بطولات الفروسية الكبرى في السعودية تفتتح بـ«كأسي ولي العهد»

تحت رعاية الأمير محمد بن سلمان

مليونا ريال بانتظار الفائزين بـ«كأسي ولي العهد» (الشرق الأوسط)
مليونا ريال بانتظار الفائزين بـ«كأسي ولي العهد» (الشرق الأوسط)
TT

بطولات الفروسية الكبرى في السعودية تفتتح بـ«كأسي ولي العهد»

مليونا ريال بانتظار الفائزين بـ«كأسي ولي العهد» (الشرق الأوسط)
مليونا ريال بانتظار الفائزين بـ«كأسي ولي العهد» (الشرق الأوسط)

يرعى الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في 17 من ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحفل 72 من موسم نادي سباقات الخيل مفتتحة البطولات الكبرى للفئة الأولى بـ«كأسي ولي العهد» بنسختها السابعة والخمسين للخيل المنتجَة «محلياً» و«المستوردة»، على أرض ميدان الملك عبد العزيز بالجنادرية، وتبلغ جائزة كل كأس مليون ريال.
وبهذه المناسبة، رفع الأمير بندر بن خالد الفيصل رئيس مجلس إدارة هيئة الفروسية رئيس مجلس إدارة نادي سباقات الخيل، الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد، على الدعم الذي تجده الفروسية، مؤكداً أن الرعاية الكريمة لهذه البطولة منذ نشأتها تجسد الاهتمام الكبير وغير المحدود الذي تميزت به القيادة الرشيد.
وأكد الفيصل أن رعاية ولي العهد للحفل الكبير هي بمثابة التشريف الكبير للوسط الفروسي، لتُضاف إلى الدعم الكبير من قبله لرياضة الفروسية عموماً وسباقات الخيل بوجه خاص، مبيناً أن الفروسية السعودية ارتقت على المستوى الدولي بفضل الله ثم بدعم وتوجيه ولي العهد المستمرين.
من جانبه، أوضح أمين عام هيئة الفروسية المهندس مروان العليان، أن كأس ولي العهد تُعد من أبرز البطولات التي ينظمها نادي سباقات الخيل، الذي يندرج تحت هيئة الفروسية، وقال: «يشرفنا أن تكون هناك بطولة تحمل هذا الاسم الغالي علينا، لتضاف إلى خارطة البطولات الفئوية الكبرى لسباقات الخيل، وبالتالي تسهم في رفع مكانة الفروسية السعودية على المستويين الإقليمي والدولي».
بدوره، رفع الرئيس التنفيذي لنادي سباقات الخيل، زياد المقرن، الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الرئيس الفخري لنادي سباقات الخيل، على دعمه الكبير واهتمامه المتواصل بكل ما من شأنه رفعة وتقدم هذه الرياضة العريقة في جميع مجالاتها، مؤكداً أن هذا الدعم من القيادة الرشيدة أسهم بشكل أساسي في النجاح الكبير الذي تشهده الفروسية السعودية.
كما قدم شكر الوسط الفروسي وامتنانه للأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، على ما يجده النادي ورياضة الفروسية من المتابعة والاهتمام والدعم من قبله، مبنياً أن ولي العهد يُعد داعماً رئيسياً في التحولات والخطوات التطويرية الكبيرة التي شهدتها سباقات الخيل في هذه المرحلة، بالإضافة إلى الاستراتيجية التي يسير عليها النادي في المرحلة المقبلة، لإظهار الصورة الحقيقية لسباقات الخيل السعودية عالمياً.
وتأتي رعاية ولي العهد امتداداً لاهتمام قادة الوطن بالخيل وما تمثّله من معانٍ سامية وبطولات خالدة لفرسان المملكة في توحيدها على صهوات الخيلِ، واعتزازاً بموطنها الأول، وقد أقيمت البطولة بنسختها الأولى عام 1387هـ - 1969م برعاية الملك خالد بن عبد العزيز، حينما كان وليّاً للعهد، وتشهد في ظلّ الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (منذ تولّيه ولاية العهد) اهتماماً بالغاً من قِبل ملاك ومدربي الخيل، مع استعدادات مبكرة ومكثّفة عبر المشاركة، بما امتاز من الخيل المؤهلة؛ لتصنيفِ البطولة ضمنَ الفئة الأولى قبل ثلاثة أعوام، بالإضافة لقيمة جائزتها البالغة مليوني ريال مناصفة بين سباقيها، بزيادة ثلاثة أضعاف ونصفِ الضعف عمّا كانت عليه قبل ذلك.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».