الصحف الأرجنتينية تتغنى بسحر القائد ميسي... وتنتظر الإنجاز التاريخي

الأرجنتين تنتظر من ميسي أن يكرر إنجاز الأسطورة الراحل مارادونا (أ.ب)
الأرجنتين تنتظر من ميسي أن يكرر إنجاز الأسطورة الراحل مارادونا (أ.ب)
TT

الصحف الأرجنتينية تتغنى بسحر القائد ميسي... وتنتظر الإنجاز التاريخي

الأرجنتين تنتظر من ميسي أن يكرر إنجاز الأسطورة الراحل مارادونا (أ.ب)
الأرجنتين تنتظر من ميسي أن يكرر إنجاز الأسطورة الراحل مارادونا (أ.ب)

بمجرد تأمين الأرجنتين لبطاقة النهائي انهالت إشادات الصحف المحلية على ليونيل ميسي «الرائع»، صاحب ملحمة قيادة منتخب التانغو إلى مباراة حسم الكأس.
وبعبارات «الرائع»، «الساحر»، «التاريخي»... أشادت الصحافة الأرجنتينية بمنتخب بلادها، وخصوصاً قائده ليونيل ميسي، البطل، مع جوليان ألفاريز. وكتبت صحيفة «لا ناسيون» في نسختها على الإنترنت: «الأرجنتين في نهائي كأس العالم! تألقت مع ميسي الرائع، وتنتظر الكأس الأحد».
وشددت «لا ناسيون» على «الأداء البارع» الذي قدمه ميسي صاحب الهدف الأول من ركلة جزاء في الدقيقة (34)، والتمريرة الحاسمة للهدف الثالث الذي سجله ألفاريز في الدقيقة 69 من الشوط الثاني.
وعنونت صحيفة «كلارين» بنسختها الإلكترونية: «الأرجنتين وصلت إلى المباراة النهائية بفضل أفضل مستوى لميسي والهداف القاتل ألفاريز»، مشيرة إلى أن الثنائي هو «التناغم المثالي» لمنتخب المدرب ليونيل سكالوني.
وأوضحت «كلارين» أن رقم ميسي «السحري» قبل تمريرته الحاسمة إلى ألفاريز هو «أعظم تمريرة حاسمة في تاريخ كؤوس العالم».
بالنسبة لصحيفة «أوليه» الرياضية اليومية، فإنها «مباراة تاريخية للمنتخب الوطني»، مع «أداء استثنائي من ليو وكذلك من ألفاريز».
وتابعت: «يجب أن نذكر، في ليلة قطرية، وظهيرة أرجنتينية (بتوقيت الأرجنتين)، كل من أظهر ما يزخر به هذا المنتخب. انتصار بنتيجة 3 - 0 سيبقى مختوماً بكل صرخة، وفي كل قلب... في كل عناق، وفي كل دمعة».
ودخلت الأرجنتين مونديال قطر بعد 36 مباراة دون هزيمة، وكان آخر ما توقعه فريق المدرب ليونيل سكالوني هو أن يعاني من أكبر صدمة إحصائية في تاريخ كأس العالم، عندما خسروا 2 - 1 من السعودية في اللقاء الافتتاحي.
وسجل ميسي ركلة جزاء في الدقيقة العاشرة من الشوط الأول الذي شهد إلغاء ثلاثة أهداف للأرجنتين للتسلل، قبل أن يسجل السعوديون هدفين في الشوط الثاني ليصعقوا أبطال أميركا الجنوبية.
لكن الأرجنتين سبق لها الخسارة في مباراتها الافتتاحية أمام الكاميرون في 1990 قبل أن تبلغ النهائي.
لكن سكالوني تحلى بالهدوء، بينما دعا القائد ميسي فريقه لاستعادة مكانة الأرجنتين، وبالفعل عاد الفريق لسكة الانتصارات بداية على المكسيك 2 - صفر في المباراة الثانية التي عادل فيها ميسي رقم الأسطورة دييغو مارادونا بخوض 21 مباراة بتاريخ كأس العالم، وتسجيل ثمانية أهداف في النهائيات.
والمباراة الثالثة بدور المجموعات كررت الأرجنتين الفوز 2 – صفر، وهذه المرة على بولندا. وكان ميسي محظوظاً بحصوله على ركلة جزاء مثيرة للجدل بعد العودة لحكم الفيديو المساعد، لكنه أهدرها، ورغم ذلك كان هو مفتاح هجمات الأرجنتين، وصنع هدفي الفوز لأليكسيس ماك أليستر وجوليان ألفاريز.
وفي مباراة دور الستة عشر، كسرت الأرجنتين عناد المنافس الأسترالي، وخرجت منتصرة 2 – 1، وكان ميسي في يوم حظه حين سجل في مباراته رقم ألف ليتخطى عدد أهداف مارادونا.
وكانت مباراة دور الثمانية أمام هولندا بمثابة الاختبار الأصعب، وانتهت بالتعادل 2 – 2، قبل أن يحسمها منتخب التانغو بركلات الترجيح. وبعد أن تقدم المنتخب الأرجنتيني بهدفين، وكانت المباراة تقترب من نهايتها، صدم بهدفي التعادل في الوقت القاتل، لتتحول المباراة إلى معركة ومشاجرات بين البدلاء في الفريقين وركلات ترجيح متوترة واتهامات بسلوك غير رياضي و16 بطاقة صفراء وبطاقة حمراء واحدة.
وتعلم الأرجنتينيون الدرس؛ فدخلوا مباراة نصف النهائي عاقدين العزم على حسمها مبكراً. وقام ميسي بدور القائد المحفز، ونجح في التسجيل وصناعة هدفين، ليخرج منتخب بلاده منتصراً بثلاثية. ويقول ميسي: «وقف الحظ إلى جوارنا، وأتمنى أن تسير الأمور على هذا النحو في المباراة النهائية».


مقالات ذات صلة

ليما يحيي آمال الإمارات في العودة للمونديال بعد 36 عاماً

رياضة عالمية فابيو ليما (رويترز)

ليما يحيي آمال الإمارات في العودة للمونديال بعد 36 عاماً

تحوّل فابيو ليما البرازيلي المولد رمزاً لحملة الإمارات لما يمكن أن يكون صعودها لكأس العالم لكرة القدم بعد غياب 36 عاماً، بتسجيله 4 أهداف بالفوز الساحق على قطر.

«الشرق الأوسط» (دبي)
رياضة عربية سون هيونغ مين (أ.ف.ب)

سون قائد كوريا الجنوبية: علينا التعلم من منتخب فلسطين

أشاد سون هيونغ مين، قائد كوريا الجنوبية، بصلابة الفريق الفلسطيني، بعدما منح مهاجم توتنهام هوتسبير فريقه نقطة بالتعادل 1 - 1.

«الشرق الأوسط» (عمان)
رياضة عالمية فرحة لاعبي الأرجنتين بهدف مارتينيز (أ.ف.ب)

تصفيات كأس العالم: الأرجنتين تبتعد في الصدارة... والبرازيل تتعثر بنقطة الأوروغواي

قاد المهاجم لاوتارو مارتينيز المنتخب الأرجنتيني إلى الفوز على ضيفه البيروفي بهدف دون رد، الثلاثاء، في الجولة الـ12 من تصفيات أميركا الجنوبية.

«الشرق الأوسط» (مونتيفيديو)
رياضة عربية فابيو ليما (رويترز)

ليما بعد الخماسية في قطر: الإمارات قدَّمت أفضل أداء في التصفيات

قال فابيو ليما مهاجم الإمارات، إن مباراة بلاده مع قطر في المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية لكأس العالم لكرة القدم 2026 كانت الأفضل.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
رياضة عربية شين تاي-يونغ (أ.ف.ب)

مدرب إندونيسيا: الفوز على «الأخضر» يمنحنا الثقة في بلوغ كأس العالم

يثق شين تاي-يونغ مدرب إندونيسيا في أن الفوز المفاجئ 2-صفر على السعودية، في جاكرتا أمس (الثلاثاء) سيمنح فريقه فرصة حقيقية في بلوغ كأس العالم لكرة القدم 2026.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».