مبتعثون سعوديون في خضم الحياة الأميركية

موقع «سعوديون في أميركا».. نقطة لقاء 100 ألف طالب مبتعث

موقع «سعوديون في أميركا».. نقطة لقاء 100 ألف طالب مبتعث
موقع «سعوديون في أميركا».. نقطة لقاء 100 ألف طالب مبتعث
TT

مبتعثون سعوديون في خضم الحياة الأميركية

موقع «سعوديون في أميركا».. نقطة لقاء 100 ألف طالب مبتعث
موقع «سعوديون في أميركا».. نقطة لقاء 100 ألف طالب مبتعث

يوجد في الولايات المتحدة أكثر من مائة ألف طالب سعودي جاءوا بمبادرة الابتعاث للمغفور له الملك عبد الله بن عبد العزيز. ويشترك هؤلاء في مناقشات ثقافية، خاصة عن اختلافات وتشابهات بين الثقافة السعودية (التي ولدوا فيها وتربوا عليها) والثقافة الأميركية (التي انتقلوا إليها). وتنشر بعض هذه المناقشات في كتابات طلابية، ورقية أو إلكترونية.
في هذه المناقشات، يثير الانتباه تعامل هؤلاء الطلاب مع أسس في الثقافتين تبدو مختلفة، إن لم تكن متناقضة. لكن، يثير الانتباه أيضا فخر بالهوية، وثقة في النفس، وعقيدة قوية، تسهل مواجهة هذه الاختلافات، أو التناقضات.
وقال موقع «سعوديون في أميركا»، الذي تأسس قبل 7 سنوات لخدمة المبتعثين: «صباح الخير للمبتعثين». مع صورة لمنظر طبيعي، وعليها عبارة «بليف إن يورسيلف» (آمن بنفسك)، وتوالت التعليقات فكتب عبد الله اليامي: «أنا دائما أفعل ذلك». بينما كتب جلال المهنا: «آمن على (وليس ب) نفسك»، فيما كتب حسن المعيض: «أنا أومن بالله، قبل نفسي. الله هو الذي خلق نفسي. وخلق هذا المنظر الطبيعي».
ونشر الموقع صورة طبيعية أخرى، وعليها عبارة: «لا يهم من أين أنت قادم. يهم إلى أين أنت ذاهب».
كتب عبد الله المرشود عن أهمية نسب العبارة إلى صاحبها بريان تريسي (مؤلف كتب علمانية، مثل: «قوة الثقة بالنفس» و«قوة انضباط النفس».
مرة أخرى، قال الموقع صباح الخير، مع صورة باب مغلق، وعبارة «سيفتح الله بابا كنت تحسبه، من شدة اليأس، لم يخلق بمفتاح». انهالت التعليقات الدينية. عشرات خلال نصف ساعة من نشر الصورة والتعليق.
يكتب سعوديون في أميركا تعليقات كثيرة عن اختلافات، أو تشابهات، في الحياة والثقافة بين السعوديين والأميركيين. وتحتوى أغلبية هذه التعليقات، أولا وقبل كل شيء، على الفخر بالدين، والفخر بالوطن. وإذا نشروا تساؤلات عن أسباب تقدم الأميركيين في مجالات كثيرة، ونشروا اعترافات بإمكانية تعلم أشياء كثيرة مفيدة منهم، لا توجد شكوك في الهوية، وفي الثقة بالنفس، رغم كل شيء.
في مقابلة مع أحمد الفقيه، رئيس النادي السعودي في جامعة فيرلي ديكنسون (ولاية نيوجيرسي)، قال: «استوعبت وتعلمت الكثير من الأمور التي لم أكن أعرفها وأدركها خلال وجودي في السعودية. من ناحية الاعتماد على النفس، والتعامل مع الآخرين والمواقف الحياتية اليومية».
وقال: «أضاف لي الابتعاث تغيير مفاهيم كثيرة جدا على جميع الأصعدة. باختصار، رحلة الابتعاث جعلتني أدرك وأعظم المسؤولية، وأن أكون شخصا مسؤولا ذا مهمة شخصية، ودينية، ووطنية...».
ماذا عن حرص الأميركيين على وضع الطفل في كرسي خاص به داخل السيارة؟ وهل سيطبق السعوديون هذه العادة عندما يعودون إلى السعودية؟
كتب عايض النجدي: «المخجل والفشل الذريع أن يتعلم الإنسان أمورا حضارية مثل استخدام كرسي السيارة والتقيد بأنظمة السير واحترام الآخرين والنظام، وغير ذلك الكثير، ثم ينسى كل هذا عندما يعود (فرحانا) بشهادته فقط».
وكتب سلوم السطمي: «للأسف ما جربت هالشي لسي بما أني عزوبي. بس استفدت من حزام الأمان. بديت أحس بالأمان. وتعودت عليه بحيث إني ما أحس براحة إلا لمن أربطه... ومن هذا المنطلق، لو يرزقني الله بأطفال، أكيد راح أستخدم كرسي السيارة. أولاً: لسلامتهم. وثانيا: لسوء أنظمة القيادة في السعودية».
وكتب سعد حلمي (من السعودية): «لم أتوقف عن استخدامه منذ عودتي من أميركا. الاقتناع بالشيء مختلف عن مجرد التقليد».
وكتب محمد عبد الرحمن: «أنا الحمد لله ولدي عمره ثلاث سنين. ومن أول ما انولد وأنا معوده على الكرسي. الحمد لله ما واجهت عناد منه، أو عدم رغبة في الجلوس بالكرسي إلا نادرًا. وهذا الكلام قبل لا أجي لأميركا. نصيحتي للإخوان يعود طفله من البداية، وراح يرتاح كثير...».
وتندر علي ريفول: «لا. طبعا، وقت أرجع للمملكة، حارمي الولد والكرسي في شنطة السيارة».

نيويورك وجدة

مثل من قبلهم من القادمين إلى أميركا، لاحظ السعوديون أن أميركا، حقيقة، «أمة من المهاجرين»، وأن هذا ينعكس على الثقافة الأميركية.
كتب عن هذا حسن البار، ونشر الجزء الآتي من خطاب ألقاه أخيرا الرئيس باراك أوباما:
«نحن أمة من المهاجرين. وسنبقى كذلك دائما. كنا غرباء في أحد الأيام. وسواء كان أسلافنا غرباء، الذين عبروا المحيط الأطلسي، أو المحيط الهادي، أو نهر ريو غراندي (الحدود مع المكسيك)، نحن هنا فقط لأن هذا البلد رحّب بهم بالبقاء فيه. ولأنه علّمهم أن الشخص أميركي ليس بسبب أشكالنا، أو أسماء عائلاتنا، أو طرق عبادتنا...».
علق على الخطاب تعليقات إيجابية عدد من المبتعثين. واشتركوا كلهم في ملاحظة وجود أنواع مختلفة من الناس في الولايات المتحدة. وفي القول إن بعضهم فوجئ، عندما وصل إلى نيويورك، مثلا، بكثرة السحنات السوداء، والسمراء، والصفراء. وكتب واحد: «نيويورك، عاصمة العالم الثالث».
وتندر بعضهم بأن نيويورك مثل جدة، فيها هذه الاختلافات الكثيرة في سحنات الناس.
لكن، طبعا، مع حرية وعدالة وانفتاح أميركا، توجد ثقافة العنف. وهذه الأيام، يناقش الأميركيون العنف في الثقافة الأميركية، وخصوصا الاعتداءات الجنسية في الجامعات. عن هذا كتب حسن البار، مرة أخرى: «وفقا لإحصائيات وزارة العدل الأميركية، هناك واحدة من بين كل خمسة طالبات جامعيات ستتعرض لاعتداء جنسي خلال دراستها... مع أن كثيرا من حالات الاعتداءات الجنسية هذه تتم في حفلات لا ننخرط فيها عادة كسعوديين - الطالبات على وجه الخصوص..». وأضاف: «أعد موقع (سعوديون في أميركا) تقريرا عن هذا الموضوع بهدف نشر المعرفة، والتوعية بقضايا المجتمع، وبالثقافة الأميركية. هذا بالإضافة إلى مناقشتها، والاستفادة منها. وعلى أي حال، التحرشات والمضايقات الجنسية هي أمر قد يحدث في أي مكان. وقد يتعرض له أي أحد...».
* الطقس الأميركي:
يؤثر الطقس الأميركي البارد جدا في الشتاء في بعض الولايات على نمط حياة السعوديين في أميركا. وكتب سعوديون يعيشون في ولايات غير باردة، مثل تكساس، وأريزونا، ونيو مكسيكو، عن تشابهات في المناخ مع السعودية. خاصة الحر، وقلة الأمطار نسبيا. مما انعكس على منازل الأميركيين التي بدت لهم وكأنها منازل في السعودية (أسوار، وحيشان)، لهذا، مع نهاية الشتاء، وبداية فصل الربيع:
كتب دودي سالم: «صح إن اليوم أول أيام الربيع. بس لسى قاعد ينزل سنوووو في بوسطن».
وكتبت خولة المحمدي: «أول يوم في الربيع، ونيويورك عليها تلج. أصلا عادي».
وكتب (باللغة الإنجليزية) عبد الله الريس: «أعيش في ولاية ألاسكا، ولهذا وضعي يختلف قليلا. ألاسكا باردة جدا بالمقارنة مع بقية الولايات. لهذا، لم يحل الربيع بعد. يظل التجمد مستمرا».
كتبت فادية بخاري، التي كانت كتبت رواية «رسائل من سعوديات محافظات»، رواية جديدة هي: «حكايات سعودي في نيويورك».
قالت عن الرواية الجديدة: «... أكتب خيالاً مستندا إلى واقع من وجهة نظر البطل. وليس رأيي أنا فقط، البطل في هذه القصة (صاحب الشعر الطويل) هو رجل سعودي مغترب. كان مبتعثًا، يعرض الواقع في نيويورك من وجهة نظره، بطريقة طريفة وبسيطة. وصاحب الشعر الطويل ليس بملك، ولا بشيطان. قد يحبه القارئ، وقد يكرهه. هو رجل حجازي بسيط».
وعن الغربة، كتبت: «... أعتبر أن ما مررت به لم يكن غربة. ونيويورك، المدينة العظيمة الصاخبة، هي واحدة من ألطف التجارب الحياتية التي عشتها. على قسوتها، وقسوة أجوائها، علمتني حقًا معنى البحث عن السعادة والحرية. وكل من يعيش بنيويورك سيتعلم قيمة الوقت، وقيمة العلم».
وأضافت: «توجد النقلة النوعية في طريقة التفكير. المبتعث لم يذهب ليتخرج في جامعة، بل ذهب ليتعلم معاني كثيرة، أقصرها احتراف التواصل الثقافي، والتلاقح الثقافي مع الآخر، أيا يكن». وناشدت السعوديين والسعوديات: «اغتنموا كل لحظة، اخرجوا إلى الثقافة الأخرى هناك. شاهدوا الفن الغربي المتمثل في المعارض الفنية. واقرأوا صحفهم. وشاهدوا إعلامهم، فالتلاقح الثقافي هو أكبر فرصة يمر بها الإنسان ليطور شخصيته وتفكيره».
تشدد قوانين أميركية على عدم ترك أطفال من دون بالغين في منازلهم. لهذا، يستأجر كثير من الأميركيين والأميركيات «بيبي ستر» (راعية طفل). أو يتركون أطفالهم في دور رعاية الأطفال.
من وقت لآخر، ينشر موقع «سعوديون في أميركا» تعليقات عن هذا الموضوع:
كتب البعض أنها عادة طيبة؛ لأنها تشجع الأزواج على الخروج للترفيه عن أنفسهم بعيدا عن صخب أطفالهم، ولأنها، بالنسبة للزوجة خاصة، تسهل لها الدراسة.
وكتب البعض ينتقد هذه العادة بأنها تحضر غريبات في المنازل. وليس إشراف الغريبة مثل إشراف الأم. وقد تؤثر الغريبة بدينها على الأطفال.
كتب خالد الشمري عمن يحتاج للرعاية، وفي أي عمر: «يا راجل اللي أعمارهم فوق العشرين بالجامعة هنا تعاملهم كأنهم أطفال. المفروض يجيبون أحد بالغ معهم».
وكتب «شكسبير القصيم»: «تعامل الحكومة الشعب بمبدأ عدم الثقة؛ لذا فقرات القانون عندهم مشبعة بالمواد حتى بأدق التفاصيل؛ حتى لا تكون هناك حجة. القانون لا يحمي المغفلين. بينما في بلادنا يكون العمل بمبدأ الثقة وتعاليم الدين الذي يحاسبهم الله عليه... ومع توسع البلاد، وكثرة السكان، وتغير الزمان، أعتقد أنه لا بد من وضع قانون خاص لكل تفاصيل الحياة حتى تعرف البشر واجباتها وحقوقها».
وكتب أحمد عيسي (من أستراليا): «الحضانة في أستراليا من الساعة 8.30 إلى الساعة 5.30، وتكلف 100 دولار لليوم الواحد. عاد كنت طالب، كنت بطيخ، ما يهمهم...». وكتبت لولا عقيل: «مو مهم الشرح. أهم شي مكافأة عادلة للطفل».
وكتب نواف الشعيبي: «إيييه. الحمد لله أني عزابي. مفتكين من غثاء الأطفال. والله يعين اللي عندهم خير».
وكتب محسن المحضار: «هنا اللي بيه خير يرفع صوته ع عيالة، عشان تروح عليه...».
وسأل عبد الله الصالح:: «إذا كان عمر الطفل أكثر من 8 سنوات، فهل هناك إمكانية تسجيله في دار حضانة، إذا كان فترة تواجده في أميركا تتوافق مع إجازة المدارس عندنا بالسعودية يعني مدة الصيفية عندنا؟».
وكتب حسين علي الثواب: «جد تعبنا من الحضانات. كل سبوع أدفع 210 دولار. المكافأة ما تكفي. عشان الحصانات غالية واجد».
وكتب عبد الله الصالح، مرة أخرى: «كلامكم صحيح. والله يعينكم يالطلبه هناك. بس، بصراحه، أنا شفت أثر جدًا ممتاز على الأطفال بعد دخولهم رياض الأطفال، بغض النظر عن التكاليف».



وسائل التواصل الاجتماعي... روابط مباشرة بين الجامعات والطلاب

وسائل التواصل الاجتماعي... روابط مباشرة بين الجامعات والطلاب
TT

وسائل التواصل الاجتماعي... روابط مباشرة بين الجامعات والطلاب

وسائل التواصل الاجتماعي... روابط مباشرة بين الجامعات والطلاب

لا يخفى على أحد أهمية وسائل التواصل الاجتماعي أو وسائل الإعلام الاجتماعية على شبكة الإنترنت بالنسبة للأفراد والمؤسسات الخاصة والعامة والشركات التجارية والحكومات وأجهزة الأمن المحلية والدولية والمراكز الطبية هذه الأيام. إذ يتزايد استخدام هذه الوسائل بوتيرة مثيرة للاهتمام ويتعدد استخدامات هذه الوسائل في كثير من الحقول الهامة لتحسين أدائها وتطويرها وربط ما أمكن من معلومات ببعضها بعضا وتوفيرها لجميع المعنيين بأسرع وأوضح صورة ممكنة. ومن هذه الحقول بالطبع الحقل التعليمي، إذ كان من أول الحقول التي عملت على استغلال شبكة الإنترنت وحاولت الاستفادة من تقنياتها وقدراتها على التحفيز وتطوير أداء المعلمين والطلاب على حد سواء. وقد بدأت وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرا تلعب دورا جوهريا كبيرا في الحياة التعليمية، أكان ذلك في المدارس العادية أم في الجامعات الهامة.

تفوق في التواصل والأكاديميا
تشير الأرقام الأخيرة إلى أن نصف سكان المعمورة يستخدمون شبكة الإنترنت هذه الأيام، وأن عدد الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي على الشبكة ارتفع بنسب 21 في المائة من عام 2015 أي منذ عامين فقط. وقد وصل عدد الذين يستخدمون هذه الوسائل الاجتماعية إلى 2.8 مليار مستخدم العام الماضي.
وأظهرت آخر الدراسات لمؤسسة «يوني شوتس» الطلابية لإنتاج الفيديو، أن جامعة تتربع على عرش الجامعات البريطانية من ناحية عدد المتابعين لوسائلها الخاصة بالتواصل الاجتماعي. وأن جامعة كامبردج في المرتبة الثانية في هذا المجال.
أما في المرتبة الثالثة فقد جاءت كلية لندن للاقتصاد التي تعتبر من الجامعات الهامة على الصعيد العالمي في مجال العلوم الإنسانية. وقد حاولت شركة إنتاج الفيديو هذه التي أسسها بعض الخريجين التعرف عما إذا كان أي ترابط بين ترتيب صحيفة الـ«غارديان» البريطانية لأفضل الجامعات لعام 2018 وبين النتائج التي توصلت إليها حول عدد المتابعين لوسائل التواصل الاجتماعي لهذه الجامعات.
وكما تقول تقول سيتا فارداوا في مقال خاص على موقع مؤسسة «ذا»، إن العلاقة بين ترتيب أفضل الجامعات وترتيب الجامعات من ناحية عدد المتابعين لوسائل التواصل الاجتماعي لديها متنوع جدا وغير واضح وليس مشروطا. ففيما كان هناك ترابط في حالة جامعتي أكسفورد وكامبردج اللتين تحتلان المركزين الأول والثاني في كل من التصنيفين، جاءت جامعة لندن متروبوليتان (جامعة لندن الحضريةLondon Metropolitan University - وهي جامعة بحثية عامة) في المركز الرابع في ترتيب المتابعين لوسائل التواصل الاجتماعية، بينما كانت في الترتيب 117 على لائحة صحيفة الـ«غارديان» لأفضل الجامعات.
لا بد من التذكير هنا بأن مؤسسة «ذا» أو موقع «ذا»، يهتم بتأمين المعلومات تزويد البيانات التي تدعم التميز الجامعي في كل قارة في جميع أنحاء العالم. وهي من المراجع الهامة والرائدة «في تصنيف الجامعات الأكثر تأثيرا في العالم، ولديها خبرة تقارب خمسة عقود كمصدر للتحليل والبصيرة في التعليم العالي»، كما لديها خبرة «لا مثيل لها في الاتجاهات التي يقوم عليها أداء الجامعة عالميا. وتستخدم بياناتنا وأدوات قياسها من قبل كثير من الجامعات المرموقة في العالم لمساعدتهم على تحقيق أهدافهم الاستراتيجية».

{فيسبوك» نافذة للجامعات
وبالعودة لـ«يوني شوتس»، فقد أظهرت نتائج الدراسة الأخيرة أن الـ«فيسبوك» كان المنصة الأكثر اختيارا من قبل المتابعين لوسائل التواصل الاجتماعي والتي فضلوا استخدامها لمتابعة جميع الجامعات، وحصدت على أعلى الأرقام مقارنة مع بقية وسائل التواصل الأخرى.
ويقول مؤسس «يوني شوتس» روس ليندغرين، في هذا الإطار إنه «قررنا التركيز على (فيسبوك) و(إنستغرام) و(يوتيوب) في بحثنا الأولي لأن المحادثات التي أجريناها مع الطلاب تشير إلى أن هذه هي أكثر المنصات استخداما في السنوات الأخيرة». وقال روس ليندغرين، مؤسس «يوني شوتس»: «قررنا التركيز على (فيسبوك) و(إنستغرام) و(يوتيوب) في بحثنا الأولي لأن المحادثات التي أجريناها مع الطلاب تشير إلى أن هذه هي أكثر المنصات استخداما في السنوات الأخيرة». ويبدو أن وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى، التي ارتفع استخدامها في السنوات الأخيرة في بال ليندغرين، إذ أضاف أن المؤسسة تخطط في المستقبل للبحث في حجم استخدامات ومتابعات «تويتر» واستخدام «سناب شات». ومن النتائج التي أظهرتها الدراسة التي شملت 121 جامعة أيضا، أنه كان للجامعات التي كانت الأكثر نشاطا على وسائل التواصل الاجتماعي، أيضا أكبر عدد من الأتباع على جميع المنصات. وخصوصا في منصة حجم استخدام الـ«يوتيوب».
وتشمل هذه المنصات، عدد المتابعين لوسائل التواصل الاجتماعي، عدد زيارات موقع الجامعة (بالملايين) خلال الأشهر الستة الأخيرة لعام 2017، وعدد المتابعين لـ«فيسبوك» في كل جامعة، عدد المتابعين لـ«إنستغرام» في كل جامعة، وعدد المتبعين لـ«يوتيوب» في كل جامعة.

وسيلة للطلاب الأجانب
وعلى صعيد آخر، أكد المدير الإداري في مؤسسة «هوبسونز» الخاصة بالتعليم العالي جيرمي كوبر أن الطلاب حول العالم يستخدمون مواقع الشبكات الاجتماعية للبحث واختيار كلياتهم هذه الأيام وأكثر من أي وقت مضى، وذلك في تعليق خاص حول كيفية استخدام الطلاب الأجانب لوسائل الإعلام الاجتماعية لاختيار إحدى الجامعات البريطانية للدراسة.
وقد كشف «المسح الدولي للطلاب - ISS» السنة الحالية أن أهمية وسائل التواصل الاجتماعي تتزايد وتنمو باطراد بالنسبة للطلاب الدوليين أو الأجانب. كما أظهر المسح أن «حملات وسائل الإعلام أو التواصل الاجتماعي تشكل كيف ينظر هؤلاء الطلاب المحتملون إلى المملكة المتحدة كمكان للدراسة».
ويقول كوبر، إن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت الآن بالنسبة للشباب الوسيلة الرئيسية لجمع المعلومات والتواصل مع أصدقائهم ومعارفهم. ويبدو من النتائج التي حصل عليها «المسح الدولي»، أن «83 في المائة من الطلاب المحتملين يستخدمون قنوات اجتماعية للبحث عن الجامعات، أي بزيادة قدرها 19 في المائة بين عامي 2016 و2017». وفيما «تختلف التفضيلات من بلد إلى آخر، فإن مواقع التواصل الاجتماعي الرئيسية (فيسبوك) و(يوتيوب) و(إنستغرام) تهيمن على استخدام الشبكات الاجتماعية الأخرى والمعروفة».
ويبدو أن الطلاب يبدأون باستخدام وسائل الاتصال هذه قبل إجراء أي تحقيق حول مستقبلهم التعليمي وأين سيدرسون، الأمر الذي يشير إلى أهمية المشاركة المبكرة على هذه الوسائل. ويترافق هذا مع ارتفاع في نسبة عدد الطلاب والمهتمين باستخدام «واتساب» للتواصل مع الجامعات التي يهتمون بها ووصلت نسبة الارتفاع إلى 42 في المائة، بينما فضل 35 في المائة استخدام «فيسبوك».
وأهم ما كشفه بحث «المسح الدولي» هو أن هناك رابطا مباشرا وهاما وإيجابيا أيضا بين شعبية قنوات وسائل التواصل الاجتماعي للجامعات وعدد الطلاب الدوليين الذين تجذبهم هذه الجامعات.
ويبدو أيضا هناك دور كبير لطبيعة اللغة المستخدمة لقنوات التواصل الاجتماعي للجامعات، وطبيعة الترحيب بالطلاب الأجانب، في جذب الطلاب. إذ إن هذه القنوات قادرة على تكوين وتشكيل الكيفية التي ينظر بها الطلاب إلى الجامعات البريطانية بشكل عام.
ويتبين من نتائج «المسح الدولي» أن 84 في المائة من الطلاب الدوليين المحتملين يقولون إن حملات مثل حملتي «كلنا دوليون - #WeAreInternational» و«لندن مفتوحة - #LondonIsOpen» - بالإضافة إلى حملة عمدة لندن - تؤثر بشكل إيجابي على تصورهم عن المملكة المتحدة.

ترحيب إلكتروني
لاستقطاب الدارسين
يؤكد جيرمي كوبر في هذا المضمار، أن ترحيب الجامعات مهم جدا في عملية استقطاب الطلاب ومنحهم الشعور الإيجابي نحو الجامعة، إذ إن 31 في المائة من الطلاب الذين تم استطلاعهم يعتبرون عملية الترحيب العامل الرئيسي في اختيارهم للجامعة التي يريدون الدراسة فيها.
وعندما سأل الطلاب: ما إذا كانوا يستخدمون وسائل الاتصال الاجتماعي كجزء من عملية البحث عندما يقررون المكان الذين سيدرسون فيه، 90 في المائة من الطلاب الصينيين قالوا إنها جزء ضرورة في عملية البحث واتخاذ القرار، بينما جاء طلاب تايلاند في المرتبة الثانية بنسبة 86 في المائة ومن ثم طلاب ماليزيا بنسبة 80 في المائة وثم طلاب هونغ بنسبة 79 في المائة وبعدها طلاب الهند بنسبة 78 في المائة وثم نيجيريا بنسبة 72 في المائة وبعدها طلاب المملكة العربية السعودية بنسبة 68 في المائة وبعدها سنغافورة وكندا والولايات المتحدة الأميركية.