يسألني أحد الذين انتهوا من إنجاز فيلمه الأول: «أي مهرجان تقترح أن أذهب إليه؟». أرد بأني لم أشاهد الفيلم لكي أقترح، فيعود للكتابة إلى «لكن بحسب خبرتك الطويلة، ما المهرجان الذي يناسب فيلمي؟».
آخر كان أرسل فيلمه وشاهدته وسألني السؤال ذاته بعد مشاهدته. قلت له: «لا تتعب نفسك».
وذات مرّة حضرت فيلماً قام بإنتاجه شخص لم يسبق له أن عمِل في السينما، وقبل العرض الخاص الذي لم يكن في الصالة اللندنية سوانا فيه، أسرّ بأن محطة تلفزيونية وافقت على شرائه «لكني أريد أن أعرضه في صالات السينما».
بعد العروض نظرت إليه: «استعجل. وقع العقد التلفزيوني قبل أن يغيّر أحد رأيه».
ثم هناك ذلك المخرج الذي حقق نصف دزينة من الأفلام القصيرة كل منها أسوأ من سابقه وجاءني في أحد المهرجانات قبل عدة سنوات وقال لي: «أحلم بتحقيق فيلم طويل»، فكان ردّي: «اجمع أفلامك القصيرة معاً تصبح فيلماً طويلاً».
لا بد لكي يكون المرء نافعاً أن يكون في البداية صادقاً. والوقت لا يسمح بأن تبحث عن الكلمات المشجعة إذا لم يكن في الفيلم المنجز أي شيء يستحق التشجيع. ولا يسمح كذلك بالدبلوماسية التي لن تفيد وسينتج عنها المزيد من الأفلام التي لم تكن تستحق يوم تصوير واحد.
المسألة مثل ذلك الحوار في فيلم أميركي: «ما نسبة قبولي موظفاً لديكم»، يجيبه الآخر: «واحد بالمليون»، فيرد الأول: «ممتاز. يعني هناك أمل».
م. ر
5:33 دقيقه
الحقيقة المرّة
https://aawsat.com/home/article/4046326/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D9%91%D8%A9
الحقيقة المرّة
الحقيقة المرّة
مواضيع
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة