النجمة العالمية الثالثة تكرس أسطورة ميسي... ونجوم كبار ودعوا المونديال بالدموع

إنجاز تاريخي مغربي... وبداية رائعة للسعودية... وصحوة تونسية متأخرة... وخيبة لأصحاب الأرض

ميسي (يمين) يرفع الكأس في 2022 بطريقة الأسطورة الراحل مارادونا (يسار) بنسخة 1986 (رويترز)
ميسي (يمين) يرفع الكأس في 2022 بطريقة الأسطورة الراحل مارادونا (يسار) بنسخة 1986 (رويترز)
TT

النجمة العالمية الثالثة تكرس أسطورة ميسي... ونجوم كبار ودعوا المونديال بالدموع

ميسي (يمين) يرفع الكأس في 2022 بطريقة الأسطورة الراحل مارادونا (يسار) بنسخة 1986 (رويترز)
ميسي (يمين) يرفع الكأس في 2022 بطريقة الأسطورة الراحل مارادونا (يسار) بنسخة 1986 (رويترز)

كرس ليونيل ميسي أسطورته بقيادة الأرجنتين للتتويج بالنجمة الثالثة في كأس العالم لكرة القدم، عندما تلاعب وأرهق الخصوم بفنياته الخارقة وعبقرية توّجها بنهائي دراماتيكي الأحد، أمام فرنسا حاملة اللقب، فيما شهد مونديال قطر 2022، الأكثر جدلية وإثارة في التاريخ، مفاجأة سعيدة لأفريقيا والعرب جسّدها المغرب ببلوغه نصف النهائي.

مبابي هداف المونديال بجانب الثلاثي الأرجنتيني مارتينيز الحارس الأول وميسي أفضل لاعب بالبطولة وفيرنانديز أفضل لاعب شاب (إ.ب.أ)

حمل ميسي أخيراً كأس العالم للمرّة الأولى في مسيرته الزاخرة، وكان ختامها مسكاً في نهائي استاد لوسيل أمام نحو تسعين ألف متفرّج، خفقت قلوبهم وحبسوا الأنفاس، حتى الثواني الأخيرة في ركلات الترجيح بعد التعادل 3 - 3 في سيناريو جنوني دراماتيكي.
قلبت فرنسا تأخرها بهدفين إلى تعادل 2 - 2، ثم 3 - 3 في الوقت الإضافي، ولم تنجح ثلاثية نجمها كيليان مبابي، هداف البطولة (8) بفارق هدف عن ميسي، في تجنيبها فقدان اللقب والتتويج مرّة ثالثة، بعد أن عضّت على جرح إصابات وفيروسات طاردتها في النهائي، وقبل ذلك انسحاب حامل الكرة الذهبية كريم بنزيمة عشية البطولة.

نصيري يسجل هدف المغرب في مرمى البرتغال ليقود بلاده إلى المربع الذهبي (إ.ب.أ)

وانضمّ ميسي (35 عاماً)، في موندياله الأخير على الأرجح، إلى أساطير اللعبة؛ البرازيلي بيليه بطل العالم ثلاث مرات، ومواطنه الراحل دييغو مارادونا الذي قاد بمفرده منتخب الأرجنتين إلى لقبه الثاني في 1986 بعد الأول عام 1978.
وقال ميسي الذي كشف أنه سيواصل مسيرته الدولية لبعض المباريات: «إنه لأمر مدهش أن يكون الختام بهذه الطريقة. لقد قلت سابقاً إن الله سوف يمنحني هذا (اللقب)، لا أعرف لماذا، ولكني شعرت بأنها ستكون هذه المرة».
بتتويج الأرجنتين، توقفت هيمنة أوروبية لأربع نسخ منذ 2006، وقلّصت أميركا الجنوبية الفارق معها إلى 10 - 12، مع توجّه الأنظار إلى نسخة 2026 المقامة لأول مرة في 3 دول بالولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
وأسدل الستار على أول مونديال بالشرق الأوسط والعالم العربي، أنفقت قطر على تنظيمه نحو 300 مليار دولار، وفق تقديرات مختلفة، منها بنية تحتية كاملة للإمارة، وقد نجحت بتقدير امتياز في تقديم بطولة رائعة من جميع النواحي، لم يعكره سوى خروج منتخب أصحاب الأرض من الدور الأول في أسوأ نتيجة لمنتخب مضيف.
وشهد المونديال القطرى أعلى مستوى تهديفي في تاريخ البطولة (172 هدفاً)، متجاوزاً الرقم القياسي السابق المسجل في نسختي عامي 1998 و2014 (171 هدفاً).

نيمار ودع مع البرازيل باكياً (رويترز)

ولم تغِب السياسة عن المونديال، فالتقت الولايات المتحدة مرة ثانية مع إيران بعد 1998 وفازت 1 - 0 على منتخب رفض لاعبوه تأدية النشيد الوطني في مباراتهم الافتتاحية، على وقع الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في بلادهم إثر وفاة الشابة مهسا أميني. وشهدت مباراة ألمانيا وكوستاريكا محطة تاريخية، بعد أن أصبحت الأولى في تاريخ كأس العالم تقودها حكمة سيدة هي الفرنسية ستيفاني فرابار البالغة 38 عاماً.
وارتفع عدد التغييرات، من ثلاثة سابقاً إلى خمسة بفعل تداعيات فترة فيروس «كوفيد - 19»، فيما استفادت فرنسا في النهائي من 7 تغييرات، مع سادس لإصابة بسبب ارتجاج دماغي وسابع لخوضها وقتاً إضافياً.
وتلقت ألمانيا ضربة صاعقة جديدة وودعت من دور المجموعات، بعد خسارة افتتاحية أمام اليابان، ومثلها خسرت الأرجنتين أمام السعودية قبل أن يرتّب ميسي أوراقها ويحسم كل مباراة تالية بمثابة النهائي، ويحرز جائزة أفضل لاعب، ومواطناه إيميليانو مارتينيز وإنسو فرنانديز جائزتي أفضل حارس وأفضل لاعب شاب.

مشوار رونالدو مع البرتغال والمونديال انتهى بالدموع (أ.ف.ب)

أما البرازيل حاملة اللقب 5 مرات التي كانت أبرز مرشح للقب، فودعت من ربع النهائي أمام كرواتيا بركلات الترجيح، على وقع بكاء نجمها نيمار العائد من إصابة بكاحله في الدور الأول.
صحيح أن نيمار، البالغ من العمر 30 عاماً فقط، لمح الى إمكانية نهاية مشواره المونديالي، لكن البرازيلي لم يحسم الأمر نهائياً، وكشف نجم سان جيرمان أنه «مُدمَّر نفسياً»، واصفاً ما حصل «بالخسارة التي ألحقت بي أكبر ألم بكل تأكيد»، وقال: «أجهشت بالبكاء عقب مباراة كرواتيا من دون أن أتمكن من التوقف عن ذلك. هذا الأمر سيجعلني متألماً طويلاً جداً». وغاب نيمار عن مباراتي الجولتين الثانية والثالثة من دور المجموعات بسبب الإصابة، لكنه عاد ليعادل رقم الأسطورة بيليه من حيث عدد الأهداف مع منتخب «السامبا» برصيد 77 هدفاً.
لكن الأمر كان مغايراً بالنسبة للشخص الذي لطالما اعتبر الغريم الأساسي لميسي على زعامة نجومية العصر الحالي، والحديث عن البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي وجد نفسه في عمر الـ37 عاماً من دون فريق بعد فسخ عقده مع مانشستر يونايتد الإنجليزي خلال وجوده في قطر لخوض المونديال، بسبب انتقاده النادي ومدربه الهولندي إريك تن هاغ.
وازداد وضع البرتغالي الأسطورة صعوبة بعدما وجد نفسه خارج التشكيلة الأساسية للمدرب فرناندو سانتوس، ليودع النهائيات باكياً بعد الخروج من ربع النهائي على يد المغرب، إدراكاً منه أن فرصته الأخيرة كي يفوز باللقب للمرة الأولى قد طارت.
وكتب رونالدو عبر حسابه على «إنستغرام»: «أريد فقط أن يعرف الجميع أنه قيل الكثير، وكُتب الكثير، وكان هناك كثير من التكهنات، لكن تفانيّ للبرتغال لم يتغير للحظة». وأضاف: «في النهائيات الـ5 لكأس العالم التي لعبت فيها، دائماً جنباً إلى جنب مع لاعبين رائعين وبدعم من ملايين البرتغاليين، قدّمت كل ما لديّ. تركت كل شيء في الملعب. لم أُدِرْ ظهري عن القتال ولم أتخلَّ أبداً عن هذا الحلم».
وكانت النهائيات وداعية أيضاً لوصيف 2018 وأفضل لاعب في نسخة روسيا الكرواتي لوكا مودريتش الذي اختتم مشواره المونديالي بمركز ثالث.
وبما أنه في السابعة والثلاثين من عمره، لن يكون مودريتش موجوداً مع المنتخب في مونديال 2026، لكنه أكد استمراره معه للمستقبل القريب، فيما أبدى المدرب زلاتكو داليتش رغبة بأن يبقى نجم ريال مدريد الإسباني مع المنتخب حتى كأس أوروبا 2024.
في المقابل، وبعد صيام عن التسجيل في النهائيات، نجح البولندي روبرت ليفاندوفسكي عن 34 عاماً في تسجيل هدفه المونديالي الأول وكان في الفوز على السعودية بدور المجموعات، لكن المغامرة انتهت عند ثمن النهائي على يد فرنسا في لقاء سجل خلاله هدفاً ثانياً (1 - 3).
وبدا مهاجم برشلونة الإسباني متردداً بشأن مواصلة مشواره مع المنتخب، قائلاً: «من الصعب حسم الأمور الآن، هناك كثير من الأشياء تحدث خارج كرة القدم. هل ستبقى المتعة موجودة؟ ستحدد أشياء عدة ما إذا كانت الكأس هذه الأخيرة لي أم لا».

هدية مغربية ونتائج عربية متباينة
وتباينت نتائج المنتخبات العربية في النسخة القطرية بين إنجاز مغربي تاريخي سيبقى راسخاً في الأذهان، وفوز تونسي متأخر بعد فوات الأوان، وآخر تاريخي للسعودية لم يكن مجدياً لتكرار إنجاز 1994، وخيبة أمل للبلد المضيف.
وسطّر المغرب اسمه بأحرف منذ ذهب بإنجازات ستبقى خالدة على مدى سنوات عدة، إن لم يكن عدّة عقود، عندما بلغ الدور نصف النهائي. وبعد تخطي الدور الأول للمرة الأولى منذ عام 1986 في مجموعة سادسة قوية فرض فيها التعادل السلبي على كرواتيا وصيفة بطلة النسخة الأخيرة، وتغلب على بلجيكا الثالثة 2 - صفر ثم كندا 2 - 1، مروراً بالإطاحة بإسبانيا بطلة عام 2010 من ثمن النهائي بركلات الترجيح، وصولاً إلى إقصاء البرتغال ونجومها بقيادة كريستيانو رونالدو 1 - صفر في ربع النهائي، أبلى «أسود الأطلس» البلاء الحسن أمام أقوى المنتخبات العالمية، قبل أن يتوقف حلمهم بخسارة أمام فرنسا حاملة اللقب عام 2018 ووصيفة النسخة الحالية.
وحقق المنتخب المغربي بقيادة مدربه الوطني وليد الركراكي ما فشلت منتخبات أفريقية وعربية في تحقيقه منذ النسخة الأولى للعرس العالمي عام 1930، وبات أول من يبلغ دور الأربعة في المونديال، وخرج برأس مرفوعة ومركز رابع تاريخي.
كانت المشاركة السادسة لأسود الأطلس في العرس العالمي ناجحة بكل المقاييس، كانوا أحد 3 منتخبات جمعت 7 نقاط في الدور الأول (مع هولندا وإنجلترا)، وحققوا فوزين متتاليين في المونديال للمرة الأولى في تاريخهم، بل إنهم حققوا 3 انتصارات في نسخة واحدة للمرة الأولى أيضاً بعدما اكتفوا بفوزين في 5 مشاركات. لفت المغرب ومدربه وليد الركراكي الأنظار بوصفته السحرية «العائلة» والروح الجماعية والقتالية منذ بداية البطولة، فأسهم ذلك بشكل كبير في تخطيه الدور تلو الآخر، قبل أن يدفع ثمن الإصابات التي ضربت صفوفه في الامتحان قبل الأخير، خصوصاً قائده رومان سايس وقطب الدفاع الآخر نايف أكرد ونصير مزراوي، وعدم جاهزية البدلاء الذين يفتقر أغلبهم إلى دقائق للعب مع أنديتهم.
وعلق الركراكي الذي حرص على حضور أولياء أمور اللاعبين حتى تسود روح العائلة داخل الملعب وخارجه، قائلاً: «لقد تعلمنا كثيراً من هذه التجربة. لسنا بعيدين عن المنتخبات الكبرى. خسرنا بسبب تفاصيل صغيرة».
وأضاف: «أعتقد أننا من بين أفضل أجيال أفريقيا لكننا لسنا الأفضل. قلت للاعبي إنه يتوجب عليهم الفوز بكأس أمم أفريقيا لنكون الأفضل في القارة. قبل أن تكون ملكاً في العالم يجب أن تكون ملكاً في بيتك».
في المقابل، فوَّت المنتخب التونسي فرصة ذهبية لتحقيق مسعى لطالما راود أنصاره وشعبه، لتكرار ما فعله الجاران المغاربيان المغرب والجزائر، وهو بلوغ الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخه.
فرطت تونس بالنقاط الثلاث في مستهل مشاركتها السادسة في العرس العالمي عندما سقطت في فخ التعادل السلبي أمام الدنمارك في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة، ثم تلقت هزيمة غير متوقعة أمام أستراليا صفر - 1 في الجولة الثانية، فدخلت الثالثة الأخيرة ومصيرها ليس بيديها. كانت مطالبة بالفوز على فرنسا حاملة اللقب شرط تعثر أستراليا أمام الدنمارك. ونجح «نسور قرطاج» بالشطر الأول من المعادلة عندما حققوا فوزاً تاريخياً على فرنسا 1 - صفر، لكن الدنمارك خذلتهم بخسارتها المفاجئة أمام أستراليا.
جاءت صحوة تونس متأخرة ودفعت ثمن غياب الفاعلية أمام المرمى في المباراتين الأوليين، فتأجل حلم أول منتخب عربي يحقق فوزاً في النهائيات.
وقال المخضرم وهبي الخزري مسجل هدف الفوز في مرمى فرنسا والذي اعتزل اللعب الدولي عقب المباراة: «كمنافسين أردنا التأهل. هذا الفوز جيد لأننا أظهرنا وجهنا الحقيقي وأننا قادرون على تقديم أمور جميلة. نحن نادمون على أول مباراتين لأننا قادرون على تقديم الأفضل. لدينا مجموعة متضامنة ومتلاحمة».
وفجّرت السعودية أولى مفاجآت البطولة عندما حققت فوزاً تاريخياً على الأرجنتين بتحويل تأخرها بهدف لانتصار مدوٍ 2 - 1.
وقتها طُرح كثير من علامات الاستفهام حول قدرة الأرجنتين ونجمها ميسي على التتويج باللقب، فيما ارتفعت أسهم السعودية في بلوغ الدور الثاني للمرة الثانية في تاريخها بعد الأولى عام 1994.
وتابع الأخضر عروضه الرائعة أمام بولندا في الجولة الثانية، لكنه خسر بثنائية نظيفة (أهدر سالم الدوسري ركلة جزاء في الدقيقة 45)، قبل أن تعصف الإصابات بصفوفه في الجولة الثالثة الحاسمة (انسحاب قائد الوسط سلمان الفرج والظهير الأيسر ياسر الشهراني بسبب الإصابة، فيما افتقد لاعب الوسط عبد الله المالكي لإيقافه بسبب تراكم الإنذارات)، فخسر أمام المكسيك 1 - 2 وخرج خالي الوفاض، فيما واصلت الأرجنتين طريقها حتى التتويج باللقب. وعلّق الفرنسي هيرفي رينارد مدرب السعودية قائلاً: «كنا نحلم بتكرار إنجاز 1994، لكن مع المباراة التي قدمناها ضد المكسيك لا نستحق التأهل. هذه هي كرة القدم ولا نريد إخراج المناديل والبكاء. الخطوة التالية هي الاستعداد جيداً لكأس آسيا التي ستقام بعد نحو عام من الآن». وكان خروج منتخب قطر من دور المجموعات على أرضه أسوأ نتيجة لدولة مضيفة بتاريخ كأس العالم، منذ انطلاقها عام 1930، خصوصاً أن الدولة وفّرت إمكانات هائلة للفريق الذي أحرز لقب بطولة آسيا 2019 للمرة الأولى في تاريخه.
لكن قرار عزل المنتخب لخمسة أشهر في أوروبا وإيقاف الدوري المحلي، أثار انتقادات كثيرة بوجه المدرب الإسباني فيليكس سانشيز. وخسرت قطر افتتاحاً أمام الإكوادور بهدفين، ثم السنغال 1 - 3، قبل أن تودع بخُفّي حنين أمام هولندا 0 - 2، ما يعني عدم حصولها على أي نقطة في 3 مباريات.
وكانت جنوب أفريقيا أول منتخب مضيف يودّع دور المجموعات عام 2010، لكنها أحرزت عامذاك 4 نقاط من تعادلها مع المكسيك وفوزها على فرنسا، لتهدر العبور للدور الثاني بفارق بسيط.


مقالات ذات صلة

«الآسيوي» يأخذ مخاوف البحرين «بجدية» بعد التعرض لتهديدات

رياضة عالمية منتخب البحرين متخوّف من الذهاب لإندونيسيا (أ.ف.ب)

«الآسيوي» يأخذ مخاوف البحرين «بجدية» بعد التعرض لتهديدات

قال الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الجمعة، إنه يأخذ مخاوف البحرين «بجدية»، بعد طلبها نقل مباراتها من إندونيسيا في تصفيات مونديال 2026.

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور)
رياضة عالمية بعض الجماهير الإندونيسية كانت عنيفة في ردودها بمواقع التواصل الاجتماعي تجاه لاعبي البحرين (أ.ف.ب)

مسؤول إندونيسي للاعبي البحرين: لا تقلقوا من جماهيرنا... ودودون ويحبون الضيوف

قال آريا ماهيندرا سينولينغا، عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الإندونيسي، إنه «لا داعي للقلق» بشأن سلامة لاعبي البحرين.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)
رياضة عالمية مايكل كوكس وصفه بأنه «حرباء تكتيكية» قبل وصوله إلى تشيلسي (رويترز)

ما نوع كرة القدم التي سيلعب بها توخيل مع إنجلترا؟

تنقسم الآراء حول الإدارة الفنية للمنتخبات... فبينما يرى الكثيرون أن قيادة منتخب بلد ما هو أعلى شرف في كرة القدم، يرى آخرون أنه يفتقر إلى العمق التكتيكي.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية هوانغ دفع ببراءته في البداية قبل أن يقرّ بالجرائم التي ارتكبها (أ.ف.ب)

الكوري الجنوبي هوانغ يواجه السجن 4 سنوات بسبب أشرطة «إباحية»

يواجه المهاجم الدولي الكوري الجنوبي هوانغ أوي-جو عقوبة السجن لمدة 4 سنوات بعد إقراره بالذنب، أمام محكمة، بتصوير علاقاته الجنسية بصورة غير قانونية.

«الشرق الأوسط» (سول)
رياضة عالمية ميسي يحتفل بتسجيل ثلاثية من نصف دستة أهداف الارجنتين في مرمى بوليفيا (رويترز)

ميسي المبهر يسجل ثلاثية معززاً صدارة الأرجنتين تصفيات مونديال 2026

عاد الأرجنتيني ليونيل ميسي ليبهر الجماهير بسحره عندما سجل ثلاثية (هاتريك) ومرر كرتين حاسمتين ليقود منتخب بلاده للفوز على ضيفه البوليفي 6 - 0 أمام 85 ألف متفرج

«الشرق الأوسط» (بوينس آيرس)

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟