مشاهير فرنسا في حيرة من أمرهم بسبب «جذورهم المغربية»… من سيشجعون

كثيرون في فرنسا يشعرون بحيرة بسبب من سيقف مع من في مباراة فرنسا والمغرب (أ.ب)
كثيرون في فرنسا يشعرون بحيرة بسبب من سيقف مع من في مباراة فرنسا والمغرب (أ.ب)
TT

مشاهير فرنسا في حيرة من أمرهم بسبب «جذورهم المغربية»… من سيشجعون

كثيرون في فرنسا يشعرون بحيرة بسبب من سيقف مع من في مباراة فرنسا والمغرب (أ.ب)
كثيرون في فرنسا يشعرون بحيرة بسبب من سيقف مع من في مباراة فرنسا والمغرب (أ.ب)

يعيش المشاهير الفرنسيون المتحدرون من أصل مغربي، مشاعر متضاربة قبيل المواجهة المنتظرة مساء الأربعاء بين منتخبي فرنسا والمغرب في نصف نهائي كأس العالم لكرة القدم، لكن الكفّة يبدو أنها ترجح لديهم لتشجيع «أسود الأطلس» بعد تأهلهم التاريخي إلى المربع الأخير في «مونديال قطر 2022».
ويبدي الكاتبان؛ الطاهر بن جلون، وليلى سليماني، أملاً في أن يتأهل بلدهما الأم المغرب إلى النهائي، فيما الكوميدي جمال دبوز يبدو أكثر حيرة في أمره... فقد أظهر الأخير عبر الشبكات الاجتماعية حماسة بعد كل نصر لفرنسا والمغرب على السواء في المونديال، لكنه يلتزم صمتاً مطبقاً منذ أن بات معلوماً أن المواجهة المقبلة ستكون بين منتخبي البلدين.

الكاتبة ليلى سليماني

قالت سليماني؛ الحائزة سنة 2016 جائزة «غونكور»؛ أرفع المكافآت الأدبية الفرنسية، لصحيفة «ليكيب» الرياضية: «سأشعر بالنصر أيّاً كانت النتيجة».
وأوضحت لصحيفة «لو جورنال دو ديمانش»، نهاية الأسبوع الماضي، أن «المنتخب (المغربي) يتمتع بصفات تعكس أجمل ما في المغرب: الدفء والتضامن والمثابرة. أنا فخورة ببلدي. آمل أن يفوز المغرب ويتأهل إلى المباراة النهائية. يبقى المغرب منتخب قلبي، لكني سأكون سعيدة فيما لو فازت فرنسا».

الكاتب الطاهر بن جلون

قال بن جلون لصحيفة «لوموند» الفرنسية إن «منتخباً مثل (أسود الأطلس) قادر على الذهاب بعيداً جداً. تحرّكه رغبة جامحة في الفوز، وتصميم يجعله قوياً لا يُغلب». وأضاف: «أود لو كان في استطاعتي أن أقول فليفز الأفضل، لكن يختلجني شعور من نوع جديد؛ ذلك الذي يثيره فيّ مسقط رأسي وجذوري الضاربة في العمق».

الفكاهي إيلي سيمون

قال الفكاهي إيلي سيمون لصحيفة «لوباريزيان» الفرنسية: «لديّ دم مغربي يسري في عروقي من جهة والدي. عائلتي كلها متحدرة من المغرب، وكذلك الأمر بالنسبة إلى أصدقائي المقربين، مثل جاد المالح. سأكون بلا شك في حيرة. إذا ما فاز المغرب؛ فسأكون سعيداً».
وأضاف: «صديقة لي في الدار البيضاء أبلغتني أن الأجواء هناك جنونية. الاحتفالات مستمرة على مدار الساعة. هذا السبب كاف لأكون حزيناً في ما لو خسر المغرب، رغم أني أعتقد أن الفوز سيكون من نصيب فرنسا».

الفكاهي جمال دبوز

كتب دبوز عبر «تويتر» السبت: «نصران يجب تحقيقهما للتاريخ... (ديما المغرب). و(ALLEZ LES BLEUS)؛ (هتاف التشجيع الشهير للمنتخب الفرنسي)»، وذلك قبيل مباراتي المنتخبين في ربع النهائي.
كذلك نشر عبر «إنستغرام» صورة غير مؤرخة تظهره جالساً على أريكة بجانب اللاعب المغربي الدولي في فريق باريس سان جرمان الفرنسي أشرف حكيمي، وزميله في الفريق وصديقه كيليان مبابي نجم المنتخب الفرنسي، مع تعليق كتب فيه: «كرة القدم وحدها يمكنها توليد هذه الأحاسيس». وأرفق الصورة برموز تعبيرية لقلوب بألوان الأزرق والأبيض والأحمر... والأخضر.
وكان أبدى في تصريحات رغبته في حصول مواجهة بين المنتخبين الفرنسي والمغربي، رغم أن هذه المباراة ستضعه أمام إشكالية كبيرة.
وقال: «لا أعرف كيف سأعيش تلك اللحظات بين فرنسا والمغرب؛ إذ سيكون ذلك كما لو أن والدي يتنافس ضد والدتي. الأمر مستحيل. إنها معضلة شديدة التعقيد».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».