أوكرانيا تحبط «هجمات المسيّرات» على كييف

موسكو تستبعد هدنة في فترة الأعياد... وشولتس يؤكد «فشل بوتين»

أحد المباني التي تعرضت للقصف الروسي أمس الأربعاء في العاصمة كييف (أ.ف.ب)
أحد المباني التي تعرضت للقصف الروسي أمس الأربعاء في العاصمة كييف (أ.ف.ب)
TT

أوكرانيا تحبط «هجمات المسيّرات» على كييف

أحد المباني التي تعرضت للقصف الروسي أمس الأربعاء في العاصمة كييف (أ.ف.ب)
أحد المباني التي تعرضت للقصف الروسي أمس الأربعاء في العاصمة كييف (أ.ف.ب)

أعلنت السلطات الأوكرانية إحباط هجمات بالطائرات المسيّرة أطلقتها روسيا، فجر أمس الأربعاء، على العاصمة كييف، في أحدث هجوم تشنّه موسكو التي تسعى إلى القضاء بشكل منهجيّ على منشآت الطاقة. وأشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بفاعلية الدفاعات الجوية الأوكرانية، مؤكداً إسقاط كل المسيّرات الـ13 الإيرانية الصنع من طراز «شاهد». وقال في مقطع فيديو «بدأ الإرهابيون في الصباح بـ 13 (شاهد)»، في إشارة إلى الطائرات المسيّرة، مضيفاً «أن الدفاعات الجوية أسقطت المسيّرات الـ13 حسب معلومات أولية».
وسُمع دوي انفجارات وصفارات الإنذار صباح أمس في وسط كييف، وفق ما أعلن رئيس بلدية العاصمة فيتالي كليتشكو، مشيراً إلى هجوم بواسطة مسيّرات مفخّخة.
في غضون ذلك، استبعد الكرملين، أمس، الوصول إلى هدنة في أوكرانيا بمناسبة فترة أعياد الميلاد ورأس السنة، إذ قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف «لم يتم تقديم أي اقتراح من قبل أي طرف... هذا الموضوع ليس على جدول الأعمال». وعند سؤاله عن احتمال توقف القتال في أوكرانيا مع اقتراب أعياد نهاية العام، أكد مواصلة المعارك.
في سياق متصل، ذكر المستشار الألماني أولاف شولتس أن خطط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا فشلت. وقال شولتس في بيان حكومي أمس: «لم تنجح أي واحدة من خطط بوتين... وقد أخطأ التقدير على نحو جذري». وذكر شولتس أن بوتين اعتقد أن قواته ستجتاح أوكرانيا في غضون أيام، وافترض أن الغرب الديمقراطي منقسم بدرجة لن تمكنه من مساعدة أوكرانيا بشكل فعال.
...المزيد



بوتين يشيد بالمكاسب الروسية في أوكرانيا... ويقول إن كييف غير مستعدة للسلام

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مؤتمره الصحافي السنوي في نهاية العام بموسكو 19 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مؤتمره الصحافي السنوي في نهاية العام بموسكو 19 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
TT

بوتين يشيد بالمكاسب الروسية في أوكرانيا... ويقول إن كييف غير مستعدة للسلام

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مؤتمره الصحافي السنوي في نهاية العام بموسكو 19 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مؤتمره الصحافي السنوي في نهاية العام بموسكو 19 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن قواته في أوكرانيا تتقدّم على طول الجبهة، مشيداً بالمكاسب التي حققها الجيش الروسي مؤخراً.

وقال بوتين أثناء مؤتمره الصحافي السنوي في موسكو، إن «قواتنا تتقدم على طول خط التماس بأكمله... العدو يتراجع في كل الاتجاهات».

وصرّح ‌بأن موسكو لا تعتقد أن أوكرانيا مستعدة لإجراء ⁠محادثات سلام.

وأضاف أن ‍روسيا «مستعدة وراغبة» ‍في إنهاء النزاع في أوكرانيا سلمياً، ​استناداً إلى المبادئ التي قال ⁠إنه حددها في وزارة الخارجية في عام 2024، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مؤتمره الصحافي السنوي في نهاية العام بموسكو 19 ديسمبر 2025 (رويترز)

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد بدأ جهوداً دبلوماسية واسعة النطاق لإنهاء نحو أربع سنوات من القتال بعد أن أرسلت روسيا قوات إلى أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، لكن جهود واشنطن اصطدمت بمطالب متضاربة بشدة من قِبل موسكو وكييف.

وحذّر بوتين هذا الأسبوع من أن موسكو ستسعى لتوسيع مكاسبها في أوكرانيا إذا رفضت كييف وحلفاؤها الغربيون مطالب الكرملين في محادثات السلام.

ويريد الزعيم الروسي الاعتراف بأربع مناطق رئيسية سيطرت عليها قواته، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم، التي تم ضمها من طرف واحد في عام 2014، بصفتها أراضي روسية.

وأصر أيضاً على انسحاب أوكرانيا من بعض المناطق في شرق أوكرانيا، التي لم تسيطر عليها قوات موسكو بعد، وهي مطالب رفضتها كييف.


«أمم أفريقيا»: الجزائر تطارد «التاج» بعد نكستين

منتخب الجزائر توج بلقب 2019 (رويترز)
منتخب الجزائر توج بلقب 2019 (رويترز)
TT

«أمم أفريقيا»: الجزائر تطارد «التاج» بعد نكستين

منتخب الجزائر توج بلقب 2019 (رويترز)
منتخب الجزائر توج بلقب 2019 (رويترز)

لا يبحث المنتخب الجزائري عن إعادة تعريف نفسه، عندما يتأهب لمشاركة مهمة في نهائيات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم بنسختها الخامسة والثلاثين على أرض الجار المغرب ابتداءً من الأحد، حيث يحلم بإحراز اللقب للمرة الثالثة بعد 1990 و2019.

وشهدت النسختان السابقتان في الكاميرون 2021 وساحل العاج 2023 ظهوراً مخيباً لمنتخب «الخضر»؛ إذ ودَّع المنافسات من الدور الأول في كلتيهما متعادلاً بثلاث مباريات وخسر مثلها.

شرع بعدها في عملية إحلال وتبديل لصياغة جيل جديد كانت باكورة إنجازاته التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، منهياً غياباً استمر منذ نسخة البرازيل 2014 عندما بلغ الدور الثاني.

ويرى الحارس الدولي السابق محمد الأمين زماموش أن الإقصاء المبكر في النسختين السابقتين «عِبرة لنا»، مضيفاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «المنتخبات الأفريقية لا يوجد فيها صغير أو كبير، والمدرب عمل على مزج الخبرة والشباب إنما ثمة هاجس يتعلق بالتجانس العام وعدم الاستقرار في التشكيلة الأساسية».

ويعتقد الدولي السابق حسين أشيو أن الجمهور الجزائري ينتظر رد فعل قوياً في نسخة المغرب، ولا سيما بعد التأهل إلى المونديال بسهولة، مضيفاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «ينتظر أن يذهب (الخضر) بعيداً، ولا سيما إزاء التشكيلة القوية والمتوازنة في كل الخطوط، وبالتالي قادرة أن تصنع الفارق، ولماذا لا العودة بالكأس».

وتضع الجزائر في مشاركتها الحادية والعشرين في البطولة القارية، هدف الذهاب إلى النقطة الأبعد؛ ولهذا أعدّ المدرب السويسري -البوسني فلاديمير بيتكوفيتش (62 عاماً) العدة للحدث القاري المنتظر، ووضع ثقته بأعمدة الإنجاز الذي تحقق قبل سبع سنوات في مصر، وفي مقدمهم رياض محرز والهداف بغداد بونجاح، بينما سيظهر 11 لاعباً لأول مرة مع فريق «ثعالب الصحراء» في العرس القاري، أولهم حارس غرناطة الإسباني لوكا زيدان، نجل الأسطورة الفرنسي زين الدين زيدان، وظهيري هيلاس فيرونا الإيطالي رفيق بلغالي وباري الإيطالي مهدي دورفال، وموهبة باير ليفركوزن الألماني إبراهيم مازة.

ولفت أشيو إلى أن التشكيلة بغالبيتها هي الأفضل حالياً، و«كان يمكن أن تختلف الاختيارات على نحو طفيف، لكن ثمة أسماء شابة ستعطي التنافس بين الخطوط والمشاركة تمنحهم الحافز لإثبات أنفسهم».

واستدعى المدرب أيضاً ثنائي المنتخب الرديف عادل بولبينة ورضوان بركان بعدما تألقا في كأس العرب، فضلاً عن العناصر الأساسية، أبرزهم مدافعا ليل الفرنسي عيسى ماندي وبوروسيا دورتموند الألماني رامي بن سبعيني، ونجم الوسط إسماعيل بن ناصر ولاعب الأهلي السعودي حسام عوار.

وسيخوض منتخب «الخضر» الدور الأول ضمن منافسات المجموعة الخامسة إلى جانب السودان، وبوركينا فاسو وغينيا الاستوائية.

وأوضح بيتكوفيتش: «أبحث عن الفوز لقاءً تلو الآخر والتحسن تدريجياً، هدفنا الأساسي بلوغ الأدوار الإقصائية، لكنني أطمح في الذهاب لأبعد حد ممكن في البطولة، إذ إن منتخبنا من بين المرشحين في البطولة وسنترجم ذلك فوق أرضية الميدان».

وأردف: «سيكون هناك ضغط كبير على المنتخب الجزائري من حيث النتيجة؛ إذ الجماهير تطالب بالتاج، ولا سيما أن البطولة في أرض منافس قوي وهو المغرب الذي تجمعنا معه تنافسية رياضية كبيرة».

من جهته، رأى أشيو أن أرض المغرب تناسب اللاعب الجزائري؛ لكونها مماثلة «ولا سيما أن الملاعب بمستوى عالٍ جداً، وهذا يدفع اللاعب الجزائري إلى تقديم أداء عالٍ، وكل العوامل في دورة المغرب تساعد المنتخب الجزائر أحسن من بلد آخر».

ولم تتح للمنتخب فرصة إجراء مباراة تحضيرية قبل البطولة، حيث سيكتفي بيتكوفيتش بمعسكر استعدادي في المقر التدريبي في سيدي موسى في ضواحي العاصمة الجزائرية، ولا سيما أن المناخ في المغرب مشابه للأجواء المحلية، وكذلك الظروف التنظيمية.

وأكد أشيو أن «كل المنتخبات عنيدة وستطمح لأن تطيح الجزائر؛ لأنها تمتلك لاعبين بمستوى عالٍ ويلعبون في أفضل الأندية، ولا سيما بوركينا فاسو القوية، كما أن غينيا الاستوائية لطالما شكلت لنا مشاكل كبيرة في السابق. أما السودان، فمواجهته بمثابة دربي، ونأمل أن ننطلق بقوة لنتأهل بجدارة إلى الأدوار الإقصائية».

وخلال عشرين مشاركة تاريخية، خاض الجزائريون 80 مباراة، فازوا في 28 وخسروا مثلها وتعادلوا في 24 لقاءً، وسجَّلوا 97 هدفاً وتلقت شباكهم 93، ويعد محرز هدافهم التاريخي في النهائيات بالتساوي مع لخضر بلومي ولكل منهما ستة أهداف.


الجيش الإسرائيلي: عماد أمهز كشف أسرار الملف البحري السري لـ«حزب الله»

بطاقة عماد أمهز فاضل في معهد علوم البحار كما تداولتها مجموعات لبنانية على «تلغرام»
بطاقة عماد أمهز فاضل في معهد علوم البحار كما تداولتها مجموعات لبنانية على «تلغرام»
TT

الجيش الإسرائيلي: عماد أمهز كشف أسرار الملف البحري السري لـ«حزب الله»

بطاقة عماد أمهز فاضل في معهد علوم البحار كما تداولتها مجموعات لبنانية على «تلغرام»
بطاقة عماد أمهز فاضل في معهد علوم البحار كما تداولتها مجموعات لبنانية على «تلغرام»

أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، أن عماد أمهز، الذي يعد من أهم عناصر وحدة الصواريخ الساحلية (7900) في «حزب الله» اللبناني، الذي نقلته للتحقيق في إسرائيل قبل نحو عام، كشف خلال التحقيقات أسرار الملف البحري السري لحزب الله.

ووفقا لتغريدة نشرها المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة إكس، فقد "نفذ مقاتلو وحدة 13 للكوماندوز البحري الإسرائيلي عملية "وراء الظهر" في بلدة البترون شمال لبنان، على بعد حوالي 140 كم عن الحدود الشمالية، قبل نحو عام وذلك بتوجيه من شعبة الاستخبارات البحرية، للقبض على عماد أمهز ونقل للتحقيق في إسرائيل».

وأضاف أن «أمهز تلقى تدريبات عسكرية في إيران ولبنان واكتسب خبرات وتجربة بحرية واسعة في إطار وظيفته في وحدة الصواريخ الساحلية بهدف تنفيذ عمليات إرهابية بحرية، هذا وتم تدريبه أيضًا في المعهد البحري المدني اللبناني "مارستي"، مما يعتبر مثالاً آخر على استغلال «حزب الله السخري للمؤسسات المدنية اللبنانية في سبيل تطوير نشاطاته الإرهابية».

وذكر أدرعي أن «أمهز كشف أثناء التحقيق معه أنه كان يشغل منصبًا مركزيًا في الملف البحري السري، وأدلى بمعلومات استخبارية حساسة عن الملف، الذي يعد من أكثر المشاريع حساسية وسرية في حزب الله، والذي يتمحور حول تشكيل بنية تحتية منظمة للأنشطة الأرهابية البحرية بستار مدني لغرض ضرب أهداف إسرائيلية ودولية».

ولفت المتحدث الإسرائيلي إلى أن «المشروع البحري السري يعتبر من أكثر المشاريع حساسية وسرية في حزب الله وتم توجيهه مباشرة من قبل حسن نصرالله الأمين العام السابق، وفؤاد شكر، القائد العسكري الأبرز في حزب الله اللذين تم القضاء عليهما خلال الحرب، بالإضافة إلى علي عبد الحسن نور الدين، مسؤول الملف البحري السري».

وأضاف أنه «في أعقاب إحباط المستوى القيادي الذي أشرف على الملف البحري السري بالإضافة إلى المعلومات التي أدلى بها أمهز في التحقيق معه، تمكن الجيش الإسرائيلي من عرقلة تقدم الملف البحري السري في نقطة زمنية حرجة، منعًا لترسخه ونضوجه داخل الحزب».

وذكر أن «حزب الله يعمل على تطوير الملف البحري السري وعلى باقي الوحدات البحرية بفضل الدعم الفكري والمادي الإيراني حيث وبدلاً من استثمار تلك الكمية الهائلة من الأموال في بناء لبنان ومؤسساته، يتم تخصيص هذه الأموال في نشاطات حزب الله الإرهابية».

وشدد على أن «الجيش الإسرائيلي سيواصل العمل في كافة الجبهات بمختلف الطرق والسبل على إزالة تهديدات موجة ضد مواطني دولة إسرائيل».