إسرائيلي شريك في شبكة أميركية تبيع أسلحة وخبرات نووية لموسكو

المتهم كان يعمل ضمن شبكة تجسس روسية دولية ضالعة في تهريب الأسلحة (أرشيف-رويترز)
المتهم كان يعمل ضمن شبكة تجسس روسية دولية ضالعة في تهريب الأسلحة (أرشيف-رويترز)
TT

إسرائيلي شريك في شبكة أميركية تبيع أسلحة وخبرات نووية لموسكو

المتهم كان يعمل ضمن شبكة تجسس روسية دولية ضالعة في تهريب الأسلحة (أرشيف-رويترز)
المتهم كان يعمل ضمن شبكة تجسس روسية دولية ضالعة في تهريب الأسلحة (أرشيف-رويترز)

كشفت مصادر أمنية في تل أبيب، اليوم الأحد، أن مواطناً إسرائيلياً اعتُقل ضمن مجموعة أميركية في الولايات المتحدة يُشتبه بأنها تعمل على الاتجار بالأسلحة الحساسة الخطيرة إلى روسيا، وتهريب مُعدات عسكرية وتكنولوجية يمكن استخدامها لتجميع أسلحة نووية.
وقالت هذه المصادر، وفقاً لتقرير قناة التلفزيون الإسرائيلية الرسمية «كان 11»، إن المواطن هو أليكسي بريمان (35 عاماً) من حيفا، يحمل الجنسيتين الأميركية والإسرائيلية، وقد اعتُقل معه مواطن أميركي و5 مهاجرين روس آخرين جميعهم يعيشون في الولايات المتحدة.
وقد أبلغوا باستدعائهم إلى المخابرات فسلَّموا أنفسهم لها، وجرى اعتقالهم ليوم واحد، ثم أُطلق سراحهم إلى الحبس المنزلي، الأربعاء الماضي، في ولاية نيو هامبشاير الأميركية.
ووفق لائحة الاتهام المقدَّمة ضد بريمان، فإنه كان يعمل ضمن شبكة تجسس روسية دولية ضالعة في تهريب الأسلحة والالتفاف على العقوبات المفروضة على الاتحاد الروسي عقب الحرب في أوكرانيا.

وقد تلقّى الإسرائيلي إمداداً ثابتاً من مُعدات الاختبار الإلكترونية المستخدَمة في الحوسبة الكمومية (عمليات الحوسبة من خلال قوانين الكم)، وتطوير أسلحة تفوق سرعة الصوت وأسلحة نووية، وتطبيقات عسكرية أخرى.
واعتبرت لائحة الاتهام المواطن الإسرائيلي «محطة نقل أساسية للمواد التي جرى تصديرها بشكل غير قانوني من الولايات المتحدة إلى روسيا، حيث تمكّن من استخدام أستونيا وبلدان أخرى في آسيا وأوروبا قبل إرسالها إلى روسيا، لتشويش آثار الجريمة». وقالت القناة إن المواطن الإسرائيلي والمعتقلين معه قد يواجهون، حال إدانتهم، «عقوبة السجن لمدة 30 عاماً».
من جانبها، قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، الأحد، إن شبكة التهريب بدأت عملها في عام 2017، وقد اشترى بريمان وزملاؤه مُعدات وتقنيات ذات استخدام مزدوج؛ مدني وعسكري، بملايين الدولارات ونقلوها إلى روسيا. وهم متهمون، من بين أمور أخرى، بـ«الاحتيال وغسل الأموال». ولفتت إلى أن جزءاً كبيراً من عمليات التهريب جرت في ربيع العام الحالي بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
وتتضمن لائحة الاتهام معلومات عن المواد والأجهزة المهرَّبة، مثل جهاز لقياس الذبذبات الإشعاعية ثمنه 14 ألف دولار وأجهزة جمع معلومات استخبارية وغيرها.
وأكدت المصادر أن أجهزة الأمن الأميركية أشركت نظيرتها الإسرائيلية في التحقيقات حول القضية، وأن تل أبيب تدرس إذا ما كان بريمان قد نقل أسلحة أو خبرات إسرائيلية أيضاً ضمن هذه الصفقات. وقد ذكرت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن الموضوع معروف لها وأنها تتابعه عن كثب مع الأجهزة ذات الشأن في البلدين.


مقالات ذات صلة

تكثيف المشاورات الأوروبية وسط مخاوف من ضغوط أميركية على أوكرانيا

أوروبا ستارمر وزيلينسكي وماكرون يحضرون اجتماعاً في تيرانا بألبانيا يوم 16 مايو 2025 (أ.ب)

تكثيف المشاورات الأوروبية وسط مخاوف من ضغوط أميركية على أوكرانيا

عمّق التضارب في التصريحات الأميركية والروسية حول مفاوضات السلام بأوكرانيا من مخاوف الأوروبيين.

ميشال أبونجم (باريس)
العالم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومساعده يوري أوشاكوف خلال اجتماع مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف (أ.ب) play-circle

روسيا: المفاوضات مع أميركا بشأن أوكرانيا تستغرق وقتاً لأن الطريق ليست سهلة

أكد مساعد الرئيس الروسي، الأحد، أن الطريق نحو التوصل لتسوية للصراع الأوكراني ليست سهلة؛ ولذلك فالمفاوضات بين بوتين والمبعوث الأميركي ويتكوف «تأخذ وقتاً طويلاً».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف (رويترز)

الكرملين يرحب بإنهاء صفة «التهديد المباشر" في الاستراتيجية الأميركية

رحب الكرملين بالخطوة التي اتخذتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لمراجعة استراتيجية الأمن القومي والتوقف عن وصف روسيا بأنها «تهديد مباشر».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا انفجارات في العاصمة الأوكرانية كييف أثناء هجوم صاروخي روسي يوم أمس (رويترز)

انقطاع الكهرباء والمياه في مدينة كريمنشوك الأوكرانية بعد هجوم روسي

قال فيتالي ماليتسكي، رئيس بلدية كريمنشوك، اليوم (الأحد)، إن القوات الروسية شنت غارة جوية خلال الليل على البنية التحتية في المدينة الواقعة في وسط أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس بوتين محاطاً بيوري أوشاكوف (على يمينه) وكيريل دميترييف خلال المحادثات مع ويتكوف وكوشنر في موسكو الأربعاء (سبوتنيك - أ.ف.ب)

واشنطن وكييف تواصلان محادثات «السلام الصعب»

واصلت الولايات المتحدة وأوكرانيا محادثاتهما الماراثونية الصعبة في ميامي، أمس، لليوم الثالث على التوالي، مؤكدتين أن إحراز أي تقدم نحو السلام يعتمد على موسكو،

إيلي يوسف (واشنطن)

روسيا: المفاوضات مع أميركا بشأن أوكرانيا تستغرق وقتاً لأن الطريق ليست سهلة

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومساعده يوري أوشاكوف خلال اجتماع مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومساعده يوري أوشاكوف خلال اجتماع مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف (أ.ب)
TT

روسيا: المفاوضات مع أميركا بشأن أوكرانيا تستغرق وقتاً لأن الطريق ليست سهلة

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومساعده يوري أوشاكوف خلال اجتماع مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومساعده يوري أوشاكوف خلال اجتماع مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف (أ.ب)

أكد يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأحد، أن الطريق نحو التوصل إلى تسوية للصراع الأوكراني ليست سهلة؛ ولذلك فالمفاوضات بين بوتين والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف «تأخذ وقتاً طويلاً».

ونقل تلفزيون «آر تي» عن أوشاكوف قوله إن روسيا والولايات المتحدة تعملان على تنسيق النقاط الصعبة التي يجب أن تحدد شكل ومصدر وثيقة مستقبلية بشأن أوكرانيا.

لكن أوشاكوف شدد على أن العمل على صياغة الاقتراحات والنصوص للوثيقة المتعلقة بأوكرانيا ما زال في مراحله المبكرة.

وحذّر مساعد بوتين من مصادرة أي أصول روسية، قائلاً إن أي مصادرة محتملة للأصول الروسية سيتحملها أفراد محددون ودول بأكملها.

على النقيض، قال كيث كيلوغ المبعوث الأميركي الخاص إلى أوكرانيا، الأحد، إن التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب هناك «قريب جداً»، وإنه يعتمد على حل قضيتين رئيسيتين عالقتين؛ هما مستقبل منطقة دونباس، ومحطة زابوريجيا للطاقة النووية.

وقال كيلوغ، الذي من المقرر أن يتنحى عن منصبه في يناير (كانون الثاني) المقبل، في «منتدى ريغان للدفاع الوطني» إن الجهود المبذولة لحل الصراع في «الأمتار العشرة النهائية»، التي وصفها بأنها «دائماً الأصعب».

وأضاف كيلوغ أن القضيتين الرئيسيتين العالقتين تتعلقان بالأراضي، وهما مستقبل دونباس في المقام الأول، ومستقبل محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، وهي الكبرى في أوروبا، وتقع حالياً تحت السيطرة الروسية.

وأكد: «إذا حللنا هاتين المسألتين، فأعتقد أن بقية الأمور ستسير على ما يرام... كدنا نصل إلى النهاية». وتابع: «اقتربنا حقاً».


تبادل إطلاق النار بين سفينة وزوارق صغيرة قبالة اليمن

صورة من الأقمار الاصطناعية تظهر سفينة الشحن «روبيمار» المملوكة لبريطانيا والتي تعرضت لهجوم من قبل الحوثيين في اليمن قبل غرقها في البحر الأحمر... 1 مارس 2024 (رويترز)
صورة من الأقمار الاصطناعية تظهر سفينة الشحن «روبيمار» المملوكة لبريطانيا والتي تعرضت لهجوم من قبل الحوثيين في اليمن قبل غرقها في البحر الأحمر... 1 مارس 2024 (رويترز)
TT

تبادل إطلاق النار بين سفينة وزوارق صغيرة قبالة اليمن

صورة من الأقمار الاصطناعية تظهر سفينة الشحن «روبيمار» المملوكة لبريطانيا والتي تعرضت لهجوم من قبل الحوثيين في اليمن قبل غرقها في البحر الأحمر... 1 مارس 2024 (رويترز)
صورة من الأقمار الاصطناعية تظهر سفينة الشحن «روبيمار» المملوكة لبريطانيا والتي تعرضت لهجوم من قبل الحوثيين في اليمن قبل غرقها في البحر الأحمر... 1 مارس 2024 (رويترز)

ذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، اليوم (الجمعة)، أن سفينة على بعد 15 ميلاً بحرياً غربي اليمن أبلغت عن تبادل لإطلاق النار بعد رصدها نحو 15 قارباً صغيراً على مقربة منها.

وأضافت السفينة أنها لا تزال في حالة تأهب قصوى وأن القوارب غادرت الموقع.

وأفاد ربان السفينة بأن الطاقم بخير، وأنها تواصل رحلتها إلى ميناء التوقف التالي.

وتشن جماعة الحوثي في اليمن هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر تقول إنها مرتبطة بإسرائيل، وذلك منذ اندلاع الحرب في غزة بعد هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على جنوب إسرائيل. وقالت الجماعة إن هجماتها للتضامن مع الفلسطينيين.


بوتين: المقترح الأميركي بشأن أوكرانيا يتضمّن نقاطاً «لا يمكن الموافقة عليها»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مشاركته بفعالية في موسكو بروسيا يوم 3 ديسمبر 2025 (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مشاركته بفعالية في موسكو بروسيا يوم 3 ديسمبر 2025 (رويترز)
TT

بوتين: المقترح الأميركي بشأن أوكرانيا يتضمّن نقاطاً «لا يمكن الموافقة عليها»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مشاركته بفعالية في موسكو بروسيا يوم 3 ديسمبر 2025 (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مشاركته بفعالية في موسكو بروسيا يوم 3 ديسمبر 2025 (رويترز)

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بعض المقترحات في خطة أميركية لإنهاء الحرب في أوكرانيا، غير مقبولة للكرملين، مشيراً في تصريحات نُشرت اليوم (الخميس) إلى أن الطريق لا يزال طويلاً أمام أي اتفاق، لكنه شدد على ضرورة «التعاون» مع واشنطن لإنجاح مساعيها بدلاً من «عرقلتها».

وقال بوتين في التصريحات: «هذه مهمّة معقّدة وصعبة أخذها الرئيس (الأميركي دونالد) ترمب على عاتقه».

وأضاف أن «تحقيق توافق بين أطراف متنافسة ليس بالمهمة بالسهلة، لكن الرئيس ترمب يحاول حقاً، باعتقادي، القيام بذلك»، متابعاً: «أعتقد أن علينا التعاون مع هذه المساعي بدلاً من عرقلتها».

وأطلق الرئيس الأميركي دونالد ترمب أقوى دفعة دبلوماسية لوقف القتال منذ شنت روسيا الغزو الشامل على جارتها قبل نحو أربع سنوات. ولكن الجهود اصطدمت مجدداً بمطالب يصعب تنفيذها، خاصة بشأن ما إذا كان يجب على أوكرانيا التخلي عن الأراضي لروسيا، وكيف يمكن أن تبقى أوكرانيا في مأمن من أي عدوان مستقبلي من جانب موسكو.

وتأتي تصريحات الرئيس الروسي في الوقت الذي يلتقي فيه المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، وصهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، جاريد كوشنر، بكبير المفاوضين الأوكرانيين رستم أوميروف، اليوم، في ميامي لإجراء مزيد من المحادثات، بحسب مسؤول أميركي بارز اشترط عدم الكشف عن هويته؛ لأنه غير مخوّل له التعليق علانية.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وشخصيات روسية سياسية واقتصادية يحضرون محادثات مع المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب في قصر مجلس الشيوخ بالكرملين في موسكو بروسيا يوم 2 ديسمبر 2025 (أ.ب)

محادثات «ضرورية»

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن محادثاته التي استمرت خمس ساعات، الثلاثاء، في الكرملين مع ويتكوف وكوشنر كانت «ضرورية» و«مفيدة»، ولكنها كانت أيضاً «عملاً صعباً» في ظل بعض المقترحات التي لم يقبلها الكرملين، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

وتحدث بوتين لقناة «إنديا توداي تي في» قبل زيارته لنيودلهي، اليوم. وبينما لم تُبث المقابلة بأكملها بعد، اقتبست وكالتا الأنباء الروسيتان الرسميتان «تاس» و«ريا نوفوستي» بعض تصريحات بوتين.

ونقلت وكالة «تاس» عن بوتين القول في المقابلة، إن محادثات الثلاثاء في الكرملين تحتّم على الجانبين «الاطلاع على كل نقطة» من مقترح السلام الأميركي «وهذا هو السبب في استغراق الأمر مدة طويلة للغاية».

وأضاف بوتين: «كان هذا حواراً ضرورياً وملموساً»، وكانت هناك بنود، موسكو مستعدة لمناقشتها، في حين «لا يمكننا الموافقة» على بنود أخرى.

ورفض بوتين الإسهاب بشأن ما الذي يمكن أن تقبله أو ترفضه روسيا، ولم يقدّم أي من المسؤولين الآخرين المشاركين تفاصيل عن المحادثات.

ونقلت وكالة «تاس» عن بوتين القول: «أعتقد أنه من المبكر للغاية؛ لأنها يمكن أن تعرقل ببساطة نظام العمل» لجهود السلام.