توقعات بارتفاع استخدام الفحم عالمياً

استقرار في أسعار النفط... واستكمال تركي لزيادة تخزين الغاز الطبيعي... وتنامي الإنتاج الصخري بالصين

الرئيس التركي خلال مشاركته في حفل توسعة إحدى محطات الطاقة في وقت أعلنت زيادة التخزين من الغاز الطبيعي (رويترز)
الرئيس التركي خلال مشاركته في حفل توسعة إحدى محطات الطاقة في وقت أعلنت زيادة التخزين من الغاز الطبيعي (رويترز)
TT

توقعات بارتفاع استخدام الفحم عالمياً

الرئيس التركي خلال مشاركته في حفل توسعة إحدى محطات الطاقة في وقت أعلنت زيادة التخزين من الغاز الطبيعي (رويترز)
الرئيس التركي خلال مشاركته في حفل توسعة إحدى محطات الطاقة في وقت أعلنت زيادة التخزين من الغاز الطبيعي (رويترز)

في الوقت الذي هبطت فيه أسعار النفط بنحو 3 %، أمس الجمعة، مع تقييم السوق تداعيات رفع البنوك المركزية أسعار الفائدة، أعلنت تركيا استكمال مشروع لتوسيع طاقتها التخزينية من الغاز الطبيعي بنسبة 45 %، مما يعزز أهداف الحكومة لتصبح مركزاً لنقل الغاز الطبيعي إلى أوروبا.
وفي الصين وصل إنتاج حقل فولينج؛ أكبر حقل للغاز الصخري في البلاد، بحلول نهاية شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، إلى أكثر من 53 مليار متر مكعب من الغاز الصخري على مدار العقد الماضي، منذ اكتشافه في عام 2012، في حين قالت «وكالة الطاقة الدولية» إن استهلاك العالم للفحم سوف يرتفع، على الأرجح، بنسبة 1.2 % خلال عام 2022.

- مركز عالمي
وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن حكومته تهدف لجعل تركيا مركزاً عالمياً يتحدد فيه السعر المرجعي للغاز الطبيعي في أقرب وقت. وجاء حديث الرئيس التركي، خلال كلمته في حفل زيادة سعة محطة تخزين الغاز في ضاحية سيليفري بإسطنبول.
وأفاد إردوغان بأن محطة سيليفري باتت أكبر منشأة في أوروبا لتخزين الغاز تحت الأرض، بعد زيادة سعتها، مضيفاً «نهدف إلى جعل بلادنا مركزاً عالمياً يتحدد فيه السعر المرجعي للغاز الطبيعي في أقرب وقت».وأردف: «هدفنا لعام 2053 خفض الاعتماد على الخارج في الطاقة من 71 % إلى 13 %». ولفت إلى أن تركيا باتت في المركز الـ17 عالمياً من حيث حجم إمداد المواطنين والصناعيين بالطاقة.
وذكرت وكالة «بلومبيرغ» أن منشأة سيليفري يمكنها الآن تخزين ما يصل إلى 4.6 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، مقابل 2.8 مليار متر مكعب، قبل بدء تنفيذ مشروع التوسعة مطلع 2021 ولم تكشف تركيا عن تكلفة هذا المشروع. ومن شأن هذه الزيادة في السعة التخزينية بواقع 1.8 مليار متر مكعب تلبية الاحتياجات الاستهلاكية للشعب التركي الذي يبلغ تعداده 85 مليون نسمة لمدة 6 أيام، على وجه التقريب. وذكرت وزارة الطاقة التركية أن منشأة سيليفري يمكنها ضخ 75 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي يومياً، بزيادة نسبتها 167 %، مقارنة بقدرات المنشأة قبل عامين. وأوضحت الوزارة أن إجمالي الطاقة التخزينية للغاز الطبيعي في تركيا يصل إلى 5.8 مليار متر مكعب. وتهدف أنقرة إلى زيادة هذه السعة إلى 10 مليارات متر مكعب بحلول عام 2025.

- حقل فولينج
وفي الصين وصل إنتاج حقل فولينج؛ أكبر حقل للغاز الصخري في البلاد، بحلول نهاية شهر نوفمبر الماضي، إلى أكثر من 53 مليار متر مكعب من الغاز الصخري على مدار العقد الماضي، منذ اكتشافه في عام 2012.
ويُعدّ غاز الصخر الزيتي، الذي يتكون من غاز الميثان بشكل رئيسي، مصدر طاقة جديداً نظيفاً. وعلى مدى السنوات الـ10 الماضية، سجل الحقل احتياطيات مؤكَّدة وصلت إلى 897.5 مليار متر مكعب، ما يمثل 34 % من احتياطيات الغاز الصخري المؤكَّدة في الصين، وفق ما أوردته وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا».
وشهد حقل فولينج أيضاً نمو إنتاجه السنوي من 142 مليون متر مكعب في عام 2013 إلى أكثر من 8.5 مليار متر مكعب في عام 2021. وبوصفه أول حقل غاز صخري كبير الحجم في الصين يدخل التطوير التجاري في عام 2014، أوصل حقل فولينج، الواقع في بلدية تشونجتشينج في جنوب غربي الصين، الطاقة الخضراء والنظيفة إلى أكثر من 70 مدينة على طول الحزام الاقتصادي لنهر اليانجتسي على مر السنين.

- استهلاك الفحم
إلى ذلك ذكرت «الوكالة الدولية للطاقة» أنه من المقرر أن يرتفع استهلاك العالم للفحم، هذا العام، إلى أعلى معدلاته على الإطلاق، بالرغم من الأهداف العالمية الطموحة للحد من اعتماد دول العالم على الوقود الحفري الملوِّث للبيئة.
وقالت «الوكالة الدولية للطاقة»، في تقرير نشرته، اليوم الجمعة، وأوردته وكالة «بلومبيرغ» للأنباء، إن استهلاك العالم للفحم سوف يرتفع، على الأرجح، بنسبة 1.2 % خلال عام 2022، ليتجاوز 8 مليارات طن في سنة واحدة للمرة الأعلى على الإطلاق. وأضافت الوكالة الدولية أن هذا المعدل سوف يستمر، على الأرجح، حتى عام 2025، حيث إن تراجع الطلب على الفحم في الاقتصادات المتقدمة سوف تقابله زيادة في حجم الطلب من الأسواق الآسيوية الصاعدة مثل الصين والهند.

- اعتماد أوروبي
وازداد اعتماد أوروبا على الفحم بوصفه مصدراً للطاقة، خلال العام الحالي، بعد القيود التي فرضتها روسيا على تصدير الغاز الطبيعي إلى الدول الأوروبية، على خلفية الحرب الدائرة في أوكرانيا، مما اضطرّ هذه الدول إلى البحث عن مصادر بديلة للطاقة.

- أسعار النفط
إلى ذلك هبطت أسعار النفط بنحو 3 %، أمس الجمعة، مع تقييم السوق تداعيات رفع البنوك المركزية أسعار الفائدة، لكن الخام لا يزال في طريقه لتحقيق مكاسب أسبوعية، وسط مخاوف من تعطل الإمدادات وآمال في انتعاش الطلب الصيني.
وأشار «مجلس الاحتياطي الاتحادي» - البنك المركزي الأميركي- إلى أنه سيواصل رفع أسعار الفائدة في العام المقبل، حتى مع انزلاق الاقتصاد نحو ركود محتمل. ورفع بنك إنجلترا والبنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة لمكافحة التضخم.
وبحلول الساعة 13:34 بتوقيت غرينتش - وقت إعداد هذا التقرير - تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 2.08 دولار، أو 2.6 % إلى 79.13 دولار للبرميل. ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.07 دولار، أو 2.7 % إلى 74.04 دولار للبرميل.
وانخفض الخامان القياسيان 2 % في الجلسة السابقة مع صعود الدولار ورفع البنوك المركزية في أوروبا أسعار الفائدة، لكن الخامين لا يزالان في طريقهما صوب تسجيل مكسب أسبوعي مع تلقّي المعنويات دعماً من شح محتمل في المعروض بعد إغلاق شركة تي.سي إنرجي الكندية خط أنابيب كيستون بعد تسرب وبفضل توقع زيادة الطلب في عام 2023.
وتتوقع «وكالة الطاقة الدولية» نمو الطلب الصيني، في العام المقبل، بنحو مليون برميل يومياً، بعد انكماشه في 2022. ورفعت الوكالة توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2023 إلى 1.7 مليون برميل يومياً.


مقالات ذات صلة

«إيرباص» تدفع ثمن الاعتماد المفرط على نموذج طائرة واحد

تحليل إخباري شعار «إيرباص» خلف نموذج لطائرة يورودرون خلال المعرض الدولي للفضاء في مطار برلين (د.ب.أ)

«إيرباص» تدفع ثمن الاعتماد المفرط على نموذج طائرة واحد

تلقت شركة «إيرباص» الأسبوع الماضي تذكيراً قاسياً بأن طائرتها الأكثر مبيعاً في العالم، وهي سلسلة «إيه 320»، ليست محصنة ضد الصدمات.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد جانب من جلسة للبرلمان الأوروبي في ستراسبورغ (أ.ف.ب)

قلق خليجي من تبعات تشريعين أوروبيين لاستدامة الشركات

أعربت دول الخليج عن بالغ قلقها تجاه التشريعين الأوروبيين المعروفين بتوجيه العناية الواجبة لاستدامة الشركات، وتوجيه الإبلاغ عن استدامتها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الرئيس دونالد ترمب محاطاً بعدد من كبار تنفيذيي صناعة السيارات الأميركية في المكتب البيضاوي يوم 3 ديسمبر الحالي (أ.ف.ب)

ترمب ينقلب على معايير «الكفاءة الخضراء»

في خطوة تُعدّ انقلاباً مباشراً على إرث إدارة جو بايدن، أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، عن خطة شاملة لخفض معايير الكفاءة في استهلاك الوقود للسيارات والشاحنات.

إيلي يوسف (واشنطن)
الاقتصاد متداولون يعملون أمام شاشات المراقبة ببنك هانا في سيول (إ.ب.أ)

الأسهم الآسيوية تتباين وسط توقعات خفض الفائدة الأميركية

افتتحت الأسهم الآسيوية تداولات يوم الخميس بأداء متباين، بعد أن دعمت البيانات الاقتصادية الأضعف من المتوقع توقعات خفض «الاحتياطي الفيدرالي» أسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
تحليل إخباري ولدان يجلسان على خط الأنابيب العراقي - التركي في قضاء زاخو بمحافظة دهوك بإقليم كردستان العراق (روترز)

تحليل إخباري صراع خطوط الأنابيب... ازدياد النفوذ الأميركي في العراق وتراجع الهيمنة الإيرانية

شهدت الأشهر القليلة الماضية تصعيداً خفياً وفعالاً للضغط الدبلوماسي الأميركي على الحكومة العراقية، نتج عنه إعادة فتح خط أنابيب كركوك-جيهان.

«الشرق الأوسط» (بغداد، واشنطن)

إردوغان يحض مادورو على أهمية مواصلة الحوار مع الولايات المتحدة

 الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ونظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو في كاراكاس 4 ديسمبر 2018 (حساب الرئيس التركي عبر منصة «إكس»)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ونظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو في كاراكاس 4 ديسمبر 2018 (حساب الرئيس التركي عبر منصة «إكس»)
TT

إردوغان يحض مادورو على أهمية مواصلة الحوار مع الولايات المتحدة

 الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ونظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو في كاراكاس 4 ديسمبر 2018 (حساب الرئيس التركي عبر منصة «إكس»)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ونظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو في كاراكاس 4 ديسمبر 2018 (حساب الرئيس التركي عبر منصة «إكس»)

أجرى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، السبت، مكالمة هاتفية بنظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو، وحضه على مواصلة الحوار مع واشنطن على وقع تصاعد مخاوف كراكاس من تحرك عسكري أميركي.

وقال إردوغان لمادورو، بحسب بيان لمكتب الرئيس التركي: «من المهم إبقاء قنوات الحوار مفتوحة بين الولايات المتحدة وفنزويلا»، مبدياً أمله بـ«احتواء التوتر في أقرب وقت ممكن».

وأكد إردوغان، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أن تركيا تتابع من كثب التطورات في المنطقة، وترى أن «المشاكل يمكن حلها بالحوار».

في وقت سابق من هذا الأسبوع، استدعى الرئيس الأميركي دونالد ترمب كبار مسؤولي الأمن القومي لمناقشة قضية فنزويلا بعد أشهر من التوتر مع كراكاس. ويتهم ترمب مادورو بقيادة كارتيل مخدرات، لكن فنزويلا تنفي ذلك.

وتكثف واشنطن الضغط على كراكاس عبر حشد عسكري في منطقة البحر الكاريبي، حيث نفذت أكثر من عشرين ضربة استهدفت قوارب تقول إنها تستخدم في تهريب المخدرات، مما تسبب بمقتل 87 شخصاً على الأقل.

والشهر الماضي، أرسلت واشنطن أكبر حاملة طائرات في العالم إلى منطقة البحر الكاريبي، إلى جانب أسطول من القطع الحربية، وأعلنت إغلاق المجال الجوي الفنزويلي بشكل تام.

لتركيا علاقات وثيقة بفنزويلا، وقد زارها إردوغان في ديسمبر (كانون الأول) 2018 لإعلان دعمه لمادورو بعد أن رفضت واشنطن وعدة دول أوروبية إعادة انتخابه على خلفية اتهامات بالتزوير.

وأورد العديد من المسؤولين الأميركيين أنه في حال أُجبر مادورو على التنحي فقد يلجأ إلى تركيا.


عراقجي: إحياء المفاوضات مع واشنطن يعتمد على نهج الإدارة الأميركية

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (أ.ب)
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (أ.ب)
TT

عراقجي: إحياء المفاوضات مع واشنطن يعتمد على نهج الإدارة الأميركية

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (أ.ب)
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (أ.ب)

نقل تلفزيون الرسمي الإيراني عن وزير الخارجية عباس عراقجي قوله، السبت، إن إحياء المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة يعتمد على نهج الإدارة الأميركية.

وجدد عراقجي التأكيد على استعداد بلاده لاستئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة حول برنامج طهران النووي، بحسب القناة الرسمية.

كانت الأمم المتحدة قد أعادت في سبتمبر (أيلول) الماضي فرض العقوبات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني بعد أن فعّلت مجموعة الترويكا الأوروبية «آلية الزناد»، متهمة طهران بانتهاك الاتفاق النووي الذي جرى التوصل إليه عام 2015، وأعلنت واشنطن انسحابها منه بعدها بنحو 3 سنوات.


رئيس إسرائيل: أحترم طلب ترمب بالعفو عن نتنياهو لكننا «دولة ذات سيادة»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتوسط الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في مطار بن غوريون أكتوبر الماضي (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتوسط الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في مطار بن غوريون أكتوبر الماضي (أ.ب)
TT

رئيس إسرائيل: أحترم طلب ترمب بالعفو عن نتنياهو لكننا «دولة ذات سيادة»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتوسط الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في مطار بن غوريون أكتوبر الماضي (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتوسط الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في مطار بن غوريون أكتوبر الماضي (أ.ب)

قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إنه يحترم رأي الرئيس الأميركي دونالد ترمب بوجوب إصدار عفو عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في قضية الفساد، لكنه أضاف أن «إسرائيل دولة ذات سيادة»، وأكد احترام النظام القانوني في البلاد.

وأضاف هرتسوغ لموقع «بوليتيكو» الإخباري: «الجميع يفهم أن أي عفو استباقي يجب أن ينظر في أسس القضية».

وتابع، وفقاً لموقع «تايمز أوف إسرائيل»: «هناك العديد من القضايا تحتاج إلى بحث. من ناحية، المساواة الكاملة أمام القانون، ومن ناحية أخرى، الظروف الخاصة بكل قضية على حدة».

وقال، في إشارة إلى طلبات ترمب المتكررة بضرورة إصدار عفو عن نتنياهو: «أحترم صداقة الرئيس ترمب ورأيه».

واختتم: «لأنه هو نفس الرئيس ترمب الذي لجأنا إليه وطلبنا منه إعادة رهائننا (من غزة)، والذي قاد بشجاعة خطوة هائلة لإعادة هؤلاء الرهائن وتمرير قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. ولكن إسرائيل، بطبيعة الحال، دولة ذات سيادة، ونحن نحترم تماماً النظام القانوني الإسرائيلي ومتطلباته».

وحث ترمب هرتسوغ خلال زيارته إلى إسرائيل في أكتوبر (تشرين الأول)، على العفو عن رئيس الوزراء في خطاب ألقاه أمام البرلمان في القدس. ونتنياهو متهم منذ عام 2019 في ثلاث قضايا منها مزاعم بتلقي هدايا من رجال أعمال بقيمة تقارب 700 ألف شيقل (211832 دولار). ورغم الدور الشرفي لمنصب رئيس إسرائيل، يتمتع هرتسوغ بسلطة العفو عن المدانين بقضايا جنائية في ظروف استثنائية.

ولم تنته بعد محاكمة نتنياهو التي بدأت عام 2020، ويدفع ببراءته من جميع التهم الموجهة إليه. ووصف رئيس الوزراء المحاكمة بأنها مطاردة مدبرة من تيار اليسار تهدف إلى الإطاحة بزعيم يميني منتخب ديمقراطياً.

وقدّم نتنياهو طلباً رسمياً إلى هرتسوغ، نهاية الشهر الماضي، للعفو عنه في محاكمة مستمرة منذ سنوات بتهم فساد، معتبراً أن الإجراءات الجنائية تعوق قدرته على إدارة شؤون إسرائيل، وأن العفو يخدم المصلحة العامة للدولة.

وينفي نتنياهو، صاحب أطول مدة في منصب رئيس الوزراء بإسرائيل، منذ قيام الدولة، منذ فترة طويلة تهم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة.