بونو أمام فرصة جديدة لترسيخ مكانته بين أفضل حماة الشباك في العالم

بونو يتصدى لرأسية رونالدو أمام المدافع المغربي أشرف داري خلال مباراة ربع نهائي كأس العالم بين المغرب والبرتغال على ملعب الثمامة في الدوحة (أ.ف.ب)
بونو يتصدى لرأسية رونالدو أمام المدافع المغربي أشرف داري خلال مباراة ربع نهائي كأس العالم بين المغرب والبرتغال على ملعب الثمامة في الدوحة (أ.ف.ب)
TT

بونو أمام فرصة جديدة لترسيخ مكانته بين أفضل حماة الشباك في العالم

بونو يتصدى لرأسية رونالدو أمام المدافع المغربي أشرف داري خلال مباراة ربع نهائي كأس العالم بين المغرب والبرتغال على ملعب الثمامة في الدوحة (أ.ف.ب)
بونو يتصدى لرأسية رونالدو أمام المدافع المغربي أشرف داري خلال مباراة ربع نهائي كأس العالم بين المغرب والبرتغال على ملعب الثمامة في الدوحة (أ.ف.ب)

تألق ياسين بونو حارس المغرب، خلال مباريات كأس العالم لكرة القدم في قطر، وكانت له بصمة مؤثرة في بلوغ منتخب بلاده قبل نهائي البطولة لأول مرة في تاريخ المغرب والعرب وأفريقيا.
وستكون أمام بونو فرصة جديدة ليرسخ مكانته بين أفضل حراس العالم عندما يحاول التصدي لهجوم فرنسا القوي، بقيادة هداف البطولة الحالية كيليان مبابي، في قبل النهائي غداً الأربعاء.
وفي خمس مباريات استقبلت شباك المغرب هدفاً واحداً في الفوز 2 - 1 على كندا، وكان عن طريق المدافع المغربي نايف أكرد، بالخطأ في مرماه، بينما عجزت كرواتيا وبلجيكا وإسبانيا والبرتغال عن الوصول إلى شباك المغرب، حيث شارك بونو في أربع مباريات فقط بعد غيابه عن الفوز على بلجيكا بسبب دوار مفاجئ تعرض له قبيل انطلاق المباراة.
وبات الحارس بونو، الذي خاض مبارياته الدولية 50 أمام البرتغال في دور الثمانية، أول حارس أفريقي يحافظ على نظافة شباكه في ثلاث مباريات في بطولة واحدة. وخرج الحارس الآخر منير المحمدي (الكجوي) بشباك نظيفة أمام بلجيكا.
وقال بونو لشبكة «بي إن سبورتس»، عقب الفوز على إسبانيا بركلات الترجيح في دور الستة عشر، «أشكر كل اللاعبين على المجهود الجبار المبذول طوال المباراة. عرفنا كيف نتعامل مع اللقاء. كنا نشعر بالجمهور المغربي وتشجيعهم لنا. نبارك لهم ونريد أن نستمر في جعلهم سعداء».
وتصدى بونو لركلتي ترجيح من كارلوس سولير وسيرجيو بوسكيتس، كما اتجه مع كرة بابلو سارابيا التي اصطدمت بالقائم الأيسر.
وعن ذلك قال حارس مرمى إشبيلية الإسباني، «حين تكون في المرمى يجب أن تكون في قمه تركيزك».
ولد بونو في مونتريال بكندا قبل 31 عاماً من أب مغربي وأم كندية، ليلتحق بمدرسة الوداد المغربي وعمره ثماني سنوات.
وانتظر فرصته بعد أن وجد أمامه حارساً كبيراً هو نادر المياغري ليظهر مؤهلات كبيرة جعلته يدخل في مقارنات مع النجم السابق للمنتخب المغربي بادو الزاكي.
انتقل بونو للاحتراف في إسبانيا، حيث انضم لأتلتيكو مدريد الذي أعاره لريال سرقسطة، ثم التحق بنادي جيرونا في الدرجة الثانية.
وأعير بونو ليلعب مع إشبيلية، حيث كان الحارس الثالث في البداية، ثم الثاني وسط بحث بجدية عن فرصة للعب بشكل منتظم.
وحقق بونو رقماً قياسياً في الدوري الإسباني، فبراير (شباط) 2021، ببلوغه 528 دقيقة بدون أن تهتز شباكه.
واستمر تألق بونو ونال جائزة زامورا لأفضل حارس مرمى بالدوري الإسباني بعد منافسة مع البلجيكي تيبو كورتوا حارس ريال مدريد.
وأصبح بونو الحارس الأول للمغرب مع المدرب السابق وحيد خليلوجيتش مع استمرار تألقه مع إشبيلية بعد أن كان بديلاً قبلها للحارس الكجوي.


مقالات ذات صلة

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

رياضة سعودية الاستضافة المونديالية أكبر تتويج لجهود المملكة على الصعيد الرياضي (وزارة الرياضة)

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

«إننا في المملكة ندرك أهمية القطاع الرياضي في تحقيق المزيد من النمو والتطوير»... هذه الكلمات هي جزء من حديث الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء،

فهد العيسى ( الرياض)
رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية توماس توخيل يبدأ رسمياً دوره مدرباً لإنجلترا في يناير (أ.ب)

مجموعة إنجلترا في تصفيات المونديال... كيف ستسير الأمور؟

ستواجه إنجلترا صربيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم الموسعة المكونة من 48 فريقاً في عام 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 (د.ب.أ)

قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى المونديال

سحبت قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 في زيوريخ بسويسرا، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة سعودية من الاحتفالات التي شهدتها العاصمة السعودية الرياض بعد الفوز بالاستضافة المونديالية (رويترز)

حكام الإمارات يهنئون الملك سلمان وولي عهده بـ«استضافة المونديال»

هنأ حكام الإمارات، القيادة السعودية بمناسبة الفوز باستضافة كأس العالم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض )

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».