السعودي عثمان الملا يتصدر منافسات بطولة أرامكو للغولف

عثمان الملا خلال منافسات بطولة أرامكو للغولف (الشرق الأوسط)
عثمان الملا خلال منافسات بطولة أرامكو للغولف (الشرق الأوسط)
TT

السعودي عثمان الملا يتصدر منافسات بطولة أرامكو للغولف

عثمان الملا خلال منافسات بطولة أرامكو للغولف (الشرق الأوسط)
عثمان الملا خلال منافسات بطولة أرامكو للغولف (الشرق الأوسط)

نجح المحترف السعودي عثمان الملا في خطف الأضواء خلال منافسات بطولة أرامكو ضمن الجولة الآسيوية التطويرية التي تقام فعالياتها على ملعب نادي تلال الظهران للغولف، بعدما أنهى منافسات اليومين الأول والثاني متصدراً قائمة المتنافسين بعد جولتين أنهاهما بنتيجة 66 ضربة و65 ضربة على التوالي، ليتعادل الملا في الصدارة مع منافسه الأميركي دوج كيمير.

وتأتي بطولة أرامكو كثاني فعاليات الجولة الآسيوية التطويرية التي تحتضنها المملكة بعد بطولة السعودية المفتوحة برعاية صندوق الاستثمارات العامة التي أقيمت في الرياض الأسبوع الماضي، وتحمل البطولة الحالية أهمية كبرى في ظل وجود متنافسين يشاركون من مختلف الدول بينهم سفير غولف السعودية اللاعب شيرقو كردي، ومتصدر تصنيف قائمة ميرت اللاعب سوتيبات براتيبتينشاي، والمتوج بلقب البطولة السعودية المفتوحة الأسبوع الماضي ناراجي رمضان بوترا، حيث يملك كافة النجوم فرصة المنافسة على اللقب في اليوم الأخير غداً.
وشارك الملا على مدار المواسم الماضية في عدد كبير من المنافسات حول العالم من بينها البطولة السعودية الدولية المقدمة من صندوق الاستثمارات العامة، إضافةً إلى بطولات دولية أخرى ضمن الجولة الآسيوية.

ويخوض الملا اليوم منافسات بطولة أرامكو على ملعبه كأول بطولة للمحترفين يخوضها في تلال الظهران، وتلعب خبرة عثمان بالملعب عبر التدريب الطويل على مدار السنوات الماضية عاملاً مهماً في منحه الأفضلية، ما يعزز من فرصه في الحفاظ على أدائه المميز في اليوم الأخير للمنافسات.

وعلى مدار السنوات الماضية، تابعت الجماهير السعودية وحول العالم قصة اللاعب السعودي عثمان الملا، ما يعزز من اهتمام الجماهير بنتائج الغد، ويمثل الأداء المميز للاعبين السعوديين أهمية كبرى، في الوقت الذي تنتظر فيه جماهير اللعبة في المملكة انطلاق منافسات البطولة السعودية الدولية على ملعب رويال غرينز في شهر فبراير (شباط) المقبل، إضافةً إلى سلسلة من الفعاليات المستقبلية التي ستقام ضمن الجولة الآسيوية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».