حكم جديد بالسجن بحق جيمي لاي على خلفية خرق عقد إيجار

أصدر القضاء في هونغ كونغ، اليوم (السبت)، حكما جديداً بحق قطب الإعلام المؤيد للديمقراطية جيمي لاي يقضي بسجنه 5 سنوات و9 أشهر بعد إدانته بالاحتيال في عقد إيجار.
ولاي، البالغ 75 عاماً، أحد مؤسسي صحيفة «أبل ديلي» المغلقة حالياً، أمضى أخيراً عقوبة بالسجن 20 شهراً، بعد عدة إدانات لدوره في احتجاجات وتجمعات غير مرخصة. ويواجه أيضاً عقوبة محتملة بالسجن مدى الحياة في محاكمته المقبلة بتهم تتعلق بالأمن القومي.
وبينما ترتبط الإدانات السابقة بدوره في المظاهرات الواسعة المطالبة بالديمقراطية التي اجتاحت هونغ كونغ في 2019، فإن القضية الأخيرة تتعلق بانتهاك إحدى شركاته شروط عقد إيجار مكاتب صحيفته.
وأدين لاي والمدير التنفيذي لـ«أبل ديلي»، وونغ واي كيونغ، في أكتوبر (تشرين الأول) بالاحتيال فيما اعتبره القاضي ستانلي تشان مؤامرة «مخططاً لها ومدبرة استمرت سنوات».
وقال المدعون إن مؤسسة استشارية أدارها لاي لاستخدامه الخاص، شغلت مساحة استأجرتها «أبل ديلي» بغرض النشر والطباعة. واعتبروا ذلك خرقاً لبنود عقد الإيجار الموقع من «أبل ديلي» مع شركة حكومية، ويرقى للاحتيال.
وكان محامو الدفاع قالوا في حججهم إن القضية كان ينبغي أن تكون دعوى مدنية وليس محاكمة جنائية، وأضافوا أن المساحة المعنية ضئيلة جداً.
وإضافة إلى عقوبة السجن، حُكم على لاي بدفع غرامة مقدارها مليونا دولار هونغ كونغي (257 ألف دولار أميركي).
وحُكم على المتهم الآخر وونغ (61 عاماً) بالسجن 21 شهراً، وشبهه القاضي بـ«السائق الذي يسهل الهروب لتنفيذ سرقة».
وقال القاضي إن الحكم عقوبة على «قضية احتيال بسيطة» تعود إلى التسعينات الماضية عندما بدأ تطبيق عقد الإيجار. وانتقد «أبل ديلي» لاستغلالها شهرتها كشركة إعلام معروفة باعتبارها «درعاً واقية»، ورأى أن ذلك حال دون اتخاذ المالك إجراءات ضد خرق بنود الاتفاق، لكنه قال إن القضية غير متصلة بالسياسة أو بحرية الصحافة. وقال تشان: «لا تُقيموا أي صلة بالسياسة».
ولاي هو أحد أبرز النشطاء المطالبين بالديمقراطية في هونغ كونغ، ولطالما كان مكروهاً من بكين بشكل علني.
وانتقدت «أبل ديلي» لسنوات الحزب «الشيوعي» الصيني، وأيدت علناً الديمقراطية. وانهارت العام الماضي بعد تجميد أموالها، ووُجهت للعديد من موظفيها البارزين إضافة إلى لاي اتهامات بموجب قانون الأمن القومي الذي فرضته بكين على هونغ كونغ، وخصوصاً بسبب مساعيهم للحض على فرض عقوبات دولية على الصين.