رئيس أركان الجيش البريطاني يحذر من أزمات جيوسياسية «عميقة»

رئيس الأركان البريطاني الأدميرال توني راداكين (أرشيفية - رويترز)
رئيس الأركان البريطاني الأدميرال توني راداكين (أرشيفية - رويترز)
TT

رئيس أركان الجيش البريطاني يحذر من أزمات جيوسياسية «عميقة»

رئيس الأركان البريطاني الأدميرال توني راداكين (أرشيفية - رويترز)
رئيس الأركان البريطاني الأدميرال توني راداكين (أرشيفية - رويترز)

قال رئيس أركان الدفاع البريطاني الأدميرال توني راداكين إن العالم يشهد «صراعاً بين الأجيال من أجل مستقبل النظام العالمي».
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية «بي إيه ميديا» أن راداكين حذر من أن «هذه أوقات خطيرة للغاية» مع تصاعد التوترات بين الغرب وروسيا وإيران وكوريا الشمالية والصين.
وقال راداكين في كلمة أمام المعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن أمس الأربعاء: «مع اقتراب نهاية عام 2022. لدينا عالم تتكشف فيه بالتوازي أربع أزمات جيوسياسية منفصلة». وأضاف: «سواء كان ذلك شعور (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين بالإفلات من العقاب، أو سلوك إيران المثير للمشاكل والمزعزع للاستقرار، أو العداء الصريح من كوريا الشمالية أو تصاعد الاستبداد في الصين... هذه التحديات لا توجد بمعزل بعضها عن بعض».
وقال: «كل من تلك التحديات مرتبط بغيره، وكل منها يمثل اختباراً للقواعد التي تضمن الأمن العالمي وتمكن من انتشار الرخاء والفرص على مدار حياتنا. وهي، في مجموعها، تحديات استثنائية وعميقة». ورغم التقييم السلبي، رأى أن بريطانيا والغرب «يمكن أن يكتسبوا الثقة من رد الفعل».
ولفت راداكين إلى أن «الرئيس الروسي شكل دون قصد تحالفاً غير عادي من الديمقراطيات ضده»، في الوقت الذي كان يحاول فيه تقسيم العالم.
و«النتيجة هي أن روسيا تخسر، والعالم ينتصر، لقد فشلت روسيا وسوف تستمر في الفشل في جميع أهدافها المتعلقة بالحرب. روسيا تتضاءل على الساحة العالمية».
وقال أيضاً إن روسيا تواجه «نقصاً خطيراً في ذخائر المدفعية»، مما يعني أن قدرة قواتها على تنفيذ عمليات برية هجومية ناجحة «تتضاءل بسرعة».
واختتم رئيس أركان الدفاع بقوله: «إن أكبر درس من العام الماضي هو الاعتراف بأننا جزء من صراع الأجيال من أجل مستقبل النظام العالمي». ونصح بريطانيا بعدم «تجاهل الأمر... رأينا ما يحدث عندما تتجاهل الدول. يتشجع المستبدون. وتُخرق القواعد، وتتبع ذلك الاضطرابات الاقتصادية وانعدام الأمن العالمي. وندفع كلنا الثمن».


مقالات ذات صلة

روسيا تسيطر على بلدات استراتيجية في شرق أوكرانيا

أوروبا جندي أوكراني على خط المواجهة مع القوات الروسية في منطقة دونيتسك (رويترز)

روسيا تسيطر على بلدات استراتيجية في شرق أوكرانيا

أعلنت روسيا، الأحد، أن قواتها سيطرت على بلدات في منطقتين رئيسيتين تقعان على خط الجبهة في شرق أوكرانيا، بينما يتقدم جيشها باتجاه مدينتين استراتيجيتين.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا أرشيفية لأحد مباني مدينة بيلغورود الروسية عقب استهدافها بمسيرة أوكرانية (إ.ب.أ)

 روسيا تعلن تدمير 15 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل

قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم (الأحد)، إن أنظمة الدفاع الجوي الروسية دمرت 15 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أميركا اللاتينية قوات روسية بمنطقة كورسك على الحدود مع أوكرانيا (أ.ب)

زيلينسكي: هناك مزيد من الجنود الكوريين الشماليين يقاتلون في كورسك

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن الجيش الروسي بدأ في نشر المزيد من الجنود الكوريين الشماليين خلال الهجمات على كورسك بالقرب من الحدود الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (قناته عبر «تلغرام»)

زيلينسكي يصدر تعليمات لإنشاء آليات لتوريد الغذاء إلى سوريا

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه أصدر تعليمات لحكومته بإنشاء آليات لتوريد الغذاء إلى سوريا بالتعاون مع المنظمات الدولية في أعقاب سقوط نظام الأسد.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا عربة عسكرية أوكرانية تحمل أسرى يرتدون الزي العسكري الروسي بالقرب من الحدود مع روسيا (أ.ف.ب) play-circle 00:45

زيلينسكي: روسيا تنشر مزيداً من القوات الكورية الشمالية في كورسك

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، إن موسكو بدأت إشراك «عدد ملحوظ» من القوات الكورية الشمالية.

«الشرق الأوسط» (كييف)

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.