤشر: المواصفات، والقياس والمعايرة، والاعتماد، وتقويم المطابقة والسياسات الوطنية، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.