وزير الخارجية المصري يشارك في تشييع جثمان الأمير سعود الفيصل

يقدم عزاء مصر للسعودية في فقيد الدبلوماسية والأمة العربية

لقطة أرشيفية للقاء سابق بين الأمير الراحل سعود الفيصل و معالي وزير الخارجية جمهورية مصر العربية سامح شكري (واس)
لقطة أرشيفية للقاء سابق بين الأمير الراحل سعود الفيصل و معالي وزير الخارجية جمهورية مصر العربية سامح شكري (واس)
TT

وزير الخارجية المصري يشارك في تشييع جثمان الأمير سعود الفيصل

لقطة أرشيفية للقاء سابق بين الأمير الراحل سعود الفيصل و معالي وزير الخارجية جمهورية مصر العربية سامح شكري (واس)
لقطة أرشيفية للقاء سابق بين الأمير الراحل سعود الفيصل و معالي وزير الخارجية جمهورية مصر العربية سامح شكري (واس)

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطي إن وزير الخارجية سامح شكري توجه إلى المملكة العربية السعودية لحضور جنازة ومراسم تشييع جثمان وزير الخارجية السعودي السابق الأمير سعود الفيصل الذي وافته المنية أول من أمس.
وكان سامح شكري وزير الخارجية قد نعى عميد الدبلوماسية العربية وفقيد الأمة العربية والعالم الإسلامي المغفور له الأمير سعود الفيصل وزير خارجية المملكة العربية السعودية السابق، الذي وافته المنية بعد حياة حافلة مليئة بالتفاني والعطاء والعمل المتواصل والمواقف المشرفة في خدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية. وأكد الوزير شكري على أن الشعب المصري لن ينسى للفقيد الكبير مواقفه المشهودة الداعمة والمساندة لمصر ولقضايا أمته العربية على مدار العقود الأربعة الأخيرة ومنذ توليه لمنصبه وزيرًا للخارجية، مضيفًا أن الشعب المصري العظيم لا يمكن أيضا أن ينسى للمغفور لَهُ مواقفه الداعمة لإرادته في 30 يونيو (حزيران) وتحركاته الخارجية الداعمة لمصر.
كما يقدم الوزير سامح شكري عزاء مصر على المستويين الشعبي والرسمي في فقيد الأمة العربية الراحل الأمير سعود الفيصل.
ويتواصل تقديم العزاء من كل مؤسسات المنطقة العربية، وقد أصدرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان بيان نعي للراحل
ببالغ الحزن وعميق الأسى إلى الأمة العربية والإسلامية المغفور له الأمير سعود الفيصل الذي وافته المنية بعد حياة حافلة ومليئة بالتفاني والعطاء والعمل المتواصل والمواقف المشرفة في خدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية.
وعبر رئيس المنظمة عن حزنه العميق لفقدان الدبلوماسية العربية والدولية فارسا نبيلا وشجاعا، طالما دافع عن قضايا أمته بكل شجاعة وبسالة، وقاد دبلوماسية المملكة العربية السعودية بكل كفاءة واقتدار على مدى أربعة عقود، سائلا المولى عز وجل أن يسكنه فسيح جناته جزاء على ما قدمه طوال حياته من عطاء وتفانٍ في خدمة قضايا بلاده وأمتيه العربيّة والإسلامية.
ونوه بجهود الأمير سعود الفيصل في دعم وتعزيز الميثاق العربي لحقوق الإنسان وتعزيز وتفعيل دور لجنة حقوق الإنسان كأول آلية عربية لحقوق الإنسان في الوطن العربي وتعزيز استقلاليتها.



دفن جماعي لجثث مجهولة في معقل الحوثيين الرئيسي

عملية دفن جماعي لجثث في صعدة زَعَم الحوثيون أنها لمجهولي الهوية (إعلام حوثي)
عملية دفن جماعي لجثث في صعدة زَعَم الحوثيون أنها لمجهولي الهوية (إعلام حوثي)
TT

دفن جماعي لجثث مجهولة في معقل الحوثيين الرئيسي

عملية دفن جماعي لجثث في صعدة زَعَم الحوثيون أنها لمجهولي الهوية (إعلام حوثي)
عملية دفن جماعي لجثث في صعدة زَعَم الحوثيون أنها لمجهولي الهوية (إعلام حوثي)

مع تصاعد حملات الخطف والاعتقالات التي تقوم بها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في مناطق سيطرتها، أقرّت الجماعة بدفن دفعة جديدة من الجثث مجهولة الهوية في محافظة صعدة (معقلها الرئيسي)، وسط تجدد الشكوك حول حدوث تصفيات داخل المعتقلات بالمحافظة نفسها.

وذكرت وسائل إعلام الجماعة قبل يومين، أنه جرى دفن نحو 60 جثة مجهولة الهوية في محافظة صعدة، وأن النيابة الخاضعة لسيطرة الجماعة نسّقت عملية الدفن مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إذ إن هذه الجثث كانت موجودة في ثلاجة هيئة المستشفى الجمهوري بصعدة.

عمليات دفن سابقة لجثث مجهولة الهوية في الحديدة (فيسبوك)

ولم توضح الجماعة أي تفاصيل أخرى تتعلق بهوية الجثث التي جرى دفنها، سوى زعمها أن بعضها تعود لجنسيات أفريقية، في حين لم يستبعد ناشطون حقوقيون أن تكون الجثث لمدنيين مختطَفين لقوا حتفهم تحت التعذيب في سجون الجماعة.

وكانت الجماعة الحوثية قد أعلنت قبل عدة أشهر عن دفنها نحو 62 جثة مجهولة في معقلها الرئيسي، وادّعت حينها أنها كانت محفوظة منذ عدة سنوات في ثلاجات مستشفيات حكومية.

وتزامنت عملية الدفن الأخيرة للجثث المجهولة مع تأكيد عدد من الحقوقيين لـ«الشرق الأوسط»، أن معتقلات الجماعة الحوثية بالمحافظة نفسها وغيرها من المناطق الأخرى تحت سيطرتها، لا تزال تعج بآلاف المختطفين، وسط تعرض العشرات منهم للتعذيب.

وتتهم المصادر الجماعة بحفر قبور جماعية لدفن مَن قضوا تحت التعذيب في سجونها، وذلك ضمن مواصلتها إخفاء آثار جرائمها ضد المخفيين قسرياً.

وتحدّثت المصادر عن وجود أعداد أخرى من الجثث مجهولة الهوية في عدة مستشفيات بمحافظة صعدة، تعتزم الجماعة الحوثية في مقبل الأيام القيام بدفنها جماعياً.

وكانت الجماعة الحوثية قد أعلنت، مطلع ديسمبر (كانون الأول) العام الماضي، عن عملية دفن جماعي لنحو 62 جثة لمجهولي الهوية في محافظة صعدة (شمال اليمن).

أعمال خطف

وكشفت تقارير يمنية حكومية في أوقات سابقة، عن مقتل مئات المختطَفين والمخفيين قسراً تحت التعذيب في سجون الجماعة الحوثية طيلة السنوات الماضية من عمر الانقلاب والحرب.

وفي تقرير حديث لها، أقرّت الجماعة الحوثية باعتقال أجهزتها الأمنية والقمعية خلال الشهر قبل الماضي، أكثر من2081 شخصاً من العاصمة المختطفة صنعاء فقط، بذريعة أنهم كانوا من ضمن المطلوبين الأمنيين لدى أجهزتها.

قبور جماعية لمتوفين يمنيين يزعم الانقلابيون أنهم مجهولو الهوية (إعلام حوثي)

وجاء ذلك متوازياً مع تقدير مصادر أمنية وسياسية يمنية بارتفاع أعداد المعتقلين اليمنيين على ذمة الاحتفال بالذكرى السنوية لثورة «26 سبتمبر (أيلول)» إلى أكثر من 5 آلاف شخص، معظمهم في محافظة إب، متهمة في الوقت نفسه ما يُسمى بجهاز الاستخبارات الذي يقوده علي حسين الحوثي، نجل مؤسس الجماعة، بالوقوف وراء حملة الخطف والاعتقالات المستمرة حتى اللحظة.

واتهمت منظمة «إرادة لمناهضة التعذيب والإخفاء القسري» في وقت سابق الجماعة الحوثية بقتل المختطفين تحت التعذيب وإخفاء جثثهم. وطالبت بتحقيق دولي في دفن الجماعة مئات الجثث مجهولة الهوية، محملة إياها مسؤولية حياة جميع المخفيين قسراً.

واستنكرت المنظمة، في بيان، قيام الجماعة وقتها بإجراءات دفن 715 جثة، وأدانت قيام اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالمشاركة في دفن تلك الجثث وغيرها، لافتة إلى أن دفنها بتلك الطريقة يساعد الجناة الحوثيين على الإفلات من العقاب، والاستمرار في عمليات القتل الممنهج الذي يقومون به.