بينما واجه كيليان مبابي مراقبة لصيقة من جانب دفاع منتخب إنجلترا، تولى الحرس القديم قيادة المنتخب الفرنسي حامل اللقب نحو الدور قبل النهائي بكأس العالم 2022 لكرة القدم في قطر خلال الفوز 2 - 1 في مباراة مثيرة أول من أمس (السبت).
وقدم حارس المرمى هوغو لوريس ولاعب الوسط أنطوان غريزمان والمهاجم أوليفييه جيرو أداء وصل إلى حد الكمال في مواجهة حافلة بالإثارة تفوق خلالها حامل اللقب على نظيره الإنجليزي الذي ودع البطولة، بينما يشعر بأنه كان يستحق أفضل من ذلك.
وتألق لوريس الذي تصفه وسائل إعلام بريطانية بأنه الحلقة الأضعف وأنقذ شباك مرماه من محاولات زميله في توتنهام هوتسبير هاري كين وتصويبة صاروخية من جود بلينغهام خلال شوطي المباراة.
واحتفل لوريس (35 عاماً) بالمشاركة في مباراته الدولية رقم 143، وهو رقم قياسي وأثبت من جديد، كما كان في نسخة 2018، أنه على قدر المسؤولية في الأوقات الصعبة.
وفي مواجهة عدد من أفضل لاعبي الوسط في العالم كانت فرنسا بحاجة إلى غريزمان نجم أتلتيكو مدريد من أجل تحقيق التوازن المطلوب بين خطي الدفاع والهجوم، وقد نجح اللاعب في تحقيق ذلك بصورة ممتازة فعلاً. وفي الدور الجديد أفشلت محاولاته التي لم تتوقف هجمات الجانب الإنجليزي بالشوط الأول، كما أن تحليه بالهدوء تحت الضغط منح فريقه فرصة مطلوبة لالتقاط الأنفاس في بعض الأحيان.
وتوج غريزمان أداءه المتميز بتهيئة فرصتين لزملائه: الأولى أحرز منها أوريلين تشواميني هدف فرنسا الأول الرائع بالشوط الأول، بينما ساعدت الفرصة الثانية جيرو في إضافة هدف الفوز في الدقيقة 78.
وبهذا يكون غريزمان هيأ 28 فرصة تهديف مع منتخب بلاده وهو يتفوق على الجميع في ذلك. وحقق غريزمان هذا الإنجاز في مشاركته الـ72 على التوالي مع منتخب بلاده في رقم قياسي غير مسبوق أيضاً.
وأحرز جيرو هدف الفوز لفرنسا بينما كان المدرب ديدييه ديشامب يستعد لاستبدال مارك تورام به. وحصل جيرو على فرصة المشاركة في البطولة الحالية بسبب إصابة كريم بنزيمة قبل البطولة، واستغل الفرصة على أكمل وجه بإحراز 4 أهداف في قطر حتى الآن، بعد فشله في التسديد على المرمى بنسخة روسيا في 2018 وجلوسه على مقاعد البدلاء في بطولة أوروبا.
لكن مبابي سرق الأضواء في فوز فرنسا 3 - 1 على بولندا، عندما أضاف هدفين متأخرين إلى هدف جيرو الأول، لكنه بدا سعيداً كثيراً عندما كان يقدم التهنئة إلى جيرو بعد هدف الفوز على إنجلترا.
وفي الدور المقبل، سيلتقي المنتخب الفرنسي مع نظيره المغربي، حيث ستشهد المباراة مواجهة بين مبابي وصديقه وزميله في باريس سان جيرمان أشرف حكيمي، بينما يسعى المنتخب الفرنسي لأن يصبح أول فريق يحرز اللقب مرتين متتاليتين منذ أن حققت البرازيل هذا الإنجاز في 1962.
ويتطلع مبابي صاحب 5 أهداف وتمريرتين حاسمتين للمنافسة على الحذاء الذهبي لهداف المونديال، وهو يتصدر السباق حالياً متقدماً على زميله في فريق باريس سان جيرمان وقائد الأرجنتين ليونيل ميسي (4 أهداف وتمريرتان حاسمتان)، وأيضاً زميله في المنتخب الفرنسي جيرو (4 أهداف).
تراجع مبابي فتألق «الحرس القديم» في منتخب فرنسا
تراجع مبابي فتألق «الحرس القديم» في منتخب فرنسا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة