«سد النهضة» يتصدر الأجندة المصرية في القمة الأميركية - الأفريقية

السيسي دعا إلى «اتفاق قانوني ملزم»

جانب من لقاء الرئيس المصري وأعضاء الكونغرس الأميركي (رئاسة الجمهورية المصرية)
جانب من لقاء الرئيس المصري وأعضاء الكونغرس الأميركي (رئاسة الجمهورية المصرية)
TT

«سد النهضة» يتصدر الأجندة المصرية في القمة الأميركية - الأفريقية

جانب من لقاء الرئيس المصري وأعضاء الكونغرس الأميركي (رئاسة الجمهورية المصرية)
جانب من لقاء الرئيس المصري وأعضاء الكونغرس الأميركي (رئاسة الجمهورية المصرية)

تصدرت قضية «سد النهضة» مباحثات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال اليوم الأول من زيارته للعاصمة الأميركية واشنطن، للمشاركة في فعاليات القمة الأميركية - الأفريقية. وجدد الرئيس المصري خلال لقائه (الأربعاء)، مع عدد من أعضاء الكونغرس الأميركي، التأكيد على «ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم، بشأن قواعد ملء وتشغيل السد».
وبين مصر وإثيوبيا نزاع ممتد لأكثر من 11 عاماً، بشأن «سد النهضة» الذي تبنيه أديس أبابا على الرافد الرئيسي لنهر النيل، وتخشى مصر أن يؤثر على حصتها من مياه النهر.
وقال السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية، في بيان صحافي (الأربعاء)، إن مباحثات السيسي وعدد من القيادات الجمهورية بمجلس النواب الأميركي، تناولت مستجدات قضية «سد النهضة»؛ حيث أكد السيسي «موقف بلاده الثابت الذي يهدف إلى صون أمنها المائي، عبر إبرام اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل السد، لضمان التدفق الطبيعي التاريخي لمياه النيل إلى مصر»؛ مشيراً إلى «اعتماد مصر الكلي على نهر النيل مصدراً أساسياً للمياه»، بينما أعرب أعضاء مجلس النواب الأميركي عن «تفهمهم التام لشواغل مصر، وموقفها من تلك القضية الحساسة التي تتعلق بالأمن القومي المصري»، حسب المتحدث الرسمي.
وتناول اللقاء بحث مجمل الأوضاع الإقليمية، والقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك. وقال المتحدث الرسمي إن «السيسي أكد خلال اللقاء استراتيجية ومتانة العلاقات بين البلدين»، معرباً عن تطلعه «للارتقاء بالشراكة، وتعزيز التعاون في مختلف مجالات»، ومؤكداً «حرصه على التواصل مع مختلف دوائر صنع القرار بالولايات المتحدة، في إطار التنسيق والتشاور بين البلدين إزاء مختلف القضايا».
من جانبها، أكدت القيادات الجمهورية بمجلس النواب الأميركي أن «مصر حليف رئيسي للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط، ودورها محوري كركيزة للأمن والاستقرار في حوض البحر المتوسط والقارة الأفريقية، والتصدي لخطر الإرهاب والفكر المتطرف، وإرساء مفاهيم التسامح الديني»، حسب المتحدث الرسمي.
ووصل الرئيس المصري إلى واشنطن (الأربعاء)، للمشاركة في فعاليات القمة الأميركية - الأفريقية، ومن المقرر أن تتضمن زيارته «عقد عدة لقاءات مع مسؤولين أميركيين، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، على نحو يحقق المصالح المشتركة للدولتين والشعبين الصديقين، فضلاً عن مواصلة المشاورات والتنسيق المتبادل حول الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك»، إضافة إلى «بحث تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية، مع عدد من رجال الأعمال الأميركيين»، حسب المتحدث الرسمي.
ويلقي الرئيس المصري (الخميس)، كلمة بلاده أمام قادة الولايات المتحدة الأميركية وأفريقيا؛ حيث يستعرض خلالها «رؤية القاهرة للتعامل مع القضايا الأفريقية»، وعلى رأسها «أزمة الأمن الغذائي». وقال المتحدث الرسمي، إن كلمة السيسي ستشدد على «أهمية دعم اندماج القارة الأفريقية في الاقتصاد العالمي، إلى جانب جذب الاستثمارات، ونقل التكنولوجيا الحديثة، وتوطين الصناعة، ومواجهة قضايا تغير المناخ»، لافتاً إلى أن كلمة الرئيس المصري «ستعرض رؤية القاهرة للتعامل مع القضايا الأفريقية، وما بذلته من جهود على مدار السنوات الماضية في هذا الصدد»، مع التأكيد على «ضرورة زيادة حجم التجارة البينية بين الدول الأفريقية، وتعزيز الربط البري والبحري والجوي بين دول القارة».
وأوضح المتحدث الرسمي أن السيسي «يعتزم التركيز خلال القمة على الموضوعات التي تهم الدول الأفريقية في ظل التحديات العالمية القائمة، وتعزيز الشراكة الأفريقية - الأميركية، لمواجهة أزمة الأمن الغذائي، ودفع حركة الاستثمار الأجنبي».



خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
TT

خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)

قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن هناك مؤشرات على أنه ربما تتشكل ظاهرة «النينا» المناخية، ولكن بشكل ضعيف للغاية.

وأضافت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في جنيف، اليوم (الأربعاء)، إن فرص تطورها خلال الشهرين ونصف الشهر المقبلة تبلغ 55 في المائة. ويكون لظاهرة «النينا عادة تأثير تبريد على المناخ العالمي».

و«النينا»، وتعني بالإسبانية «الفتاة»، هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات. وهي عكس ظاهرة «النينو» التي تعني «الصبي» بالإسبانية، حيث ترتفع درجة حرارة المحيط الهادئ الاستوائي بشكل كبير.

وهذا يؤثر على الرياح والضغط الجوي وهطول الأمطار، وبالتالي الطقس في كثير من أجزاء العالم. وترفع ظاهرة «النينو» متوسط درجة الحرارة العالمية، في حين أن ظاهرة «النينا» تفعل العكس تماماً.

كانت ظاهرة «النينو» لا تزال قابلة للرصد في بداية هذا العام، لكن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تقول إن الظروف المحايدة تسود منذ شهر مايو (أيار) تقريباً، ولا يزال هذا الحال مستمراً. ومن المؤكد بالفعل أن عام 2024 سيكون الأكثر سخونة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة.

وتقول المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن ظاهرة «النينا» لم تتطور بعد بسبب الرياح الغربية القوية غير المعتادة التي تهب بين شهري سبتمبر (أيلول) وأوائل نوفمبر (تشرين الثاني).