طهران تتهم واشنطن بتدبير طردها من «لجنة المرأة»

اتهامات إسرائيلية جديدة لإيران باستخدام الطيران المدني للتسليح

من جلسة التصويت في الأمم المتحدة على قرار طرد إيران (أ.ف.ب)
من جلسة التصويت في الأمم المتحدة على قرار طرد إيران (أ.ف.ب)
TT

طهران تتهم واشنطن بتدبير طردها من «لجنة المرأة»

من جلسة التصويت في الأمم المتحدة على قرار طرد إيران (أ.ف.ب)
من جلسة التصويت في الأمم المتحدة على قرار طرد إيران (أ.ف.ب)

اتهمت إيران، أمس، الولايات المتحدة بتدبير قرار طردها من لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة على خلفية قمع مظاهرات تقودها نساء منذ موت الشابة مهسا أميني في سبتمبر (أيلول) الماضي.
وكان 29 عضواً في «مجلس الأمم المتحدة الاقتصادي والاجتماعي» قد صوّتوا، الأربعاء، بدفع من الولايات المتحدة، لصالح طرد إيران من لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة للفترة المتبقية من تفويض 2022 - 2026.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، في بيان أمس، إن «الإجراء الأميركي المنحاز ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، هو محاولة لفرض مطالب سياسية أحادية الجانب، وتجاهل إجراءات الانتخابات في المؤسسات الدولية».
في موازاة ذلك، جددت دوائر إسرائيلية اتهام طهران، باستخدام الطيران المدني في نقل أسلحة إلى سوريا ولبنان. ونشرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، مقاطع من تقرير، يرتكز على دراسة قام بها مركز «عَلما»، المتخصص في مجال البحوث الأمنية حول الجبهة الشمالية في إسرائيل، ويدّعي أنه «رصد نشاط» شركة الطيران الإيرانية الخاصة «ماهان إر»، التي تقوم بتسيير رحلات جوية من إيران إلى أهداف عدّة، منها سوريا ولبنان وتركيا ودول أوروبا الشرقية وغيرها، «وأنها تنقل أسلحة ومعدات حساسة لـ(حزب الله)».
وأورد التقرير أن «(الحرس الثوري) الإيراني يقوم بشراء تذاكر طيران من شركة (ماهان) لمسافرين وحمولات مدنية تبدو بريئة، ولكنها تشمل أسلحة وعتاداً وآليات لصنع الأسلحة والصواريخ».
وقال: «الوحدة 190 التابعة لـ(فيلق القدس) في (الحرس الثوري) والمتخصصة في التهريب هي التي تستأجر طيارين خصوصيين لهذه المهمة، يُعرفون بأنهم يحملون الأسلحة والمسافرين المقاتلين والخبراء، والحقائب التي يحملها مسافرون، تُنقل جواً من خلال رحلات جوية مدنية تتوقف في مطار كبير في دولة أوروبية».
...المزيد



تقنية جديدة لتقليل مدة التئام العظام

يستخدم فريق البحث تياراً ضوئياً لتنظيم الخلايا المناعية (جامعة هونغ كونغ)
يستخدم فريق البحث تياراً ضوئياً لتنظيم الخلايا المناعية (جامعة هونغ كونغ)
TT

تقنية جديدة لتقليل مدة التئام العظام

يستخدم فريق البحث تياراً ضوئياً لتنظيم الخلايا المناعية (جامعة هونغ كونغ)
يستخدم فريق البحث تياراً ضوئياً لتنظيم الخلايا المناعية (جامعة هونغ كونغ)

طوّر فريق بحثي من جامعة هونغ كونغ في كوريا الجنوبية، طلاءً مبتكراً يستجيب للضوء لتسريع اندماج العظام مع الزّرعات الجديدة بعد إجراء جراحات العظام. وقد ثَبُت أن الطلاء المطور يقلّل من وقت الالتئام إلى أسبوعين فقط، ممّا يسرّع معدل التعافي بعد الجراحة إلى الضعف، فضلاً عن تقليل خطر رفض الجسم للغرسات.

ويستكشف حالياً، الفريق صاحب الابتكار، بقيادة البروفيسور كيلفن يونغ واي كوك، من قسم جراحة العظام والصّدمات، كلية الطب السريري في جامعة هونغ كونغ (HKUMed)، تطبيق هذه التكنولوجيا في جراحات استبدال المفاصل الاصطناعية، بما في ذلك جِراحات استبدال الركبة التي تُجرى بشكلٍ شائع في هونغ كونغ.

وفي بيان صحافي صدر الجمعة، قال يونغ واي كوك: «أثبتت التّجارب على الحيوانات أن هذه الطريقة تعمل على تسريع عملية دمج العظام مع الغرسة بشكلٍ كبيرٍ، مما يؤدي إلى زيادة مضاعفة في معدل الاندماج».

ووفق النتائج المنشورة في دورية «أدفانسد فانكشينال ماتيرالز»، فإن عملية دمج العظام مع الغرسة تسارعت من 28 يوماً إلى 14 يوماً فقط، مما أدى إلى مضاعفة السرعة بشكل فعّال.

وتُمثّل هذه الدراسة أول دراسة تَستخدم تياراً ضوئياً لتنظيم الخلايا المناعية بشكل غير جراحي. ومن المتوقع أن يؤدي هذا الاكتشاف إلى تقدّمٍ كبيرٍ في تطوير مواد حيوية جديدة قادرة على التّحكم عن بُعد في البيئة المناعية للعظام.

ويمكن أن يؤدي الاضطراب في البيئة المناعية العظمية أثناء مرحلة ما بعد الزّرع إلى ارتخاءِ الزرعة الجديدة، وإطالة وقت التعافي وزيادة المضاعفات بعد الجراحة، مما يؤدي في النهاية إلى فشل الزرعة. ولمعالجة هذه التحديات، طور فريق جامعة هونغ كونغ الطبية طلاءً مبتكراً يستجيب للضوء القريب من الأشعة تحت الحمراء (NIR)، يؤثر بشكل إيجابي على استجابة الخلايا المناعية، ممّا يُقلل بشكلٍ فعّالٍ من الالتهاب الحاد خلال المرحلة الحاسمة بعد الزرع.

وتتضمن هذه العملية توليد تيار ضوئي يُحفِّز تدفُّق الكالسيوم المتزايد في نوعٍ من الخلايا المناعية يُعرف بالخلايا البلعمية، مما يخلق بيئة مناعية عظمية أكثر ملاءمة. وهذا يُعزّز بدوره تكوين العظام، وبالتالي تسريع عملية دمج العظام بالزرع.

وتلعب الخلايا البلعمية دوراً محورياً في عملية تجديد العظام، وهي من بين الخلايا المناعية الأولى التي تستجيب، فتبدأ تفاعلاً متسلسلاً ضرورياً لتكامل العظام مع الغرسة.

وعند إدخال الغرسات، تُصبح هذه الخلايا المناعية نشِطة وتحفّز استجابة التهابية حادة، وتُطلِق السيتوكينات المؤيّدة للالتهابات، لتسهيل تجنيد الخلايا الجذعية المتوسطة (MSCs) وبدءِ عملية تجديد العظام. لذلك، من الأهمية في مكان استعادة بيئة متوازنة بين العظام والغرسة، خصوصاً بعد مرحلة الالتهاب الأولية، لمنع الالتهاب طويل الأمد وضمانِ نجاح تكامل الغرسة.

وعادةً ما يجري طلاء الغرسات العظمية بثاني أكسيد التيتانيوم (TiO2)، وهو غير سامٍ لخلايا العظام والبكتيريا، ولكن لديه حدود في استجابته للأشعة القريبة من الأشعة تحت الحمراء.

في هذه الدراسة، استخدم فريق البحث هيدروكسيباتيت (HA)، المكوِّن الأساسي للعظام والأسنان، لتطوير سطحٍ قابلٍ للإثارة يستجيب للتيار الضوئي.

ويُولِّد الطلاء الجديد إشارات ضوئية كهربائية عند تعرّضه للأشعة القريبة من الأشعة تحت الحمراء، ممّا يقلّل بسرعة من الالتهاب الحاد ويخلق بيئة مناعية مفيدة مصمّمة لحالة المريض، ويؤدي في النهاية إلى تسريع تكامل العظام مع الغرسة ويجعل الغرسات أكثر أماناً.

وأضاف البروفيسور يونغ واي كوك قائلاً: «نجح فريقنا في تطوير آلية جديدة تعمل على تعديل تمايز الخلايا المناعية بشكل غير جراحي وفقاً لدورة المناعة لدى المريض واحتياجاته»، وتابع: «هذا الاكتشاف له تأثيرٌ عميق على معدل نجاح جراحة العظام ويوفر اتجاهاً جديداً لمعالجة التّحديات السريرية، مثل رفض الزرع».