حضور «رئاسي» وختام رائع وإشادات عالمية بأول مونديال «شرق أوسطي»

ماكرون ساند الديوك من المدرجات... ونظيره الأرجنتيني امتنع خشية «الفأل السيئ»

الشيخ تميم بن حمد يلوح للجماهير لدى وصوله إلى ملعب لوسيل (رويترز)
الشيخ تميم بن حمد يلوح للجماهير لدى وصوله إلى ملعب لوسيل (رويترز)
TT

حضور «رئاسي» وختام رائع وإشادات عالمية بأول مونديال «شرق أوسطي»

الشيخ تميم بن حمد يلوح للجماهير لدى وصوله إلى ملعب لوسيل (رويترز)
الشيخ تميم بن حمد يلوح للجماهير لدى وصوله إلى ملعب لوسيل (رويترز)

ودع العالم أمس أول مونديال «شرق أوسطي» بحفل ختام رائع حضره قرابة 80 ألف مشجع في استاد لوسيل شهد، في أمسية فنية متنوعة، تخللتها توليفة موسيقية من الأغاني الرسمية للبطولة، والتي جرى تقديمها مباشرة أمام الجماهير في الملعب بحضور كوكبة من المطربين في حضور أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورؤساء دول. فيما شاهد الرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز المباراة النهائية من منزله حتى لا يكون فألا سيئا على ليونيل ميسي وبقية اللاعبين.
وفضل رؤساء الأرجنتين البقاء بعيدا عن الملاعب منذ أن خسر المنتخب الأرجنتيني أمام الكاميرون صفر - 1 في بداية بطولة 1990 في حضور الرئيس الأرجنتيني آنذاك كارلوس منعم.

أمير قطر في حديث مع اللاعب السويدي إبراهيموفيتش ويبدو الرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس الفيفا (أ.ف.ب)

وكتب فرنانديز تغريدة جاء فيها: «مثل الملايين من أبناء بلدي، سأستمتع بمشاهدة نهائي كأس العالم من المنزل».
وأضاف «سأعيش اللحظات الرائعة، مثلما فعلت حتى الآن، مع شعبي. في الملعب سنكون في أفضل حالاتنا وفي المدرجات سيكون لدينا جماهير رائعة». وأكد: «الخرافة، تبقى خرافة».
وقال فرنانديز إنه كان على تواصل مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي سيوجد في استاد لوسيل لمشاهدة المباراة.
وكتب فرنانديز تغريدة أخرى لماكرون، جاء فيها: «صديقي العزيز، أقدرك كثيرا، وأتمنى لك الأفضل في المستقبل. باستثناء اليوم (الأحد). الأرجنتين هي بلدي الجميلة».
وأدى دافيدو وعايشة أغنية «هيا هيا»، بينما قدّم الفنانان أوزونا وجيمس أغنية «أرحبو»، بالإضافة إلى الفريق النسائي المكوّن من نورة فتحي وبلقيس ورحيمة رياض ومنال الكامل، والذي أدى أغنية «لايت ذي سكاي».
كما شهد حفل الختام تمايل الراقصين على أنغام الموسيقى وسط حالة من التفاعل والحماس في المدرجات.

مجسم كأس العالم العملاق خلال حفل الختام (رويترز)

وجرى إطلاق منطادين بألوان العلمين الأرجنتيني والفرنسي في الهواء الطلق قبل انطلاق حفل الختام.
ومن جهته أثنى الإنجليزي ديفيد بيكهام على بطولة كأس العالم «قطر 2022» لتوحيدها المشجعين، وأشار إلى أن إقامة البطولة في منتصف الموسم رفع من مستوى كرة القدم.
وأثنى بيكهام على ما أظهرته البطولة على أرض الملعب، وأرجع ذلك بسبب إقامة البطولة في منتصف الموسم وهو ما سمح للاعبين بأن يكونوا في أفضل مستوياتهم.
وقال بيكهام: «رؤية الجماهير سويا ومستوى كرة القدم كان هذا كله رائعا. كان من دواعي سروري أن أرى الإثارة والمتعة التي حظيت بها الجماهير».
وأضاف «مستوى كرة القدم كان مذهلا. كنت دائما مناصرا لإقامة كأس العالم في منتصف الموسم، لأنني أعلم أن اللاعبين سيكونون نشيطين، وأن مستوى الطاقة والقدرة البدنية سيكون مرتفعا».
وانتهت حملة المنتخب الإنجليزي في دور الثمانية عقب الخسارة أمام المنتخب الفرنسي، حامل اللقب، في المباراة التي شهدت تسجيل هاري كين هدفا من ركلة جزاء، وإضاعة ركلة أخرى.
وستستمر فترة عدم تتويج المنتخب الإنجليزي بأي بطولة كبرى إلى 58 عاما حتى يورو 2024، ومع ذلك سيستمر جاريث ساوثغيت في قيادة الفريق خلال الفترة بعدما فضل البقاء.
وبسبب الأداء المشجع للمنتخب الإنجليزي في قطر، يعتقد بيكهام أن تجربتهم في البطولة ستفيدهم في يورو 2024 بألمانيا.
وقال: «لدينا جودة حقيقية وسيأخذ اللاعبون الإنجليز هذه التجربة في البطولة المقبلة. الجماهير تقف خلفنا، المستقبل يبدو مشرقا».
وأردف: «لدينا العديد من اللاعبين الشباب الذين سيتعلمون من هذا، وسيأخذونه معهم في اليورو وبطولة كأس العالم المقبلة».
يذكر أن قطر استقبلت أكثر من مليون و400 ألف زائر من أنحاء العالم خلال بطولة كأس العالم، التي انطلقت منافساتها يوم 20 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، واختتمت أمس بالمباراة النهائية بين منتخبي الأرجنتين وفرنسا.
بلغ إجمالي عدد الحضور الجماهيري لمباريات البطولة قرابة 3.4 مليون مشجّع، ما يعني أن متوسط حضور المباراة الواحدة تجاوز 53 ألف مشجع، بطاقة استيعابية إجمالية تجاوزت 96 بالمائة.
وذكرت اللجنة العليا للمشاريع والإرث القطرية في بيان: «استمتع المشجعون بطبيعة البطولة متقاربة المسافات، حيث تمكن الآلاف من حضور أكثر من مباراة في يوم واحد خلال المراحل الأولى من منافسات البطولة، لأول مرة في التاريخ الحديث لكأس العالم، وذلك بفضل تقارب المسافات بين الاستادات الثمانية، عالمية المستوى، التي تقع جميعها ضمن مسافة لا تتجاوز ساعة واحدة من وسط مدينة الدوحة، ويمكن الوصول إليها بسهولة باستخدام المترو أو الحافلات، أو سيارات الأجرة».
وأضاف المصدر ذاته «حظيت الأنشطة الترفيهية، التي أقيمت في أجواء تلائم جميع أفراد الأسرة، بشعبية كبيرة، حيث حضر أكثر من 530 ألف شخص فعاليات مختلفة يوميا خلال أيام البطولة، في مهرجان الفيفا للمشجعين بحديقة البدع، والمناطق المحيطة بالاستادات، وعلى كورنيش الدوحة وفي مناطق المشجعين في أنحاء البلاد».
وقال حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، ورئيس كأس العالم قطر 2022: «تعهدنا أمام العالم في 2010 باستضافة نسخة مبهرة من كأس العالم، وبالفعل نظمنا نسخة استثنائية مبهرة من البطولة، ستمثل علامة فارقة في استضافات الفعاليات العالمية الكبرى».
وأضاف الذوادي «تلقينا إشادة واسعة وآراء إيجابية للغاية من جميع الشركاء والمشجعين واللاعبين ووسائل الإعلام والمتطوعين، ومسؤولي للبطولة. وساهمت تجربة التنقل السلسة والمريحة في سهولة الحركة والوصول إلى الاستادات المونديالية وأبرز المعالم السياحية وأماكن الإقامة ومناطق الفعاليات، كما استمتع الجميع بالأجواء الاحتفالية التي انطلقت بمناسبة استضافة البطولة العالمية مع باقة من الأنشطة والعروض الترفيهية التي شملت أنحاء البلاد. ولا شك أن الحدث التاريخي سيترك إرثاً اجتماعياً واقتصادياً وبيئياً مستداماً للدولة والمنطقة بأسرها».
كما استقطب مهرجان فيفا المشجعين لبطولة كأس العالم 2022 في حديقة البدع أكثر من 1.8 مليون مشجع استمتعوا بالنقل المباشر للمباريات وفقرات الترفيه التي يتيحها المكان.
وشكل مهرجان فيفا للمشجعين الذي افتتح يوم 19 نوفمبر وجهة للمشجعين الأجانب والمحليين خلال البطولة، حيث تم عرض كل مباريات كأس العالم على شاشة عملاقة يبلغ طولها 1800 متر، بالإضافة إلى فقرات ترفيهية مجانية عرفت مشاركة بعض الأسماء ذائعة الصيت في عالم الموسيقى العالمية مثل ديبلو ومالوما وكيز دانييل ونورا فتحي وترنداد كاردونا وكالفن هاريس.
وقالت ميعاد العمادي، مديرة مهرجان فيفا للمشجعين: «بعد سنوات من العمل الجاد، يسرنا أن نرى مشجعي كرة القدم المتحمسين من جميع أرجاء العالم يوجدون في مهرجان فيفا للمشجعين من أجل الاحتفاء بكرة القدم».
وأضافت أن «ردم الهوة بين الشرق والغرب جزء مهم من إرث تنظيم أول كأس عالمية في الشرق الأوسط والعالم العربي. ولقد لعب مهرجان المشجعين دورا كبيرا في هذه المهمة النبيلة. أريد أن أشكر المجموعات الرائعة التي اشتغلت معها والتي قامت بعمل جبار خلال السنوات الماضية، حيث اجتمعت لتنجح هذا المشروع الرائع. ما كان لنجاحنا أن يكون دون العمل الدؤوب الذي قدموه».
وبدوره قال جيردين ليندهوت، رئيس قسم التسويق والترويج التجريبي في الاتحاد الدولي للعبة: «أثبت مهرجان فيفا للمشجعين أنه روح البطولة، حيث جمع الملايين من المشجعين من كل أنحاء العالم للمشاركة والتعبير عن شغفهم بهذه اللعبة الجميلة. لقد كانت الحفلة المثالية لاستكمال أعظم عرض على وجه البسيطة: كأس العالم».
لقد استقبل المكان الذي تبلغ مساحته 145 ألف متر مربع و40، ما يناهز 70 ألف زائر يومياً، ومشاركة 146 فناناً موسيقياً قدموا 162 ساعة من الموسيقى مباشرة، كما بيع أكثر من 700 ألف مشروب طيلة البطولة. عاش المشجعون من كل أنحاء العالم كل اللحظات التي يتيحها هذا المهرجان الرائع.
وفي هذا السياق قال سليم غانا: «إنها المرة الخامسة التي أزور فيها مهرجان فيفا للمشجعين وأنا أحب ذلك! أحاول الحضور متى استطعت لمشاهدة المباريات والاستمتاع بالموسيقى الرائعة والطعام أيضا. أحب حقا مقابلة المعجبين من جميع أنحاء العالم وهو ما تأتّى لنا هنا بفضل هذا المكان الرائع. إنها حقاً تجربة فريدة من نوعها، ولعلها أفضل بطولة لكأس العالم على الإطلاق».
وبدورها، عبرت إيرينا التي تشجع المنتخب الفرنسي، عن حماسها لمشاركة التجربة مع أصدقاء جدد، حيث قالت: «أنا حقاً أحب الاحتفال مع المشجعين الآخرين، وأحب معانقتهم ومشاركتهم التشجيع - ويشكل مهرجان فيفا للمشجعين المكان المثالي للقيام بذلك؛ فأنت تقابل أشخاصاً من جميع أنحاء العالم وتشاهد المباريات وترقص رفقة مشجعين آخرين. إنها تجربة رائعة».
أما مشجعا الأرجنتين، فيديريكو وولوسيانا اللذان يبلغان 33 و29 عاماً على التوالي، فكانا في الدوحة منذ بداية البطولة، حيث حضرا لجميع مباريات المنتخب الأرجنتيني وقاما بزيارة مهرجان فيفا للمشجعين عدة مرات أثناء إقامتهما بالعاصمة القطرية، وذلك ليس فقط من أجل كرة القدم. وقالا: «لقد كان من الرائع مقابلة مشجعين من السعودية والمغرب والمكسيك ومشاهدة المباريات. كان الجو رائعاً وهو أمر مدهش رؤية الجميع يستمتعون بالأجواء معاً».
وبدوره، أكد صاحب الـ35 عاماً الذي يحضر رفقة زوجته وأبيه وطفل رضيع يبلغ من العمر شهرين، على الأجواء العائلية التي يتيحها هذا المكان، حيث قال: «التنظيم جيد حقاً والمكان يرحب بالعائلات».


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.