نصائح مهمة لمرضى السكري لتجنب السكتة الدماغية

نصائح مهمة لمرضى السكري لتجنب السكتة الدماغية
TT

نصائح مهمة لمرضى السكري لتجنب السكتة الدماغية

نصائح مهمة لمرضى السكري لتجنب السكتة الدماغية

مرض السكري حالة نمطية يمكن أن تحدث لأسباب عديدة بما في ذلك العوامل الوراثية والنظام الغذائي ونمط الحياة. ويزيد خطر إصابة الشخص المصاب بالسكري بالعديد من المشكلات الصحية الأخرى بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم والسكتة القلبية.
ووفقًا لـ«جمعية السكتات الدماغية الأميركية»، فإن الأشخاص الذين يعانون من السكري أكثر عرضة للإصابة بسكتة دماغية مقارنة بالآخرين. ومن المحتمل أيضًا أن يصابوا بأمراض قلبية في سن مبكرة. وباختصار، يمكن أن يضاعف مرض السكري غير المنضبط من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب الأخرى، وذلك وفق ما نشر موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

ما هي الصلة بين مرض السكري والسكتة الدماغية؟

العلاقة تكمن في انهيار نسبة الغلوكوز في الدم من قبل الجسم؛ فعندما نأكل شيئًا ما، يتم تقسيمه إلى غلوكوز لإطلاق الطاقة لوظائف الجسم. وعندما يتم هضم الطعام وتحويله إلى غلوكوز، ينتشر إلى الجسم كله عن طريق الدم. ومن أجل جعل الغلوكوز يصل إلى الخلية وإطلاق الطاقة، فإن هرمون الأنسولين الذي يطلقه البنكرياس مطلوب. علما ان في مرض السكري من النوع 1 لا ينتج البنكرياس الأنسولين على الإطلاق. اما في مرض السكري من النوع 2 فينتج البنكرياس أنسولين غير كافٍ أو لا تستخدمه الخلايا بشكل صحيح. ويؤدي هذا إلى زيادة تراكم الغلوكوز في الدم ما يؤدي إلى ارتفاع نسبته في الدم.
وبينما يستمر الغلوكوز في التراكم بمجرى الدم، فإنه لا يتم تحويله إلى طاقة. ومع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي مرض السكري غير المُدار أو ارتفاع مستويات الغلوكوز في الدم إلى انسداد الأوعية الدموية فيؤدي إلى التخثر وزيادة الترسبات الدهنية.

كيف يسبب مرض السكري السكتة الدماغية؟

كما ذكرنا أعلاه، تؤثر حالة مرض السكري على امتصاص الغلوكوز ما يعيق معالجة الطعام. ونتيجة لذلك، يتراكم السكر أو الغلوكوز في الدم ما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم. وبمرور الوقت، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تلف الأوعية الدموية فيؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
وفي حين أن مرضى السكري أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية، إليك بعض المشكلات الأخرى التي تضاعف المخاطر:

- زيادة الوزن أو السمنة
- الإصابة بأمراض القلب
- الدهون العالية
- ارتفاع ضغط الدم

طرق لتقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية

قلل من مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية إذا كنت مصابًا بمرض السكري.
وفيما يلي بعض الخطوات التي يمكن أن تساعد مرضى السكر على تجنب خطر الإصابة بالسكتة الدماغية:

* اتبع نظامًا غذائيًا صحيًا للقلب (بصرف النظر عن خفض السكر لإدارة مرض السكري تحتاج أيضًا إلى الحفاظ على نظام غذائي صحي للقلب). يجب أن يحتوي هذا على نسبة عالية من الألياف ودهون أقل. كما يجب عليك أيضًا فحص الكوليسترول على فترات منتظمة.
* الحفاظ على مؤشر كتلة جسم صحي (كما ذكرنا، فإن زيادة الوزن والسمنة إلى جانب مرض السكري يضاعف من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية). وبالتالي، يجب أن تحافظ على وزنك تحت السيطرة وأن تحافظ على مؤشر كتلة جسم صحي.
* كن نشيطًا بدنيًا (سواء كان المشي لمدة 30 دقيقة أو جلسة في صالة الألعاب الرياضية أو السباحة أو حتى نط الحبل) مارس نوعًا من النشاط البدني يوميًا. فإذا كنت تعاني من ارتفاع نسبة السكر في الدم، تحدث إلى طبيبك من أجل التمرين الصحيح.
* تجنب التدخين وشرب الكحول (فهذه مواد خطرة على الصحة ويمكن أن تكون قاتلة إذا كنت مصابًا بداء السكري). لذلك، يجب الحد من التدخين وشرب الكحول أو تجنبهما.
* من المهم جدًا لمرضى السكري أن يهتموا بأقصى قدر من العناية بصحتهم لتقليل مخاطر الإصابة بالأمراض المصاحبة بما في ذلك السكتة الدماغية.


مقالات ذات صلة

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

صحتك صورة توضيحية لتشريح العين وتقنيات الحقن المستخدمة (الشرق الأوسط)

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

أظهرت إرشادات نُشرت لأول مرة في دراسة حديثة، فوائد فريدة من نوعها توفرها حقن الحيز فوق المشيميّة للمرضى الذين يعانون من مشكلات في شبكية العين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تقوم الكبد بالعديد من الوظائف الحيوية بالجسم (رويترز)

ما سبب زيادة انتشار مرض الكبد الدهني خلال السنوات الأخيرة؟

أكد طبيب أميركي أن الاستهلاك المتزايد للمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة والأطعمة شديدة المعالجة ساهم في زيادة انتشار «مرض الكبد الدهني» خلال السنوات الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الشباب والأطفال الأعلى تفاؤلاً يميلون إلى أن يكونوا أفضل صحة (رويترز)

كيف يؤثر التفاؤل على صحة الأطفال والشباب؟

كشفت دراسة جديدة عن أن صغار السن الأعلى تفاؤلاً بشأن مستقبلهم يميلون في الواقع إلى أن يكونوا أفضل صحة بشكل ملحوظ.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك إنجاب الأطفال في سن صغيرة يوفر تأثيراً وقائياً ضد سرطان الثدي (رويترز)

الإنجاب في سن صغيرة قد يقلل خطر الإصابة بسرطان الثدي

كشفت دراسة علمية جديدة أن إنجاب الأطفال في سن صغيرة يوفر تأثيراً وقائياً ضد سرطان الثدي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

كشفت دراسة دولية أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب بجميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

السعودية تحتفي بإبداعات الثقافة العراقية في مهرجان «بين ثقافتين»

يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)
يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تحتفي بإبداعات الثقافة العراقية في مهرجان «بين ثقافتين»

يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)
يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)

تحتفي وزارة الثقافة السعودية بنظيرتها العراقية في النسخة الثانية من مهرجان «بين ثقافتين» خلال الفترة من 18 إلى 31 ديسمبر (كانون الأول) المقبل في «ميقا استوديو» بالرياض، لتقدم رحلة استثنائية للزوار عبر الزمن، في محطاتٍ تاريخية بارزة ومستندة إلى أبحاث موثوقة، تشمل أعمالاً فنيّةً لعمالقة الفن المعاصر والحديث من البلدين.

ويجوب مهرجان «بين ثقافتين» في دهاليز ثقافات العالم ويُعرّف بها، ويُسلّط الضوء على أوجه التشابه والاختلاف بين الثقافة السعودية وهذه الثقافات، ويستضيف في هذه النسخة ثقافة العراق ليُعرّف بها، ويُبيّن الارتباط بينها وبين الثقافة السعودية، ويعرض أوجه التشابه بينهما في قالبٍ إبداعي.

ويُقدم المهرجانُ في نسخته الحالية رحلةً ثريّة تمزج بين التجارب الحسيّة، والبصريّة، والسمعية في أجواءٍ تدفع الزائر إلى التفاعل والاستمتاع بثقافتَي المملكة والعراق، وذلك عبر أربعة أقسامٍ رئيسية؛ تبدأ من المعرض الفني الذي يُجسّد أوجه التشابه بين الثقافتين السعودية والعراقية، ويمتد إلى مختلف القطاعات الثقافية مما يعكس تنوعاً ثقافياً أنيقاً وإبداعاً في فضاءٍ مُنسجم.

كما يتضمن المهرجان قسم «المضيف»، وهو مبنى عراقي يُشيّد من القصب وتعود أصوله إلى الحضارة السومرية، ويُستخدم عادةً للضيافة، وتُعقدُ فيه الاجتماعات، إلى جانب الشخصيات الثقافية المتضمن روّاد الأدب والثقافة السعوديين والعراقيين. ويعرض مقتطفاتٍ من أعمالهم، وصوراً لمسيرتهم الأدبية، كما يضم المعرض الفني «منطقة درب زبيدة» التي تستعيد المواقع المُدرَجة ضمن قائمة اليونسكو على درب زبيدة مثل بركة بيسان، وبركة الجميمة، ومدينة فيد، ومحطة البدع، وبركة الثملية، ويُعطي المعرض الفني لمحاتٍ ثقافيةً من الموسيقى، والأزياء، والحِرف اليدوية التي تتميز بها الثقافتان السعودية والعراقية.

ويتضمن المهرجان قسم «شارع المتنبي» الذي يُجسّد القيمة الثقافية التي يُمثّلها الشاعر أبو الطيب المتنبي في العاصمة العراقية بغداد، ويعكس الأجواء الأدبية والثقافية الأصيلة عبر متاجر مليئة بالكتب؛ يعيشُ فيها الزائر تجربةً تفاعلية مباشرة مع الكُتب والبائعين، ويشارك في ورش عمل، وندواتٍ تناقش موضوعاتٍ ثقافيةً وفكرية متعلقة بتاريخ البلدين.

وتُستكمل التجربة بعزفٍ موسيقي؛ ليربط كلُّ عنصر فيها الزائرَ بتاريخٍ ثقافي عريق، وفي قسم «مقام النغم والأصالة» يستضيف مسرح المهرجان كلاً من الفنين السعودي والعراقي في صورةٍ تعكس الإبداع الفني، ويتضمن حفل الافتتاح والخِتام إلى جانب حفلةٍ مصاحبة، ليستمتع الجمهور بحفلاتٍ موسيقية كلاسيكية راقية تُناسب أجواء الحدث، وسط مشاركةٍ لأبرز الفنانين السعوديين والعراقيين.

فيما يستعرض قسم «درب الوصل» مجالاتٍ مُنوَّعةً من الثقافة السعودية والعراقية تثري تجربة الزائر، وتُعرّفه بمقوّمات الثقافتين من خلال منطقة الطفل المتّسمة بطابعٍ حيوي وإبداعي بألوان تُناسب الفئة المستهدفة، إذ يستمتع فيها الأطفال بألعاب تراثية تعكس الثقافتين، وتتنوع الأنشطة بين الفنون، والحِرف اليدوية، ورواية القصص بطريقةٍ تفاعلية مما يُعزز التعلّم والمرح.

بينما تقدم منطقة المطاعم تجربةً فريدة تجمع بين النكهات السعودية والعراقية؛ لتعكس الموروث الثقافي والمذاق الأصيل للبلدين، ويستمتع فيها الزائر بتذوق أطباقٍ تراثية تُمثّل جزءاً من هوية وثقافة كل دولة، والمقاهي التي توفر تشكيلةً واسعة من المشروبات الساخنة والباردة، بما فيها القهوة السعودية المميزة بنكهة الهيل، والشاي العراقي بنكهته التقليدية مما يُجسّد روحَ الضيافة العربية الأصيلة.

ويسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة تستعرض الحضارة السعودية والعراقية، وتُبرز التراث والفنون المشتركة بين البلدين، كما يهدف إلى تعزيز العلاقات بين الشعبين السعودي والعراقي، وتقوية أواصر العلاقات الثقافية بينهما، والتركيز على ترجمة الأبعاد الثقافية المتنوعة لكل دولة بما يُسهم في تعزيز الفهم المتبادل، وإبراز التراث المشترك بأساليب مبتكرة، ويعكس المهرجان حرص وزارة الثقافة على تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة «رؤية المملكة 2030».